وادي من جهنم أعده الله للمتنمرين
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الله- سبحانه وتعالى- أعد للمتنمرين وادي في جهنم، محذرًا من التنمر على خاصة على ذوي الهمم، وعلى كل إنسان أن يتجنب التنمر على الناس حتى لا يحمل سيئات تؤدى به في جهنم.
وأضاف الجندي، خلال حلقة ببرنامج " لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية " dmc": ربنا سبحانه وتعالى عمل للمتنمر وادي في جهنم، ربنا في كتابه العزيز" وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ"، وأوضح معنى الآية أنه مجرد الهمزة “ اللي بيجيب سيرتك وانت مش موجود واللمزة اللي بيجيب سيرتك وأنت موجود، الاثنين ربنا عمل لهم وادي في جهنم محتاجبن حاجة تانية ابشع من كده”.
بيان مفهوم التنمر
قالت دار الإفتاء المصرية أن التَّنَمُّر عند علماء النفس هو: إيقاع الأذى على فردٍ أو أكثر؛ بدنيًّا أو نفسيًّا أو عاطفيًّا أو لفظيًّا، ويتضمن كذلك التهديد بالأذى البدني، أو الجسمي بالسلاح والابتزاز، أو مخالفة الحقوق المدنية، أو الاعتداء والضرب، أو العمل ضمن عصابات، ومحاولات القتل أو التهديد. ينظر: "سلوك التنمر عند الأطفال والمراهقين" د. علي موسى الصبحيين، د. محمد فرحان القضاة (ص: 8، ط. جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية).
حكم التنمر شرعًاووضحت دار الإفتاء أن المعنى الجامع لكل صور التنمر: أنَّه سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخصٍ آخر عمدًا؛ سواء كان العدوان جسديًّا أو نفسيًّا؛ وهو بهذا الوصف عمل مُحَرَّم شرعًا، ويَدُل على خِسَّة صاحبه، وقلة مروءته؛ وذلك لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ؛ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.
خطورة التنمر اجتماعيًافيما بينت دار الإفتاء المصرية التَّنَمُّر يشتمل على جملة مِن الإيذاءات النفسية أو الجسدية الحاصلة من المُتَنَمِّر، والتي يحصل بسببها ضررٌ على الـمُتَنَمَّر عليه؛ وقد جاءت الشريعة الإسلامية لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر؛ ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه في "السنن" عن ابن عباس رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»؛ فحَرَّمت الشريعة إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل؛ والإيذاء والاعتداء الحاصل من المُتَنَمِّر تجاه الآخر هو من الإضرار بالغير الممنوع شرعًا.
كما أَنَّ التَّنَمُّر يشتمل –بناءً على تعريفه السابق- على السخرية واللمز والاحتقار؛ وهي أفعال مذمومة؛ جاء الشرع الشريف بالنهي عنها صراحة في القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، فهذا نهيٌ عن السخرية، وهي في معنى الاستهزاء والاحتقار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وادي في جهنم التنمر الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإفتاء المصرية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ر الإفتاء المصرية قالت دار الإفتاء المصرية فی جهنم
إقرأ أيضاً:
لجنة اعتماد كلية الشريعة بجامعة بنغازي تبدأ أعمالها تمهيدًا لافتتاحها
عقدت اللجنة المكلفة من الهيئة الليبية لضمان جودة التعليم اجتماعها الأول اليوم؛ لمناقشة متطلبات اعتماد كلية الشريعة بجامعة بنغازي، ودراسة مدى جاهزيتها للحصول على إذن الافتتاح.
ترأس الاجتماع د. عبدالكريم الغزالي، وكيل الجامعة للشؤون العلمية، بحضور مدير إدارة ضمان الجودة بالجامعة د. خالد الفضلي ، ود. معتز أبوعجول، المكلف بمتابعة استحداث الكلية.
وناقش المجتمعون المعايير الأكاديمية واللوجستية اللازمة لاعتماد الكلية، بما في ذلك الهيكل الإداري، والمناهج الدراسية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، والتجهيزات الأساسية. كما تم التأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة التي تضعها الهيئة الليبية لضمان جودة التعليم.
وأعرب وكيل الجامعة عن تفاؤله بإنجاز ملف الكلية وفق المتطلبات، مشيراً إلى أن افتتاح كلية الشريعة سيسهم في تعزيز التخصصات الشرعية والعلمية، ويلبي حاجة المجتمع في هذا المجال.
من جهته، أكد الفضلي أن إدارة الجودة ستقدم الدعم الفني اللازم لضمان استيفاء الكلية لشروط الاعتماد.
وأوضح أبوعجول أن العمل جارٍ على تسريع إجراءات المتابعة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة جامعة بنغازي للتوسع في البرامج الأكاديمية، مع الحرص على تحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
الوسومليبيا