عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة «مفاوضات الدوحة».. الوسطاء يقدمون مقترحاً جديداً لهدنة في غزة تهجير سكان قرية «أم الجمال» الفلسطينية في الأغوار

لاقى هجوم المستوطنين المتطرفين الدامي على قرية في الضفة الغربية المحتلة أمس الأول، تنديداً عربياً ودولياً واسعاً وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين وألا تفلت للحالات المماثلة من العقاب.


وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت بأن الهجوم الذي نفذه مستوطنون مسلحون، على بلدة «جيت» الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص، وإصابة آخر بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إحراق عشرات المنازل والمركبات للفلسطينيين.
وطالب الأردن المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة لوقف «إرهاب المستوطنين» في الضفة الغربية.
وأدان الأردن، في بيان صدر عن وزارة الخارجية «هجمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين في قرية جيت شرق قلقيلية، شمالي الضفة، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة العشرات، وألحق أضراراً مادية بالممتلكات».
ووصفت الأمم المتحدة، أمس، الهجوم بأنه «مروع» وسط إفلات من العقاب في حالات مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني: «كان مروّعاً، الأمر اللافت والذي يتعيّن تذكره هو أن عملية القتل في جيت لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية».
في السياق نفسه، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه سيقترح فرض عقوبات على مسؤولين رداً على الهجمات التي ينفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة وسط إفلات شبه تام من العقاب.
وأكد عزمه على «تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية».
ودانت الولايات المتحدة عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال البيت الأبيض، إن «هجمات المستوطنين العنيفين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف».
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن بلاده تدين بشدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف لامي، في مؤتمر صحفي في إسرائيل: «مشاهد الليلة الماضية، من حرق وإضرام النار في المباني، وإلقاء زجاجات المولوتوف على السيارات، والهياج واسع النطاق ومطاردة الناس وإجبارهم على الفرار من منازلهم، أمر بغيض، أدينه بأشد العبارات».
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، أن هجوم المستوطنين على بلدة في الضفة الغربية المحتلة «غير مقبول» وذلك خلال لقاء جمعه في القدس مع نظيريه الإسرائيلي والبريطاني.
كما دانت وزارة الخارجية الألمانية الهجوم ونددت بــ«العنف غير المقبول».
وقالت الوزارة، على منصة «إكس»، «على إسرائيل التزام حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها».
وشيّع مئات الفلسطينيين، أمس، جثمان شاب قُتل برصاص إسرائيلي، أمس الأول، خلال هجوم المستوطنين على قرية «جيت».
وأفادت مصادر محلية بأن موكب تشييع جثمان الفلسطيني رشيد السدة (23 عاماً) خرج من مستشفى النجاح الجامعي بمدينة نابلس، إلى بلدة «جيت»، مسقط رأسه، فيما ووري الثرى في مقبرة المدينة.
وفي السياق، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمس، إن 18 فلسطينياً قتلوا برصاص مستوطنين إسرائيليين فيما أُصيب 785 آخرون، منذ الـ7 من أكتوبر 2023.
وأضاف رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في بيان: «18 فلسطينياً قُتلوا برصاص مستوطنين منذ 7 أكتوبر، وأصيب 785 بجراح».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الضفة الغربية فلسطين الضفة الغربية المحتلة إسرائيل المستوطنون الإسرائيليون المستوطنات الإسرائيلية مستوطنون إسرائيليون فی الضفة الغربیة الفلسطینیین فی

إقرأ أيضاً:

مخيمات الضفة الغربية..ضحية جرافات الجيش الإسرائيلي

طولكرم"أ.ف.ب": تبدلت ملامح مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة بعدما هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي المنازل في مخيمي اللاجئين هناك، ضمن ما تقول الدولة العبرية إنها حملة للبحث عن مسلحين فلسطينيين.

وسمح الجيش الإسرائيلي لآلاف السكان الذين شّردوا من منازلهم باسترجاع ما يمكنهم من ممتلكات لساعات قبل أن يبدأ بهدم المباني وفتح طرق واسعة بين الأنقاض التي تراكمت.

ويخشى السكان أن يؤدي هذا الهدم إلى محو المباني لا بل محو وضعهم كلاجئين أيضا وهو الوضع الذي فرض عليهم في أعقاب النكبة التي حدثت في العام 1948 إبان قيام دولة إسرائيل، عندما تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني.

ويتمسك الفلسطينيون بـ "حق العودة" إلى أراضيهم ومنازلهم التي هجروا منها وهو أحد أبرز القضايا الشائكة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيهدم 104 مبان إضافية في مخيم طولكرم هذا الأسبوع في مرحلة جديدة للعملية العسكرية التي أعلنها في يناير الماضي.

ووصف الجيش العملية بأنها حملة قمع مكثفة تستهدف المخيمات التي تعتبر معاقل للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقاتل ضد إسرائيل.

الأربعاء، عاد عبد الرحمن عجاج (62 عاما) إلى المخيم لأخذ بعض مقتنيات منزله.

ويقول "جئنا إلى المخيم، وجدنا الدار مهدومة، كومة حجارة".

وبحسب عجاج فإن الهدم تم "بدون تنسيق، بدون أي إبلاغ".

ولد عجاج في مخيم طولكرم بعد أن فر والده من القرية التي عرفت قبل النكبة باسم "أم خالد" والتي أصبحت اليوم مدينة نتانيا الإسرائيلية على بعد 12 كيلومترا إلى الغرب.

