الجزيرة:
2025-05-18@01:58:57 GMT

كيف غرق بيل غيتس البريطاني بحادثة البجعة السوداء؟

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

كيف غرق بيل غيتس البريطاني بحادثة البجعة السوداء؟

ما تزال حادثة غرق اليخت الفاخر الذي يملكه رجل الأعمال البريطاني الشهير في مجال التكنولوجيا مايك لينش، قبالة ساحل صقلية، حديث الناس داخل أوروبا، وبريطانيا أساسا، لشهرة اليخت وصاحبه معا، وكذلك لغرابة الكارثة التي تعرض لها.

وبحسب صحيفة تايمز البريطانية، فقد كان اليخت "بايزيان" راسيا قبالة ساحل بورتيسيلو -وهي قرية صيد صغيرة في صقلية إلى الشرق من باليرمو- على بعد حوالي 700 متر عن الميناء، عندما وقع فجأة في عين العاصفة المائية وكان على متنه 22 شخصا بينهم 10 أشخاص من أفراد الطاقم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قادة سابقون بجيش الاحتلال يهاجمون نتنياهو.. ما علاقة فيلادلفيا؟list 2 of 2كاتب بريطاني: الحرب النووية أقرب بكثير مما نتخيلend of list

ومن بين أفراد الطاقم والركاب تمكن 15 شخصا فقط من الفرار، وصعدوا إلى قارب نجاة وأطلقوا شعلة حمراء في السماء، لتنبيه قارب قريب جاء وأنقذهم.

مايك لينش كان يطلق عليه بيل غيتس البريطاني (رويترز) بيل غيتس البريطاني

كان لينش -الذي يوصف بأنه "بيل غيتس البريطاني" لشهرته في مجال صناعة التكنولوجيا- إلى جانب إحدى بناته "هانا" أحد الأشخاص الذين كانوا على اليخت المنكوب.

وهو حاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية ومن مواليد 16 يونيو/حزيران 1965، وقد أعلنت وفاته رسميا في 22 أغسطس/آب 2024.

وذكرت تايمز أن "بايزيان" غرق في غضون دقائق بعد اصطدامه بعمود مائي، وهو الذي كان يعد إنجاز بارزا في مجال الهندسة البحرية.

وتقول الصحيفة إن اليخت دخل الخدمة عام 2008، وبلغت تكلفة إنجازه نحو 14 مليون جنيه إسترليني (نحو 18 مليون دولار) وكان صاري "بايزيان" يعد الأطول عالميا وقد صنع من الألومنيوم، إذ بلغ ارتفاعه أكثر من 72 مترا فوق سطح السفينة وحمل ما يقرب من 3 آلاف متر مربع من الشراع.

الجهود ما تزال مستمرة بحثا عن جثث الضحايا الآخرين الذين كانوا على ظهر اليخت الفاخر (رويترز) البجعة السوداء

في وقت مبكر من صباح يوم 19 أغسطس/آب الجاري، ضرب السفينة إعصار بحري، يُعرف باسم العمود المائي، وقد دفعت شدته وندرته الخبراء إلى وصفه بأنه "حدث البجعة السوداء".

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان وبيانات من نظام التتبع الآلي لليخت أن "بايزيان" غرق في غضون دقائق من تعرضه للعاصفة. وبحلول الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، اختفت السفينة تحت الماء وغرقت على عمق حوالي 50 مترا في قاع البحر.

وتذكر تايمز أن لينش كان مستشارا علميا لديفيد كاميرون خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء.

وتضيف أنه شارك في معركة قانونية استمرت 12 عاما مع "هيوليت باكارد" وهي شركة أميركية لتكنولوجيا المعلومات متعددة الجنسية مقرها سان خوسيه، في كاليفورنيا، وقد تأسست أول نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

مع مرور الوقت لم يعد هناك أمل لدى فرق البحث في إيجاد أحياء (رويترز) مشاكل قضائية

في مايو/أيار من العام الماضي، سُلم لينش من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث أمضى 13 شهرا قيد الإقامة الجبرية في سان فرانسيسكو.

ونشأت القضية عند بيع شركة أوتونومي للبرمجيات الأعمال التي شارك لينش في تأسيسها- لصالح شركة هيوليت باكارد العملاقة للتكنولوجيا الأميركية.

وزعمت شركة هيوليت باكارد أن لينش تلاعب بالدفاتر، وخدع الشركة لدفع 5 مليارات دولار أكثر مما كان ينبغي لها أن تدفعه مقابل أوتونومي.

ولكن لينش أصر على براءته، مدعيا ​​أن الشركة الأميركية القوية تعاني من حالة "ندم المشتري".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

تحطم الشراع / مقطع من قنابل الثقوب السوداء

#سواليف

#تحطم_الشراع / مقطع من #قنابل_الثقوب_السوداء

بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن

ثماني سنوات مضت، تحوّلت خلالها الرحلة إلى صراعٍ صامتٍ بين الإنسان والفضاء. في أعماق اللاشيء، كان جاك يحدّق في اتساع الكون أمامه، حيث قطع حتى الآن 80% من المسافة نحو هدفه المستحيل: الثقب الأسود.
الشراع، ذاك الهيكل المعدني العائم، يمضي في طريقه بثبات، موجّهًا بحساباتٍ دقيقة من مختبر الدفع النفاث، حيث يجلس العلماء خلف شاشاتٍ عملاقة، يترقبون كل ذرةٍ من بيانات الرحلة. المسار مرسومٌ بحسابات رياضية جامدة، لكن الفراغ هنا لا يعترف بالحسابات…
إنه واسعٌ أكثر من أي منطقٍ بشري.
في عزلته المطلقة، ظلّ الشراع يتواصل مع الأرض عبر الأقمار الاصطناعية، ترسل الإشارات كنبضاتٍ خافتة عبر المسافة المجهولة. الصوت لا يصل هنا، لكن الضوء يكسر العزلة حين تنعكس إشعاعات النجوم البعيدة على سطح السفينة، كأن الكون ذاته يهمس له بشيءٍ غير مفهوم.
كل ثانية تمرّ تقرّبه أكثر من المجهول، من الثقب الذي لا عودة منه… لكن هل كان جاك يخشى ذلك، أم أنه بات جزءًا من الفضاء نفسه؟

مقالات ذات صلة العياصرة يشارك بندوة في كلية الحصن الجامعية حول ” اليوبيل الذهبي للمكتبة الوطنية “ 2025/05/12 ***

في مختبر الدفع النفاث، ساد اضطراب غير مألوف. انقطعت الرؤية عن الشراع الفضائي، ذلك الهيكل المعدني الذي كان يشق طريقه نحو الثقب الدودي، تاركًا العلماء في حيرة تامة.
على شاشات الرصد العملاقة، لم يظهر شيء. كان الشراع مفقودًا، اختفى من نطاق الرؤية دون أي مقدمات، مما أثار القلق بين أعضاء الفريق، فغيابه يعني خطرًا محدقًا—ربما انجرف عن مساره، أو اقترب من جرم سماوي غير مرئي قد يدمره تمامًا.
في مكان بعيد، كان مذنبٌ هائل يجر وراءه أطنانًا من الجليد والغبار الكوني، يقترب بسرعة… لكن لا أحد يراه، لا في المختبر ولا بين طاقم الشراع.
داخل غرفة العمليات، كان الجميع في حالة استنفار. تفحّصوا شبكات الاتصال، تأكدوا أن الأنظمة تعمل بكفاءة، مما يعني أن المشكلة ليست مجرد خلل تقني.
قال الصينيّ، وهو يتأمل شاشة النظام: “المفروض أن الكاميرا الموجودة على متن الشراع تُظهر موقعه… فلماذا لا نراه؟”
رد الأمريكي، بحزم وهو يراجع سجل البيانات: “للأسف، الكاميرا مرتبطة بوحدة الاتصال على متن الشراع… وإذا كانت معطلة، فلا سبيل لرصد الرحلة!”
قال العربيّ بعد تفكير عميق: “هذه الوحدة لا تتعطّل إلا إذا تهشّمت… وهذا لم يحدث. ربما تلاشت الإشارة بسبب المسافة الهائلة!”
لكن الروسي هزّ رأسه وعلّق بنبرة قلقة: “ليس البعد وحده ما يقطع الإشارة، هناك احتمال أن يكون التشويش ناجمًا عن مصدر طاقة قوي بالقرب من الشراع…”
ساد صمتٌ ثقيل قبل أن يقول العربيّ بحسم: “إذن، علينا زيادة عدد الأقمار الصناعية

لرصد موقعه على الفور!”
في لحظات، صدرت الأوامر العليا. رئيس ناسا أمر جميع الأقمار الاصطناعية التابعة للوكالة ولشركائها حول العالم بتوجيه أجهزتهم لرصد مسار الشراع المفقود.
وفي تلك اللحظة، كان جاك، قائد الشراع، يحدّق عبر نافذته إلى العتمة المطلقة، غير مدرك أن فريقه على الأرض يخوض سباقًا مع الزمن لإنقاذه من مجهولٍ قادم.
على الأرض، رغم تزايد عدد الأقمار الاصطناعية الموجهة لرصد المسار، كان السؤال الأكثر إلحاحًا: هل سيكفي ذلك؟ فالأقمار وحدها لن تكون ذات فاعلية إلا إذا قويت الإشارة بما يكفي لمنع تلاشيها في الفراغ السحيق.
لذلك، عملت ناسا منذ شهور على زيادة حجم صحون الهوائيات في شبكة مراقبة الفضاء السحيق، مضاعفة أقطارها، وطلائها بأفضل المعادن التي تساعد على جمع الأشعة ومنع تشتتها عند وصولها إلى المحطات الأرضية.
وبعد جهود مكثفة، أُرسلت النتائج أخيرًا إلى مقر ناسا، حيث أمسك بَكْ البيانات بتركيز، فقد انضم للتو إلى فريق الدعم. تأمل الأرقام بسرعة قبل أن يقول بصوت واضح: “يا سادة، رغم تسليط الأقمار وزيادتها، ورغم تطوير الشبكات الأرضية، لم نتمكن من رصد الإشارة والتواصل مع جاك! صور المراصد الفضائيّة الموجودة على متنها تُظهر أن مصدر التشويش ليس خللًا تقنيًا، بل طاقة هائلة من البلازما والإشعاعات تصدر من الثقب الأسود، وهي التي عطّلت الإشارة بالكامل. لقد اقترب الشراع كثيرًا، مما جعله يفقد الاتصال تمامًا!”
بينما كان هذا النقاش الحاسم يجري في مختبرات ناسا، وصل التقرير أخيرًا إلى ميتشو كاجيتا في اليابان، فقرأه بعناية قبل أن يهمس لنفسه باستنكار: “لا جدوى من الاتصال… ما دام الثقب الأسود يقضي حاجته! هذا المتغوط دائمًا!”
استنشق قليلًا ثم قال بلهجة ساخرة، وهو يتأمل الآلات التي تعج بها المختبرات الفضائية: “رائحتك عفنة يا ابن أصدقائي!”
لكن بعيدًا عن كوكب الأرض، وفي أعماق الفضاء، كان الخطر الحقيقي يقترب بصمت. مذنبٌ هائل يسرع نحو الشراع، حاملاً ذيلًا طويلًا مشبعًا بحرارة غير طبيعية، وكأن الثقب الأسود نفسه قد دفعه عن مساره، دافعًا إياه بقوة مذهلة نحو المجهول.
على متن الشراع، لاحظ جاك اختفاء الإشارة بينه وبين الأرض. لم يعد هناك أي اتصال، ولا حتى بيانات استشعار قادمة من مختبر الدفع النفّاث.
ألقى نظرة سريعة على لوحة التحكم، ثم تنهد قبل أن يستدير نحو زملائه، مجبرًا نفسه على التماسك أمام الأزمة المتفاقمة.
“علينا أن نتصرف، الشراع يسير بلا هدى الآن… ولم يعد مختبر الدفع النفّاث يتحكم فيه!”
نظر إلى وجوه أفراد الطاقم، ثم سألهم بجدية: “هل يعرف أحدكم سبب فقدان الاتصال؟”
تكلمت إيريكا 300 أخيرًا، لكن كلماتها كانت مشبعة باليأس: “ربما تخلّوا عنّا وتركونا نموت في الفضاء وحدنا، هذه هي البشرية!”
نظر إليها جاك مستاءً، ازدادت نبرته حدة وهو يرد ببرود صارم: “اسكتِ أيتها الخرقاء ولا تتكلمي!”
وضعت إيريكا يدها على فمها في صمت، فاشتعل غضب جاك. اندفع نحوها بسرعة وضربها بقوة وهو يصرخ: “ألن ننتهي من هذا الموضوع بعد؟! عِشِ آلة وإلّا حطمتك الآن، إيريكا… سأحطمكِ! سأنتزع عنكِ شريحتك!”
