صفا

شدد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، على وجوب مقاضاة حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "على اعتبارها الحكومة الأكثر ارتكاباً للإبادة الجماعية في تاريخ البشرية".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع المجلس التنفيذي المركزي للعدالة والتنمية برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، الاثنين.

وأوضح جليك أن موجات النزوح الكبيرة في قطاع غزة هرباً من الموت، تظهر حجم الحرمان والفقر الموجود هناك.

وتابع: "الدعوات (وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات) لا تأتي من العالم الإسلامي فقط، بل تأتي من جميع الدول التي تتمتع بالديمقراطية، لكن إسرائيل لا تمتثل لأي من هذه الدعوات".

وأردف: "كلما زادت رغبة المجتمع الدولي في تحقيق وقف إطلاق النار، تنفذ إسرائيل عملية اغتيال أو هجوم كبير".

وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الأناضول

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى تركيا غزة

إقرأ أيضاً:

60 يوما لإنهاء الحرب.. نتنياهو يطرح هدنة مشروطة وإعادة رسم لمستقبل غزة

في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات جديدة تحمل نبرة مزدوجة، تعلن عن رغبة في إنهاء الحرب على غزة خلال 60 يوماً من وقف إطلاق النار، لكنها مشروطة بإقصاء حركة "حماس" من المشهد. تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، وفسرها الخبراء على أنها جزء من مناورة سياسية تهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في غزة والمنطقة ككل.

الحرب والسلام.. رسائل متناقضة

يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن تصريحات نتنياهو تعكس رسائل متداخلة.. من جهة، تعبير عن نية معلنة لإنهاء الحرب، ومن جهة أخرى، تأكيد على رفض إسرائيل القاطع لبقاء "حماس" في قطاع غزة. ووفقًا للسيد، فإن حديث نتنياهو عن أن الصفقة ستأتي من القمة، مما يكشف أن المفاوضات الحالية لا تقتصر على ملف الرهائن، بل تشمل ترتيبات سياسية وأمنية أوسع لإعادة تشكيل الواقع في غزة والمنطقة.

شروط إسرائيلية صارمة

اضاف السيد ان رغبة نتنياهو في إنهاء الحرب خلال 60 يوماً لا تعني نهاية حقيقية للصراع، بل ترتبط بتحقيق عدة شروط أساسية، على رأسها ضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وإقصاء "حماس" من أي دور مستقبلي في حكم القطاع. وهذا التوجه يثير تساؤلات عميقة حول طبيعة "الهدنة" المقترحة، وهل تمثل بداية سلام مستدام، أم مرحلة تمهيدية لمواجهة قادمة؟

ضغط دولي وتنازلات تكتيكية

أشار السيد إلى أن نتنياهو يحاول إظهار مرونة تكتيكية تحت وطأة الضغوط الأمريكية والدولية، خاصة في ضوء تفاهمات جديدة مع إدارة ترامب. هذه المرونة، كما يراها السيد، ليست سوى خطوة محسوبة لإرضاء الحلفاء دون التفريط بالمبادئ التي يقوم عليها التحالف اليميني المتشدد في الداخل الإسرائيلي.

صفقة إقليمية تتجاوز غزة

اكد السيد أن الولايات المتحدة تسعى لصياغة "صفقة تبادلية" تشمل الأمن مقابل السيادة، والتهدئة مقابل الدعم السياسي. واشنطن بحسب تحليله تريد تحقيق "نصر تفاوضي" يمنحها نفوذاً جديداً في الشرق الأوسط، ويعيد رسم دورها كوسيط فعّال في المنطقة.

مستقبل غزة على مفترق طرق

وفي ختام تحليله، يرى اللواء نبيل السيد أن نتنياهو لا يسعى فقط لوقف إطلاق النار، بل لإعادة تشكيل غزة سياسياً وأمنياً، عبر إخراج "حماس" من المعادلة. أما الحركة، فهي اليوم أمام خيارين حاسمين.. إما القبول بتسوية بشروط إسرائيلية وأمريكية، أو الاستمرار في حرب مفتوحة، بما تحمله من كلفة إنسانية وعسكرية باهظة.

 

تصريحات نتنياهو الأخيرة ليست مجرد وعود بوقف الحرب، بل تحمل في طياتها مشروعاً سياسياً وأمنياً أوسع. وبين الحسابات الإسرائيلية والطموحات الأمريكية والمواقف الفلسطينية، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كانت غزة تتجه نحو هدنة شاملة أم نحو جولة جديدة من الصراع.

طباعة شارك النار حماس الحرب الشرق الأوسط ترامب نتنياهو

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: استهدفنا علماء إيرانيين ونعمل على وقف إطلاق النار في غزة بالتنسيق مع ترامب
  • ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن
  • نتنياهو يعود إلى تل أبيب من واشنطن.. تقدم في ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد تصريح "هزيمة حماس"
  • نتنياهو يرفض الكشف عما اتفق عليه مع ترامب بشأن غزة والمنطقة
  • ما رد حماس على تصريحات نتنياهو عن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار؟
  • نتنياهو: خلال 60 يومًا سندخل في مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم في غزة
  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • 60 يوما لإنهاء الحرب.. نتنياهو يطرح هدنة مشروطة وإعادة رسم لمستقبل غزة
  • نتنياهو لعائلات الرهائن: نريد إنهاء الحرب في غزة بعد الهدنة