افتتح قبل قليل ، الدكتور عبدالله رمضان نائب محافظ السويس، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فعاليات  معرض السويس للكتاب فى دورته الثانية، والتى تحتضتها مدينة الغريب.

جاء ذلك فى حضور الدكتور عبدالله رمضان نائب محافظ السويس، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والأستاذ الدكتور أسامة طلعت، أمين المجلس الأعلى للثقافة ورئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق، السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والعميد محمد نبيل رئيس قطاع النشر، محمد الفقي رئيس قطاع التوزيع والتسويق، ولفيف من القيادات والمثقفين والإعلاميين والصحفيين.

وتفقد نائب المحافظ ورئيس الهيئة  المعرض كما زار المكتبات المتنقلة.

وشهد الممشى السياحي بمدينة السويس استعدادات مكثفة من أجل انطلاق الحدث الأكبر فى السويس، واصطف شباب مبادرة "شباب يدير شباب" على على جانبي مدخل الممشى السياحي لاستقبال الحاضرين .
كما شاركت جمعية الهلال الأحمر بالسويس حيث تسعد فى تقدم اى اسعافات عند حدوث أى قاموا بتوزيع مطهرات ومنظفات لليد.


يأتي ذلك الحدث الثقافي الكبير  والذى يقام بممشى أهل السويس ويستمر لمدة 10 أيام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين.

الدورة الثانية من معرض السويس للكتاب، تشهد مشاركة 52 ناشرًا ، ما بين دور نشر خاصة، وقطاعات تابعة لوزارة الثقافة، ومكتبة مصر العامة.

وتحرص الهيئة على إقامة معرض السويس للكتاب، بعدما حقق في دورته الأولى العام الماضي نجاحًا كبيرًا على مستوى الإقبال، والمبيعات، لدور النشر والقطاعات المشاركة، الأمر الذي يؤكد  إقبال المصريين على القراءة، واقتناء كل ما يصدر من مؤلفات جديدة في كافة فروع المعرفة.


معرض السويس للكتاب واحد من المعارض الصيفية، التي تقيمها الهيئة المصرية للكتاب، تنفيذا لتوجيهات وزير الثقافة بالاهتمام بالمعارض، ونشر القراءة، والاهتمام بالجيل الجديدة، من الأطفال والشباب.

معرض السويس للكتاب يقدم مئات العناوين المهمة التي ترسخ الوعي، وتنشر المعرفة وتغذي العقل، وذلك في  إطار خطة الجمهورية الجديدة لبناء الإنسان، وتحقيق العدالة الثقافية.

البرنامج الثقافي للمعرض يحتفي بكوكبة من مبدعي محافظة السويس فى مجالات مختلفة كالشعر، والسرد، والمسرح، فضلاً عن الاحتفاء بإرث السويس النضالى العريق، كما يكرم الفائزين بجوائز ثقافية، إضافة إلى انفتاح النشاط  الثقافي على قضايا العصر عبر نشر ثقافة العالم الجديد والذكاء الاصطناعي.


خصم 50‎%‎ على جميع إصدارات الثقافة

وزارة الثقافة سوف تقدم جميع قطاعات وزارة الثقافة خصم ٥٠٪ على جميع إصدارات القطاعات المشاركة: الهيئة المصرية للكتاب، والهيئة المصرية لدار الكتب والوثائق القومية والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي للترجمة والنشر، والمجلس الأعلى للثقافة وصندوق التنمية الثقافية، واكاديميه الفنون، والمركز القومي لثقافة الطفل.
وأيضاً العديد من دور النشر الخاصة التابعة لاتحاد الناشرين المصريين .
 

الهيئة المصرية العامة للكتاب تشارك في المعرض بمجموعة كبيرة من إصداراتها المختلفة بجميع السلاسل التي تصدر عنها، ومن بينها إصدارات سلسلة عقول، ومشروع استعادة طه حسين، وسلسلة ديوان الشعر المصري «ابن سناء الملك.. يا شقيق الروح من جسدى»، و«ابن النبيه.. أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا»، و«ابن نباته المصرى.. قامت قيامة قلبى»، و«البهاء زهير.. يا من لعبت به شمول»، وكتاب أبوالهول، وفجر الضمير، لعالم المصريات سليم حسن.

