بسم الله الرحمن الرحيم
الوضع الكارثي للتعليم في جميع مراحله: الحكومي والخاص
(دراسة حالة: مدارس نور الإيمان الخاصة -أبورنات (القسم الانجليزي _greengate نموزجا) ٢

في مقال سابق بذات العنوان كنت قد ختمته بالتهديد المستبطن من قبل صاحب هذه المدارس (الشيخ محمد الشيخ _أبورنات ) جراء تقريري الذي تقدمت به بعدم وجود مقرر لمادة الحاسوب ولا حتي معمل خاص بالمادة وال (gonyfonic) بصفتي مديرا أكاديميا.

.
تفاجأت أن غالبية الإصطاف من العنصر النسائي (سناتي للأسباب لاحقا) وبدون عقودات عمل كما أسلفت يثورهم قانونيا ،بل لايوجد حتي قسما خاص بشؤون الموظفين، مع العلم ان ٨٠% من الإصطاف غير متخصص (تخصصات مختلفة) والبعض حتي لم ينتهي بعد من دراسته الجامعية برواتب زهيدة لكنها تتفاوت بحسابات الخيار الفقوس الذي سنأتي لها بشئ أكثر تفصيلا !!؟؟ (فتأمل قارئي العزيز ) .. هنا يكمن الابتزاز في هذا الظرف القاسي بمكان !! فالكل في هذه الظروف المأساوية من حرب و نزوح وعوز كادح ومغلوب علي أمره..
٣. ووضعا للنقاط فوق الحرف فقد آثرت الذهاب لكن بعضا من الأصطاف قامو بإثنائي عن هذا لدواعي إنسانية وهي الطلبة المغلوبيين علي أمرهم .

قررت البقاء بعدها وانا في غاية الإمتعاض ، فشرعت في تقديم دراسة إجتهدت فيها علي التركيز للارقام (المكسب المادي) بغية أن تدغدغ مشاعر الملاك إن كانت لهم مشاعر في الأساس.. وافقو علي مضض ووعدو بتوفير كل مطالباتي التي تخص العملية التعليمية .. كان هنلك بالمقابل تململ لغالبية أولياء الأمور والتلويح بسحب أبنائهم .. وبناءا علي هذا الوعد الذي قطعوه قمت بترتيب إجتماع يخص أولياء الأمور وتوضيح مايلزم توضيحه ، نجحت انا والاصطاف علي نحو كبير وبناءا علي وعود اصحاب المدارس بإقناعهم أنه سيحدث تحول ضخم في قادمات الأيام .. أنفض اللقاء والكل كان في حالة رضا الي حد ما ..
يوما بعد يوم ظل الحال علي حاله والتلكؤ والخداع هو المساحة التي بيننا وبين الملاك !!؟؟ فبدلا من إنفاق المال علي المعدات المساعدة للتدريس والمباني التي تخلو من المعامل حتي مادة الحاسوب وتهيأة المكان للأطفال في هذه الفئة العمرية وإستيعاب الأساتذة المؤهليين علميا وإداريا وأخلاقيا ،وبالتالي رقابيا، بدلا من إنفاق المال علي الذين يستدر من عروق آبائهم وامهاتم ، يهدر علي بعضا من الذين كسرتهم قسوة الظروف الماثلة ومن دار في شبائك تنازلاتهم وعدم القدرة علي مواجهة الابتزاز بشرف في شكل علاوات..
5. الأسبوع الذي تلي إجتماع أولياء الأمور الذي طمأنهم بناءا علي وعود الشيخ محمد الشيخ _ أبورنات .حضرت باكرا الي مباني المدرسة لاحظت حضور المدعو الشيخ محمد الشيخ باكرا وهو الأمر الغير معهود ، فتواجده دائما يكون في منتصف اليوم . ما أن إستقريت في مكتبي حتي تفاجأة بمستوا عال من البلطجة ، دخل علي الشيخ محمد الشيخ وكان يبدو علي وجهه الإضطراب وبلهجة قاسية قال لي (( اجتماع اولياء الامور نجح جدا وانا شاكر ليك ، وانا عارف انك قررت تغادر ، لكن ماحتمشي لانو لو مشيت الناس حتسحب التلاميذ !!؟؟ ثم أردف أعتبرو تهديد يايساري ياناشط ثم قهقهة ثم هم بالخروج وقبل أن يغادر التفت الي حتم لي السنة دي وانت رجلك في راسك وبعدها حطردك زي الكلب والجكس الهنا دا حيفضل انا بحبهم ياخ مش من حقي ومافي مواد حتجي لا معامل لا بطيخ ولا في عقودات عمل حتتعمل للناس واذا عملت حركات شوف ليك بلد تانية والحشاش يملا شبكتو وكان عملت مفتح بتحي يوم السفارة لي إجراء ثم إبتسامة وضيعة !!؟؟)) انتهي ..

