قد يرى البعضُ أن هذه الحرب عبثية وأولئك أعينهم وأفئدتهم صماءُ يُقطي عليها الداء وشيء من دناءة النفس وخٍسة المواقف إن معركة اليوم التي خاضها الجيش السوداني بأمدرمان لم تكن في الصحراء وميادين القتال حيث اللقاء والنٍزال بل كانت داخل منازل المواطنين وحٍماهم المٌغتصبه من أهلها الذين تشردوا في العراء وعانوا من وعثاء السفر وضجر الرحول من مكان لمكان هذا الوصف وحده كفيلُ بأن ينتفض السودان كُله في وجه الطغاة الأرزال ليخوض معركة الكرامة ،،

تلك الكرامة التي مستها فعائل الجنجويد بالإزلال والنهب والترويع والقتل والإغتصاب الذي أصاب شرف الحرائر في خُضرهن وهُن آمنات !! إن هذه المعركه لعًمري واجبةُ ومكتوبه وليست عبثيه لأنها تجاوزت الخصم وتعدت حدودها وأصابت شعب السودان في مقتل فإنتقلت من العبث إلى المصير وكُتب عليها معركة بقاء الدولة أو فناءها وزوال تاريخها ،،

تبيان توفيق

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

معركة حضرموت معركة كل اليمنيين

 

إن ما يحصل في حضرموت هو جزء من معركة أطرافها صنعاء والرياض، ولا صحة لصراع إماراتي سعودي فيها، فأطراف الصراع اليوم فيها من المرتزقة هم حجاج للرياض.. يتحركون ضمن المشروع الأمريكي لتقسيم اليمن، فبعد أن عجز تحالف الصهاينة الذي تقوده الرياض لعشر سنوات عن الوصول إلى صنعاء وتقسيم اليمن إلى ستة كنتينات أو أقاليم (كما سموها).. اتجهوا إلى فرض واقع جديد عبر دنبوع جديد اسمه عيدروس الزبيدي تم صناعته في الإمارات على يد صهاينة العرب، بمعنى إن دوره لم يكن بناء دولة في جنوب اليمن كما يزعمون، والواقع الكارثي يؤكد ذلك في مناطق سيطرة الانتقالي منذ 2017م رغم الدعم الأجنبي والخليجي.
فبعد أن هزمت قيادة المسيرة القرآنية المشروع الطائفي بالحكمة والاعتزاز بالهوية اليمنية الإيمانية الجامعة، الذي كان يراد به إدخال اليمن في صراعات تقسمنا على أسس طائفية، اليوم منوط بهذا العميل استغلال ملف المناطقية في اليمن لفتح بؤرة صراع مستدامة مع من ينشدون السيادة ويرفضون التواجد الأجنبي والمشروع الأمريكي في المنطقة.. وأما عن ميليشيات الإصلاح المتواجدة في حضرموت.. فدورها غير بعيد عن ما سبق في بقية المناطق المحتلة، فلم تدخل في معركه حقيقية ليوم واحد، وإنما هي منذ النشأة غطاء للدكتاتورية في عهد عفاش باسم الديمقراطية والتعددية، وهي مؤسس الطائفية بعد ثوره 26 سبتمبر باسم المعاهد العلمية، وهم وزعيمهم علاء اللجنة الخاصة.. الخ، أما أثناء تحالف آل سعود.. فكل معاركهم هي في مواجهة صنعاء ورجالها، وما دون ذلك فهو معلوم في عدن وحضرموت سابقاً وغيرها، معارك صورية ليوم واحد تضحي بالجنود ليحقق العميل المختار انتصارات وهمية هي جزء من مخطط أعداء اليمن لتقسيم اليمن.
الحقيقة أننا لا ننظر لهذه الانتصارات المزعومة للعميل عيدروس إلا بروبجندا سعودية إعلامية.. تعزز لدينا القناعة أن السعودية غير مقبلة على أي تفاهمات سياسية مع اليمن، وأنها تسعى للحصول على أوراق ضغط إضافية لابتزاز اليمن في أي مفاوضات قادمة، وهذا ما لم ولن يكون بإذن الله.
فتراب اليمن سيتطهر وسيتحرر من نجس الأجنبي وعملائه.. لو (تحصل ألف ألف مشكلة) كما قال قائدنا سلام الله عليه.

*عضو المكتب السياسي لانصار الله

مقالات مشابهة

  • العالم ينتفض.. مظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • العالم ينتفض.. ظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • هل الفيل كفيل؟
  • معركة الخزامى وضعف النظر
  • مشاركون في منتدى الدوحة: الشمول المالي يعزز الكرامة والقدرة على الصمود خلال الأزمات
  • تيمور جنبلاط: معنيون بالقيم والأسس التي أراد كمال جنبلاط للبنان أن يقوم عليها
  • ذياب بن محمد بن زايد يستقبل رئيس الإكوادور في واحة الكرامة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بـقصور استخباري حرج في 7 أكتوبر
  • الإفتاء تؤكِّد: «البشعة» ممارسة محرَّمة ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية
  • معركة حضرموت معركة كل اليمنيين