ماكرون يحذّر من الضربات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، من مخاطر "تصعيد لا يمكن السيطرة عليه" في منطقة الشرق الأوسط، في خضم التوتر المتزايد بعد الضربات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.
وفي رسالة قوية، قال ماكرون إنه أجرى محادثات مكثّفة مع الرئيس الإيراني ومسؤولين إيرانيين كبار، مشيرًا إلى أن "أي محاولة لتغيير النظام في طهران قد تُفضي إلى فوضى إقليمية لا أحد يرغب بها"
وأكد في بيان نقلته وكالة أنباء لبنان أن التصعيد العسكري، إذا استمر على المنوال الحالي، "قد يخرج عن نطاق السيطرة"، ما يعرض المنطقة إلى أن تصبح ساحة مواجهة وحشية تؤثر على جميع الأطراف.
ماكرون يترأس اجتماعاً لمجلس الدفاع عقب الضربات الأميركية على إيران
ماكرون يطلب من الرئيس الإيراني ضمانات بالاستخدام السلمي لـ النووي
وعلى خلفية الضربات الأمريكية على إيران، وأشار ماكرون إلى أنه ينسق مع قادة من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان، إضافة إلى شركاء أوروبيين، لبلورة مبادرة تهدف إلى وقف التصعيد وعودة الأطراف إلى مائدة الحوار.
وأضاف أنه كلّف وزير خارجيته بإطلاق هذه المبادرة خلال الأيام القليلة القادمة، تشمل آليات مراقبة دولية على البرنامج النووي الإيراني، لضمان عدم انزلاق المنطقة نحو التصعيد العسكري المفتوح.
وتأتي تحذيرات ماكرون بعد سلسلة ضربات جوية أمريكية على منشآت نووية إيرانية (فوردو، نطنز وأصفهان)، نفّذت بطائرات B‑2 باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، تحت مسمى “مطرقة منتصف الليل”.
وفي الوقت ذاته، شنت إسرائيل غارات على أهداف عسكرية إيرانية متعددة، ما دفع طهران للرد عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، وسط تهديدات بإغلاق مضيق هرمز.
ومن جهتها، دعت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى "تهدئة فورية"، محذرة من أن أي تمدّد عسكري سيخلق أزمة إنسانية ومؤسسات دولية تتحمل نتائجها
كما عبّرت الأمم المتحدة، ممثلة في الأمين العام أنطونيو غوتيريش، عن قلقها من "انزلاق النزاع إلى مواجهة لا يمكن احتواؤها"، داعية إلى “إعطاء الفرصة للسلام”.
تحذير ماكرون الأخير ليس مجرد خطاب، بل يمثل توجهًا دبلوماسيًا فعليًا يسعى إلى تفادي حالة تصاعد عسكرة مدمرة في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الشرق الأوسط منشآت نووية إيرانية ماكرون طهران إيران سلطنة عمان قطر الإمارات السعودية
إقرأ أيضاً:
الرئيس التايواني: سيطرة الصين على بلادنا تهدد المصالح الأمريكية
قال الرئيس التايواني لاي تشينج تي، في مقابلة مع برنامج إذاعي أمريكي، إن سيطرة الصين على تايوان ستهدد أيضًا المصالح الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية، وستشجع بكين على التنافس مع واشنطن على الساحة الدولية.
وتعتبر الولايات المتحدة الداعم الدولي الأهم لتايوان، التي تزعم الصين أنها تدعمها، على الرغم من غياب العلاقات الرسمية، ولكن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في وقت سابق من هذا العام، لم تعلن حكومته بعد عن أي مبيعات أسلحة جديدة للجزيرة.
ومن المحتمل أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
سُئل لاي هذا الأسبوع في برنامج "كلاي ترافيس وباك سيكستون" – الذي يُذاع على أكثر من 400 محطة إذاعية حوارية – عما سيقوله للرئيس الأمريكي إذا التقى به، فقال إنه سينصح ترامب بالاهتمام بما يفعله شي.
وقال لاي، وفقًا لنص تصريحاته الذي أصدره المكتب الرئاسي اليوم، الثلاثاء: "أود أن أنصحه بأن يولي اهتمامًا خاصًا لحقيقة أن شي جين بينج لا يجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق على نحو متزايد في مضيق تايوان فحسب، بل إنه يعمل أيضًا على توسيع القوات العسكرية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي".
وأضاف لاي أن الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين بعيدًا عن شواطئها تشكل تحديًا ليس فقط لتايوان.
وأضاف أن "التحدي يتجاوز مجرد ضم تايوان، فبمجرد ضمها ستكتسب الصين قوة أكبر للتنافس مع الولايات المتحدة على الساحة الدولية، ما يقوّض النظام الدولي القائم على القواعد".
وتابع: “في نهاية المطاف، سيؤثر هذا أيضًا على المصالح الداخلية للولايات المتحدة، لذا آمل أن يواصل الرئيس ترامب دعم السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
ونظرًا لعدم وجود علاقات رسمية، فإن الرؤساء التايوانيين لا يتحدثون مباشرة مع الرؤساء الأمريكيين أو يلتقون بهم.
ويرفض لاي ادعاءات بكين بالسيادة، مؤكدًا أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله، وتصف الصين لاي بأنه "انفصالي"، ورفضت مرارًا عروضه للحوار.