بالتعاون بين «بيورهيلث» وفوربس الشرق الأوسط، النسخة الثالثة من قمة قادة الرعاية الصحية تعقد فعالياتها في أبوظبي يومي 19 و20 سبتمبر 2024 تحت شعار «تجاوز الحدود: تعزيز الصحة من أجل حياة أطول»، وتنظّم سلسلة من الجلسات النقاشية المثمرة، وورش العمل التفاعلية، والفعاليات الترفيهية.

يشارك في القمة نخبة من قادة الأعمال والمتخصِّصين في قطاع الرعاية الصحية، إلى جانب وزراء ومسؤولين حكوميين وخبراء الصحة وجودة الحياة.

وستبحث القمة أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحسين صحة المجتمع، وتناقش كيفية جذب المواهب والكفاءات لإعادة تعريف مجالات إطالة العمر وتعزيز جودة الحياة. وستتناول تبنّي أسلوب حياة متكامل، وتطبيق التكنولوجيا الذكية والمتطورة لزيادة متوسط العمر، والتقدُّم في أبحاث الخلايا الجذعية والعلاج التجديدي، إضافةً إلى ابتكارات التكنولوجيا الحيوية.

وتشمل النقاشات أيضاً قضايا مُلحَّة أخرى، منها معالجة الأمراض غير المعدية، وتعزيز مناعة الأسر من خلال التغذية والرياضة، والممارسات المتقدمة في رعاية الأطفال ورفاهيتهم. إضافةً إلى جلسات توعية بسرطان الثدي، وجودة حياة الموظفين في الشركات. وستتاح لهم فرص المشاركة في حلقات التواصل وبناء العلاقات، والأنشطة الترفيهية الأخرى، واحتفالات التكريم ووجبات الإفطار الصحية.

وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «تقود بيورهيلث التطورات التي تدفع حدود الابتكار الطبي، وتعزِّز نوعية حياة الناس في أنحاء المنطقة. وتُعدُّ هذه القمة فرصة لتسليط الضوء على القادة في هذا المجال الذين يسخِّرون الأدوات والحلول المتطورة لتطوير قطاع الرعاية الصحية للأجيال المقبلة. ومن خلال إبراز هذه الإنجازات، نعزِّز التعاون بين قادة القطاع وصانعي السياسات وروّاد الرعاية الصحية لمواجهة التحديات المشتركة. وستمكِّننا القمة من مناقشة إمكانات الذكاء الصناعي والطب التجديدي والتقنيات المستدامة للوصول إلى حياة أكثر صحة، وإنشاء نظام رعاية صحية مستدام وقادر على مواجهة تحديات المستقبل».

وقالت خلود العميان، الرئيس التنفيذي ورئيس تحرير فوربس الشرق الأوسط: «نفخر بعقد هذه القمة المحورية للعام الثالث على التوالي. حقَّقت النسخ السابقة نجاحاً مذهلاً في استكشاف المواضيع والاتجاهات التي تشكِّل مستقبل الرعاية الصحية في الشرق الأوسط والعالم. ونسعى هذا العام إلى تحقيق ما هو أكبر من ذلك عبر إحداث تحوُّل حقيقي في جودة الحياة وتوجيه مستقبل الرعاية الصحية للجميع».

وتتضمَّن القمة مشاركة كلٍّ من سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وشايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيورهيلث، وشيخة المزروعي، باحثة في علم الجينوم والخلايا الجذعية بمعهد الابتكار التكنولوجي، ورئيسة مجموعة الإمارات للخلايا الجذعية، وفوزية الجار الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات الحياة الوطني، وأيمن شيخ الحلو، المدير العام لشركة كوبر فارما، وجورج شروكنفوكس، المدير الإقليمي لمنطقة الخليج والسعودية في شركة نوفارتس، وفاتح محمد غول، الرئيس التنفيذي لمستشفى الدكتور سليمان فقيه، ومروان عبدالعزيز جناحي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مجمع دبي للعلوم، ومارسيلو بيريرا، الرئيس التنفيذي لمستشفى عُمان الدولي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی الرعایة الصحیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ظريف يقترح آلية إقليمية موسعة لإنهاء المخاوف من برنامج إيران النووي

طرح كل من وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، والسفير الايراني السابق في بريطانيا محسن بهاروند في مقال مشترك نُشر في صحيفة الغارديان البريطانية، مقترحا لإنشاء منتدى جديد معتمد من الأمم المتحدة ، تحت عنوان "مَنارة" ، للتعاون النووي المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

والمنتدى المقترح مُخصص لتبادل اليورانيوم المخصب وثمار الطاقة النووية المدنية والدفع نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، لمواجهة التهديد المتصاعد للبرنامج النووي العسكري الإسرائيلي.

