عدن((عدن الغد)) خاص

كتب: علي_صالح_الخلاقي:

حين يغادرنا العظماء من رجالات الدولة والشهداء الأبرار، تظل ذكراهم خالدة في وجداننا..تتربع جَنبَات قلوبنا، وتظل أرواحهم تحلق وتسمو في فضاء الوطن الجنوبي الذي أحبوه وأخلصوا له، وأعطوه أغلى ما يملكون..الدم والروح..
من هؤلاء بطلٌ هُمَام..رفيع المقام..متواضع للأنام.

.وفي الملمات أسد ضرغام..لا يبارى في الشجاعة والإقدام.. عند منازلة الخصام.. إنه البطل الصنديد اللواء صالح أحمد الفلاحي، الذي ارتقى شهيداً يوم الأربعاء الموافق 7 أغسطس2019م، حينما كان في طليعة الهبة الشعبية أمام قصر معاشيق، عشية تشييع موكب جثمان الشهيد القائد أبو اليمامة ورفاقه الشهداء، فاصطادته رصاصات الغدر من بين الجماهير الغاضبة والمحتشدة، وها نحن نتذكره مع كل الشهداء الأبرار بكل فخر واعتزاز كأحد أبطال زماننا وفرسانه الميامين الشجعان الذين صنعوا ببسالتهم خيوط فجر الاستقلال الوطني، وكان في صدارة بناة الدولة الوطنية والمدافعين عنها وعن حياض الوطن، وظل في قلب الأحداث وفي مقدمة الصفوف غير هيّاب للحتوف، واحتفظ برصيده الوطني المشرّف، ومواقفه الثابتة، على مدى أكثر من نصف قرن، ولم ينحنِ أمام العواصف والمحن التي عصفت ببلادنا، بل زادته ثباتاً ورسوخاً، وحري بأجيالنا التعلم من سيرته الوطنية المشرفة وأمثاله من الشهداء الأبطال.
ولد شهيدنا الفلاحي في بيئة فلاحية في قرية (غيل آل فلاح) بالحد-يافع سنة 1945م حينما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وحينها ربما لم يسمع الكثيرون في مسقط رأسه ويافع عموماً بهذه الحرب الكونية إلا من العائدين من عدن، لعدم وجود وسائل الاتصال ولا حتى أجهزة الراديو التي دخلت مع بداية الخمسينات، كما أن الحرب لم تؤثر في معيشية الناس الذين كانوا يعتمدون على منتوجاتهم الزراعية والحيوانية وصناعاتهم الحرفية بالكامل.
نشأ في كنف أسرة فلاحية كريمة المحتد في مسقط رأسه المحاطة بأودية خصبة ينساب فيها غيل الماء التي سُميت القرية باسمه(غيل آل فلاح)، وعاش طفولته في أحضانها  كبقية أترابه الأطفال محرومين من التعليم الحديث لعدم وجود المدارس حينها، وكان الشكل الوحيد للتعليم المتاح هو الكُتّاب (المعلامة) وفيها تعلم  القرآن الكريم والقراءة والكتابة، كما ارتبط بالأرض من خلال مساعدته لوالده في المواسم الزراعية.
وحينما اشتد عوده، وقوي ساعده، اتجه إلى عدن التي كانت قبلة الباحثين عن وظيفة أو عمل لمساعدة أسرهم، وفي عدن بدأت مرحلة جديدة في حياته، حيث التحق جندياً في جيش اتحاد الجنوب العربي سنة 1964م، في ريعان شبابه وقبل أن يكمل العقد الثاني من عمره، لكن وعيه الوطني قد بدأ يتفتح لديه مبكراً، منذ أن سمع عن انتفاضة السلطان الثائر محمد بن عيدروس أواخر الخمسينات ضد الاستعمار البريطاني التي لقيت تأييداً كبيراً في يافع. وفي عدن نضج وعيه الوطني تحت تأثير الفكر القومي التحرري الذي أحدثته ثورة يوليو المصرية بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، ولنجابته وشجاعته واستعداده للعمل الوطني والحرص على سريته تم استقطابه في تنظيم الجبهة القومية عضواً في الخلية القيادية السرية في الكتيبة الرابعة، وقدم من موقعه العسكري مساعداته للفدائيين، ومعروف أن عناصر الخلايا التنظيمية في الجيش كانت تؤمن العمل الفدائي والتغطية على نقل الأسلحة والعمليات الفدائية.