أيضاً إصدارات أحمد لطفي السيد، وسلسلة حكايات النصر، وسلسلة مصريات، وتاريخ المصريين، والثقافة الشعبية، وموسوعة مصر القديمة، وموسوعة الأغاني، وموسوعة وصف مصر، وكتاب الخط الكوني، وسلسلة رؤية، ومشروع ما، ومؤلفات ثروت عكاشة، وذاكرة الفنون، فضلًا عن مجموعة كبيرة من إصدارات كتب الأطفال، والنشر العام، بالإضافة إلى إصدارات سلسلة ادباء القرن العشرين «أمهات فى المنفى»، و«الناس الأكابر» للكاتب يوسف جوهر، وكتاب «ليالي سطيح» للشاعر حافظ إبراهيم، و«حواديت عم فرج» للكاتب الكبير نعمان عاشور وغيرها من العناوين، بالإضافة إلى مؤلفات مبدعي وكتاب المحافظة.


محافظة السويس تقع في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، وتعد واحدة من أكثر المناطق تحضرا في مصر، وعاصمتها مدينة السويس، تقع على رأس خليج السويس؛ وهي أكبر المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر. سميت قناة السويس على اسم المدينة.

يوجد فى محافظة السويس 3 موانئ وهي ميناء الأدبية وميناء السويس وميناء السخنة، حيث مصفاة بترول ومصانع بتروكيماويات ترتبط بالقاهرة ثم بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط أنابيب «سوميد».

لقبت السويس بـمدينة الغريب، نسبة إلى سيدي الغريب الذى كان أحد أعلام الصوفية، غير أن الذى يحضر في الأذهان هو توافد الغرباء عليها من الصعايدة والعرب والأبناء المحافظات الأخرى.
تاريخ نضالي مشرف عرفت به حيث قطعت الطريق إلى القاهرة أمام جيش إسرائيل أثناء حرب أكتوبر 1973 والذى فشل في احتلالها نتيجة مقاومة أهلها تحت قيادة شخصيات بطولية كالشيخ حافظ سلامة، وغيره.

واختلفت الاجتهادات حول أصل تسمية المدينة، منها أنها سُميت كذلك لظهور السوس فيها. ومنها أن اسم المدينة مشتق من اسم ملك مصر إبان حكم الأسرتين التاسعة عشرة والثانية والعشرين، الذي كان يدعى “يو-سوتيس” أو “يوسفاليس” ، والذي كان قد اتخذها قاعدةً لعملياته الحربية، لتأمين مناجم سيناء وردع الغزاة، حسب ويكيبيديا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: افتتاح معرض السويس للكتاب

إقرأ أيضاً:

بين السويس وباب المندب: هل تسهم الدبلوماسية المصرية في استقرار اليمن؟

كتب / السفير الدكتور محمد قُباطي

في ظل التحولات المتسارعة في المحاور الإقليمية، تمتلك مصر فرصة تاريخية لإعادة صياغة استراتيجيتها في البحر الأحمر: من إدارة التهديدات إلى صناعة الاستقرار. وقد يكون اليمن أول اختبار حقيقي لهذا التحول.

*من التهديد إلى المبادرة*
يُعد البحر الأحمر اليوم أحد أكثر الممرات اضطراباً في الجغرافيا السياسية العالمية، ما يفرض على مصر ضرورة تبنّي استراتيجية استباقية وجريئة. فمصالحها واضحة: تأمين قناة السويس، حماية التجارة البحرية، وضمان استقرار الجناح الجنوبي للدولة. ورغم أن اليمن هو المسرح الرئيسي لتجليات انعدام الأمن في البحر الأحمر، إلا أن القاهرة نادراً ما تعاملت معه كساحة لمبادرات استراتيجية فعالة.

لسنوات طويلة، تذبذبت السياسة المصرية تجاه اليمن بين الحذر والانكفاء، متأثرةً بتجربة الستينيات القاسية، وصراعات المحاور الإقليمية، وتعقيدات التوازنات الخليجية. لكن الجمود لم يعد خياراً ممكناً. فمع تصاعد أدوار اللاعبين الإقليميين وهشاشة النظام الداخلي في اليمن، باتت أمن مصر القومي مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بما يجري في محيط باب المندب.

*ضامن للاندماج المشروط*
تتمتع مصر بموقع فريد يمكّنها من أداء دور بنّاء في اليمن، لا من خلال الانحياز لطرف دون آخر في صراع متعدد الأوجه، بل عبر تبني نموذج جديد من الدبلوماسية العربية. فالكثير من القوى الوطنية اليمنية تخشى أن تبتلعها مشاريع إقليمية كبرى تطمس حدود السيادة وتضعف القرار المستقل. وهنا يمكن لمصر، بتاريخها العريق في بناء الدولة وممارسة الدبلوماسية، أن تطرح نموذجاً مغايراً قائماً على “الاندماج المشروط” بدلاً من التحالفات المفتوحة على المجهول.