وجاء في المقال على لسان ظريف: "قبل عشر سنوات، وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، كتبت في صحيفة الغارديان عن الحاجة الملحّة لنزع السلاح النووي عالميًا، بدءًا من إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

وبعد عقد من الزمن، وفي وقت تقف فيه المنطقة على حافة كارثة، لم تعد هذه الدعوة مجرّد مطلب جدير بالاهتمام، بل أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها , خاصة وأن هذه المبادرة ليست جديدة تمامًا, فقد طرحت إيران في عام 1974 فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة ، وسرعان ما انضمت مصر إلى المبادرة، وتم تبنيها بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة.

وجرى توسيع المبادرة في عام 1990 لتشمل جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل , لكن على مدى نصف قرن، تم تعطيل هذه المبادرة بفعل الرفض الإسرائيلي والدعم الأميركي لها.


ظريف: امتلاك الأسلحة النووية لا يحقق الأمن ولا يمنح التفوق أو الحصانة
هذا الشلل لم يكن عرضيًا، فرغم التأييد السنوي الكبير داخل الجمعية العامة، والتعهدات المتكررة في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي , إلا أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت من المناطق القليلة في العالم التي لا تمتلك إطارًا قانونيًا لمنع انتشار الأسلحة النووية.

وقد اشترط أكثر من 100 بلد من دول حركة عدم الانحياز، خلال مؤتمر مراجعة وتمديد المعاهدة عام 1995، إحراز تقدم نحو إنشاء هذه المنطقة مقابل الموافقة على تمديد المعاهدة إلى أجل غير مسمى. لكن بعد مرور 30 عامًا، لم يتحقق أي تقدّم يُذكر.

في الواقع، تفاقمت الأوضاع أكثر، وأصبح من الواضح أن امتلاك الأسلحة النووية لا يحقق الأمن ولا يمنح التفوق أو الحصانة، بل يقود إلى المغامرات الخطرة والمزيد من التهديدات.

ومؤخرًا، نفذت "إسرائيل" المسلحة نوويًا – والتي لا تخضع لمعاهدة عدم الانتشار النووي هجومًا عسكريًا على منشآت نووية إيرانية تخضع للرقابة الدولية، ما دفع المنطقة إلى حافة انهيار كارثي.
لقد فشلت "إسرائيل" في تحقيق أهدافها "والحديث لـ ظريف" ، وعجزت الولايات المتحدة عن إخضاع إيران، وهو ما كان يمكن – ولا يزال يمكن – أن يدفع المنطقة بأكملها إلى حرب مفتوحة لا نهاية لها.

ظريف: آن الأوان لتتحمّل شعوب المنطقة مسؤولية أمنها.
وأكمل , لقد آن الأوان لتتحمّل شعوب المنطقة مسؤولية أمنها , ويجب أن تتجاوز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرحلة الشعارات ، وتبدأ ببناء تعاون حقيقي قائم على الاحترام المتبادل والاستخدام السلمي للطاقة النووية , مقترحًا إنشاء شبكة "مَنارة" (وهو اختصار لعبارة: شبكة الشرق الأوسط للبحث والتطوير النووي، والكلمة تعني "الفانوس" في اللغة العربية)، وهي مبادرة إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون السلمي في المجال النووي بين دول المنطقة.

