يمانيون – متابعات
تحدث تقرير في موقع “والاه” الإسرائيلي عن “الحصار البحري الذي تعانيه إسرائيل، قبل إطلاق أي صاروخ تجاهها” من إيران وحزب الله، مؤكدةً وجود شلل في المرافئ الإسرائيلية إذا اتسعت الحرب.

وأضاف الموقع أنّ إيران وحزب الله فرضا حصاراً بحرياً على “إسرائيل”، على خلفية انتظارها الردين المرتقبين على اغتيال الشهيد القائد في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، في طهران، “من دون أن يطلق أي منهما صاروخاً واحداً في اتجاه العمق الإسرائيلي”.

وأشار الموقع إلى أنّ هذا الأمر يأتي بعد توقف مرفأ “إيلات” عن العمل، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بسبب العمليات التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية ضدّ الاحتلال في البحر الأحمر، إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.

وفي إثر هذه العمليات، توجّهت الشحنات، التي كانت تصل إلى مرفأ “إيلات”، إلى مرفأي حيفا وأسدود المحتلتين، إلا أنّ “مزيداً من أصحاب السفن يرفضون إرسالها إلى المرافئ في البحر الأبيض المتوسط أيضاً”، كما قال الموقع.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس مكتب الشحن البحري في كيان الاحتلال، ورام زفا، لـ”والاه”، أنّ 40% من سفن الشحن العام “ليست مستعدةً للإبحار الآن في اتجاه إسرائيل، بسبب تكاليف التأمين التي ارتفعت كثيراً، أو عقب رفض طواقمها التوجه إليها”.

ووفقاً له، فإنّ “15% من ناقلات النفط لا تأتي إلى إسرائيل، كما أنّ جزءاً من سفن الحاويات الكبرى، والتي جاءت إلى المرافئ الإسرائيلية قبل الحرب، لم تعد تأتي، بينما تصل حاويات محمّلة بسفن صغيرة جداً، تكاليفها باهظة”.

وأمام ذلك، حذّر زفا من “الشلل المرتقب في جزء من المرافئ الإسرائيلية إذا اتسعت الحرب”، مطالباً وزيرة النقل، ميري ريغف، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بـ”التدخل وتحسين جاهزية المرافئ للحرب”.

وحذّر زفا أيضاً من أنّ “مرفأ حيفا الآن يعاني عدة قيود، بسبب قربه من لبنان”، مشيراً إلى احتمال أن تتحوّل هذه القيود إلى “كرة ثلج تُلحق ضرراً فادحاً بقدرته على خدمة التجارة الإسرائيلية”.

بعبارة أخرى، فإنّ كل هذا العبء سينتقل إلى مرفأ أسدود، بحسب ما أوضح “والاه”.

“السفن المقبلة إلى إسرائيل لا يمكنها الفرار من الصواريخ”
وحذّر رئيس مكتب الشحن البحري في “إسرائيل” من أنّ السفن، التي تدخل المجال البحري الاقتصادي لكيان الاحتلال، “لا يمكنها الفرار”، بحيث ستكون أهدافاً للصواريخ.

وبحسب ما تابع: “يجب التأكد من أنّ أصحاب السفن وطواقمها سيوافقون على الاستمرار في المجيء، عبر ضمان معالجة سريعة لسفنهم”.

وأضاف أنه “في حال اضطرت السفن إلى الانتظار أسابيع بغية التفريغ، كما حدث منذ فترة وجيزة، بحيث تكون أهدافاً لصليات حماس أو حزب الله، فإنّها ببساطة لن تأتي”.

ودعا زفا ريغيف وسموتريتش إلى السماح لمرفأ أسدود بتجنيد عمال إضافيين “بهدف الاهتمام بشحنات الاستيراد والتصدير بفعالية، فثمة نقص في العمال في المرفأ، بعد أن تجنّد كثيرون من موظفيه في الاحتياط”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ديفيد هيرست: “إسرائيل” خرجت من مغامرتها ضد إيران بمحصلة هزيمة استراتيجية رغم الضربات الخاطفة

#سواليف

اعتبر سلاح الجو الألماني في الحقبة النازية أن الغارة على مدينة كوفنتري البريطانية في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 1940 إنجاز تكنولوجي خارق. فقد بالغت آلة الدعاية النازية في تمجيد الغارة، واصفة إياها بـ”الأعنف في تاريخ الحرب”. لم يخفِ جوزيف غوبلز، وزير الدعاية النازي، فرحته بالهجوم، حتى إنه أطلق عليه اسماً خاصاً هو “الكوفنترة”. لكن، وكما يقول رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، ديفيد هيرست، في المقال الذي ترجمه موقع “عربي21” سرعان ما تحول نشوة النصر إلى طعم مرير في فم غوبلز.

