يُفتتح جاليري لمسات للفنون، غدًا الخميس، للمرة الأولى معرضا في فنلندا، تحت عنوان "ليلة الفنون"، وذلك بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، بجاليري "إيو مان"، وذلك بحضور سفير مصر بفنلندا هيثم صلاح، ومجموعة من الشخصيات الفنية من مصر والعالم العربي، والعديد من المهتمين بالثقافة والفنون.

يقام المعرض الفني، على هامش المهرجان الثقافي الدولي "ليلة الفنون" الذي تقيمه فنلندا في شهر أغسطس من كل عام، وذلك خلال الفترة من 15 حتى 19 أغسطس 2024، ويشهد توافد آلاف من الفنانين والمهتمين بالثقافة والفنون من مختلف الدول، وهو ما يمثل فرصة كبرى لعرض أعمال الفنانين المصريين والعرب، التي تعبر عن هوية وثقافة كل منهم وهو ما يخلق حوارا بصريا ثقافيا يؤكد على دور الفنون في التواصل.

 

ومن جانبها، أكدت نرمين شمس، رئيس مجلس إدارة جاليري لمسات للفنون ومؤسسته، أن التحضيرات للافتتاح تجري على قدم وساق، وذلك تمهيدًا للافتتاح غدا واستقبال مئات من الجمهور الفنلندي، المهتم بالفنون والثقافات وبالتعرف على حركة الفن العربي عامة والفن التشكيلي المصري خاصة، حيث يشارك فنانون من مصر والإمارات والكويت والعراق وروسيا وأمريكا وغيرها من الدول العربية والأجنبية، كما يعرض أعمالا لفنانين من فنلندا.

 

وتابعت مؤسِسة جاليري لمسات: المعرض يعبر عن الهوية والمفردات الثقافية التي تميز كل بلد عن غيره، فاللوحات المعروضة توضح الحضارة المصرية القديمة، والحارة المصرية التقليدية، والتراث العربي والفلسطيني، وغيرها من التيمات التراثية العربية والفنون الحديثة.

وأضافت "شمس": من أبرز الفنانين المشاركين: أمل المطيري (الكويت)، مهندسة/ نيرة الجمل، هالة حُزّين، هناء البيتاوي، د./ نيفين درويش، د./ سماء علام، م./ نيفين العوضي، عالية بن على (الإمارات)، أمينة دياب (العراق)، أميرة أبو العينين، أميرة حمدي، عمرو الهلالى، كرستينا عياد، دنيا آغا، إبتسام زكي، فاطمة إبراهيم، جيهان عادل، غادة درويش، هبه سويدان، مهندسة/ هبه يوسف، خلود المناديلى، منال إستينو، مريم أشرف، مارلين ميخائيل، مروة أبو العينين، نيفين عامر، نها راشد، رامي ماهر، شهد الورداني، شريف حكيم، ثريا الحاج، إلينا سليمان (مصر – روسيا)، لينه زكي (مصر – الولايات المتحدة الأمريكية)، ميليسا برودواي (الولايات المتحدة الأمريكية).

ولفتت نرمين شمس، إلى أنه وقع الاختيار على جاليري "إيو مان" نظرا لتواجده في أكبر مجمع ثقافي في العاصمة الفنلندية هلسنكي، والذي يزوره سنويا -خلال أيام المهرجان- نحو 5 آلاف زائر، وفقا لتأكيدات أمير خطاب مدير الجاليري هناك، الأمر الذي سيمثل إضافة كبيرة وفرصة لرؤية لوحات "لمسات" وفنانيه، والتعرف على الهوية الثقافية المصرية وحضاراتها.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عيد الغدير في قلب الهوية الإيمانية لليمنيين

يمانيون /بقلم /عبدالحكيم عامر

عيد الغدير يوم ولاية الإمام علي عليه السلام مناسبة دينية مقدسة في الوعي الشعبي اليمني، هي حدث مفصليّ متجذّر في الهوية الإيمانية والثقافية والسياسية لهذا الشعب، منذ أن قال الرسول صلوات الله عليه وآله في غدير خم: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، فقد شكّل هذا اليوم، على امتداد قرون، بوابة لفهم الولاية كمنهج حياة ومسار تحرري، وأصبح من أعظم المناسبات التي تحتفل بها الساحة اليمنية على الصعيدين الشعبي والرسمي، خاصة في ظل بروز المشروع القرآني.

فمنذ فجر الإسلام، عُرف اليمنيون بانتمائهم العميق إلى مدرسة أهل البيت، وشكّل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام رمزًا مركزيًا في وجدانهم الديني والثقافي، وذلك لما مثّله من قيم العدل والشجاعة والوفاء للمستضعفين، ويأتي عيد الغدير كتجديد سنوي لهذا الانتماء، وكتأكيد على أن الولاية للإمام علي تمثل تجسيدًا لمشروع الإسلام المحمدي الأصيل، في مقابل الانحرافات التاريخية التي ضربت الأمة.