تراجعت إيريكا للخلف، العتمة تحاصرها، والأنفاس في الغرفة تزداد ثقلاً.
نقل كازو نظره بين جاك وإيريكا، ثم قال بنبرة مشوبة بالقلق: “لا أدري، وكذلك قالت جوليا.”
أخذ جاك نفسًا عميقًا، يحاول استعادة السيطرة على الموقف الذي خرج عن نطاق العقل.
ثم قال بحزم، كمن يحاول فرض النظام وسط الفوضى: “الاحتمال الأكبر أن الثقب يشعّ إشعاعات قوية قامت بالتشويش على الإشارة، خاصة أننا بدأنا نقترب منه.”
نظر إلى طاقمه، وكأن العزلة جعلتهم أكثر اتحادًا رغم التوتر، ثم تابع بصوت قاطع: “سأظل أتابع خدمة التواصل بيننا وبين وحدة التحكم بالأرض حتى تعطي إشارة، وعندها سأعلم أن إشعاعات الثقب قد قلت.”
ثم التفت إلى كازو، وأمره بمتابعة رصد المسار عبر التلسكوب الموجود على متن الشراع حتى يتمكنوا من تجنب أي ارتطام محتمل بجرم سماوي غير متوقع. وأمر جوليا بالاستعداد لتفعيل صواريخ المناورة الصغيرة فور رصد أي خطر، بينما طلب من إيريكا مراقبة وحدات الخدمات كافة.
وفي تلك اللحظة، خفت إفرازات الثقب الأسود تدريجيًا، وعادت الإشارة إلى العمل من جديد. هتف فريق الدعم فرحًا في مختبر الدفع النفّاث، ارتسمت على وجوههم ابتسامات الانتصار، وانتفضوا بعد رؤية مسار الشراع يظهر أخيرًا على شاشات الحواسيب.
“لقد تمكّنا من الإمساك به!” صرخ أحدهم، قبل أن يضيف بلهجة ساخرة: “لعل ملعون أورط قد كفّ عن التقيّؤ أخيرًا!”
ولكن الفرحة لم تدم طويلًا… سرعان ما رصد الفريق المذنب صاحب الذيل الطويل، وأجروا حسابات فورية، فتبيّن أنه قادِم من جهة الثقب بزاوية 30 درجة، أي أنه ليس في نفس مسار الشراع، لكنه يتجه مباشرة إلى جانبه.
المسافة بينهما؟ قليلة جدًا جدًا…
في تلك اللحظة، تقلّصت أساريرهم، تغيّرت ملامحهم، وظهر الخوف في العيون، كما لو أن النصر الذي احتفلوا به قبل ثوانٍ بدأ يتلاشى أمامهم.
تمتم أحدهم… “إنه قريب جدًا… قريب جدًا…!”
وانتابت الفريق حالة من الإبلاس للحظات، كأنهم عاجزون تمامًا عن اتخاذ أي قرار.
… يتبع

***

ملحوظة
قول كاجيتا: “رائحتك عفنة يا ابن أصدقائي!”
هو جزء من الغموض سيتضح في نهاية الرواية.. وهي أن خلف الثقب يوجد كون خاص كله عبارة عن روبوتات تمكنت من صناعة الثقوب السوداء بتكنولوجياتها. وصنعت المئات منها كي تتمكن من غزو الأرض لكنها لم تفلح حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • تحطم الشراع / مقطع من قنابل الثقوب السوداء
  • ضبط 14 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • وزير الدفاع يبحث مع وفد من الملحق العسكري البريطاني القضايا المشتركة
  • الدبيبة يبحث مع السفير البريطاني التعاون مع «الجنائية الدولية»
  • المنفي للسفير البريطاني: وجهت بوقف الاستفزازات بصفتي القائد الأعلى   
  • القضاء البريطاني يلغي إدانة رجل قضى 38 عاما في السجن ظلما
  • وفد نيابي يزور مجلس البرلمان البريطاني بدعوة رسمية
  • ضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضبط 13 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • الاقتصاد البريطاني ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع