اتّهمت واشنطن السودان بـ"التهديد" بطرد بعثة الأمم المتحدة من البلد الغارق في الحرب إذا تحدّث ممثل الهيئة الأممية الذي أعلنته الخرطوم شخصا "غير مرغوب فيه"، أمام مجلس الأمن عن الفظاعات التي ترتكب خلال النزاع.

خلال جلسة مخصّصة للسودان وجنوب السودان، ندّدت السفيرة الأميركية ليندا توماس-غرينفيلد التي تتولى بلادها طوال أغسطس الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، بغياب فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.

وقالت السفيرة الأميركية متوجّهة إلى نظيرها السوداني الحارث إدريس الحارث محمد "ما نفهمه الآن هو أن الحكومة السودانية حذّرت من أنه إذا شارك الممثل الخاص للأمين العام في هذا الاجتماع فإن هذا الأمر سيضع حدا لبعثة الأمم المتحدة في السودان".

وشدّدت على أن هذا الأمر "غير مقبول".

من جهته نفى السفير السوداني بشدة صحّة الاتهام وقال إن "البعثة السودانية (لدى الأمم المتحدة) لم توجّه رسالة تهدد فيها بمقاطعة جلسة مجلس الأمن".

لكن توماس-غرينفليد كرّرت اتّهامها أمام الصحافيين في مقر الأمم المتحدة.

وقالت السفيرة الأميركية "قيل لنا بالأمس إن فولكر (بيرتس) سيتحدث أمام المجلس. صباحا سُحب اسمه. وفهمنا أن الحكومة السودانية هدّدت بإخراج بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان من البلاد"، وندّدت توماس-غرينفيلد بتصرّف "مخز" تجاه الأمم المتحدة.

نظرا لغياب بيرتس، تلت مساعدة الأمين العام المكلّفة شؤون إفريقيا مارثا أما بوبي تقريرا حول "النزاع في السودان (الذي) لا تزال تداعياته هائلة على البلد وشعبه الذي يعيش معاناة لا يمكن تصوّرها".

وشجبت مساعدة الأمين العام "أعمال عنف جنسية واسعة النطاق ومقتل أطفال إما ضحايا وإما بالزج بهم في القتال".

ويشهد السودان نزاعا مسلّحا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وتدور منذ 15 أبريل معارك طاحنة بين المعسكرين تتركّز في الخرطوم وفي إقليم دارفور الذي عانى مدى عقدين من النزاعات الدامية في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

وأسفر القتال عن مقتل نحو أربعة آلاف شخص، بحسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح نحو أربعة ملايين شخص.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السودان بعثة الأمم المتحدة النزاع في السودان البرهان دقلو السودان الحرب في السودان أزمة السودان الولايات المتحدة السودان بعثة الأمم المتحدة النزاع في السودان البرهان دقلو أخبار السودان بعثة الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

واشنطن: مؤسسة جديدة ستتولى قريبا توزيع المساعدات في غزة

أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس أن "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع الذي يواجه المجاعة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس بذلك، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، قائلة -في حديث للصحفيين- إن المؤسسة المعنية ستصدر قريبا إعلانا بهذا الشأن.

وأضافت "نحن على بعد خطوات قليلة من هذا الحل، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء للمحتاجين في القطاع".

وردا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتحدة في هذا الشأن، قالت بروس إن "البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُتح توفير الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها"، حسب وصفها.

وأضافت "لا يمكننا أن نسمح بوقوعها (المساعدات) في أيدي إرهابيين مثل حماس"، مجددة التأكيد على موقف واشنطن بأن الحركة تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع، وفق زعمها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق هذا الأسبوع بإصدار "إعلان مهم جدا" قبيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أي تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.

إعلان مؤسسة مجهولة

ولا يُعرف الكثير عن المؤسسة التي تحدثت عنها بروس، لكن سُجلت مؤسسة غير ربحية تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية " في سويسرا في فبراير/شباط الماضي، ومقرها جنيف.

وذكرت صحيفة "لوتان" السويسرية أن المؤسسة تسعى إلى توظيف من وصفتهم "بالمرتزقة" لضمان أمن توزيع المساعدات.

وأعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذرة من أن خطوة كهذه يمكن أن تتعارض مع القانون الدولي.

وكانت وكالة أسوشيتد برس حصلت على اقتراح من المجموعة التي تم إنشاؤها حديثا، "مؤسسة غزة الإنسانية"، لتنفيذ نظام جديد لتوزيع المساعدات يحل محل النظام الحالي الذي تديره الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية الأخرى.

ويطرح الاقتراح المكون من 14 صفحة، خططا مماثلة لتلك التي تناقشها إسرائيل سرا على مدى أسابيع مع جماعات الإغاثة الدولية.

وبموجب اقتراح المجموعة الجديدة، سيتلقى الفلسطينيون حصصا غذائية معبأة مسبقا، ومياه شرب، ومجموعات أدوات نظافة، وأغطية، وإمدادات أخرى في مراكز التوزيع.

وقد رفضت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة تحركات إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن خطط إسرائيل "ستستخدم المساعدات كسلاح" من خلال وضع قيود على من يحق له الحصول عليها.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطلب تحقيقًا رقميًا حاسمًا في قضية «الدرسي»
  • بتأييد 12 عضواً .. مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية بعثة حفظ السلام في دولة جنوب السودان
  • واشنطن: مؤسسة جديدة ستتولى قريبا توزيع المساعدات في غزة
  • رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان يبحث مع مدير كهرباء السودان دعم القطاع المتضرر من الأحداث
  • الإمارات تنفي تسليح أي طرف في النزاع السوداني
  • واشنطن: أصبحنا على بعد خطوات من حل لإدخال المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة ترحب بإعلان سلطنة عمان بشأن الاتفاق بين الإدارة الأميركية والحوثيين وتجدد التزامها بدعم عملية سياسية في اليمن
  • قلق أممي إزاء استمرار قصف بورتسودان بالمُسيرات وأثره على جهود الإغاثة
  • وزير النقل وفريق بعثة الأمم المتحدة يتفقدون أضرار العدوان الصهيوني على ميناء الحديدة
  • وزير النقل وفريق بعثة الأمم المتحدة يتفقدون أضرار العدوان الإسرائيلي بأرصفة ميناء الحديدة