يتعامل اليمنيون مع عيد الغدير كمحطة لتأكيد الارتباط بالموقف العملي من واقع الأمة، فكما أن الإمام علي عليه السلام لم يكن ساكنًا في وجه الفتن، بل تحرّك ضد الظلم والانحراف، كذلك يرى اليمنيين أن الولاء له يعني السير على نهجه في نصرة الحق، والوقوف في وجه قوى الباطل والاستكبار، وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل،

ولذلك فإن مظاهر الاحتفال بعيد الغدير في اليمن اليوم، من الخطب والفعاليات الشعبية والحشود الجماهيرية، وتعبير عن انبعاث روحي وثوريّ في آنٍ واحد، يُترجم لاحقًا في مواقف سياسية وميدانية.

إن الشعب اليمني الذي يتمسك بهذا المبدأ القرآني، مبداء يوم الولاية، بات عصيًّا على الاختراق، ورافضًا للارتهان، ومستعدًا للتضحية، لأن بوصلته تستمد اتجاهها من ولاية الإمام علي عليه السلام، لا من أمريكا، ولا من العدو الإسرائيلي.

إن عيد الغدير، يمثل اليوم مفتاحًا لفهم المعركة بين المستضعفين والمستكبرين، ويمنح الأمة معيارًا واضحًا للفرز بين أولياء الله وأعدائه، بين من يسير على نهج عليّ عليه السلام، ومن يساند فلسطين ومن يطبع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

إن عظمة عيد الغدير يوم الولاية في اليمن تكمن في ما ينتج عنه من اصطفاف شعبي ورسمي مع قضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين، فالولاية التي تعني نصرة الحق، لا يمكن أن تنفصل عن نصرة غزة والقدس، ولا أن تصمت عن مجازر الاحتلال، لهذا، كان اليمن المستند إلى يوم الولاية أول من أعلن مبدأ الاستعداد للحرب الشاملة من أجل غزة، وفرض حصارًا بحريًا على سفن العدو، ووقف بكل ثقله مع الشعب الفلسطيني المظلوم.

فالولاء للإمام عليّ عليه السلام اليوم هو إسناد لفلسطين، وللقدس، للمستضعفين، للمقاومة، والبراءة من أعدائه، المتمثل العدو الإسرائيلي والأمريكي ومن دار في فلكهم من الأنظمة العميلة.

إن احتفال الشعب اليمني بيوم ولاية الإمام عليّ عليه السلام امتداد لولاءٍ تاريخي عرفه هذا الشعب منذ عهد الرسالة، حين بُعث الإمام علي إلى اليمن فأسلمت على يديه القبائل، وتأسس بذلك الارتباط العميق بين اليمن وأهل بيت النبوة.

إن عيد الغدير في اليمن هو مشروع وعي، ومرتكز مقاومة، وبوصلة تحرر، وتجديد عهد، فمن هذا اليوم، يجد اليمنيون إن السير على خطى الإمام علي، هو أن يحملون رايته، ويتمسكون بنهجه، ويقفون بثبات في وجه المستكبرين، وأن فلسطين قضيتهم، وأن نصرة غزة واجبهم، وأن معركة الأمة تبدأ من معرفة الولي والعدو.

فمناسبة عيد الغدير في اليمن هي واقع يُبنى، وصمود يُستنهض، وثورة تُولد كل عام، ووعدٌ متجدد على ألا نخون فلسطين، وألا نسكت على الإبادة، وألا نساوم في القضايا الكبرى، إنه تجديد عهد مع الله ورسوله وأعلام الهدى، أن نظل في خندق الحق حتى النصر أو الشهادة.

مقالات مشابهة

  • الحرية المصري: ندعم إجراءات الدولة المصرية للحفاظ على الأمن القومي
  • انطلاق عروض مسرحية الصرام “أغنية النخيل” بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء
  • من الغد.. تعديلات جديدة في مواعيد القطار الكهربائي الخفيف
  • تعريفة جديدة لكراء قاعات قصر الفنون والثقافة الواقع بمنطقة ملاباطا بطنجة
  • الشركة الفرنسية: زيادة رحلات قطار العاصمة أيام الجمعة استجابةً للركاب
  • بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي
  • وزير الثقافة يفتتح معرض الراحل أشرف الحادي بعنوان “الفنان النبيل”
  • عيد الغدير في قلب الهوية الإيمانية لليمنيين
  • تحالف الأحزاب: المزايدة على الموقف المصري مرفوضة.. والإجراءات المصرية تحكمها اعتبارات سيادية وأمنية
  • د. منال إمام تكتب: الجمال الكوني والجمال الوضعي.. الأبعاد الجمالية والروحية والثقافية