سيتم نحرك واقفا.. أصل المغاربة يعرض باحثين لتهديدات بالقتل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
تسود حالة من الاستياء والغضب في منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب على خلفية تلقي الكاتب والناشط الأمازيغي المغربي، أحمد عصيد والباحث في التاريخ عبد الخالق كلاب لتهديدات بالتصفية الجسدية، حيث طالب مدونون ونشطاء النيابة العامة بالتدخل.
وهدد شابان ظهرا في مقطع فيديو الباحثين بالقتل بسبب دفاعهما عن الأمازيغية واعتبارهما المغرب بلدا أمازيغيا، حيث تحدى أحدهما كلاب قائلا: "مدينة القنيطرة العربية والتصريح أنها ليست عربية وعندها سيتم نحرك واقفا"، فيما أعلن آخر "استعداده لتصفية" الناشط الحقوقي أحمد عصيد.
وسبق لعصيد أن تلقى تهديدات أكثر من مرة بسبب دفاعه عن الأمازيغية ومطالبته بإعادة كتابة تاريخ المغرب، فيما اشتهر عبد الخالق كلاب في الأشهر الأخيرة بمشاركته مقاطع فيديو يدعو فيها هو الآخر إلى "تصحيح" تاريخ المغرب والكف عن اعتباره "بلدا عربيا".
وخلفت هذه التهديدات استياء وغضبا في الشبكات الاجتماعية، حيث عبر مدونون ونشطاء حقوقيون عن تضامنهم مع الباحثين عصيد وكلاب مستنكرين ما تعرضا له من تهديدات.
بدوره تفاعل "التجمع العالمي الأمازيغي" مع الحملة، وقال في بيان إنه يتابع بقلق بالغ ما يتعرض له كل من الدكتور عبد الخالق كلاب والباحث أحمد عصيد من حملة تحريضية وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية بسبب أفكارهما وقناعتهما المدافعة عن الأصل والتاريخ الأمازيغي".
وطالب "التجمع" النيابة العامة "بالتدخل لوقف هذه الممارسات المتطرفة التحريضية التي تكرس لعودة ظاهرة شرع اليد وتدعو إلى هدر الدم، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التحريض على التطرف والإرهاب".
وأردفت "ندعو فعاليات الحركة الأمازيغية وكل القوى الحية والديمقراطية للرد على هذه التهديدات بالعلم والحجة والوقوف بحزم ضد كل الأفكار الظلامية والرجعية المتطرفة التي تصدر عن متطرفين يعيشون خارج الزمن المغربي الحالي، مغرب الدستور الجديد الذي يحمي التنوع الثقافي والتعدد اللغوي ويضمن لكل المغاربة حقهم في التعبير عن آرائهم".
في المقابل، قال الناشط أحمد عصيد، في تدوينة له على صفحته الرسمية على فيسبوك، إن التهديد بالقتل "ظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة"، داعيا بدوره الأمن المغربي إلى التصدي لها.
وأضاف "لعل مسؤولية الدولة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني مسؤولية كبيرة لجعل الشباب المغرر بهم يعودون إلى الحياة الطبيعية ويشاركون في فضاء التواصل الاجتماعي بفعالية في احترام تام لأخلاق الحوار والتبادل".
بدوره، رد الباحث عبد الخالق كلاب على التهديدات بقتله، بالقول "عندما يعتز العربي بعروبته وشعوب الدنيا كلها بلغاتها وأصولها، لا ترون في ذلك عنصرية، العنصرية تبدأ فقط عندما يقول الموري أنا أمازيغي".
عندما يعتز العربي بعروبته وشعوب الدنيا كلها بلغاتها وأصولها، لا ترون في ذلك عنصرية، العنصرية تبدأ فقط عندما يقول الموري أنا أمازيغي.
لم يعد خطابكم يحرك فينا شيئاً، كلما بالغتم في نعتنا بالعنصرية، زاد تمسكنا بأصولنا، لأننا أدركنا أن هدفكم هو سلبنا هويتنا.#الدكتور_عبد_الخالق_كلاب pic.twitter.com/p55D3mkeFv
— Abdelkhalek koullab (@koullab) August 20, 2024
وتابع "لم يعد خطابكم يحرك فينا شيئا، كلما بالغتم في نعتنا بالعنصرية، زاد تمسكنا بأصولنا، لأننا أدركنا أن هدفكم هو سلبنا هويتنا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يعرض الوساطة.. كولومبيا تعلن استعدادها لمنح «مادورو» الحماية!
عرض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تقديم وساطة بين فنزويلا والولايات المتحدة لحل الخلافات القائمة، وذلك خلال محادثاته مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الخميس.
وأعرب الرئيس البرازيلي عن قلقه من الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم أي دعم يسهم في تخفيف التوترات، وفق ما أفاد موقع أو غلوبو الإخباري البرازيلي.
وتبرّر الولايات المتحدة وجودها العسكري في الكاريبي بمحاربة تهريب المخدرات، ونفذت القوات الأمريكية عمليات لتدمير قوارب يشتبه في نقلها المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية بين سبتمبر ونوفمبر 2025.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في الثالث من نوفمبر أن أيام مادورو على رأس السلطة باتت معدودة، مشيراً إلى أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب ضد كاراكاس.
ورأت فنزويلا أن هذه التصريحات والإجراءات تمثل استفزازاً يهدد استقرار المنطقة وينتهك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمنطقة الخالية من الأسلحة النووية.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن غالبية المواطنين يرفضون استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، واصفاً العملية بـ”اختطاف وسرقة”، مشيراً إلى أن 96% من الفنزويليين يرفضون هذه الإجراءات وفق نتائج استطلاع دولي.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن العملية نفذتها عدة وكالات، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الداخلي وخفر السواحل ووزارة الحرب الأمريكية، مشيرة إلى أن الناقلة كان يُشتبه في نقلها نفطاً فنزويلياً وإيرانيًا.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل العملية بأنها عمل عدوان غير قانوني، مؤكداً أن كاراكاس ستتوجه إلى الهيئات الدولية لمحاسبة الولايات المتحدة، فيما شدد مادورو على استمرار دفاع بلاده عن سيادتها ومواردها النفطية.
وأعلنت وزيرة خارجية كولومبيا روزا فيلافيسينسيو استعداد بلادها لمنح اللجوء للرئيس الفنزويلي مادورو إذا قرر مغادرة البلاد في إطار انتقال تفاوضي للسلطة، مؤكدة دعم كولومبيا لأي عملية تفاوضية تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية، مشددة على التزام بلادها بعدم التدخل في شؤون فنزويلا.
ورفض الرئيس الفنزويلي أي احتمال لمغادرة بلاده، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن فنزويلا أو مشروعه السياسي، رغم ما وصفه بـ22 أسبوعاً من “الإرهاب النفسي” الذي تمارسه الولايات المتحدة.