لبنان ٢٤:
2025-12-01@01:05:21 GMT

نفق عماد4 حقيقي أم من صنع الذكاء الاصطناعي؟

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

نفق عماد4 حقيقي أم من صنع الذكاء الاصطناعي؟

منشأة "عماد4" هي الحديث شبه الوحيد في "الصالونات السياسية" هذه الأيام. ومن بين من يتولى هذه الأحاديث من هو مؤيد لما قام به "حزب الله" على مدى سنوات. ويرّجح البعض أن يكون قد بدأ بعملية الحفر عقب انتهاء حرب تموز 2006، لأن هذه العملية وبهذا المستوى الحرفي كما ظهر في الفيديو يتطلب إنجازها سنوات من العمل المتواصل، وهي تتطلب آليات على مستوى عال من الحداثة.

ويعتبر هؤلاء المؤيدون لهكذا خطوة أن ما قام به "الحزب" يدل بما لا يقبل الشك على أنه كان طوال هذا الوقت يخطّط وينفذ للوصول إلى ما وصل إليه من نتائج تعجز عنها الدول الكبرى. وما توصّل إليه "الحزب" من نتائج مذهلة يجب ألا يُدرج إلا في خانة تحصين موقف لبنان تجاه عدو لا يفهم إلا اللغة التي يعامل بها الآخرين، وهي لغة القوة والبطش.
ولا يُخفى أن هذه المنشأة، التي حملت عنوانًا مثيرًا للجدل "جبالنا خزائننا"، قد شغلت المراجع الديبلوماسية والعسكرية على حدّ سواء، وبالأخص القيادة العسكرية في تل أبيب، التي توقفت طويلًا عند هذه الخطوة، التي يمكن أن تغيّر مسرى أي حرب إسرائيلية ممكنة ضد لبنان، خصوصًا أن رقم 4 يحمل في طياته معاني غامضة، إضافة إلى عدم معرفة أحد اين يبدأ هذا النفق، وهو بمثابة مدينة قائمة بحدّ ذاتها تحت الأرض، وبالأخص لا أحد يعرف، لا صديق ولا عدو، إلى أين يؤدّي هذا النفق أو تلك الأنفاق، وإذا ما كانت موصولة بعضها بالبعض الآخر، وإذا ما كانت تصل إلى عمق الجليل الأعلى.
لكن هناك من رأى في هذه الانفاق ما يشكّل خطرًا متزايدًا على لبنان، خصوصًا أن المتخوفين من إقدام "حزب الله" على عمل بهذا المستوى من الحرفية استشاروا بعض الخبراء العسكريين عن كيفية إمكانية تعامل العدو مع هذه الانفاق فأفادوهم بأن الخطر في مثل هذه الحالات يجب أن يُضرب بخمس مرات مضاعفة من حيث النتائج المتوقعة والمحتملة لأي ضربة قد تستهدف هذه الانفاق، التي لا يقّل عمقها عن ثلاثين مترًا على أقل تقدير. وهذا الأمر يتطلب استخدام العدو صواريخ من العيار الثقيل، والتي تمّ تزويد تل أبيت بها في الآونة الأخيرة، وقد سبق لإسرائيل أن جربتها في غزة مستهدفة أنفاقها. ويقول شهود عيان إن الدمار الذي تحدثه هذه الصواريخ مخيف.
وأثار هؤلاء من جهة أخرى، واستنادًا إلى استشارات قانونية، مسألة حق الملكية وما نص عليه القانون اللبناني لجهة الحفر على أعماق معينة في الأملاك الخاصة، فاعتبروا أن أنفاق "حزب الله" هي اعتداء صارخ على الاملاك الخاصة، إذ أن قانون الملكية العقارية في مادته 13 يتحدث عن الملكية الارضية وما فوقها وما تحتها.
في المقابل يقول بعض المحللين في قوى "الممانعة" إن فعل المقاومة يستتبع توسّل كل ما يمكن أن تصل إليها يدها من إجراءات غير تقليدية بهدف حماية ظهرها، وذلك عن طريق اتخاذ تدابير عسكرية مدروسة بعناية من أجل توفير القدرة على مقاومة العدو. ويؤكدون أنه يحق للمقاومة أن تقوم بأي عمل يؤازرها في قتالها ضد العدو الإسرائيلي لمنعه من ترويع الشعب واحتلال الأرض، كما فعل ويفعل في غزة وغيرها. ويرون أن الحفر لإنشاء أنفاق للمقاومة لمواجهة العدو يدخل ضمن التشريع الذي أعطي للمقاومة لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة. ويعتبرون أنه من ضمن وسائل المقاومة حماية نفسها بتنفيذ الحفريات وأعمال الأنفاق، وهذا ليس جديدا، ففي كل دول العالم حيث المقاومات، كانت المقاومة تلجأ إلى حفر أنفاق لحماية نفسها، وبالتالي يحق لها في لبنان أن تقوم بحفر أنفاق للحماية، لأن عملها مشروع. ويسألون: من يؤكد أن تلك الأنفاق تحت أملاك خاصة؟
كل تلك الأسئلة ستظل من دون إجابات، حتى التقدير بأنها في أملاك عامة أو خاصة سيبقى ضمن التكهنات، مع بروز نظرية جديدة تتحدث عن أن هذا الفيديو هو نتيجة عمل "الذكاء الاصطناعي"، وهو يدخل من ضمن استراتيجية الحرب النفسية، التي يعتمدها "حزب الله" في حربه مع إسرائيل.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة

