تصعيد غير مسبوق.. 8 أعضاء يطالبون بسحب الثقة من رئيس غرفة الجيزة وأمين الصندوق
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شهدت غرفة الجيزة التجارية تصعيدًا غير مسبوق، حيث تقدم ثمانية من أعضاء مجلس الإدارة، من بين 15 عضوًا حضروا اجتماع مجلس إدارة الغرفة أمس الثلاثاء، بمذكرة عاجلة إلى المهندس حسام الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، يطالبون فيها بسحب الثقة من المهندس أسامة الشاهد، رئيس مجلس الإدارة، والسيد زغلول، أمين الصندوق.
وجاءت هذه الخطوة بعد صدام حاد على طاولة اجتماع مجلس الإدارة، حيث طالب مجموعة من الأعضاء بالتصويت الفوري على سحب الثقة من رئيس الغرفة وأمين الصندوق، ولكن المهندس أسامة الشاهد رفض هذا الطلب، مما دفع الأعضاء إلى إعداد المذكرة والتوقيع عليها، تمهيدًا لإرسالها للوزير المختص بشؤون الغرف التجارية.
وشملت قائمة الموقعين على المذكرة كلًا من وائل ناصر النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة، خالد سالم النائب الثاني لرئيس الغرفة، سرور الصباحي وعبد الله غراب وعمرو مخيمر ومحمد هداية الحداد الدكتور أشرف كردي ومحمد أبو الدهب أعضاء مجلس الإدارة، وذلك من إجمالي عدد الحضور بالاجتماع والذي بلغ 15 عضواً، حيث أعلن حسام رفعت سكرتير عام الغرفة انضمامه لطلب سحب الثقة ولكنه اعتذر عن حضور الاجتماع لسفره خارج مصر.
وجاء في نص المذكرة المطالبة بسحب الثقة من رئيس مجلس إدارة الغرفة وأمين الصندوق، أن كلاهما حديث العهد بالغرف التجارية وتُعد الدورة الحالية 2023 - 2027 هي الأولى لهما بمجلس إدارة غرفة الجيزة، حيث أنه بعد انتخابهما رئيسًا وأمينًا للصندوق قبل نحو العام أصبحا يتصرفان تصرف المالك في ملكه، وتؤكد المذكرة أن من ضمن أسباب المطالبة بسحب الثقة الإنفراد باتخاذ القرارات دون الرجوع إلى مجلس الإدارة، بما يخالف القانون رقم 189 لسنة 1951، بالإضافة إلى ما وصفه الموقعون بـ”سوء استخدام سلطة رئيس الغرفة”، وعدم التجانس بين رئيس المجلس وغالبية أعضاء المجلس منذ تشكيله قبل نحو عام.
وتضمنت المذكرة أن أعضاء مجلس إدارة الغرفة حاولوا أكثر من مرة إحتواء الموقف بالطرق الودية إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، وعليه تم عرض الأمر بالكامل على الوزارة تفصيلًا، كاشفةً أنه بعد مرور عام على تشكيل مجلس الإدارة لم يتحقق إنجازًا واحدًا لصالح التجار، وأصبح استمرار ذلك الوضع يمثل خطرًا على غرفة الجيزة ومجلس إدارتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غرفة الجيزة أمين الصندوق الثقة مجلس إدارة الغرفة مجلس إدارة الغرفة مجلس الإدارة غرفة الجیزة بسحب الثقة الثقة من وأمین ا رئیس ا
إقرأ أيضاً:
تصعيد إقليمي غير مسبوق: ضربات إسرائيلية وأمريكية تستهدف إيران وتهديدات متبادلة بإغلاق مضيق هرمز
يشهد الشرق الأوسط تطورًا خطيرًا في التصعيد العسكري بعد سلسلة من الهجمات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية والأمريكية على منشآت نووية وعسكرية في إيران، ما أدى إلى حالة من الاستنفار الإقليمي والدولي وسط تحذيرات من اندلاع حرب شاملة قد تُهدد أمن الطاقة العالمي.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ، بالتعاون مع الولايات المتحدة، هجمات جوية واسعة على أهداف عسكرية داخل إيران، بمشاركة نحو 30 طائرة حربية استخدمت أكثر من 60 قذيفة موجهة. وأكد الجيش أن "البرنامج النووي الإيراني تعرض لضربة عميقة"، بينما أكدت مصادر أمريكية لقناة الجزيرة مشاركة مقاتلات من طراز "إف-35" و"إف-22" في الضربات.