ويقول إنه لم يتوقع أن يكون حجم العملية بهذا القدر.

تهجير 40 ألف شخص

بدأت إسرائيل عمليتها في شمال الضفة الغربية من مدينة جنين، التي لطالما اعتبرت معقلا للمسلحين الفلسطينيين، لكنها سرعان ما امتدت إلى عدة مدن أخرى من بينها طولكرم، الأمر الذي أدى إلى تهجير ما لا يقل عن 40 ألف شخص وفق أرقام الأمم المتحدة.

ويوضح عجاج لوكالة فرانس برس "كانوا (الجيش الإسرائيلي) يجتاحون المخيم، ننام في الخارج، ونعود بعد يومين أو ثلاثة".

اما اليوم وبعد أن فقد منزله، فيعيش تجربة مماثلة لتلك التي عايشها والداه عندما ظنا أن خروجهما من قريتهما في العام 1948 كان موقتا.

ويضيف "آخر مرة، خرجنا بدون عودة".

خسر عجاج منزله المؤلف من طابقين والذي كان يقطنه 14 فردا، كما خسر محلا تجاريا كان يمثل مصدر رزق له بعد أن خسر عمله داخل إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وشقت الجرافات الإسرائيلية طريقها في طولكرم عبر الأزقة الضيقة في المخيمين، طولكرم ونور شمس.

وفي مخيم طولكرم، تم شق ثلاثة شوارع عريضة لتسهيل وصول الجيش إليه، وتراكمت أكوام الحجارة والخرسانة على جوانبها.

القضاء على قضية اللاجئين

يشير عجاج إلى أن عمليات الهدم منذ أن شنت إسرائيل عملية "السور الحديدي" كانت تدريجية وعلى دفعات.

وبعيدا من الأهمية العسكرية للطرقات الواسعة التي شقتها الجرافات، يرى كثير من السكان أن إسرائيل تسعى إلى تدمير فكرة المخيمات نفسها وتحويلها إلى أحياء عادية وجزء من المدن الموجودة فيها.

ويخشى السكان أن يؤدي ذلك إلى تهديد وضعهم كلاجئين وتقويض "حق العودة" إلى أراضيهم التي كانوا فيها قبل النكبة.

وتعارض الحكومة الإسرائيلية الحالية ووزراؤها من اليمين المتطرف والذين يطالبون بضم الضفة الغربية كاملة، هذا الحق ويعتبرونه تهديدا ديموغرافيا لبقاء إسرائيل كدولة يهودية.

يقول الباحث سليمان زهيري من مخيم نور شمس القريب إن "المقصود هو تغيير أو شطب رمزية المخيم الوطنية وشطب قضية اللاجئين وحق العودة".

ويستذكر الزهيري هدم الجرافات الإسرائيلية الأسبوع الماضي لمنزل شقيقه.

ويقول بينما كان يقف على تلة مقابلة للمخيم "كان مشهدا مأسويا، لا يمكن وصفه، البيت ليس جدرانا وأسقفا فقط، هناك ذكريات، أحلام، مقتنيات".

وبحسب الزهيري فإن المبنى الذي هدم كان يتألف من ثلاث طبقات تعيش فيها ست عائلات.

ولطالما اضطر سكان المخيمات الفلسطينية إلى التوسع عموديا بسبب ضيق المساحة.

تفجير مبنى اضافي

في مخيم طولكرم أيضا، يقول عمر عوفي (66 عاما) إنه تمكن الأربعاء من نقل بعض مقتنيات منزله على ثلاث مراحل.

ويضيف "جئت لآخذ أغراضي المهمة من ملابس، صحون، طناجر، وزيت زيتون".

ويخشى عوفي الذي انتقل للعيش عند أحد أقاربه، أن يتم هدم منزله، بعد هدم منزل جيرانه الذي يلاصق منزله.

ويقول "تعز علينا دارنا. ليس لدينا سكن، أصبحنا معدمين".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية جمدت الخميس أوامر الجيش بالهدم الجماعي لعدد من المباني في مخيم طولكرم، ومنحت الدولة شهرين للرد على التماس قّدم ضد القرار، وفق ما أفاد المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة).

الأربعاء، وبينما كان الأهالي يحاولون النجاة ببعض مقتنياتهم من فرشات وخزائن وأجهزة تكييف من داخل المخيم، على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي، سمعت أصوات عدة أعيرة نارية، قبل أن يدوي انفجار قوي في أرجاء المدينة.

وأعقب ذلك عمود من الغبار ارتفع في السماء في ما بدا أنه تفجير لمبنى اضافي.

ويقول عجاج "المخيم يختصر كل طفولتي وطفولة والدي".

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقتحم قرى في الضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يستولي على أراضٍ في الضفة الغربية
  • حماس: مداهمات الاحتلال واعتقالاته في مناطق متعددة بالضفة لن تُضعف إرادة شعبنا
  • الاحتلال يرعى اقتحام المستوطنين للأقصى ويواصل الدهم والاعتقال بالضفة
  • سفينة تغرق في البحر الأحمر.. أول هجوم حوثي في 2025 يثير إدانات دولية واسعة
  • أكثر من 11 ألف اعتداء لكيان العدو الصهيوني والمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة خلال 6 أشهر
  • مخيمات الضفة الغربية..ضحية جرافات الجيش الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى وقوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات بالضفة
  • مسؤول فلسطيني: تهجير الفلسطينيين بالضفة مرتبط بإبادة جماعية في غزة
  • مواجهات وإصابات في اقتحام قوات الاحتلال لمناطق بالضفة الغربية