رغم تأخر اللقاء لأكثر من 45 يوماً، منذ توليه منصبه الجديد، كمحافظ للجيزة، فى 3 يوليو الماضى، التقيتُ المهندس عادل النجار، مع زملائى الصحفيين، مندوبى الصحف والمواقع الإلكترونية، المعنيين بتغطية أخبار المحافظة.
ربما كانت تلك المقابلة، من المرات القليلة التى ألتقى فيها بمسؤول، وأجد راحة كبيرة بعد لقائه، خصوصاً عندما تكون لديه سعة صدر وثقافة واطلاع وخبرات عملية فى عدد من المواقع التنفيذية.
تلك الزيارة التى تأخرت خرجتُ منها بانطباعات جيدة، حيث وجدتُ من خلال أفكاره المرتبة، أنه شخص جدير بثقة القيادة السياسية، كما أنه اختيار موفق، لأنه مهندس ذو خبرة كبيرة، وتقلد مناصب تنفيذية عديدة، وأجمع الناس على نشاطه وحيويته وعمله الدؤوب.
من خلال حديثه والمناقشات التى جرت، مع محافظ الجيزة الجديد، أستطيع القول إنه شخص «فاهم»، متفانٍ فى عمله ومخلص فيه بدرجة كبيرة.. كل شكوى تصله، لها عنده أكثر من حل عملى، فى إطار القانون، كما أنه لا يحب الواسطة، ويتعامل مع صاحب الشكوى بتجرد، مهما كان منصبه، ومهما كانت حيثيته.
خلال اللقاء، طرح المهندس عادل النجار، بعض طموحاته وأحلامه لجمهورية الجيزة كما يُطلق عليها، ورغم من ضيق الوقت وانشغاله الكبير، فقد استغرقت المقابلة ساعتين، أجاب فيها المحافظ على معظم واستفسارات الزملاء الصحفيين، على وعد بترتيب لقاءات دورية شهرية.
ولم ينتظر محافظ الجيزة كثيراً خلال اللقاء، حيث قام بتكليف الدكتورة مها النجعاوى مديرة العلاقات العامة ومصطفى محمود مدير الإعلام للمحافظة، بتذليل أى عقبات أمام الصحفيين، مشدداً على ضرورة التعاون معهم دائماً لتوضيح الصورة أمام الرأى العام، فى كل شيء، حتى تكون كل الأمور معلنة، ونقل الحقائق إلى المواطنين دون أى تزييف، لمحاربة الشائعات التى تستهدف إضعاف الدولة.
تلك الزيارة كانت ضرورية خصوصاً أنها جاءت بعد شهر ونصف منذ تولى محافظ الجيزة منصبه الجديد حيث استمعنا إلى الحلول التى يطرحها لكل مشاكل وأزمات المحافظة، من خلال تقسيمها لأربعة قطاعات، بحيث يتولى كل قطاع نائب المحافظ، لإيجاد حلول سريعة وفورية.
لعل اللقاء كان فرصة للحديث عن معظم المشاكل والأزمات التى تعانى منها محافظة الجيزة، وبالطبع لم يخلُ الحديث من عرض أبرز مشاكل قرى ومدن ومراكز الجيزة، والتركيز عليها والاهتمام بحلها، حيث أكد المحافظ أن الفترة الحالية والقادمة ستشهد نشاطاً مكثفاً ومتابعة دورية وزيارات ميدانية على أرض الواقع، لكافة أنحاء الجيزة.
الآن نستطيع القول إننا ننتظر تنفيذ تلك الرؤية إلى واقع فعلى، خصوصاً أن الأمانة كبيرة والمسؤولية ضخمة، لكننا متفائلون بأن المهندس عادل النجار «قدها وقدود»، وذلك يتوقف على مدى حل مشاكل الشارع الجيزاوى، خصوصاً فى القرى والمراكز، التى تعانى بالفعل من نقص حاد فى الخدمات الأساسية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس عادل
إقرأ أيضاً:
عتاب صديق!
وقف صديقى يعاتبنى على تحوير مقالاتى إلى قضايا عامة ودولية تتناول الحرب العالمية والإشارة إلى التغييرات التى يمر بها العالم تمهيداً لإحلال دول مكان دول الآن تدير العالم منذ انتصارها فى الحرب العالمية الثانية. إن السبب فى زوال نفوذ الدول القديمة سببه غياب العدالة وازدواج المعايير، ويذكرنى بما كنت أكتبه من سلوك البشر وإننى مغالى بتلك العبارة الرشيقة اللذيذة «لم أقصد أحد» فقلت له يا صديقى إن العلاقات الدولية من صنع البشر، وكثيراً ما تناولت بعد مرحلة «لم أقصد أحد» إلى تناول يربط بين سقوط الدول والفساد وتدهور الأخلاق والتفاوت الاجتماعى، فقلت أحكام وآراء فقهاء فى التحليل الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، على رأسهم «ابن خلدون» فى «مقدمته»، وأيضاً «ميكافيلى» فى كتابه المشهور «الأمير» وأيضاً حكايات «كليلة ودمنة» وآخرون، كل ذلك وأنا أعلم أن هذه الأيام المؤذية بالإسفاف والهيافة ولا يكاد الناس يقرأون حتى يجدوا اللذة الفنية التى تخرجهم من هذه البيئة الثقيلة البغيضة التى يكرهها الناس رغم صبرهم عليها. من ثم فالمقال يا صديقى منفذ يتخلصون به من السذاجة التى لا تليق بهم، ويكفى لمن يقرأ ما أكتبه أنه سيجد إحاطة دقيقة بكل الذى يحدث حوله، وأعتقد يا صديقى بأنها جهد صادق رغم يسر كلماتها لمعنى سامٍ يطمئن النفوس، فلا فرق بين انتقاد البشر وانتقاد الدول، وسكت صديقى وسكت أنا.. والرأى لكم.