أعلن جيش بيلاروسيا ( اليوم الجمعة 16-8-2024) حشد قواته على الحدود مع أوكرانيا على خلفية التوغل الأوكراني داخل روسيا التي أعلنت سيطرتها على بلدة استراتيجية جديدة، محذرة من “اشتعال حرب عالمية”.

وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين “إن هناك احتمالا كبيرا لاستفزاز مسلح من قبل أوكرانيا المجاورة”، حسبما ذكرت “وكالة أنباء بلتا” البلاروسية الرسمية اليوم.

وأمر خرينين بتعزيز القوات البيلاروسية على محوري غوميل ومازير جنوبي البلاد، وتشمل التعزيزات قوات العمليات الخاصة، ووحدات صاروخية بيلاروسية، ستغادر نقاط انتشارها الدائمة وتتحرك إلى المناطق المكلفة بتعزيزها.

ويأتي تعزيز القوات على الحدود الجنوبية لبيلاروسيا في ضوء توغل أوكرانيا في مقاطعة كورسك الروسية، فيما أعلنت موسكو اليوم سيطرتها على بلدة تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.

وكتبت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام “بفضل تحركات وحدات مجموعة قوات الوسط تم تحرير بلدة سيرغييفكا”. وكانت الوزارة أعلنت الخميس السيطرة على بلدة أخرى في المنطقة ذاتها.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم عن مصادر أمنية لم تحددها القول إن القوات الروسية دمرت وحدة أوكرانية لعمليات الاستطلاع والتخريب بحوزتها أسلحة من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة كورسك بغرب روسيا.

من ناحية أخرى قال نيكولاي باتروشيف أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والغرب ضالعان بشكل مباشر في التخطيط لهجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية.

واعتبر باتروشيف في مقابلة مع صحيفة “إزفستيا” الروسية أن تصريحات الولايات المتحدة عن عدم تورطها في الهجوم “غير صحيحة، ولولا مشاركتها ودعمها المباشر لما غامرت كييف بالدخول إلى الأراضي الروسية”. “.

ونقلت الصحيفة عنه قوله “تم التخطيط للعملية في منطقة كورسك بمشاركة أيضا من حلف شمال الأطلسي والمخابرات الغربية “.

من جهته، قال النائب البرلماني الروسي ميخائيل شيريميت إن التوغل الأوكراني المدعوم من الغرب في روسيا “يضع العالم على مشارف حرب عالمية شاملة”.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن النائب قوله “بالنظر إلى وجود عتاد عسكري غربي مع استخدام ذخيرة وصواريخ غربية في الهجمات على البنية التحتية المدنية، فضلا عن الدليل الدامغ على مشاركة أجانب في الهجوم على الأراضي الروسية، فإنه يمكن أن نستنتج أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة”.

وأضاف شيريميت، العضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، أن دول حلف شمال الأطلسي أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ خطط التوغل، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.

وبينما تقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا تتلقى دعما لجهودها الحربية من الصين وإيران وكوريا الشمالية. أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون اليوم تعهده بتعزيز التعاون مع روسيا، وعبر عن ثقته في أن موسكو ستنتصر في “حربها المقدسة من أجل السلام والعدل”.

وتقاتل روسيا القوات الأوكرانية في كورسك منذ السادس من أغسطس/آب الجاري بعد التوغل المباغت الذي نفذته قوات كييف في أكبر هجوم على الأراضي الخاضعة للسيادة الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وتقدمت منذ ذلك الحين بشكل كبير، مما أجبر موسكو على إجلاء ما يربو على 200ألف شخص من منازلهم.

المصدر :

الجزيرة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

11 دولة أوروبية تعيد فرض قيود في “شنغن” رغم احتفال المنطقة بمرور 40 عامًا

تستعد منطقة شنغن الأوروبية، التي تسمح بحرية التنقل دون حدود بين 29 دولة، للاحتفال بالذكرى الأربعين لتوقيع اتفاقية شنغن، إلا أن هذه المناسبة تشهد أزمة حقيقية تعصف بالمنطقة. إذ أعادت 11 دولة من بينها دول مؤسِّسة مثل ألمانيا، فرنسا، وهولندا، فرض قيود على حدودها الداخلية، بزعم مكافحة الهجرة غير النظامية ومواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.

خلفية تاريخية وأهمية المنطقة

اتفاقية شنغن وُقّعت في 14 يونيو 1985 بين كل من لوكسمبورغ، بلجيكا، هولندا، فرنسا، وألمانيا، بهدف إزالة الحواجز الحدودية الداخلية وتمكين التنقل الحر بين هذه الدول. مع مرور الوقت توسعت المنطقة لتضم 29 دولة تشمل بلغاريا ورومانيا اللتين انضمتا حديثًا. ومنذ تأسيسها، مثلت منطقة شنغن رمزًا للتكامل الأوروبي والحرية الاقتصادية والاجتماعية.

الأزمة الحالية: القيود الحدودية تعود بقوة

على الرغم من أهمية حرية التنقل، أعادت 11 دولة فرض إجراءات تفتيشية على حدودها الداخلية. هذه الإجراءات جرت بذريعة ضبط تدفق المهاجرين غير النظاميين ومواجهة التحديات الأمنية، لكنها أثارت جدلاً واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي.

ألمانيا، التي تعتبر من الدول المؤسسة للاتفاقية، أعلنت مؤخرًا تشديد إجراءاتها على الحدود مع دول الجوار، بما في ذلك رفض استقبال طلبات اللجوء دون فحصها بشكل كامل، وهو ما اعتبرته محكمة في برلين إجراءً غير قانوني.

وزيرة العدل الألمانية، ستيفاني هوبيغ، صرحت بأن وزارة الداخلية ستقدم مبررات أوسع تبرر استمرار هذه الإجراءات.

ردود الفعل الأوروبية

هذه الخطوات الألمانية أثارت استياء العديد من دول الجوار، فقد قال وزير داخلية لوكسمبورغ، ليون غلودن، في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز:

اقرأ أيضا

هل سيرتفع الذهب أم سينخفض؟ تحذير مهم من خبير تركي: انتبهوا…

الجمعة 13 يونيو 2025

“عمليات التفتيش داخل الحدود تعطل الحياة المشتركة العابرة للحدود التي تطورت على مدار عقود. نحن ندعم اتفاقية شنغن بالكامل ونرفض تفتيشات الحدود الداخلية.”
فيما اعتبر وزير الشؤون الأوروبية البولندي، آدم شلابكا، حرية التنقل عبر شنغن من أعظم إنجازات الاتحاد الأوروبي، مضيفًا:

مقالات مشابهة

  • روسيا تسلم أوكرانيا جثث 1200 من قتلى الحرب
  • الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة المجموعة الأوكرانية “لوغانسك”
  • ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
  • أربعون عامًا على منطقة “شنجن” .. دول أوروبية بلا حدود داخلية
  • إسرائيل تحشد قواتها في الشمال على الحدود مع سوريا ولبنان
  • بن حبتور يهنئ البروفيسور دوغين بيوم روسيا ومرور قرن على العلاقات اليمنية – الروسية
  • روسيا تشن هجمات على شرق أوكرانيا .. وتعلن الإستيلاء على قرية أخرى بمنطقة سومي
  • مظاهرة في بلدة بيت جن بريف دمشق للمطالبة بالإفراج عن مواطنين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي
  • 11 دولة أوروبية تعيد فرض قيود في “شنغن” رغم احتفال المنطقة بمرور 40 عامًا