ومثلما أسهم بقسطه في صنع الاستقلال الوطني المجيد الذي تحقق في30نوفمبر 1967م من موقعه في الجيش ضمن الخلايا السرية للجبهة القومية، فقد شمَّر ساعده وجند كل طاقاته لبناء الدولة الوطنية بكل حماسة وإخلاص من موقعه في الحرس الوطني، ثم القوات المسلحة، حتى وقع الاختيار عليه من قبل رفيق دربه النضالي الشهيد ثابت عبد حسين ليكون ضمن مجموعة من ضباط القوات المسلحة لتأسيس أهم مؤسسة أمنية في الدولة الوليدة، هي جهاز أمن الدولة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وبرز في مهمته الوطنية الجسيمة التي تسنمها بجدارة كمسئول أمن الدولة في أصعب وأحلك الظروف وفي منطقة حدودية هامة هي منطقة الحد-يافع، وتمكن مع رفاقه ذوي الهمم العالية ممن عملوا معه بكل حماسة وإخلاص من تأمين المنطقة من كل المخاطر المحدقة حينها، واقترن اسمه بالأمن والأمان فيها، ونتذكر ممن عملوا معه من رجالات الدولة المخلصين نائبه الشهيد عبدالله محمد المحبوش الخلاقي (أبو نائف) الذي ترك حياة الرغد في مهجره بدولة قطر وعاد بعد الاستقلال متحمساً للإسهام في تشييد دعائم الدولة الوطنية من خلال عمله في جهاز أمن الدولة حتى لحظة استشهاده في الحدود بعملية غادرة أثناء قيامه بمهامه الأمنية، ولم يمض سوى وقت قليل على استشهاده حتى اقتص له رفيق دربه الفلاحي وأخذ بثأره قبل أن يجف تراب قبره في عملية بطولية قادها بنفسه في عمق حدود الشمال مطلع الثمانينات أثناء شدة الصراع المحتدم بين الدولتين بعد حرب 79م، فجسد بذلك الوفاء لرفيق دربه الشهيد ولقي أبناء الشهيد عنايته الخاصة، وظل الوفاء للشهداء ديدنه في كل المراحل، ونذكر ممن عملوا معه وترك بصماته المشرفة وسمعته الحسنة الفقيد حسين صالح الجانحي وآخرين ممن ما زال بعضهم على قيد الحياة، حيث شكلوا فريق عمل أمني متجانس ومؤثر في صفوف المواطنين الذين كانوا أهم عامل مساعد لهم وأعيناً متفتحة لأمن الوطن.
شخصياً عرفت الشهيد الفلاحي منذ سنوات دراستي الابتدائية مطلع السبعينات من القرن الماضي، وكان اسمه  حينها ملء السمع والبصر كمثال لرجل الدولة الحازم والشجاع مع الأعداء والمتربصين بالنظام وأمن الوطن، وبالمقابل عُرف بمصداقيته وبساطته وتواضعه رفاقه خاصة ومن المواطنين عامة، وهو ما يشهد به كل من عمل معه أو عايشه أو عرفه، فعظمت لذلك منزلته بين صفوفهم وظل محل تقدير واحترام بالغين حتى وهو بعيداً عن وظيفته ومنصبه القيادي بعد حرب احتلال الجنوب صيف 1994م وإلى  لحظة استشهاده التي ارتقت به إلى مصاف العظماء ممن دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه.   
ولأنه أبلى بلاءً حَسناً وبذل جهوداً عظيمة في مسئولياته الأمنية في مديرية الحد-يافع، فقد عُهد إليه منصب أرفع هو مسئول أمن الدولة في مديريات يافع ليتسع مجال عمله ومسئوليته بحكم تجربته ونجاحاته المحققة التي لا تعرف الاخفاق، فاظهر مقدرته وكفاءته وتواصلت جهوده المخلصة ونجاحاته مع كل زملائه الذين كان قدوة لهم في هذه المؤسسة الأمنية الهامة، التي ظلت عين الدولة التي لا تنام في حماية أمن المواطن والنظام.
بعد أحداث 13يناير 1986م الأليمة التي ذهب فيها خيرة كوادر الجنوب من الجانبين وهزّت بتداعياتها النظام السياسي برمته،  انتقل الفلاحي من العمل الأمني إلى العمل الإداري، فحافظ على رصيده النضالي وعززه في كل مواقع المسئوليات التي تبوأها، بدءاً من مسئوليته في مديريات يافع ثم مديرية ردفان  وكان فيها عنواناً للنزاهة والنجاح وكسب احترام النَّاس الذين يذكرونه بكل امتنان وتقدير.
