مذكرة من “مجموعة المبادرة السودانية ضد الحرب” في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
https://www.facebook.com/share/p/cTVFUsNqpah546kn/
إلى: السادة الوسطاء الدوليين لـ"وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وتسهيل وصول الإغاثات اللازمة للشعب السوداني":
الحكومة السويسرية
الأمم المتحدة
حكومةً الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بوزير الخارجية الأمريكي السيد أنتوني بلينكن
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأفريقي
دول الجوار العربي
المراقبين والمسهلين ومنظمات العون الإنساني والحقوقيين والمهتمين بالشأن السوداني
نحييكم شاكرين اهتمامكم بما يعاني منه الشعب السوداني جراء الحرب التي مرّ عليها أكثر من سنة كاملة، وعطلت مسيرته لفرض خياره في تحقيق الحكم المدني، بعد ثورة شهد العالم بأسره بسلميتها.
الساده المحترمون
مع اشتعال الحرب في 15 أبريل 2023، وانقلاب الطرفين المتحاربين على الفترة الانتقالية، انزلقت البلاد نحو مزيد من الفوضى؛ مما ادى إلى نزوح 9 ملايين من المدن والقرى فرارًا من الموت، وفاق عدد اللاجئين الى دول الجوار المليونين، وقُتل عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين، وتفشت الأمراض نتيجة انتشار الجثث في الشوارع. ولقد بلغ عدد القتلى في دارفور وحدها نحو 15 الف قتيل من المدنيين، ولم يتم حصر مؤكد لعدد القتلى في بقية ولايات السودان التي تأثرت مباشرة بالحرب.
ومن المآسي المريرة ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن انتشار المجاعة في مخيم "زمزم" للنازحين قرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ويعني إعلان المجاعة هذا، أن مستوى انعدام الأمن الغذائي وصل إلى المرحلة الخامسة، وهي المرحلة الأخطر التي تصنف بـ"الكارثية"، وفقاً للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة؛ هذا الإعلان استند على تقرير "لجنة مراجعة المجاعة" التابعة للأمم المتحدة وهي الجهة الوحيدة المخول لها بالتحقق من شروط المجاعة والاعلان عنها.
ولقد أوضح السيد محمد جمال الدين، المنسق الإعلامي لبرنامج الغذاء العالمي، أن هناك احتمالية كبيرة لإعلان المجاعة في 13 منطقة أخرى في البلاد ما لم تصل المساعدات إليها، من بينها ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان، وكل ولايات إقليم دارفور، والأخيرات تعيش ظروفاً تقترب كل يوم للمجاعة الكارثية.
والحال، فإنه من أجل إيقاف الحرب وفتح الممرات الآمنة لإغاثة الملايين الذين يعانون من انعدام الغذاء والإدوية، نخاطبكم، نحن السودانيين المقيمين بالمملكة المتحدة، ممثّلين في "المبادرة السودانية ضد الحرب في المملكة المتحدة" لتطلبوا من الأمم المتحدة القيام بواجبها بإعلان السودان دولة مجاعة، واستصدار قرار من مجلس الأمن التابع للهيئة الأممية يمنح الوكالات القدرة على توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين.
السادة الوسطاء كما تعلمون، طرحت عدة مبادرات لإنهاء الصراع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتى). ولكن أياً من هذه المبادرات لم تستطع حتى الآن إيقاف الحرب التي تتمدّد يوميًا لتشمل ما تبقى من أجزاء أخرى من البلاد..
تاسادة الوسطاء لم يعد هناك وقت لانتظار الفرقاء السودانيين الذين لا يقدرون فداحة الكارثة التي يعاني منها السودانيون. ان أي رفض من أي من الطرفين لإيقاف الحرب سيعنى موت الملايين من المجاعة المباشرة والامراض الفتاكة.
أما فيما يرتبط بمسألة الحلول السياسية، فتلك قضية مهمة تحتاج لاتفاق القوى السياسية المدنية على مشروع وطني تستطيع من خلاله تحقيق التحول المدني الديمقراطي باشراك قطاعات الشعب في الحلول و إرساء دعائم حكم القانون والمساواة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
ختامًا، نعتمد على سلامة تقديراتكم لما ورد في تقارير منظمات الأمم المتحدة، و المنظمات الدولية العاملة حول انعدام لوازم الحياة من الغذاء والدواء، وما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان. ونأمل منكم الخروج من هذا المؤتمر بقرارات حاسمة تنهى الحرب والمجاعة والموت المجاني في السودان، عبر آليات مراقبة فعالة و جادة.
