كتب- محمد شاكر:

ضمن الجولات التثقيفية بمشروع "أهل مصر" لأطفال المحافظات الحدودية في أسبوعه الثاني والثلاثين بمحافظة بورسعيد، زار 200 طفل، صباح اليوم الخميس، جبال الملح بملاحات مدينة بورفؤاد، استمرارا للفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار يهمنا الإنسان".

وعن طريق المعدية، وفي مشهد خلاب لطيور النورس وهي تلتقط الخبز من أيدي المواطنين، انتقل الأطفال من بورسعيد إلى بورفؤاد، ليشاهدوا جمال مسجد بورفؤاد الشهير، وفنار محافظة بورسعيد ومبنى قناة السويس التاريخي، ومنه إلى جبال الملح التي أصبحت أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة، وسط توافد المئات من الزائرين للاستمتاع بالأجواء الساحرة، واستكشاف الموارد الطبيعية المختلفة بالمحافظة.

وجبال الملح في بورسعيد، ذات مساحات شاسعة تكتسي باللون الأبيض الناصع، ويتسلق إليها الزائرون كأنهم يصعدون قمة جبل تغطيه الثلوج، وتعد نوعا من السياحة العلاجية نظرا لأن الملح يطرد الطاقة السلبية.

واستمع الأطفال لشروح حول تاريخ إنشاء جبال الملاحات بالمدينة منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث يتم استخراج الملح من منطقة يطلق عليها اسم "الملاحات"، وتقع في شرق المدينة وبها إحدى الشركات العاملة في هذا المجال.

وقد تم إنشاء جبال الملح فى بورفؤاد عام 1856، وتم تطويرها بعد تأميم قناة السويس عام 1954م، وتنتج سنويًا 300 ألف طن ملح عالي الجودة، ويتم تصدير حوالى 100 ألف طن ملح سنويًا لمختلف دول العالم.

وأعرب الأطفال المشاركون في الجولة عن سعادتهم الغامرة، وأشاروا إلى أن منظر الجبال البيضاء اللامعة كان مذهلا، فيما عبر آخرون عن دهشتهم من معرفة أن هذا الملح يتم استخدامه في الحياة اليومية، كما حرصوا على التقاط الكثير من الصور التذكارية لهذه الجولة.

وتتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي باستكمال الورش الفنية والحرفية المقامة بقصر ثقافة بورسعيد مساء اليوم، وهي: المشغولات الجلدية، إعادة التدوير، فن الأركيت، حقائب بالشبك، وأخرى بالخرز، فن الخيامية، التصوير والفوتوشوب، الرسم بالموسيقى، الكتابة وإلقاء الشعر، كتابة السيناريو، الأداء المسرحي، فن الأراجوز، الموسيقى والغناء، وتحريك العرائس.

الأسبوع تنظمه هيئة قصور الثقافة، وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي للفعاليات، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئیس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد، برئاسة د. چيهان المالكي.

ويستضيف الأسبوع الثقافي أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة حي الأسمرات"، ويشهد طوال فترة إقامته زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة منها المتحف الحربي، حديقة المسلة، ومسجد التوفيقي، بجانب زيارة مدينة بورفؤاد، وجبل الملح، وجولة ترفيهية بشاطيء القوات المسلحة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مشروع أهل مصر بورسعيد الهيئة العامة لقصور الثقافة طيور النورس مسجد بورفؤاد جبال الملح المزارات السياحية الملاحات الأماكن السياحية والأثرية السياحة العلاجية المحافظات الحدودیة جبال الملح أهل مصر

إقرأ أيضاً:

فرع النادي الثقافي بمسندم ينفذ جلسة حوارية عن الثقافة والسياحة في المحافظة

نفذ النادي الثقافي فرع محافظة مسندم جلسة حوارية حملت عنوان "الثقافة والسياحة في مسندم" وذلك بقاعة نادي خصب تناولت الجلسة جملة من المحاور: الغوص في بحار مسندم والهوية المحلية والتراث المادي وغير المادي أدارالجلسة الحوارية يوسف بن عبد الله الشيزاوي.