أما بعد الوحدة المتسرعة والمشؤمة عام 90م، وفي إطار تنقل الكوادر القيادية فقد عُيَّن مديراً لدائرة التحقيق والتحريات بالجهاز المركزي للأمن السياسي بصنعاء، ثم مدير عام الأمن السياسي بمحافظة مأرب، ورغم إخلاصه لعمله ونقاء سريرته ونزاهته في التعامل مع مهمته بروح المسئولية، إلاَّ أن نظام صنعاء لم ينسَ له بصماته في المعارك التي خاضها في مقدمة الصفوف بكل بسالة وشجاعة ضد نظام صنعاء خلال حرب 1972م و 1979م التي تجرع فيها ذلك النظام مرارة الهزيمة، فجعل من الوحدة التي قبل بها (حصان طروادة) للانتقام والثأر من القيادات الجنوبية التي جرى تصفيتها تباعاً، وكان اسم الفلاحي ضمن قائمة مسلسل الاغتيالات للقيادات الجنوبية الأمنية والعسكرية والمدنية المستهدفة، وتبعاً لذلك تعرّض لمحاولة اغتيال أثناء عمله في مأرب ، نجي منها بأعجوبة لشدة حذره وحسه الأمني الرفيع الذي عُرف عنه ولازمه في كل المنعطفات الهامة.
وفي حرب اجتياح الجنوب صيف 1994م من قبل القطعان الهمجية لنظام الغدر في صنعاء، كان الفلاحي في مقدمة الجبهات حتى آخر لحظة.. ورغم وقع الهزيمة المؤلم بعد احتلال عدن والجنوب، إلا أنه لم يستسلم لليأس ولم تجد الهزيمة النفسية إلى قلبه سبيلا، بل ظل على ثقة بأن ليل الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن، وكان من أكثر الرافضين لذلك النظام الهمجي والمحرضين ضده، وأسهم في تأسيس حركة (حتم)، وعند انطلاقة الحراك الجنوبي عام 2007م، ورغم كبر سنه، إلا أنه ممن تصدر صفوف النضال، وظلت روحه القوية ومعنوياته العالية تمدانه بشحنات من الطاقة الإيجابية التي يفتقر إليها كثير من شبابنا، وسخر كل ذلك من اجل انتصار قضية شعبنا.
وبرز دوره البطولي في التصدي للغزو الحوثي-العفاشي لعدن والجنوب 2015م، حيث شارك في حشد المقاتلين من أبطال المقاومة الجنوبية إلى جبهات العز والشرف، ولم يبخل عليهم بخبرته وتجاربه، بل أسهم أيضاً في قيادة بعض الجبهات في لحج وعدن التي تنقل فيها مع جماعات من رجال المقاومة، حتى دحر الغزاة الهمجيين وتطهير عدن والجنوب من دنسهم وتخليصه من مشروعهم السلالي المقيت الذي يتجلى بأبشع الصور في مناطق سيطرتهم وبدعم إيراني واضح لنشر ما يسمى بالثورة الإسلامية، تحت مسمى محلي (المسيرة القرآنية) والقرآن منها براء.
ظل الشهيد البطل صالح أحمد الفلاحي طوال مراحل حياته، في كل المواقع والمناصب التي تقلدها نزيهاً، وفياً لقيمه ومبادئه التي آمن بها، صادقاً لا يعرف النفاق ولا المداهنة، ولم تجرفه المظاهر أو المصالح الخاصة للكسب الرخيص، بل وعدواً لدوداً للظلم والظالمين والفساد والمفسدين ولم يتردد في مواجهتهم بكل شجاعة، ووقف دائماً مع المظلومين وأصحاب الحق ودافع عنهم وساعدهم في انتزاع حقوقهم دون أن تثنيه المضايقات التي تعرض لها من قوات الاحتلال بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وكسب بمواقفه النبيلة والشجاعة قلوب كل من عرفه أو عمل معه.
كان- رحمة الله تغشاه- مشروع شهيد منذ بدايات عمله في جهاز أمن الدولة في منطقة الحد-يافع الحدودية حيث تعرض عام 1975م لمحاولة اغتيال مدبرة من قبل جهاز أمن صنعاء بواسطة لغم أرضي تعرض له في منطقة حدودية مع البيضاء راح ضحيته 8 شهداء من مرافقيه من أبناء المنطقة، وظل كذلك- مشروع شهيد- في كل المواجهات والأحداث الساخنة لما عُرف عنه من شجاعة نادرة وإِقدام لا نظير له وتفضيله الصفوف الأولى في الملمات والصعاب.. حتى ارتقى شهيداً حينما اختار الصف الأول في الهبة الشعبية التي خرجت بها الحشود الجماهيرية الغاضبة عشية تشييع الشهيد القائد منير محمود وبقية شهداء الأحداث الإرهابية التي استهدفت معسكر الجلاء.
وباستشهاده خسر الجنوب بطلاً من أبطاله الميامين، ورجاله المخلصين، قبل أن يتحقق حلم شعبنا الذي ظل مترقباً لولادته وقدم من أجله روحه ودمه الطاهر.

