"جمع الحطب" قدر نجاة "عودة" من مجزرة "مصطفى حافظ"
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
غزة - مدلين خلة - صفا
كانت رحلة جمع الحطب هذا اليوم مختلفة عن أي يوم مضى، فهذه رحلة نجاة من موت عصف بأرواح عشرات الشهداء بمركز إيواء مدرسة مصطفى حافظ بمدينة غزة.
مضى بسام عودة كعادته برفقه زوجته وأبنائه وأبناء شقيقه الأربعة، بحثاً عن الحطب بديلاً للغاز المفقود في غزة وشمالها منذ عشرة أشهر، لاستخدامه في طهي الطعام.
رحلة كانت كفيلة بنجاة العائلة من مجزرة دامية ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي على مدرسة مصطفى حافظ، والتي حولتها من مكان آمن للنازحين إلى مسرحٍ لشلال دم وجثث متناثرة هنا وهناك.
كان لا يمكن أن ينجو عودة وعائلته من تلك المجزرة، ظهر الثلاثاء الماضي، والتي لم تكن الأولى في سجل إجرام الجيش الإسرائيلي على مدار حرب الابادة المستعرة بقطاع غزة.
يروي بسام تفاصيل حياة جديدة كتبت له ولأبناء شقيقه الذين استشهدت والدتهم أماني 45عاما، "وصلت واولادي وأولاد أخوي على بوابة المدرسة فإذا بثلاثة صواريخ تسقط على النازحين المدنيين، انفجر اثنين والثالث لا".
جثث تناثرت يميناً ويسارًا، أشلاء رعب لا تنسى من ذاكرة عودة ومن معه،" المشهد كان كارثي، ما فيك تتخيل شكل اللحم وهو متبعثر على الأرض، الناس بتجري كيوم القيامة، المكان اللي الناس لجأت له كمركز إيواء صار مقبرتهم".
ويضيف عودة في حديثه لـ"صفا"، "ربنا كتب لي ولزوجتي وأولادي عمر جديد، أولاد أخوي ضلو بدون أم التي بقت تحت الأنقاض ساعات لحين تمكن الدفاع المدني من انتشال جثمانها، طبقات المدرسة صارت مثل الساندويش فوق بعض".
يتساءل عودة والدموع تتطاير بغضب من عينيه، "ما الذي فعلناه حتى يحدث لنا هذا؟ أين العالم مما يحدث بغزة؟ إلى متى هذا الصمت عن هذه المجازر بحق النازحين بمراكز الايواء؟".
"احنا هربنا من الموت وغادرنا دورنا بحي الزيتون بعد اجتياح المنطقة في أكتوبر الماضي ودمرت المنزل، الذي كان يحوي ذكرياتنا واحلامنا.
يتابع عودة، "من وقت خرجنا من دارنا وبلشنا رحلة نزوح ع سبع مناطق كانت مدرسة مصطفى حافظ آخر وجهة النا، ولكنها لم تدم طويلا، حتى تعلن تلك الغارة بداية نزوح جديد بحثا عن مأوى للصغار والنساء".
لم تكن مصطفى حافظ البداية ولن تكون نهاية استهداف المدنيين بمراكز النزوح والايواء، فقد سبق مجزرة مدرسة مصطفى حافظ مجزرة مروعة بحق الساجدين الراكعين بمصلى مدرسة التابعين فب منطقة الصحابة، بحي الدرج شرق مدينة غزة، راح ضحيتها ما يزيد عن 100 شهيد.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة العاشرة خلال شهر أغسطس الجاري مدارس لإيواء النازحين التي ضاقت بهم السبل، حيث ارتكب خلاها مجازر دموية راح ضحيتها المئات من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مجزرة مدرسة مصطفى حافظ مصطفى حافظ مدرسة مصطفى حافظ حطب غزة نازحين حرب غزة العدوان على غزة طوفان الاقصى مدرسة مصطفى حافظ
إقرأ أيضاً:
الحكومة: لا تداعيات أمنية مباشرة على مصر نتيجة الصراع الإسرائيلي - الإيرانى
قال المستشار محمد الحمصانى المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن ما يحدث بين إيران وإسرائيل سيكون له تداعيات إقتصادية على العالم أجمع ولا سيما الشرق الأوسط.
أوضح محمد الحمصانى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الساعة 6” المذاع عبر قناة “الحياة”، أنه لن تكون هناك إى تداعيات أمنية مباشرة على الدولة المصرية نتيجة الصراع الإسرائيلي الإيرانى.
وأكد متحدث الحكومة، أن المخزون الأستراتيجى من المواد البترولية والسلع الغذائية متوفر فى الدولة لمدة 6 أشهر على الأقل.
مصطفى مدبوليوكان طمأن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، المواطنين بشأن توفر المواد البترولية والغاز الطبيعى.
وأضاف مصطفى مدبولى، الحكومة تحركت لتأمين الاحتياجات المختلفة من المواد البترولية والغاز للقطاعات المختلفة.
أوضح مصطفى مدبولى، أن الدولة استهدفت هذا العام أن يكون لديها 3 سفن للتغييز سوف يتم ربطها بالشبكة القومية لتكون طاقاتها الاستيعابية 2250 قدمًا مكعبًا يوميا.
وأكد مدبولى، أن الدولة لن تتأثر حال انقطاع امتداد الغاز من أى دولة كانت تتعامل معها مصر بعد وجود سفن التغييز الثلاث.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أنه تم رفع إنتاج المازوت هذا العام بنسبة الضعف عن العام الماضى.