وتحدث بدر بن محمد الشحي عن مركز الغوص بولاية خصب مسلطا الضوء على تفرّد محافظة مسندم في مواقعها البحرية وتنوّع الحياة الفطرية فيها كما استعرض آليات استكشاف مواقع الغوص، وكيفية التخطيط الأمثل للرحلات البحرية لضمان تجربة آمنة وجاذبة كما تناول بدر الشحي الحالة البيئية الحالية للشعب المرجانية والحياة البحرية و الجهود المبذولة لحمايتها، كما تناولالأثر المتوقع لرياضة الغوص في دعم الاقتصاد السياحي وتعزيز مشاركة المجتمع، كما تطرق في حديثه كذلك إلى المخاطر المحتملة وأولويات السلامة الواجب مراعاتها عند التخطيط لأي رحلة غوص في مسندم.

ومن مؤسسة زري خصب تناولت إيمان الصلتية السياحة الثقافية حيث أشارت في بداية حديثها إلى خصوصية محافظة مسندم التي تجمع بين الثقافة البحرية والجبلية في مزيج فريد لا يتكرر كثيراً في العالم، كنا تناولت قراءة موسّعة في عناصر التراث غير المادي كالعادات والتقاليد البحرية والفنون الشعبية والفلكلور كما سلطتالضوء على اللغة الكمزارية ودورها المتفرد في محافظة مسندم كما تطرقت إلى التراث المادي بمحافظة مسندم كالقلاع والحصون والقرى القديمة والأسواق الشعبية والبيوت التقليدية بوصفها مواقع واعدة لتنمية السياحة الثقافية، بالإضافة إلى الضيافة العمانية كتجربة سياحية متكاملة (كالقهوة والتمر والحناء والملابس التقليدية) والتفاعل الإنساني الذي يثري تجربة الزائر وأبرزت الصلتية في الجلسة الحوارية الحرف التقليدية بمحافظة مسندم مثل الفخار والسعفيات والمنتجات البحرية وهذا كله يصب في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المشاريع الصغيرة إلى جانب دور المجتمع المحلي وخاصة الشباب والنساء في تقديم التجارب الثقافية ونقل المعرفة بين الأجيال المتعاقبة .

وفي ختام الجلسة الحوارية ناقش الحضورالتحديات التي قد تواجه تطوير السياحة الثقافية في مسندم بما في ذلك صعوبة الوصول إلى بعض المواقع التراثية ونقص التوثيق للحرف التقليدية، والحاجة إلى مرشدين ثقافيين متخصصين كما ناقش اللقاء كذلك الفرصالمستقبلية لإطلاق فعاليات ومهرجانات ثقافية تعزّز من حضور مسندم على خارطة السياحة العُمانية.

مقالات مشابهة

  • فرع النادي الثقافي بمسندم ينفذ جلسة حوارية عن الثقافة والسياحة في المحافظة
  • أهل مصر.. إعادة التدوير وتسويق المنتجات في ملتقى فتيات المحافظات الحدودية بشرم الشيخ
  • كنيسة السمائيين في ثاني جولات الملتقى الثقافي الـ22 لفنون الفتاة والمرأة الحدودية
  • أخبار أسوان| انطلاق أولمبياد المحافظات الحدودية.. حملات مرورية وندوات توعوية.. ومتابعة اللجان السكانية
  • انطلاق الفعاليات التمهيدية لأولمبياد المحافظات الحدودية بمحافظة أسوان ..شاهد
  • محافظ بورسعيد: تطوير الطريق المؤدي لمعدية شرق التفريعة وبورفؤاد
  • محافظ بورسعيد يستعرض آليات تطوير الطريق الداخلي المؤدي لمعدية شرق التفريعة
  • أهل مصر .. حمام موسى يشهد أولى جولات ملتقى فنون الفتاة والمرأة الحدودية الـ22
  • توقعات الأبراج في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2025‎
  • افتتاح أسبوع الفيلم الصيني في القاهرة لتعميق التبادل الثقافي بين البلدين