7 أغسطس2023م

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: أمن الدولة جهاز أمن من عمل

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة

تحلّ اليوم الذكرى السنوية لوفاة واحدة من أبرز نجمات الفن المصري في العصر الذهبي، الفنانة ميمي شكيب، التي امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، جسّدت خلالها شخصيات معقدة ومتنوعة ظلت راسخة في وجدان الجمهور. 

 

وبين نشأة أرستقراطية وزيجات مثيرة، وانطلاقة فنية باهرة، كانت النهاية مأساوية وغامضة، ولا تزال تفاصيلها مثار جدل حتى اليوم.

النشأة في بيت أرستقراطي

 

وُلدت ميمي شكيب في 25 ديسمبر عام 1913 بالقاهرة لأسرة ذات أصول شركسية، وكان والدها يشغل منصب مأمور بقسم عابدين. 

 

عاشت طفولة مرفّهة داخل بيت أرستقراطي، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد وفاة والدها وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها، مما اضطر والدتها للخروج إلى سوق العمل للإنفاق على الأسرة.

 

تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية للراهبات، وكانت شقيقتها الصغرى "زينب" التي عُرفت فيما بعد باسم زينات شكيب فنانة أيضًا. 

 

ومنذ بداياتها، كانت ميمي شغوفة بالفن، حتى التحقت بفرقة نجيب الريحاني، الذي كان له الفضل في صقل موهبتها الفنية.

