قبل نهاية يوم الجمعة ما أفضل وقت لقراءة سورة الكهف
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قد يمر اليوم بين المشاغل ولا يتمكن المسلم من قراءة سورة الكهف في وقت باكر، فمع نهاية يوم الجمعة، ما هو أفضل وقت لقراءة سورة الكهف، وهل يجوز قرائتها متأخرًا من يوم الجمعة؟
قالت دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي، أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة في فضلها، فنص «الأشباه والنظائر»: «مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه» وقال ابن عابدين: «أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال»، وفي «زاد المعاد» لابن القيم: «من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».
ما أفضل وقت لقراءة سورة الكهف؟
وقد أجابت دار الإفتاء عن تساؤل: ما أفضل وقت لقراءة سورة الكهف؟، فقال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن وقت قراءة سورة الكهف، يكون بداية من غروب شمس يوم الخميس، ولذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأها ليلة الجمعة»، فهي تدخل في الوقت الذي يجوز فيه القراءة ويمتد الوقت إلى غروب شمس يوم الجمعة.
ووضح عبد السميع أنَّ الله يكتب ثوابًا جزيلًا لمن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، وفضلها يكمن في أنها تُضيء للإنسان المُسلم ما بين الجمعتين وتضيء له قلبه ووجهه فيفوز بالفوز الجليل، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له ما بين الجمعتين».
هل يجوز قرائتها متأخرًا من يوم الجمعة؟وضحت دار الإفتاء أن وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة يكون من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة.
قراءة الكهف سرا أو جهراوأما عن بيان قراءة سورة الكهف ما بين الجهر والسر، أوضحت دار الإفتاء أن المستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قُرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرا أو جهرا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نهاية يوم الجمعة يوم الجمعة سورة الكهف سورة الكهف يوم الجمعة سورة الکهف یوم الجمعة قراءة سورة الکهف غروب شمس یوم دار الإفتاء الکهف فی
إقرأ أيضاً:
أنصار الأمس .. أنصار اليوم : قراءة في دروس الهجرة النبوية للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (تفاصيل)
يمانيون / تحليل / خاص
في كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، قدم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قراءة واعية للهجرة من مكة إلى المدينة، كحدث تأسيسي لبناء الأمة الإسلامية، مستعرضًا الدلالات العميقة لهذا التحول، ومبرزًا الدور التاريخي والنوعي لقبائل اليمن (الأوس والخزرج) في احتضان الرسالة ونصرة النبي صلوات الله عليه وآله، جاءت الكلمة كمحطة تأمل ومراجعة لتاريخ الأمة، ودعوة للوعي والعمل بنفس الروحية التي صنع بها الأنصار مجد الإسلام.
وفيما يلي عرض تحليلي متسلسل لأبرز المحاور في الكلمة، يتضمن الدروس المستوحاة منها، ويُفرد محورًا خاصًا لدور قبائل اليمن (الأوس والخزرج) كما ركز عليه السيد القائد يحفظه الله.
مكة.. قداسة المكان لا تعني صلاحية المجتمع
“مكة حيث الكعبة المشرفة، هي أقدس بقعةٍ على وجه الأرض… لكن تعاظمت حالة الانحراف والتحريف…
رغم ما لمكة من فضل، فقد تحولت إلى بيئة طاردة للحق بسبب ما تراكم فيها من انحرافات دينية وتحريفات عقدية، حتى صارت عاجزة عن احتضان الرسالة، ورفضت التجديد الإلهي. وهذا يعكس أن المجتمع حين يفرغ من القيم يصبح خطرًا حتى في أطهر بقاع الأرض.
فشل المجتمع المكي في نصرة الرسول
“رغم الظروف الملائمة في مكة… لكنهم لم يستفيدوا من ذلك، وكان هناك مؤثرات سلبية…”
الفرص لا تصنع النجاح إلا إذا ارتبطت بالإرادة الحرة والوعي الإيماني ولذلك فشل المكيون رغم قربهم من الكعبة ومكانتهم في الجزيرة، لأنهم ارتبطوا بالمجرمين وخافوا على مصالحهم، كما في قوله تعالى: {إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا} ، وهذا يعكس واقعًا متكررًا في التاريخ الجبن والأنانية يمنعان الناس من نصرة الحق حتى لو عرفوه.
