المبعوث الأمريكي:غياب وفد الجيش السوداني عن مفاوضات جنيف لا يعني أننا لم نحقق نتائج
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أكد المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييللو، استمراره في المفاوضات الفردية مع كلا الطرفين “الدعم السريع” و الجيش” بغرض الحصول على الالتزامات الممكنة لإنهاء الحرب في السودان.
التغيير ــ وكالات
أفاد المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو، أن الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف تسعى لاستمرار الاجتماعات الحالية من أجل الوصول إلى نتائج فعلية على الأرض.
وقال بيرييلو خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس: «سألت الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف مرتين متتاليتين إذا كانوا يرغبون في إنهاء الاجتماعات في سويسرا قريبًا، وكانت إجابتهم لا، نريد الاستمرار».
و أضاف توم بيرييلو «إن غياب وفد الجيش عن المفاوضات لا يعني أننا لم نحقق نتائج إيجابية، حيث نجحنا في الحصول على التزامات بفتح المعابر والاقتراب من مرحلة تمكين 20 مليون سوداني من الوصول إلى الغذاء والدواء».
و أوضح المبعوث الأميركي: أنهم تحدثوا عن كيفية تنفيذ اتفاقات جدة والقانون الدولي الإنساني، رغم أنه من الصعب العمل في غياب بعض الجهات المعنية.
أشار المبعوث الأمريكي إلى السودان إلى وجود جوانب إيجابية من الجيش والحكومة والدعم السريع، وهو ما سيلحظه السودانيون بحسب رائه، وأضاف : «لقد بدأنا للتو الحوار حول حماية المدنيين وإنهاء العنف ضد النساء».
و أكد مبعوث الإدارة الأمريكية، قيت تايلور، الذي يتولى أيضًا ملف قوات الدعم السريع، أنه تم تحقيق تقدم في المجال الإنساني، حيث وافقت قوات الدعم السريع على السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر معبر الدبة في شمال السودان إلى إقليم دارفور.
وأفاد تايلور بأنه تم إحراز تقدم في الحصول على التزامات من الجانبين بشأن إيصال المساعدات إلى مناطق النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض والخرطوم وإقليم دارفور وكردفان. وأضاف: «تناولنا مواضيع الإغاثة مع الجانبين، وبدعم من رؤساء الوفود، تمكنا من تحقيق الكثير».
وكان قد أوقف الجيش المفاوضات الجارية في جنيف منذ الرابع عشر من أغسطس الحالي، وإشترط تنفيذ كامل لاتفاق جدة الموقع في منتصف العام الماضي. كما وصل وفد حكومي إلى القاهرة يوم السبت لإجراء مشاورات ثانية خلال أسبوعين مع الولايات المتحدة الأمريكية لوضع شروطه للذهاب إلى جنيف.
الوسومالإغاثة المبعوث الأمريكي توم بيرييلو جنيفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإغاثة المبعوث الأمريكي توم بيرييلو جنيف
إقرأ أيضاً:
احتفالات الجيش الأمريكي تتحول إلى موجة احتجاجات ضد ترامب
وكالات
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، السبت، عرضًا عسكريًا ضخمًا وغير معتاد في إطار الاحتفال بالذكرى 250 لتأسيس الجيش الأميركي، وسط أجواء مشحونة سياسيًا واجتماعيًا تخللتها احتجاجات واسعة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ففي وقت مبكر من اليوم نفسه، اغتيلت نائبة ديمقراطية في مجلس نواب ولاية مينيسوتا برصاص مسلح لا يزال طليقًا، فيما أُصيب نائب آخر خلال الحادث، ما أضاف أجواء توتر على المشهد العام.
وبالتزامن مع الاستعراض العسكري، نظّمت مجموعات معارضة لترامب نحو 2000 مظاهرة في مختلف أنحاء البلاد. وخرج مئات الآلاف من المتظاهرين في شوارع مدن كبرى مثل نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس، للتعبير عن رفضهم لسياسات الرئيس منذ عودته إلى الحكم في يناير، في واحدة من أوسع موجات التظاهر التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.
واصطفت الدبابات والعربات المدرعة على طول طريق “كونستتيوشن أفينيو”، بينما سار الجنود أمام آلاف المتفرجين، في مشهد نادر الحدوث داخل الولايات المتحدة، التي لا تُعرف بإقامة عروض عسكرية بهذا الحجم.
وقال ترامب في كلمته أمام الحشود بعد انتهاء العرض: “جميع الدول تحتفل بانتصاراتها، وقد آن الأوان لأن تحتفل أميركا أيضًا”.
وحضر الرئيس العرض من منصة زجاجية مضادة للرصاص، بينما احتشد معارضوه أيضًا في مواقع قريبة ورفعوا لافتات تعكس رفضهم لنهجه، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل للفصل بين المتظاهرين ومؤيدي الرئيس.
وشارك في العرض أكثر من 7 آلاف جندي، بالإضافة إلى 150 مركبة عسكرية، شملت دبابات ومدرعات ومدافع، واستُعرض خلاله تاريخ الجيش الأميركي منذ نشأته في حرب الاستقلال وحتى يومنا هذا. وتوقف ترامب عدة مرات لتحية القوات المشاركة.
ورغم الزخم الذي رافق الحدث، أثارت التكاليف الضخمة للعرض موجة انتقادات، إذ قدّرت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن التكلفة الإجمالية تتراوح بين 25 إلى 45 مليون دولار، تشمل عمليات النقل والإقامة والإعاشة للقوات المشاركة.
ووصف منتقدون، بينهم سياسيون ومراقبون، العرض بأنه “استعراض استبدادي للقوة”، لا يليق بدولة ديمقراطية، ويأتي في وقت ينادي فيه ترامب بخفض الإنفاق الحكومي.