مؤتمر بصلالة يستعرض أسس القيادة الحديثة في العمل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
نظمت مؤسسة فكر الإعلامي بالتعاون مع وزارة العمل صباح اليوم مؤتمر تأهيل قيادات الصف الثاني، بحضور الدكتور محمد بن خميس الفارسي مستشار وزير العمل للتخطيط والعلاقات الدولية ونخبة من المتحدثين والخبراء في مجال القيادة والإدارة وذلك بمنتجع ميلينيوم بصلالة، حيث يستهدف المؤتمر مديري العموم ورؤساء الأقسام والوحدات الإدارية، والمديرين التنفيذيين، ومديري ورؤساء أقسام التخطيط الاستراتيجي، بالإضافة إلى مديري الموارد البشرية والتدريب ومديري الدراسات والبحوث.
ناقش المؤتمر عددا من المحاور الرئيسية في أسس القيادة الحديثة التي تستعرض منهجية القيادات الحديثة ومهارات الاتصال الفعال واتخاذ القرارات وحل المشكلات، وكذلك محور الابتكار والتكنولوجيا وكيفية استخدام التقنيات الحديثة في الإدارة والابتكار في العمل المؤسسي، كما يناقش المؤتمر محور الذكاء العاطفي وتحفيز النفس في فهم الدوافع الذاتية وتأثير التحفيز على الإنتاجية والإبداع، بالإضافة إلى محور التطوير الشخصي والمهني وكيفية إدارة الوقت والتخطيط الاستراتيجي، ومحور تطبيق الذكاء العاطفي في بيئة العمل.
يستمر المؤتمر مدة يومين، ويتضمن ثلاث محاضرات الأولى بعنوان العمل القيادي الجماعي والتخطيط الاستراتيجي يقدمها معالي الدكتور سعد البراك نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط سابقا بدولة الكويت، والمحاضرة الثانية بعنوان أسس القيادة الحديثة يقدمها معالي الدكتور معن القطامين وزير العمل ووزير الدولة لشؤون الاستثمار سابقا بالمملكة الأردنية الهاشمية، والمحاضرة الأخيرة بعنوان الابتكار والتكنولوجيا يقدمها الدكتور عامر الرواس قائد في مجال التحول.
ويهدف المؤتمر إلى بناء مجتمع متمكن ومتكامل علميا وعمليا وتعزيز قدرات القيادات لمواكبة المتغيرات العالمية والتطورات التقنية المتسارعة، وتأتي أهمية تأهيل قيادات الصف الثاني كأحد المحاور الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والتركيز على تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أدباء مصر منصة للتفاعل بين الأجيال.. تاريخ طويل من الإبداع والتحديات مع انطلاق الدورة الجديدة
مع انطلاق الدورة الجديدة لمؤتمر أدباء مصر، تتجدد الذكرى السنوية لهذا الحدث الثقافي البارز الذي يمثل واحدًا من أهم المنصات التي تجمع الكتاب والمبدعين في مصر منذ تأسيسه، أصبح المؤتمر مساحة للنقاش الأدبي، وتبادل الأفكار، والتعرف على اتجاهات الأدب المحلي والإقليمي، رغم ما مرّ به من أزمات ومعوقات أثرت على مسيرته، إلا أنه حافظ على دوره الحيوي في المشهد الثقافي المصري.
تاريخ المؤتمر وأهدافهأُطلق مؤتمر أدباء مصر لأول مرة قبل عدة عقود، بهدف توحيد جهود الكتّاب، وتعزيز التواصل بينهم، ونشر الوعي الثقافي والأدبي بين القراء والجمهور، وقد كان المؤتمر دائمًا فرصة لإبراز الإنتاج الأدبي المصري، سواء في الرواية، القصة القصيرة، الشعر، أو النقد الأدبي، فضلاً عن تقديم ورش عمل ومحاضرات متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات الكتاب الشباب.
الفعاليات المتنوعةعلى مدار دوراته السابقة، شهد المؤتمر تنظيم جلسات حوارية وندوات متخصصة، ومعارض للكتب، وورش تدريبية للشباب، وبرامج ثقافية للأطفال والمراهقين، كما حرص المؤتمر على دعوة كبار الكتاب والنقاد المصريين، لإثراء النقاش الثقافي، وتقديم شهاداتهم حول تطور الأدب العربي، وأهمية دور الكتاب في المجتمع.
وتضم الفعاليات عادةً جلسات توقيع الكتب، قراءة نصوص أدبية، عروض مسرحية قصيرة، وعروض موسيقية، ما يجعل المؤتمر حدثًا متكاملاً يجمع بين الأدب والفنون الأخرى.
الأزمات والمعوقاتلم يكن طريق المؤتمر خاليًا من التحديات، فقد واجه عدة أزمات تنظيمية ومالية على مر السنوات، أثرت أحيانًا على انتظام الدورات وعدد المشاركين، كما برزت بعض الخلافات بين لجان التحكيم والمشاركين، أو بين الكتاب والجهات المنظمة حول اختيار الضيوف والموضوعات.
أيضًا، أثرت التقلبات السياسية والاجتماعية في بعض الفترات على سير المؤتمر، سواء من حيث الدعم الحكومي أو التغطية الإعلامية، مما اضطر المنظمين إلى إعادة ترتيب الفعاليات أو تأجيلها في بعض الأحيان، ورغم هذه التحديات، ظل المؤتمر محافظًا على استمراريته ومصداقيته، بما جعل منه حدثًا منتظرًا سنويًا في الأوساط الثقافية.
دوره في المشهد الثقافي المصرييمثل مؤتمر أدباء مصر منصة مهمة للتفاعل بين الأجيال المختلفة من الكتاب، ولإبراز التجارب الأدبية الجديدة، فقد ساهم المؤتمر في اكتشاف كتاب شباب، وتقديمهم للجمهور، وتوجيه النقاش حول القضايا الأدبية والاجتماعية.
كما لعب المؤتمر دورًا في تعزيز الثقافة القرائية لدى الجمهور، من خلال تقديم ملخصات، وورش تعليمية، وجلسات قراءة مفتوحة، ويعتبر حضور الكتاب والنقاد الدوليين جزءًا مهمًا من المؤتمر، لأنه يتيح الفرصة لمقارنة التجارب الأدبية المصرية مع تجارب عربية وعالمية، ويعزز التبادل الثقافي.
الدورة الجديدة.. رؤية مستقبليةمع انطلاق الدورة الجديدة، يركز المؤتمر على توسيع الفعاليات الرقمية، وتطوير برامج الورش التدريبية، وزيادة مشاركة الشباب، وتعزيز التفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما تتضمن الدورة الجديدة جلسات لمناقشة دور الأدب في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية، والارتقاء بالوعي الثقافي في المجتمع.
ويأمل المنظمون أن تكون الدورة الجديدة منصة لإعادة إحياء النقاشات الأدبية الحية، وتشجيع الكتاب على التجريب في الأساليب الأدبية، ومواجهة المعوقات السابقة بمرونة وابتكار.
وعلى مدار تاريخ مؤتمر أدباء مصر، أثبت المؤتمر أنه أكثر من مجرد حدث سنوي للكتاب، بل هو فضاء للتبادل الفكري، ومنصة لتطوير الأدب المصري، ونقطة التقاء بين التجارب المختلفة، ومع انطلاق الدورة الجديدة، يتجدد الأمل في استمرار الدور الثقافي والاجتماعي للمؤتمر، وتجاوز الأزمات السابقة، وتعزيز مكانة مصر كواحدة من أهم العواصم الثقافية في العالم العربي.