لحظة الغار… قمة الثقة بالله
“حينما كان في الغار في جبل ثور… وقال لصاحبه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}…”
عندما تضيق الأرض وتشتد التهديدات، يبقى التوكل على الله هو السلاح الأهم ، هذه اللحظة التي كادت فيها قريش أن تبلغ رسول الله صلوات الله عليه وآله جسديًا، كانت اختبارًا لصبره وثقته، لكنها أيضًا إعلان بأن مشروع الرسالة محمي من الله تعالى .
المدينة تحتضن الرسالة وتبدأ مرحلة التمكين
“نجا الله نبيه، وتمت الهجرة، واستقبله الأنصار بكل شوق ومحبة..
النصر يبدأ عندما يجد الحق حاضنته الصادقة، لا حين تتوفر فقط الوسائل ، االمدينة، ببساطة، كانت المكان الذي استحقه الإيمان، لا الجغرافيا. وهكذا بدأت الدولة الإسلامية هناك، لا في مكة، رغم شرفها.
دور قبائل اليمن (الأوس والخزرج) في نصرة النبي وتأسيس الدولة
سلط السيد القائد الضوء على قبيلتي الأوس والخزرج، اليمنيتين، وبيّن أن اختيارهما من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن عشوائيًا، بل لعلمه المسبق بجدارتهما للنصرة ، فالأنصار لم يكونوا صدفة في مسيرة الإسلام، بل اختيارًا إلهيًا مبنيًا على صفات عملية وإيمانية ، وقد عدّد السيد القائد صفات الأنصار التي جعلتهم أهلاً لهذا الشرف العظيم: بوصفهم ( مجتمع معطاء، كريم، غير أناني ، صابر، متحمل، مجاهد ، مستعد للتضحية والشهادة) .
لقد اختارهم النبي صلوات الله عليه وآله لأنهم كانوا مؤهلين بالفطرة والقيم اليمنية الأصيلة لنصرة الرسالة، فاحتضنوه دون تردد، وبايعوه بيعة العقبة، ثم فتحوا له أبوابهم وقلوبهم وبيوتهم ، وهو ما يعيد التأكيد أن اليمنيين أنصار الرسالة منذ بدايتها، وأنهم حاضرون لنصرتها في كل زمان ، كما أنه يربط بين أنصار المدينة بالأمس، وأنصار الله اليوم، الذين يحملون نفس القيم من صبر وتضحية وثبات في مواجهة الطغيان.
الهجرة محطة تأسيس للأمة
“بدأت مرحلة جديدة، فيها ولادة الأمة، وارتبط بها تاريخ المسلمين…”
الهجرة ليست مجرد حدث تاريخي بل مشروع إيماني يتكرر في كل عصر، فقد شكلت تحولًا عظيمًا من الاستضعاف إلى التمكين، وبها بدأت الأمة ككيان، لا كأفراد متفرقين. وهي محطة تعليمية يجب أن يُعاد فهمها وتطبيقها في زمن المواجهات الكبرى.
الخاتمة:
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في الهجرة النبوية تمثل خريطة طريق روحية وتاريخية ومجتمعية. أبرز ما فيها أن ( الفشل لا يصنعه المكان، بل الناس ، والنصر لا يُهدى، بل يُنتزع بالصبر والتضحية ، وأن قبائل اليمن كانوا ولا يزالون أهلًا للنصرة ) ، وإذا كانت الهجرة بداية لتحوّل تاريخي، فإن وعيها اليوم هو بداية لتحوّل واقعي، يصنعه المؤمنون في مواجهة قوى الكفر والاستكبار، بنفس الروح التي حملها الأوس والخزرج قبل أكثر من 1400 عام.