صحيفة يديعوت أحرونوت أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية طارئة، بينما رجّحت القناة 14 العبرية أن "المنظومة الأمنية في إسرائيل تعتبر أننا قد نكون بالفعل على أعتاب اليوم التالي للحرب بنهاية هذا العام".
واشنطن: لا نية للتصعيد.. ولكن!نائب الرئيس الأمريكي أكد أن أي إغلاق لمضيق هرمز من جانب إيران "سيُعد انتحارًا اقتصاديًا لطهران"، مشددًا على أن الضربات التي نُفذت تستهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن "رد إيران سيكون أسوأ خطأ ترتكبه".
إيران ترد.. وتفعّل الدفاعات الجويةوسائل إعلام إيرانية أفادت بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في عدة مدن، بينها يزد وفارس، كما تم إسقاط 4 طائرات مسيّرة إسرائيلية. ونقلت وكالة "فارس" دوي انفجارات عنيفة في سماء تبريز، إلى جانب انفجار كبير قرب حقل نفطي في كرمانشاه.
الرئيس الإيراني علّق على التصعيد بالقول: "الدبلوماسية لا معنى لها مع الولايات المتحدة"، في حين توعّدت طهران بالرد في الوقت والمكان المناسبين، لكنها نفت وجود تلوث إشعاعي في المواقع المستهدفة حتى الآن.
نتنياهو: اقتربنا من تحقيق أهداف الحربمن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل باتت قريبة من القضاء على القدرات النووية والصاروخية لإيران"، موجها الشكر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على ما وصفه بـ "العمل المشترك والمشرّف للجيش الأمريكي في ضرب منشأة فوردو". وأضاف: "لن ننهي عمليتنا مبكرًا ولن نواصلها أكثر مما هو مطلوب".
وفي رد على سؤال من شبكة "CNN" بشأن صفقة بين نتنياهو وترمب تقضي بإنهاء الحرب على غزة مقابل ضرب إيران، رفض نتنياهو الإجابة، مؤكدًا أن وقف الحرب في غزة مرتبط باستسلام حركة حماس.
ردود دولية وتحركات دبلوماسيةالأمم المتحدة حذّرت على لسان أمينها العام المساعد من أن "الشرق الأوسط لا يمكنه تحمّل نزاع إضافي يدفع المدنيون ثمنه". كما طالبت إيران بالسماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بتقييم الأضرار.
في موسكو، وصل وزير الخارجية الإيراني لعقد مباحثات مع القيادة الروسية، بينما دانت الصين الهجوم الأمريكي على إيران، ووصفت الخارجية الروسية الضربات بأنها تجاهل متعمد لمبادرات إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.
حراك سياسي وتحذيرات من اتساع دائرة التصعيدفي ظل هذه التطورات، كشفت مصادر إسرائيلية عن دراسة نتنياهو لمقترح صفقة أسرى جديدة قُدمت من وسيط دولي، في وقت حذرت فيه القناة 12 العبرية من تعرض إسرائيل لهجوم سيبراني إيراني اخترق حسابات صحفيين وشخصيات عامة.
بموازاة ذلك، حذّر مراقبون فلسطينيون من أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل انشغال الإقليم بالحرب على إيران لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، بما في ذلك التلميح بإغلاقه وتقليل عدد الحراس.
القوات الغربية في حالة تأهبالتلغراف البريطانية أكدت أن القواعد البريطانية في الشرق الأوسط وضعت في حالة تأهب قصوى، كما طلبت واشنطن من موظفي سفارتها في لبنان وعائلاتهم مغادرة البلاد فورًا، في ظل مخاوف من توسع رقعة الصراع.
خلاصة المشهدتبدو المنطقة اليوم على شفا تصعيد غير مسبوق، تتداخل فيه الحسابات النووية بالرهانات السياسية، وتختلط فيه خطوط الصراع بين إيران وإسرائيل بالتحركات الأمريكية والدولية، في مشهد يُعيد التوتر إلى الواجهة ويضع أمن الشرق الأوسط أمام اختبارات بالغة الخطورة.