مسقط- الرؤية

شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلةً في كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في فعالية مشتركة مع كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي بجامعة السلطان قابوس، تمثلت في تنظيم تجمع علمي وورشة عمل متقدمة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة، وذلك خلال يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2025م في جامعة السلطان قابوس، حيث تهدف الفعالية إلى تعزيز الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي وفق أسس أخلاقية متينة، وتطوير أطر عمل وطنية تتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ العلمية.

وجاءت مشاركة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الحوار الوطني حول الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة، ودعم جهود سلطنة عمان في بناء منظومة أخلاقية واضحة تحكم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتسارعة في مختلف القطاعات.

وشهد اليوم الأول من الفعالية تنظيم ورشتي عمل متزامنتين شارك فيهما عدد من الأكاديميين والباحثين والمهنيين والطلبة.

وقدم الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ورشة بعنوان "من الرؤية إلى الإطار الأخلاقي للمؤسسة"، تناول فيها كيفية الانتقال من المبادئ العامة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى سياسات عملية قابلة للتطبيق في المؤسسات التعليمية.

وركزت الورشة على أهمية تعزيز الشفافية في استخدام الأنظمة الذكية، وضمان حماية خصوصية الطلبة، وبناء قواعد واضحة للاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم والبحث العلمي، بما يضمن إيجاد بيئة تعليمية قائمة على النزاهة والموثوقية.

وفي السياق ذاته، قدّمت البروفسورة فانيسا نورك، رئيسة كرسي اليونسكو EVA للأخلاقيات بجامعة كوت دازور الفرنسية، ورشة متخصصة حول مفهوم "الأخلاقيات بالتضمين والتصميم"، تطرقت فيها إلى كيفية دمج الأخلاقيات في المراحل المبكرة من تصميم الأنظمة الذكية، بحيث تكون مبادئ الأمن والخصوصية والإنصاف جزءًا أصيلًا من البنية التقنية نفسها.

كما استعرضت خلال الورشة نتائج المشروع الأوروبي "Miracle"، الذي يركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية مع مراعاة الجوانب الأخلاقية للتشخيص الآلي وإدارة بيانات المرضى، إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالقرارات الخوارزمية والاعتبارات الأخلاقية المصاحبة لها.

وفي اليوم الثاني، تتواصل الفعالية بعقد تجمع علمي وجلسات حوارية موسعة احتضنتها قاعة المعرفة بجامعة السلطان قابوس، تبدأ بكلمة افتتاحية للبروفيسور عبد الناصر حسين، رئيس كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي. وتتضمن الجلسات مناقشات متعمقة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، ورؤى حول مستقبل التعلم المرتبط بالتقنيات الذكية والتحديات التي تواجه المؤسسات الأكاديمية في ضمان النزاهة والعدالة في الاستخدام. كما تتناول الجلسات القضايا المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الطب، بما في ذلك مسؤولية الأنظمة الذكية في اتخاذ القرارات التشخيصية، والاعتبارات الإنسانية في التعامل مع بيانات المرضى، وآليات الموازنة بين الابتكار الطبي والحفاظ على المعايير الأخلاقية.

وعكست الفعالية التزام كلٍّ من كرسي الإيسيسكو وكرسي اليونسكو بإرساء بيئة بحثية مشتركة تدعم تبادل المعرفة والخبرات، وتعزز بناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع التحديات التقنية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي. وفي ختام التجمع، شدّد المشاركون على ضرورة استمرار هذا التعاون الأكاديمي لما له من أثر مباشر في دفع عجلة البحث العلمي، وتطوير سياسات واضحة تحكم استخدام الأنظمة الذكية في السلطنة، وتمهّد لبناء مستقبل أكثر أمانًا وشفافية في التعامل مع التقنيات الناشئة.



 

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة
  • بالفيديو... شاهدوا الخيمة الكبيرة التي جهزت لاستقبال البابا في المطار
  • ما الذي تغفله هوليوود عن الذكاء الاصطناعي؟
  • مفاجآت عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التصميم في مصر
  • الكادحون الجدد في مزارع الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تختبر الإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي
  • هل يزيدنا الذكاء الاصطناعي ذكاءً؟
  • فضل الله: لسنا هواة حرب
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سرا خفيا في لغة الأسود
  • الشيخ نعيم قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي يوم انتصار للمقاومة وللبنان