التفاصيل الكاملة لتعديل قانون الإيجار القديم.. مهلة تبدأ من 8 سنوات
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قانون الإيجار القديم في مصر ليس مجرد قضية قانونية، بل نسيج اجتماعي يعكس صراعًا طويل الأمد بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين، ويتجدد الجدل مع كل محاولة لإصلاح هذا القانون الذي يعتبره البعض عفا عليه الزمن، بينما يراه آخرون ضرورة لحماية المستأجرين غير القادرين على زيادة القيمة الإيجارية.
قانون الإيجار القديمويتزايد الحديث عن تعديل قانون الإيجار القديم مجددًا وذلك مع تصريحات أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب حول ضرورة رفع القيمة الإيجارية للعقارات القديمة بما يتناسب مع الواقع الاقتصادي، ما آثار نقاشًا واسعًا بين الملاك والمستأجرين.
وحول الحديث قانون الإيجار القديم، أكّد المهندس أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب خلال حديثه لـ«الوطن» أهمية إعادة النظر في القيمة الإيجارية للعقارات القديمة، مشيرًا إلى أنَّ القيمة الحالية لا تتماشى مع التطورات الاقتصادية، كما أنَّ النقاش حول مدة التحرير يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع الأطراف، إذ تتراوح المقترحات بين 8 و15 عامًا، مما يجعل من الضروري الوصول إلى توافق يرضي الجميع.
فيما عبّر ائتلاف ملاك الإيجار القديم برئاسة مصطفى عبدالرحمن عن ترحيبهم بالاهتمام البرلماني بهذه القضية التي طالما عانوا من آثارها السلبية، مؤكّدًا خلال حديثه لـ«الوطن» أنَّ الوضع الحالي للإيجارات لم يعد يتناسب مع التكلفة المعيشية، مما يجعل من الضروري تعديل التشريعات لتحقيق التوازن المطلوب بين حقوق الملاك والمستأجرين.
على الجانب الآخر، يرى شريف عبدالسلام الجعار المحامي بالنقض ورئيس اتحاد مستأجري مصر، أنَّ تحديد مدة انتقالية لتحرير العلاقة الإيجارية أمر حُسم قضائيًا من قبل المحكمة الدستورية العليا في حكمها عام 2002، الذي نص على أن الامتداد الإيجاري يمتد لمدى حياة المستأجر.
وأوضح رئيس اتحاد مستأجري مصر خلال حديثه لـ«الوطن» أن أي تشريع جديد يتعارض مع هذا الحكم سيكون عرضة للطعن بعدم الدستورية، مما يضع المشرعين أمام تحدي تحقيق الإصلاح دون المساس بمكتسبات المستأجرين القانونية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قانون الإيجار القديم الإيجار القديم الإيجارات القديمة الإدارة المحلية قانون الإیجار القدیم
إقرأ أيضاً:
يضر بالمريض أولا.. نقابة الصيادلة تعلن رفضها تعديلات الإيجار القديم
أكد الدكتور عبد الناصر سنجاب، عضو لجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، رفض الصيادلة القاطع لتعديلات قانون الإيجار القديم التي تُلزم الصيدلي بإخلاء الصيدلية بعد خمس سنوات، مشددًا على أن هذه التعديلات لا تراعي الطبيعة الخاصة للصيدليات ولا الدور الذي تؤديه في المنظومة الصحية.
وقال سنجاب، إن تعديل الإيجار يجب أن يتم بما يتناسب مع العصر الحالي، ولكن دون الإضرار بالصيدلي، الذي يُعد دخله مرتبطًا بتسعيرة جبرية للدواء لا يستطيع تجاوزها، مما يجعل من الصيدليات حالة خاصة لا يمكن معاملتها كالمحال التجارية.
قانون الإيجار القديموأضاف أن عدد الصيدليات التي ما زالت تتعامل بنظام الإيجار القديم ليس كبيرًا مقارنة بالوحدات السكنية، وبالتالي فإن استثناءها لن يؤثر على فلسفة التعديلات بشكل عام.
وأوضح أن العيادات والصيدليات يجب أن تحظى بمعاملة قانونية مختلفة، لأنها تمثل استثمارًا طويل الأجل من الطبيب أو الصيدلي، سواء في تأسيس المكان أو في بناء علاقة ثقة وسمعة بينه وبين الناس على مدار سنوات.
وقال إن "الصيدلي لا يملك رفاهية الانتقال من مكان لآخر، لأنه بنى حياته العملية والمهنية على هذا الموقع، والرحيل منه أمر صعب جدًا".
وأشار إلى أن فتح صيدلية جديدة ليس أمرًا بسيطًا، بل يحتاج إلى تراخيص عديدة، كما أن هناك قانونًا صارمًا ينظم إنشاء الصيدليات من حيث المسافات والمواصفات، ويُلزم بأن تكون هناك مسافة لا تقل عن 100 متر بين كل صيدلية وأخرى، ما يجعل مسألة إيجاد بديل أمرًا شبه مستحيل في كثير من المناطق.
وأشار سنجاب خلال حديثه إلى أن الصيدلي هو خط الدفاع الأول لصحة المريض، ودوره دائمًا مكمل لدور الطبيب، وهما معًا مكون واحد ونسيج موحد في خدمة المواطن.
وشدد في ختام تصريحاته: يجب ألا يتساوى الصيدلي مع المحال أو التجار في المعاملة القانونية، لأن الإضرار به في النهاية هو إضرار بالمريض أيضًا، وهذا ما ترفضه النقابة وتتمسك بالدفاع عنه باعتباره حقًا للصيدلي والطبيب والمريض في آن واحد.
https://www.facebook.com/share/v/18QVVB9BEs/