محمد جواد ظريف قال في مقاله , إن "مَنارة" ستكون مؤسسة مفتوحة أمام جميع الدول المؤهلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شريطة أن تلتزم برفض إنتاج أو نشر الأسلحة النووية، وقبول التحقق المتبادل من هذا الالتزام , وفي المقابل، تتيح المبادرة للدول الأعضاء الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية في مجالات الطاقة، والطب، والزراعة، والبحث العلمي.


ولا تُعتبر "مَنارة" بديلاً عن نزع السلاح، بل خطوة عملية نحو تحقيقه، من خلال التعاون النووي الإقليمي المشفوع بآليات رقابة صارمة وإشراف مشترك.

وشدد ظريف على أنه حان الأوان للكفّ عن رهن التقدّم في نزع السلاح بتحركات "إسرائيل"، فهذا الكيان الذي لا يعترف بالقانون الدولي، ويمارس سياسات الفصل العنصري والإبادة والتجويع الممنهج، لا يتأثر بالضغوط، ولم يتغير موقفه منذ أكثر من نصف قرن.

إن ترسانة "إسرائيل" النووية لا تزال أكبر تهديد حقيقي للسلام الإقليمي والدولي، واحتجاز مئات الملايين من الناس تحت رحمة سلاح نووي لا يخضع لأي رقابة هو وصفة لانعدام الاستقرار الدائم.

ظريف: مبادرة "منارة" تتضمن ضمانات صارمة لمنع الانحراف نحو الاستخدامات العسكرية

تسعى "مَنارة" أيضًا إلى تغيير زاوية النقاش النووي في المنطقة، من التركيز على المخاطر والتهديدات إلى تسليط الضوء على الفوائد العلمية والتنموية.

والعلم النووي قادر على المساهمة في معالجة أزمة المناخ، ونقص المياه، والأمن الغذائي، وتنويع مصادر الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية في منطقة بدأت تواجه نضوب احتياطاتها من النفط والغاز.

وستُنسّق الشبكة الجهود البحثية والتدريبية بين الدول الأعضاء، وتدعم مشاريع مشتركة في مجالات مثل تخصيب اليورانيوم، وإدارة النفايات، والاندماج النووي، والتطبيقات الطبية , وسيتشارك الأعضاء مواردهم ومرافقهم من خلال هيئة رقابة مشتركة تضمن الشفافية، مع احترام تفاوت قدرات الدول الأعضاء.

وسيكون للمبادرة مقر مركزي في إحدى الدول المشاركة ، مع مكاتب إقليمية ومنشآت تخصيب مشتركة في دول أخرى، مع إشراك مراقبين دوليين من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية , وتتضمن المبادرة أيضًا نظام ضمانات متبادلة صارمًا لمنع الانحراف نحو الاستخدامات العسكرية.

دعوة إلى التحرّك واتخاذ قرار شجاع
اليوم، ولأول مرة منذ عقود، تستفيق شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وعي جماعي بحجم الكارثة التي تلوح في الأفق إذا لم يُتخذ قرار شجاع , ورغم وجود شكوك متبادلة، وتاريخ طويل من الخلافات، فإن الماضي لا يجب أن يرسم مستقبلنا.

ندعو جميع دول المنطقة إلى دعم "مَنارة" والانخراط في مفاوضات رسمية حول هيكليتها ومعايير عضويتها , ويمكن لقمة إقليمية، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من القوى الكبرى، أن تطلق هذه المبادرة التاريخية.

مقالات مشابهة

  • ظريف يقترح آلية إقليمية موسعة لإنهاء المخاوف من برنامج إيران النووي
  • ويتكوف: حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها.. ونتنياهو ملزم بإنهاء الحرب
  • أكواد فري فاير مجانا 2025 غير مستعمل سيرفر الشرق الأوسط.. هدايا وأسلحة نادرة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيرته الكندية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة 2025.. والرسوم السنوية لكليات القمة
  • عبد المنعم سعيد: حل الدولتين يجعل إسرائيل سنغافورة في الشرق الأوسط
  • «خبير استراتيجي» يكشف خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط
  • بيان صادر عن طيران الشرق الأوسط.. هذا ما جاء فيه
  • دولة فلسطين مفتاح الشرق الأوسط الجديد
  • مصر وسنغافورة والتوأمة في مجال الرعاية الصحية