الانطلاقة الفنية والتألق السينمائي

 

بدأت ميمي شكيب مشوارها السينمائي عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، ثم توالت أدوارها، حيث شاركت في أكثر من 150 فيلمًا، معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية. برعت في تقديم الأدوار المركبة، مثل الزوجة الأرستقراطية المتسلطة، والسيدة الشعبية القوية، وحتى دور القوادة، الذي أدته ببراعة جعل الجمهور يكره الشخصية، ويحب الممثلة.

 

من أشهر أفلامها: "نشالة هانم"، "أنت حبيبي"، "دعاء الكروان"، "دهب"، "الراقصة والسياسي"، "السلخانة".

 

واشتهرت بأسلوبها الخاص في الأداء الذي يجمع بين الرصانة والحدة، ما جعلها واحدة من أعمدة الأداء النسائي في السينما المصرية خلال الخمسينات والستينات.

زيجات متعددة وحب حقيقي واحد

 

تزوجت ميمي شكيب ثلاث مرات، لكن أشهر زيجاتها كانت من الفنان الكبير سراج منير عام 1942، بعد قصة حب قوية واجهت في بدايتها اعتراضات من عائلتها، خصوصًا شقيقها الأكبر.

 

وقد شكل زواجهما ثنائيًا فنيًا ناجحًا، واستمر حتى وفاة سراج منير في عام 1957، وكان لهذه الخسارة أثر بالغ في حياتها، حيث لم تتزوج بعده أبدًا.

 

أما زيجاتها السابقة، فكانت الأولى من رجل أرستقراطي يكبرها بـ20 عامًا، ولم يدم الزواج طويلًا بسبب الخلافات، ثم تزوجت من رجل أعمال يُدعى جمال عزت، واستمرت العلاقة لفترة وجيزة قبل الانفصال.

قضية الآداب التي دمّرت حياتها

 

في منتصف السبعينات، تورطت ميمي شكيب في واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الوسط الفني، عُرفت إعلاميًا بـ "قضية الدعارة الكبرى"، واتُّهمت فيها بتسهيل الدعارة من خلال شبكة تعمل في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
ألقي القبض عليها مع عدد من الفنانات، وظلت قيد التحقيق عدة أشهر، قبل أن يُخلى سبيلها لعدم كفاية الأدلة.

 

ورغم البراءة القانونية، إلا أن هذه القضية أنهت فعليًا مسيرتها الفنية، حيث رفض المنتجون والمخرجون التعاون معها، وابتعد عنها زملاؤها في الوسط، وبدأت مرحلة الانعزال والنسيان.

النهاية المأساوية والرحيل الغامض

 

في 20 مايو 1983، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة ميمي شكيب في ظروف غامضة، بعد العثور عليها ملقاة من شرفة شقتها في منطقة قصر النيل بوسط القاهرة.
 

ورغم فتح تحقيق موسّع، لم يُعرف حتى اليوم ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم جريمة قتل، حيث قُيّدت القضية ضد مجهول.

 

عانت ميمي في سنواتها الأخيرة من اضطرابات نفسية، ودخلت أحد المصحات لفترة للعلاج، ولم تقدّم سوى أعمال محدودة، كان آخرها فيلم "السلخانة" عام 1982، قبل عام واحد فقط من وفاتها.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • محافظ الإسماعيلية يقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد رائد طيار محمد السيد سليمان
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
  • في ذكرى رحيله.. سمير غانم الذي أضحكنا كثيرًا وتركنا في صمت مؤلم
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية
  • في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة
  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)
  • في ذكرى رحيله العاشرة.. حسن مصطفى نجم البساطة والضحكة الصادقة الذي عاش في قلوب المصريين
  • تشييع جثمان الشهيد عبده عزالدين الذي ارتقى جراء العدوان الصهيوني على ميناء الصليف
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها