جبال الملح تستقبل أطفال المحافظات الحدودية ضمن جولات أسبوع أهل مصر ببورسعيد
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
ضمن الجولات التثقيفية بمشروع "أهل مصر" لأطفال المحافظات الحدودية في أسبوعه الثاني والثلاثين بمحافظة بورسعيد، زار 200 طفل، صباح اليوم الخميس، جبال الملح بملاحات مدينة بورفؤاد، استمرارا للفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار يهمنا الإنسان".
وعن طريق المعدية، وفي مشهد خلاب لطيور النورس وهي تلتقط الخبز من أيدي المواطنين، انتقل الأطفال من بورسعيد إلى بورفؤاد، ليشاهدوا جمال مسجد بورفؤاد الشهير، وفنار محافظة بورسعيد ومبنى قناة السويس التاريخي، ومنه إلى جبال الملح التي أصبحت أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة، وسط توافد المئات من الزائرين للاستمتاع بالأجواء الساحرة، واستكشاف الموارد الطبيعية المختلفة بالمحافظة.
وجبال الملح في بورسعيد، ذات مساحات شاسعة تكتسي باللون الأبيض الناصع، ويتسلق إليها الزائرون كأنهم يصعدون قمة جبل تغطيه الثلوج، وتعد نوعا من السياحة العلاجية نظرا لأن الملح يطرد الطاقة السلبية.
واستمع الأطفال لشروح حول تاريخ إنشاء جبال الملاحات بالمدينة منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث يتم استخراج الملح من منطقة يطلق عليها اسم "الملاحات"، وتقع في شرق المدينة وبها إحدى الشركات العاملة في هذا المجال.
وقد تم إنشاء جبال الملح فى بورفؤاد عام 1856، وتم تطويرها بعد تأميم قناة السويس عام 1954م، وتنتج سنويًا 300 ألف طن ملح عالي الجودة، ويتم تصدير حوالى 100 ألف طن ملح سنويًا لمختلف دول العالم.
وأعرب الأطفال المشاركون في الجولة عن سعادتهم الغامرة، وأشاروا إلى أن منظر الجبال البيضاء اللامعة كان مذهلا، فيما عبر آخرون عن دهشتهم من معرفة أن هذا الملح يتم استخدامه في الحياة اليومية، كما حرصوا على التقاط الكثير من الصور التذكارية لهذه الجولة.
وتتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي باستكمال الورش الفنية والحرفية المقامة بقصر ثقافة بورسعيد مساء اليوم، وهي: المشغولات الجلدية، إعادة التدوير، فن الأركيت، حقائب بالشبك، وأخرى بالخرز، فن الخيامية، التصوير والفوتوشوب، الرسم بالموسيقى، الكتابة وإلقاء الشعر، كتابة السيناريو، الأداء المسرحي، فن الأراجوز، الموسيقى والغناء، وتحريك العرائس.
الأسبوع تنظمه هيئة قصور الثقافة، وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي للفعاليات، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئیس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد، برئاسة د. چيهان المالكي.
ويستضيف الأسبوع الثقافي أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة حي الأسمرات"، ويشهد طوال فترة إقامته زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة منها المتحف الحربي، حديقة المسلة، ومسجد التوفيقي، بجانب زيارة مدينة بورفؤاد، وجبل الملح، وجولة ترفيهية بشاطيء القوات المسلحة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية ويقام ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مشروع أهل مصر بورسعيد الهيئة العامة لقصور الثقافة طيور النورس مسجد بورفؤاد جبال الملح المزارات السياحية الملاحات الأماكن السياحية والأثرية السياحة العلاجية المحافظات الحدودیة جبال الملح أهل مصر
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر من العدوان بفقدان حياتهم
أكدت نيبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ الأرقام التي أوردتها وكالة الأونروا حول استشهاد وإصابة أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال 20 شهرًا، تمثل انعكاسًا مؤلمًا لحجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
ووصفت فرسخ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، هذه الإحصائية بأنها مزعجة ومفزعة، متابعة أن آلاف الأطفال أصبحوا ضحايا إما بفقدان حياتهم أو بإصابتهم بجروح خطيرة، والكثير منهم أصيب بإعاقات دائمة نتيجة العدوان المتكرر.
وأكدت، أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال الذين يعانون حاليًا من إصابات بليغة، لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة داخل غزة، كما أنهم غير قادرين على السفر للعلاج بالخارج نتيجة إغلاق المعابر، موضحةً، أن الأطفال يتحملون أعباء نفسية وجسدية مضاعفة بسبب النزوح المتكرر وظروف المعيشة القاسية، خصوصًا مع اضطرار العديد من العائلات للنزوح أكثر من مرة خلال فترة قصيرة.
ولفتت إلى أن النزوح يتم غالبًا سيرًا على الأقدام لغياب وسائل النقل، مما يضاعف من معاناة الأطفال، الذين يُجبرون على العيش في خيام وسط الحر أو البرد، مشيرةً، إلى أنّ الحرمان من المياه الصالحة للشرب والطعام الأساسي يمثل أزمة يومية للأطفال، حيث يقفون في طوابير طويلة للحصول على كميات محدودة من الماء أو الوجبات التي توزعها بعض الجهات الخيرية والإنسانية.
وذكرت، أن الأطفال في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا لا يقتصر على الإصابة أو النزوح، بل يشمل أيضًا فقدانهم لطفولتهم في ظل استمرار القصف وانعدام الأمان، معتبرة أن هذه الأوضاع تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية المعنية بحقوق الطفل.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط
الهلال الأحمر الفلسطيني: الأوضاع الصحية في غزة كارثية والمجاعة واقع حقيقي