أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة في «دير البلح»
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطالب الجيش الإسرائيلي، أمس، السكان والنازحين في عدد من البلدات في دير البلح وسط قطاع غزة بإخلائها استعداداً لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يقول إنها «آمنة».
وخاطب ناطق الجيش أفيخاي أدرعي، في منشور أرفق به خريطة على منصة «إكس»، «كل السكان والنازحين المتواجدين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوباً، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة».
وحذّرهم من أن «الجيش الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد المنظمات في تلك المنطقة»، وفق قوله. وبعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة صدر بيان عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، جاء فيه «الجيش الإسرائيلي يُمعن بشكل مقصود بخنق 1.7 مليون مدني فلسطيني وحشرهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة».
وأضاف: «يواصل الجيش ارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين في غزة، والتي منها جريمة التهجير القسري والنزوح الإجباري لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني مدني».
وتابع: «الاحتلال يجبر الفلسطينيين على النزوح الإجباري ومغادرة منازلهم ومناطق سكناهم تحت تهديد القتل والقصف والسلاح، والتي تعد جريمة ضد الإنسانية».
وأوضح أن «هذا ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يُمعن بشكل مقصود ووفق خطة مرتبة بخنق المدنيين وخنق المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة في مساحة ضيقة جداً، لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة». واستعرض المكتب في بيانه تسلسلاً زمنياً لخطة إسرائيل لخنق 1.7 مليون مدني جنوب وادي غزة في مساحة لا تزيد على عُشر مساحة قطاع غزة:
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص لكل كيلومتر مربع في منطقة «المواصي» في قطاع غزة بلغ 30 ألف شخص بسبب تدفق النازحين الفارين من الهجمات الإسرائيلية.
وتقع «المواصي» على امتداد سواحل مدن دير البلح وخان يونس ورفح المطلة على البحر المتوسط، وتفتقر للبنية التحتية وقدرتها ضئيلة تجاه التوسع العمراني.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» إن الكثير من الفلسطينيين يلجؤون إلى أجزاء من «المواصي» وسط قطاع غزة.
وذكرت في بيان، أن العمليات العسكرية المستمرة وأوامر الإخلاء المتكررة أجبرت العائلات في غزة على النزوح مراراً وتكراراً.
وأوضحت أنه يعيش نحو 30 ألف شخص في كل كيلومتر مربع بمنطقة «المواصي» حالياً، مقارنةً بـ 1200 شخص لكل كيلومتر مربع قبل الحرب.
ومنذ بدء حربها في 7 أكتوبر، تصدر إسرائيل قرارات إخلاء تجبر الفلسطينيين في قطاع غزة على النزوح القسري المستمر.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في غزة تعرضوا للتهجير بسبب الهجمات الإسرائيلية.
كما تشير بيانات المنظمة إلى أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون للانتقال مرة واحدة على الأقل شهرياً.
ويعيش النازحون أوضاعاً يائسة في مناطق لجوئهم، ويحاولون التمسك بالحياة في خيام بدائية.
لا مكان آمن
قالت المتحدثة باسم «الأونروا» لويز ووتريدج، إن «الموت يبدو الأمر الوحيد المؤكّد بالنسبة لـ 2.4 مليون فلسطيني في غزة، حيث لا مكان آمناً بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل».
وقالت ووتريدج: «يبدو فعلاً وكأن الناس ينتظرون الموت، ويبدو الموت الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع».
وتزور ووتريدج قطاع غزة منذ أسبوعين وتقول، إنها تشهد على حجم الأزمة الإنسانية والخوف من الموت وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة دير البلح قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
طيران الإحتلال الإسرائيلي يستهدف شاحنات المساعدات بدير البلح وسقوط 4 شهداء
استهدف طيران الإحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء منطقة وسط قطاع غزة بدير البلح قاصفا تجمعات المدنيين الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات الغذائية،وأدى القصف لسقوط 4 شهداء وإصابة العشرات.
الأمم المتحدة تستنكر جرائم الحرب الإسرائيلية
واستنكر بوقت سابق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قيام قوات الإحتلال الإسرائيلية بقتل المدنيين الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات بجنوب قطاع غزة،وطالب بفتح تحقيق دولي حول جريمة الحرب الإسرائيلية المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الذين سعوا للحصول على الطعام من مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية الخاصة.
رئيسة برنامج الغذاء العالمي تحذر من المجاعة بغزة
والتي أوقفت نشاطها عقب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات،والذين تدافعوا حول شاحنات المساعدات بسبب حصار التجويع الذي قام به نتنياهو لمدة ثلاثة أشهر حسب تحذير رئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين،والتي طالبت زعماء العالم بالتدخل لوقف إطلاق النار بغزة لمنع حدوث كارثة المجاعة لمليون ونصف إنسان.