فما هي إلا أسابيع قليلة حتى انتقلت مصانع إنتاج الطائرات البريطانية إلى مواقع بديلة. وتضررت القدرة الإنتاجية بشكل جزئي، لكنها لم تتوقف. وخلال أشهر، استعادت المصانع كامل طاقتها. والأسوأ بالنسبة للألمان، كما يضيف هيرست، أن صور كاتدرائية كوفنتري المدمّرة هزّت الرأي العام الأمريكي الذي لم يكن قد دخل الحرب بعد، وأظهرت صلابة البريطانيين وإصرارهم على الانتقام، ما أفضى إلى بدء حملة قصف ملكية عنيفة ضد ألمانيا.

واليوم يعيد التاريخ نفسه في مشهد مألوف، لكن هذه المرة في #الشرق_الأوسط. فبعد 12 يوماً على #العدوان_الإسرائيلي على #إيران، بدأت القيادات العسكرية في تل أبيب تكتشف أن ” #النصر_الخاطف ” الذي تباهت به في الساعات الأولى انقلب إلى #هزيمة_استراتيجية، حسبما يرى هيرست.

مقالات ذات صلة كاتب إسرائيلي لنتنياهو: كن مثل ترامب وأوقف الحرب على غزة 2025/06/25

ويؤكد هيرست أن أياً من الأهداف الثلاثة المعلنة للاحتلال الإسرائيلي لم يتحقق. فلا يوجد دليل دامغ حتى الآن على أن #برنامج_التخصيب_النووي_الإيراني قد تم تدميره كما زعم الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب. فقد أتيحت لإيران فرصة نقل أجهزة الطرد المركزي إلى أماكن آمنة، بينما لا تزال وجهة ما يزيد عن 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب غير معروفة. أما القادة والعلماء الذين سقطوا في الضربة الأولى، فقد جرى تعويضهم سريعاً.

وبحسب تقرير استخباراتي نشرته قناة “سي إن إن” الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون خلصت إلى أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الثلاثة في إيران لم تدمر جوهر البرنامج، بل أرجأته لبضعة أشهر فقط.

ويرى هيرست أن هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما حدث في كوفنتري. إذ من المتوقع أن تستعيد إيران خلال أشهر لا سنوات قدرتها على تخصيب اليورانيوم وإنتاج منصات إطلاق الصواريخ. فالتكنولوجيا والمعرفة، والأهم من ذلك، الإرادة الوطنية الإيرانية، أثبتت أنها أقوى من العاصفة.

ويضيف هيرست أن الأضرار التي لحقت بالاحتلال الإسرائيلي جراء الرد الصاروخي الإيراني تفوق ما تسببت به صواريخ “حماس” المحلية على مدى عامين، أو ما أحدثه “حزب الله” خلال أشهر. فقد تعرضت أهداف استراتيجية إسرائيلية لضربات مباشرة، بما في ذلك محطة تكرير نفط ومحطة توليد كهرباء، في حين زعمت إيران أنها أصابت مواقع عسكرية إسرائيلية، وهو ما لا يمكن التحقق منه بسهولة بسبب الرقابة المشددة.

وبرأي هيرست، فإن من أبرز نتائج العدوان هو توحيد الداخل الإيراني خلف نظامه، بدلاً من إضعافه. ولم ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحقيق هدفه الثاني، وهو استدراج الولايات المتحدة إلى حرب مفتوحة بالنيابة عنه، إذ يبدو أن وعود ترامب بدعم غير مشروط تحولت إلى عبء سياسي.
ويشير #هيرست إلى مفارقة سياسية حين يتساءل: “إلى متى ستبقى لافتة (شكراً سيادة الرئيس) معلقة على الطريق السريع في تل أبيب، بعد أن ضغط ترامب على المكابح لوقف اندفاعة نتنياهو العسكرية؟”.
ففي البداية، أنكر ترامب تورط بلاده في الهجوم، ثم عاد وأشاد بنجاحه، مدعياً أن الفضل يعود للتكنولوجيا الأمريكية. لكنه، وفي غضون أيام، تحول من المطالبة باستسلام إيراني غير مشروط إلى شكر طهران على تحذيرها المسبق بشأن قصف قاعدة العديد في قطر، ثم أعلن رغبته في السلام.

ويقول هيرست إن ما حدث هو انقلاب سياسي كامل. فبدلاً من أن يستمر ترامب في دعم نتنياهو حتى النهاية، تراجع تحت ضغط المشاكل الداخلية، خصوصاً بعد أن أبدى جمهوريون بارزون رفضهم للمغامرة العسكرية.

ويتابع رئيس تحرير “ميدل إيست آي” أن الأيام الاثني عشر الماضية شكّلت درساً قاسياً لنتنياهو، الذي ظن أن بإمكان الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات موجعة دون الحاجة إلى غطاء أمريكي. ففي اليوم الأول، بدا أن تل أبيب حققت اختراقاً كبيراً في الداخل الإيراني، شبيهاً بما فعلته في لبنان مع “حزب الله”. لكنها سرعان ما أدركت أن ذلك غير كاف لتحقيق النصر.

ويضيف هيرست أن ترامب بدوره أثبت أنه رجل اللحظة الواحدة، معلناً إنهاء المهمة قبل أن يجف حبر تقارير التقييم، بل وهنأ إيران على عدم استهداف جنوده، في سلوك يعيد إلى الأذهان ما فعله مع الحوثيين في اليمن، حين اكتفى بالتصريحات قبل أن يسافر إلى الرياض لجمع المكاسب.

