أرقام صادمة عن قتلى جيش الاحتلال في غزة.. لماذا تحاول إسرائيل إخفاءها؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عشرة أشهر من الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خسائر فادحة في صفوف جنوده وآلياته، بينما تشير البيانات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل ما يقرب من 700 جندي، تعتقد المقاومة أن الأرقام الحقيقية تفوق ذلك بكثير، إذ تشير تقارير إعلامية إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز الألف.
ذكرت مجلة «The Cradle» الدولية أن جيش الاحتلال يحرص على إخفاء الخسائر البشرية في قطاع غزة؛ «للحفاظ على صورة الجندي الإسرائيلي الذي لا يُقهر، والذي لا يقع فريسة لخصم ضعيف».
وأوضحت المجلة أن الجنود الإسرائيليين يميلون إلى الموت في حوادث خلال فترات الصراع المتصاعد، بما في ذلك حوادث السيارات، وتحطم الطائرات، والانتحار، وتسرب الغاز، وحتى السقوط من الشرفات، مشيرة إلى أن الاحتلال يتكتم على عدد قتلاه ويخفي الحقيقة، حول الخسائر الفعلية في المواجهات مع المقاومة.
سياسة التكتم على الخسائر البشريةوأضافت المجلة أن رغم زعم إسرائيل بأنها «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط»، فإن تل أبيب تتبع سياسة التكتم على الخسائر البشرية، بما يتنافى مع مبادئ الديمقراطية، حيث تفرض رقابة عسكرية مشددة على المعلومات المتعلقة بالخسائر العسكرية، وتمنع الصحافة من نشر تفاصيل حول إصابات ووفيات الجنود.
وأشارت المجلة إلى أن الأجهزة الأمنية لجيش الاحتلال تعلن عادةً عن الخسائر البشرية عبر مصادر محددة، ما يعزز السيطرة على المعلومات.
وتوثق المقاومة الفلسطينية العديد من العمليات، بمقاطع فيديو تظهر قنصًا وتفجير آليات، مما يثبت تكتم جيش الاحتلال على العدد الحقيقي لقتلاه، وفقًا لمجلة «The Cradle».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل القتلى الإسرائيليين جنود الاحتلال القتلى الخسائر البشریة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
"حماس" تنعى الشهيد القائد رائد سعد
الدوحة - صفا
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى جماهير الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، القائد الشهيد رائد سعد، أحد أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، وإلى جانبه ثلة من رفاقه الشهداء "رياض اللبان، عبد الحي زقوت، يحيى الكيالي"، الذين ارتقوا في عملية اغتيال إسرائيلية غادرة، بعد رحلة طويلة من الجهاد والمقاومة.
وقالت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، اليوم الأحد، "لقد مضى الشهداء القادة أوفياء لعهدهم، صادقين في مسيرتهم، لم يبدّلوا ولم يساوموا، وكان صمودهم وثباتهم تعبيرًا حيًّا عن روح شعبنا العظيم، الذي يقدّم أبناءه وقادته في درب الحرية والكرامة، ويصنع بدمائه معادلات الصمود والانتصار".
وأضافت "إننا إذ نودّع اليوم القائد المجاهد رائد سعد، فإننا نودّع مسيرةً جهادية امتدّت لأكثر من خمسةٍ وثلاثين عامًا، كان خلالها في طليعة الصفوف، حاضرًا في ميادين العمل المقاوم، مسهمًا في بناء وتطوير قدرات كتائب القسام، ومعزّزًا لقوتها النوعية، حيث تقلّد مواقع قيادية مفصلية، وأدّى أدوارًا محورية في مسيرة المقاومة الفلسطينية".
وأشارت إلى أن هذه المسيرة بدأت مع انطلاقة الانتفاضة الأولى عام 1987، وتصاعدت عبر مراحل متلاحقة من المواجهة والتحدي، حتى بلغت ذروتها في طوفان الأقصى، الذي كان للشهيد القائد رائد سعد دورٌ مركزي في الإعداد له، وفي بناء خطط التصدي لقوات الاحتلال خلال حرب الإبادة الشاملة التي استمرّت لعامين، فكان حاضرًا بعقله وخبرته وروحه، كما كان حاضرًا بجهاده ودمه.
ولفتت الحركة، إلى أنه خلال هذه الرحلة الطويلة، تعرّض الشهيد لعدّة محاولات اغتيال، لم تزده إلا ثباتًا وإصرارًا، ولم تكن بالنسبة له إلا وقودًا إضافيًا للمضيّ في مشروع المقاومة، وتحدّي العدو، والتشبّث بخيار المواجهة حتى النهاية.
وتابعت "القائد رائد سعد لم يكن مجاهدًا في الميدان فحسب، ولا قائدًا عسكريًا فذًّا وحسب، بل كان رجل قرآن ودعوة وتربية، قدوةً في السلوك، ومثالًا في الإخلاص، ومربيًا من طرازٍ رفيع، راعيًا لمشاريع حفظ القرآن والسنة، ومساندًا لحلقات التربية الإيمانية، التي صنعت جيلًا ربانيًا في قطاع غزة، جيلًا تعانقت في صدوره آيات القرآن مع الاستعداد الصادق للتضحية والبذل في مواجهة العدو الصهيوني المجرم".
وأكدت الحركة، أنها ماضية في طريقها بثباتٍ لا يلين، وإرادةٍ لا تنكسر، ولن ترى في جرائم الاحتلال واغتيالاته إلا تأكيدًا جديدًا على صواب خيار المقاومة، وقناعةً راسخة بأن المقاومة هي السبيل، وأن الصمود مع شعبنا على أرضنا المباركة هو الطريق الوحيد القادر على دحر الاحتلال وتحطيم مشاريعه، وانتزاع حقوقنا كاملة غير منقوصة.