تسود حال من التوتر الشديد منطقة الكحالة (شرق بيروت) بعد تقارير عن سقوط قتيليْن جراء اشتباكات بين عناصر من «حزب الله» ومواطنين في أعقاب انقلاب شاحنة تابعة للحزب وذُكر أنها كانت تنقل أسلحة وذخائر.

وبعيد انقلاب الشاحنة (بيك آب متوسط الحجم) عند كوع الكحالة (طريق تصل بيروت بالجبل والبقاع) في أولى ساعات مساء الأربعاء، أفادت وسائل إعلام لبنانية أنها تعود لـ «حزب الله» وتحمل أسلحة، لافتة إلى طويق أمني سريع فُرض حولها مع وجودٍ لعناصر حزبية.

«الأمم المتحدة»: الحر الشديد في العراق يشير لبدء «حقبة الغليان العالمي» منذ ساعة الصندوق العربي للإنماء يمنح الموافقة النهائية على قرض الـ50 مليون دينار لمصرف الإسكان اللبناني منذ 8 ساعات

ومع محاولة سكان من الكحالة الاقتراب من الشاحنة، التي أفيد أنها كانت آتية من البقاع، لمعرفة حمولتها في مقابل كلام أبناء البلدة عن أن السكان كانوا يحاولون إسعاف السائق، وفي حضور كثيف للجيش اللبناني حصلت مواجهات مع العناصر الحزبية وحصل إطلاق نار أظهرتْه فيديوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح بالغة، قبل أن تفيد «رويترز» عن سقوط قتيلين.

وتسبب ما حصل بغضبة كبيرة بين سكان الكحالة الذين رفضوا أي فتْح للطريق، وسط محاولات استمرت لرفع الشاحنة من الجيش اللبناني ونقل الحمولة وهو ما حصل قرابة التاسعة والنصف مساء.

وفيما أفيد عن مواجهات حصلت لبعض الوقت بين الجيش والأهالي، ذكر تلفزيون «ام تي في» أن «مسؤولين أمنيّين رسميّين تلقّوا اتصالات من مسؤولين في حزب الله يطلبون منهم عدم التدخل في ما يحصل في الكحالة».

وأصرّ الأهالي الذين قرعوا أجراس الكنائس على المضي بقفل الطريق «فدمنا لي رخيصاً ولن نسمح بنقل الحمولة ومرور السلاح عبر منطقتنا، ونريد الحقيقة والعدالة»، وسط تقارير عن أن عدداً من المباني في الكحالة تعرّض لإطلاق النار وعن أن عناصر حزب الله الذين كانوا يواكبون الشاحنة بسيارة مدنية انسحبوا من المنطقة.

وما أجّج الوضعَ في الكحالة أن الأحداث حصلت على وهج تكشُّف جريمة ارتُكبت بحقّ مسؤول في «القوات اللبنانية» في منطقة عين ابل الجنوبية (الياس حصروني) وفق ما أظهرتْه تسجيلات كاميرات مقابلة بعدما جرى الاعتقاد ان الضحية قضت بحادث سير.

وفي 2007 وفي منطقة قريبة من أحداث اليوم، صادر الجيش اللبناني شحنة أسلحة لـ «حزب الله» محملة خصوصاً بصواريخ «غراد». وحينها رفض نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع آنذاك طلب حزب الله استعادة شاحنة السلاح معلناً «أن هذه الأسلحة ستعود في نهاية المطاف إلى الجيش اللبناني المنتشر في جنوب لبنان للدفاع عن الحدود».

في المقابل تحدث الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله حينها عن «سلاح مغصوب».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، عن استعدادها الكامل لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان.

وجاء في بيان رسمي صادر عن الدعم السريع على موقعها الإلكتروني أن جميع إمكانياتها متاحة لدعم المنظمات الإنسانية وضمان وصول قوافل الإغاثة بأمان وكفاءة إلى المتضررين، مؤكدة تخصيص قوات لتأمين الحدود ومكافحة تجارة السلاح والمخدرات.

واتهم البيان الجيش السوداني باستخدام الغذاء كوسيلة لمعاقبة المدنيين، في إشارة إلى تصاعد الأزمة الإنسانية.

من جهته، أكد الجيش السوداني في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم الأربعاء أنه أخلى المنطقة ضمن ترتيبات دفاعية، متجنبًا أي اشتباكات في تلك المنطقة الاستراتيجية.

وتعتبر قوات الدعم السريع أن السيطرة على مثلث الحدود نقطة تحول استراتيجية في تسهيل المساعدات الإنسانية وفرض الأمن على الحدود.

في سياق متصل، حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الخميس، من أن السودان، الذي يعاني من حرب دامية مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح “مثالاً محزناً” على اللامبالاة و”الإفلات من العقاب” في المجتمع الدولي.

وجاء في بيان فليتشر: “قال المجتمع الدولي مراراً إنه سيحمي شعب السودان، وسيسألنا شعب السودان متى وكيف سنباشر الوفاء بهذا الوعد، لأن بلدهم أصبح نموذجاً مؤلماً لموضوعي الساعة: اللامبالاة والإفلات من العقاب”.

وأضاف المسؤول الأممي أن السودان يشهد “أكبر أزمة إنسانية في العالم” حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص، أي نصف السكان، إلى مساعدات حيوية وسط حرب “بلا رحمة” ومدنيين “محاصرين وجائعين”.

وأكد فليتشر أن “القصف العشوائي والهجمات بمسيّرات وغيرها من الاعتداءات الجوية تقتل وتجرح وتشرد عدداً هائلاً من الناس”، مشيراً إلى دمار نظام الرعاية الصحية وانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة.

وأشار إلى تكرار التقارير حول التكلفة البشرية للحرب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي الرهيبة، لكنه لفت إلى أن هذه التحذيرات لم تُترجم بعد إلى حماية فعلية للمدنيين أو وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية.

ودعا إلى تسريع الجهود نحو تحقيق سلام مستدام وشامل وعادل، مع زيادة التمويل لدعم العمليات الإنسانية في السودان.

وتشهد البلاد منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، خلفت آلاف القتلى والجرحى ودماراً واسع النطاق.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • روسيا تسيطر على 3 بلدات وتكشف خسائر الجيش الأوكراني في أسبوع
  • على أثر إشكال في طرابلس.. الجيش: توقيف أشخاص وضبط أسلحة وذخائر حربية
  • اللقاء اللبناني السرّي في القاهرة
  • الغفري: قوات اليونيفيل تنفذ أنشطتها مع الجيش اللبناني أو بشكل مستقل
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • بالفيديو... حريق كبير قرب مساكن الجيش في منطقة الفوار
  • الجيش اللبناني يعاين مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بطلب من لجنة المراقبة
  •  الجيش يحبط محاولة تسلل على واجهته الشمالية
  • الجيش السوداني: تم إخلاء منطقة المثلث المطلة علي الحدود بين السودان ومصر وليبيا تمهيداً لصد العدوان