ورغم أن إيران تكبدت خسائر مؤلمة، من بينها مئات القتلى، وفشلت دفاعاتها الجوية في إسقاط الطائرات الإسرائيلية، إلا أنها كما يقول هيرست احتفظت بروحها القتالية واستمرت في إطلاق الصواريخ، مدركة أن مجرد فرض العيش في الملاجئ على الإسرائيليين يعد مكسباً بحد ذاته.

ويتابع: “لقد دخلت إسرائيل في حرب استنزاف لا تحتملها ميزانيتها بعد عشرين شهراً من المواجهة في غزة. وكان نتنياهو يراهن على ضربة قاضية، لكنها لم تتحقق”.
ويشير هيرست إلى أن ترامب، الذي أطلق رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت: “لا تسقطوا القنابل، وإن فعلتم فستكون هناك عواقب”، بات متردداً، ما زاد من عزلة تل أبيب.

ويرى هيرست أن الصراع لم يكن في جوهره متعلقاً ببرنامج نووي لا وجود له أصلاً، بل كان معركة بين سرديتين: السردية الأولى تقول إن العرب، بما فيهم الإيرانيون، لا طاقة لهم بإسرائيل وأمريكا، وعليهم الاستسلام وقبول التجارة وترك موضوع فلسطين ليوم آخر. وهي الرواية التي تتبناها أنظمة عربية عدة بشكل غير رسمي.

أما السردية الأخرى فتؤمن، كما يكتب هيرست، أن بقاء إسرائيل بشكلها الحالي يعني استمرار الاحتلال، وبالتالي استمرار المقاومة. وتُعد إيران، في هذا السياق، حجر الزاوية في التصدي للهيمنة الإسرائيلية، ليس بسبب ترسانتها فقط، بل لجرأتها في المواجهة.
وإذا ما تم تثبيت وقف إطلاق النار، فلن تتعجل إيران العودة إلى طاولة المفاوضات. فهي وفقاً لهيرست لن تثق برئيس أمريكي انسحب من الاتفاق النووي مرتين، ولا ترى أي طائل من محادثات لا تفضي إلى ضمانات بعدم تكرار الهجوم.

ويشير إلى أن انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي قد يكون أحد الخيارات، وربما تجد فيه حافزاً للذهاب نحو تطوير قنبلة نووية لردع إسرائيل.

ويختم هيرست مقاله بالقول إن طهران ليست في عجلة من أمرها، وقد صمدت أمام عقوبات وحرب ضروس. هي ليست بحاجة لاتفاق، بل تستطيع إعادة البناء والتعافي. أما نتنياهو وترامب، فكلاهما بحاجة إلى المحاسبة.

ويقتبس هيرست مما قاله وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان: “رغم النجاحات الاستخباراتية والعسكرية، فإن النهاية مرة. سندخل في مفاوضات صعبة مع نظام لن يتوقف عن التخصيب أو تصنيع الصواريخ أو دعم (الإرهاب)”. ويضيف ليبرمان: “لقد حذرت منذ البداية: لا يوجد أخطر من أسد جريح. وقف إطلاق النار بلا صفقة سيفضي إلى حرب جديدة بعد عامين أو ثلاثة، ولكن في ظروف أسوأ”.

ويختتم هيرست بالتشديد على أن إسرائيل استبدلت عدواً غير مباشر بآخر مباشر، أكثر خطورة، وأكثر جرأة. وبدلاً من الميليشيات، تواجه الآن دولة قادرة على إدخال كامل سكانها إلى الملاجئ. أما أوروبا، التي كانت طرفاً في الاتفاق النووي، فقد تخلت عن كل دورها، وأثبتت مرة أخرى عجزها عن الوساطة. إنها، كما يقول هيرست، تقوض النظام الدولي الذي تتشدق بحمايته.

مقالات مشابهة

  • خلال ١٢ يوما.. إيران تكبّد “إسرائيل” خسائر تُقدّر بـ3 مليارات دولار 
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خرجت من مغامرتها ضد إيران بمحصلة هزيمة استراتيجية رغم الضربات الخاطفة
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • صحيفة قبرصية تكشف عن موجة نزوح استيطاني إلى الجزيرة عقب هجمات إيران على “إسرائيل”
  • إعلام إسرائيلي: ترامب وبخ نتنياهو وتوقفنا أمام إيران بمنتصف الطريق
  • ترامب يدعو إسرائيل إلى “عدم إلقاء القنابل” على إيران
  • تحليل عبري: الحوثي كورقة أخيرة بيد إيران.. هل ستحاول الأولى العودة إلى الحرب في ظل الضربات الإسرائيلية؟
  • إعلام إسرائيلي: تقديرات أولية عن مقتل 6 أشخاص بصاروخ إيراني في بئر السبع
  • إعلام إسرائيلي: إيران أطلقت صواريخ على قواعد أمريكية في قطر والبحرين والكويت