ولكم فائق الاحترام والتقدير
المبادرة السودانية ضد الحرب بالمملكة المتحدة
المبادرة السودانية ضد الحرب ببريطانيا.
القوى السياسية في المبادرة السودانية ضد الحرب
1. التجمع الاتحادي
2. حزب الأمة
3. الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وايرلندا
.4. الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي
5. الجبهة السودانية للتغيير
6. حركة 27 نوفمبر
7. الاتحاد النسائي
8. حزب البعث السوداني
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
#سواليف
كشفت دراسة علمية جديدة النقاب عن سر طويل الأمد حير العلماء منذ مرور مسبار ” #فوياجر 2″ التاريخي قرب #كوكب_أورانوس عام 1986.
وأظهر البحث الذي أجراه علماء من معهد ساوثويست للأبحاث أن أورانوس كان يمر بيوم طقس فضائي سيئ للغاية عندما زاره المسبار الأمريكي. فالمستويات “الخارجة عن المخططات” لحزام الإلكترونات الإشعاعي الذي يحيط بالكوكب كانت في الواقع نتاج #عاصفة_رياح_شمسية قوية، وليست انعكاسا لحالته الطبيعية.
وقال روبرت ألين، المؤلف الرئيسي للدراسة: “أورانوس يمتلك #مغناطيسية فريدة وديناميكية، لكن فهمنا ظل محدودا لـ39 عاما بسبب زيارة واحدة فقط قام بها فوياجر 2 في توقيت غير محظوظ”.
مقالات ذات صلةوأوضح العلماء أن المسبار وصل إلى أورانوس في لحظة نادرة حيث كان الكوكب يتعرض لعاصفة شمسية عنيفة، ما شوه تماما قراءات الإشعاع وجعلها تبدو استثنائية. وهذا الخطأ في التفسير جعل المجتمع العلمي يعتقد لعقود أن أورانوس يمتلك بيئة إشعاعية فريدة لا مثيل لها في النظام الشمسي.
وتمكن الفريق البحثي من حل هذا اللغز من خلال مقارنة بيانات “فوياجر 2” بحدث شمسي كبير وقع على الأرض عام 2019، عندما تسببت عاصفة شمسية هائلة في طفرات مماثلة في أحزمة الإشعاع الأرضية.
وقالت الباحثة المشاركة سارة فاينز: “عندما وضعنا البيانات جنباً إلى جنب، كانت أوجه التشابه مذهلة. نفس الآلية التي رأيناها على الأرض عام 2019 هي التي حدثت لأورانوس عام 1986”.
ويؤكد هذا الاكتشاف أهمية إعادة فحص البيانات القديمة بأدوات التحليل الحديثة. فكما لاحظ ألين: “لقد قطع العلم شوطا طويلا منذ رحلة فوياجر 2. ما كان غامضا قبل أربعة عقود أصبح الآن قابلا للفهم”.
ورغم حل هذا اللغز، إلا أن الدراسة تفتح الباب أمام تساؤلات أكبر: إذا كان هذا الخطأ قد حدث في قراءة إشعاع أورانوس، فما هي الأخطاء الأخرى التي قد تكون تسللت إلى فهمنا لهذا الكوكب الغامض؟
ويظل أورانوس أحد أقل الكواكب فهما في نظامنا الشمسي، ولم تزره أي مركبة فضائية منذ “فوياجر 2”. ويطالب العلماء الآن بمهمة جديدة مخصصة لدراسة هذا العملاق الجليدي، الذي قد يخفي أسرارا مهمة عن تكون الكواكب وتطورها.
كما يسلط هذا الاكتشاف الضوء على أهمية فهم تأثير النشاط الشمسي على جميع كواكب النظام الشمسي، وليس الأرض فقط، خاصة مع دخول الشمس حاليا في مرحلة نشطة من دورتها التي تبلغ 11 عاما.