بعد إعدام النمر.. السلطات السعودية متهمة بالتزوير
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
نددت منظمة غير حكومية مقرها برلين، الاثنين، بتنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن سعودي دين "بالإرهاب"، متهمة السلطات بتزوير وثائق تؤكد انتماءه إلى تنظيم القاعدة.
والسبت، تم تنفيذ حكم الاعدام بحق عبد المجيد النمر (59 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال متحدر من القطيف، وهي محافظة تسكنها غالبية شيعية تقع في شرق المملكة، بعدما دين بالانضمام إلى "خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة"، على ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
واتهمت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان السلطات السعودية بـ "تزوير" وثائق الاتهام.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية إن هذا الاعدام "دليل جديد على انعدام أي ثقة في كافة مراحل نظام العدالة في السعودية".
واعتبرت أنه "رسالة واضحة تؤكد استخفاف السعودية التام بالتزاماتها ووعودها، ومضيها في عمليات القتل التي تنتهك القوانين الدولية".
ولطالما تعرّضت المملكة لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان بسبب عمليات الإعدام ونظامها القضائي.
وأعدمت السعودية بالفعل أكثر من 140 شخصا العام 2024، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وقبل أيام طالبت منظمة العفو الدولية "بالإفراج الفوري غير المشروط" عن مواطن سعودي ألغي حُكم الإعدام بحقه، وذلك بعدما أدين بذلك الحكم على خلفية تنديده بفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة، التي تأسست في عام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب، حكمت في يوليو من العام الماضي على المدرس، محمد الغامدي، بالإعدام على خلفية اتهامات تتعلق بمنشورات فُسرت على أنها تدعو "للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم" عبر حسابه على منصة "إكس".
وقال حقوقيون حينها إن القضية مبنية جزئيا على الأقل على منشورات تنتقد الحكومة وتدعم "سجناء الرأي"، بمن فيهم رجلا الدين سلمان العودة وعوض القرني.
واكتسبت قضية الغامدي (56 عاما)، بعدا مختلفا بعدما أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بنفسه "صحة" تفاصيل قضيته، في مقابلة نادرة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، في سبتمبر الماضي.
وقال ولي العهد النافذ، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء "لسنا سعداء بذلك. ونخجل منه"، وتابع: "آمل أن يكون القضاة أكثر خبرة في المرحلة المقبلة من المحاكمات. وقد ينظرون إلى الأمر بشكل مختلف تماما".
ومنذ وصول الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد في 2017، تتبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تعرف باسم "رؤية 2030" تهدف إلى تحويل المملكة، التي كانت مغلقة سابقا، إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية وتعتمد إصلاحات اجتماعية.
لكن ذلك يترافق مع استمرار قمع المعارضة، حيث تتعرض المملكة لانتقادات بسبب سجلها في حقوق الإنسان والتضييق على الحق في التعبير على وجه الخصوص، وفقا لفرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"منشآت" تُبرز تجربة المملكة الريادية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجناح السعودية في إكسبو 2025 أوساكا
نظّمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" ورشة عمل تفاعلية في جناح المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات "إكسبو 2025 أوساكا"، بمشاركة نحو (30) شخصًا من مختلف الجنسيات، وذلك ضمن جهودها؛ لتعزيز حضور المملكة كونها بيئة جاذبة لريادة الأعمال، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقدمت "منشآت" خلال الورشة لمحة شاملة عن منظومتها الداعمة لنمو القطاع الريادي في المملكة، انطلاقًا من دورها في تسهيل ممارسة الأعمال، وتحسين الوصول إلى التمويل، وتعزيز الثقافة الريادية، إلى جانب تحفيز الابتكار واعتماد التقنيات الحديثة.
وتناولت الورشة أبرز مبادرات الهيئة، وفي مقدمتها ملتقى "بيبان"، الذي يمثل منصة دولية تجمع رواد الأعمال بالمستثمرين، وتسهم في تسليط الضوء على قصص النجاح السعودية، وتوفير فرص التعليم والتطوير المهني، مما يعزز مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًا لريادة الأعمال، كما تم تسليط الضوء على تجربة المملكة في تنظيم "كأس العالم لريادة الأعمال" إحدى أكبر المسابقات العالمية في هذا المجال، التي شهدت مشاركة أكثر من (420) ألف رائد ورائدة أعمال من (191) دولة، وتأهل (500) شركة ناشئة للمرحلة النهائية، مع تقديم جوائز نقدية تفوق (5) ملايين دولار، إلى جانب برامج تدريبية وتطويرية مخصصة للمشاريع الواعدة.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشاركة "منشآت" في إكسبو 2025 أوساكا؛ بهدف إبراز قطاع ريادة الأعمال في المملكة، واستعراض مبادراتها الداعمة، وتعزيز فرص التعاون الدولي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.