ويعني ذلك دعم إعادة اندماج اليمن في المنظومة الخليجية السياسية والاقتصادية، دون التفريط بكرامة اليمنيين وحقهم في تقرير المصير. بوسع القاهرة أن تكون الضامن لأن لا تتحول شراكات الإقليم إلى تبعية، ولا الاندماج إلى إلغاء للهوية. مصداقية مصر التاريخية تمنحها القدرة على ترسيخ إطار يحفظ السيادة ويعمّق التعاون في آن واحد.

*قيود واقعية، وفرص استراتيجية*
لا شك أن مصر تواجه تحديات كبيرة: من ضغوط اقتصادية، إلى انشغالات ملحة في غزة والسودان، إلى ضعف تأثيرها المباشر على الأطراف اليمنية المتنازعة. ومع ذلك، فإن هذه القيود لا تعني غياب الخيارات الذكية.

يمكن لمصر تفعيل أدوات الدبلوماسية متعددة الأطراف، وإحياء آليات الجامعة العربية، والتنسيق مع عمان والأردن، وبناء جسور تعاون فعالة مع الشركاء الخليجيين. كما تستطيع توظيف قوتها الناعمة—من تدريب الكوادر الدبلوماسية، إلى مشاريع البنية التحتية، والتنسيق البحري—بدلاً من الانخراط العسكري أو المالي المباشر.

حتى المبادرات الرمزية—كاستضافة حوارات يمنية أو تسهيل فك الاشتباك البحري—يمكن أن تنقل الدور المصري من هامش الغياب إلى قلب الفعل.

*إعادة تخيّل الدبلوماسية*
المطلوب اليوم ليس فقط تعديل التكتيك، بل تغيير كامل في زاوية الرؤية. على مصر أن تعيد تموضعها لا كمراقب ساحلي، بل كقوة بحر أحمر لها مصالحها وحلولها. عليها الانتقال من ردود الفعل الظرفية إلى مبادرات هيكلية، تربط استراتيجيتها في البحر الأحمر بانخراط أعمق في إفريقيا، وبحماية قناة السويس، وبدور أكثر فعالية في صياغة النظام الإقليمي العربي.

وفي هذا السياق، لا ينبغي النظر إلى اليمن كملف معزول. بل هو معيار حاسم لقدرة مصر على استعادة دورها كقوة استقرار عربية في مواجهة انهيار الدول وتبدل التحالفات. فبمساعدة اليمن على أن يصبح شريكاً لا مجرد ساحة صراع، يمكن لمصر أن تحقق مصالحها وتستعيد موقعها القيادي، انطلاقاً من التوازن والسيادة والأمن الإقليمي.

*خاتمة: نافذة استراتيجية أمام القاهرة*
السؤال اليوم ليس ما إذا كانت مصر يجب أن تتحرك في الملف اليمني، بل ما إذا كانت ستغتنم هذه النافذة الاستراتيجية قبل أن يسبقها الآخرون في رسم معالم المرحلة المقبلة. مصر المترددة قد تُقصى، أما مصر المبادِرة فلها أن تصوغ النغمة وتحدد الاتجاه.

القاهرة أمام فرصة حقيقية لتحويل اضطراب البحر الأحمر إلى ميدان اختبار دبلوماسي. لكن ذلك يتطلب وضوحاً في الرؤية، وشجاعة في اتخاذ القرار، وقيادة تنبع من المبدأ لا من القرب الجغرافي فقط.

من السويس إلى باب المندب، قد تكون المياه مضطربة—لكنها، إن أحسنت مصر الإبحار، قد تقودها إلى تجديد دورها الاستراتيجي بامتياز.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يشارك في معرض "مكتبة الإسكندرية" الدولي للكتاب
  • العنقري يرأس الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين في دورته الخامسة
  • هيئة الكتاب تصدر «الإدارة الإستراتيجية لمنظمات الأعمال المعاصرة» لـ محمد الدسوقي سيد الأهل
  • بين السويس وباب المندب: هل تسهم الدبلوماسية المصرية في استقرار اليمن؟
  • معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
  • افتتاح معرض البازار الذهبي في فندق شهباء حلب
  • مشاركة فاعلة لـ القومي للمسرح والموسيقى في معرض الفيوم للكتاب
  • معرض المصرية يشارك في فعاليات القمة العالمية للمرأة 2025 بألمانيا
  • أمسية شعرية وقصصية تثري الوجدان في معرض الفيوم للكتاب
  • إقبال جماهيري واسع على معرض الفيوم للكتاب.. وورش الأطفال تخطف الأنظار