طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مليشيا الحوثي بإخلاء مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء فورا، والإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني.

واعتبرت أن حملة الحوثيين على المنظمات الأممية ومكاتب المجتمع المدني، تأتي في وقت يحتاج فيه اليمن بشدة إلى المساعدات الإنسانية، حيث تواجه البلاد أزمات مدمرة، ويفتقر أكثر من نصف السكان إلى الوصول الكافي للغذاء والمياه.

وشددت على ضرورة وفاء الحوثيين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتوفير الخدمات المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وكانت مليشيا الحوثي داهمت في 3 أغسطس مكتب "المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة" (المفوضية) في العاصمة اليمنية صنعاء، و"استولت بالقوة على وثائق وممتلكات"، بحسب المفوض السامي فولكر تورك. 

وظل المكتب محتلا من قبل الحوثيين، رغم دعوات المفوضية وآخرين إلى الحوثيين بإخلاء المبنى وإعادة جميع الأصول المسروقة.

ومنذ 31 مايو/أيار، تعتقل جماعة الحوثيين المسلحة، التي تسيطر على جزء كبير من اليمن، موظفين من مختلف وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية المحلية. 

ولأن الحوثيين لم يكشفوا عن مكان المعتقلين تعسفا، توصلت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنهم مخفيين قسرا. 

ونقلت عن عامل في المجتمع المدني يتتبع الاعتقالات قوله إنه حتى 7 يوليو/تموز، اعتقل الحوثيون أكثر من 72 شخصا، من بين المعتقلين ما زال 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة موظفين في المفوضية. 

ومنذ 2021، اعتقل الحوثيون تعسفا أيضا موظفين آخرين في المفوضية وعدة موظفين سابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء. وما زالوا محتجزين.

وتأتي حملة الحوثيين ضد وكالات الأمم المتحدة ومكاتب المجتمع المدني في وقت تحتاج فيه اليمن بشدة إلى المساعدات الإنسانية، إذ تواجه البلاد أزمات مدمرة عدة. 

ويفتقر أكثر من نصف سكان اليمن إلى ما يكفي من الغذاء والمياه. كما أدت عرقلة المساعدات من قبل الحوثيين إلى تفاقم تفشي الكوليرا، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 95 ألف حالة مشتبه بها وأودى بحياة 258 شخصا على الأقل خلال الأشهر القليلة الماضية. 

بالإضافة إلى ذلك، أدت الفيضانات الأخيرة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون إلى مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين، وإلحاق أضرار بالمنازل والبنية التحتية، ونزوح الآلاف

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن

التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأحد في عمّان بوزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي.

ووفق بيان مكتب المبعوث اطلع عليه محرر مأرب برس، تناول النقاش الوضع في اليمن، مع التركيز على الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لدفع عملية السلام، والمشاورات التي يجريها المبعوث مع أطراف النزاع بشأن المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية. 

كما ناقشا الوضع في البحر الأحمر في ظل التوقف الأخير للأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، وما يوفره ذلك من فرصة للبناء على التطورات لضمان حماية هذا الممر المائي الدولي الحيوي، بما يصب في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي.

 وجدّد الوزير عبد العاطي تأكيده على أهمية حل النزاع في اليمن ودعم مصر لدور الأمم المتحدة في جهود الوساطة.

مقالات مشابهة

  • بعد مرور عام.. غوتيريش يدعو الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تدعو أنصار الله الحوثيين للإفراج عن موظفيها المحتجزين في اليمن
  • هيومن رايتس ووتش تضع الحوثيين وإسرائيل موضع الندية وتدعو للتحقيق في قصف المطارات كجرائم حرب
  • الأمم المتحدة تناشد الحوثيين !
  • منظمات حقوقية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني
  • رايتس ووتش: القضاء الليبي عاجز عن التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان
  • فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين
  • “رايتس ووتش” تحذر: نظام العدالة في ليبيا متفكك، ويجب إصلاحه
  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • هيومن رايتس ووتش: معارك طرابلس تكشف هشاشة الوضع واستخفاف بحياة المدنيين