فيا للهول !!؟؟ لكم أن تتخيلو أنها لغة صاحب مدارس والي من يوجه التهديد !!؟؟ الي شخصي بعكازيين (حالة كسر مركب) ظللت اعاني منه علي مدي أكثر من سنتين !!؟؟ لكن في تقديري أن هذا السلوك ليس بغريب ولا جديد علي كوادر الاخوان المسلمين في السودان الذي يعلم بطشهم شرفاء الشعب السوداني الذين عانو ماعانو ولاذالو ..
6. حاولت التواصل مع بعض أولياء الأمور لأخبرهم بالأمر فكانت المفاجأة أنه علم بالأمر ..

فتبا لجراثيمك ياوطن ..
غدا نواصل ..
محمد عبد المنعم صالح
كاتب سوداني

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشیخ محمد الشیخ أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

قصص مجوّعي غزة.. محمد جميل حجي

يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوضع في قطاع غزة يكشف أن النظام الإنساني العالمي يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وتعكس شهادات تلقتها الجزيرة من القطاع الفلسطيني هذا الأسبوع جانبا من هذا الوضع، حيث حالة من البؤس والحرمان والخذلان يعيشها السكان في ظل استمرار العدوان الذي لم يقتصر على القتل والتدمير وإنما امتد أيضا إلى التجويع.

محمد جميل حجي مواطن غزي تعرض للإصابة جراء القصف الإسرائيلي وخضع لعمليات جراحية لاستخراج شظايا من بطنه، كما تعرض لإصابة في قدمه، ومع ذلك فهو يشكو من مرور 20 يوما لم يحصل فيها على ما يحتاجه الإنسان من طعام وشراب.

مأساة حجي تكفي وحدها لشرح جزء كبير من الواقع في غزة في ظل تجبر الاحتلال وصمت العالم، فهو مصاب وزوجته مريضة وكذلك أحد أبنائه ولا يجدون الطعام ناهيك عن الغذاء.

ويختم حجي حديثه للجزيرة نت بتساؤلات مؤلمة قائلا: أين أذهب؟ وكيف أعيش؟ ومن أين أطعم أولادي؟

مقالات مشابهة

  • بيطري كفر الشيخ: تشخيص وعلاج 4079 حالة خلال شهر يوليو
  • طالبوا بإخضاعها لرقابة «التعليم».. مواطنون لـ العرب: متطلبات «العودة للمدارس» تثقل كاهل أولياء الأمور
  • تفاصيل الإتفاق الذي أفضى للإفراج عن الشيخ الموالي للحوثيين محمد الزايدي في المهرة
  • بسبب الوضع الكارثي في غزة.. المفوضية الأوروبية تقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة
  • وكيل "التجارة والصناعة" يبحث مع ممثلي القطاعين الحكومي والخاص تلبية احتياجات زوّار "خريف ظفار"
  • وزير الخارجية أمام مؤتمر حل الدولتين: مصر حرصت على طرح رؤيتها بشأن الوضع الإنساني الكارثي
  • قصص مجوّعي غزة.. محمد جميل حجي
  • المستشار الألماني يصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ “الكارثي”
  • الأحمد لـ سانا: أكد السيد الرئيس ضرورة المضي في العملية الانتخابية في كل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد مركز طب وجراحة العيون ويشيد بالخدمات.. صور