جنرال إسرائيلي: حماس تحتفظ بقوتها وتجدد نفسها.. ونتنياهو أخبرني بأن لا حل لديه للأنفاق
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الجديد برس:
هاجم المفوض السابق لشكاوى الجنود في جيش الاحتلال، اللواء في الاحتياط إسحق بريك، رئيس الأركان هرتسي هليفي، مؤكداً أنه “يجب أن يُلقى في مزبلة التاريخ”.
وجاء انتقاد بريك لهليفي على خليفة تعيين شلومي بيندر، رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية، “أمان”، مؤكداً أن هليفي “يريد جلب أصدقائه لحماية نفسه، وكي يبني منظومة على شاكلته”، مؤكداً أن بيندر فشل مثل هليفي، وأنه كان يجب أن تكون لديه خطط هجومية ودفاعية لغزة.
ورأى بريك أن تعيين بيندر “يُظهر المستوى الذي وصلنا إليه”، لافتاً إلى أن هليفي أسوأ مما يقولون عن نتنياهو، الذي يخدع الجمهور، ولم يتحمل المسؤولية، ويستمر في القيام بأعمال غير أخلاقية من أجل تعزيز فريقه، الذي كان جزءاً أساسياً من الفشل الأسوأ.
وبشأن لقاءاته مع نتنياهو، قال بريك: “أخبرني بيبي بأنه لا يوجد حل للأنفاق”، وأضاف أن نتنياهو قادر على اتخاذ قرارات أفضل عندما يريد، لكنه ببساطة لا يريد أن تنهار حكومته، وهو مهدد بأنه إذا وافق على هدنة ولو قصيرة، فلن يكون له حكم ولا حكومة، مشدداً على أن قراراته أساسها “مصالحه الشخصية، وهذه هي المشكلة الأساسية”.
ولفت بريك إلى أن نتنياهو، في لقاءاته معه، كان يوافق على كل ما يقوله، ثم يخرج ويتحدث بصورة مغايرة، مضيفاً “فجأة، عندما بدأوا تهديده، غير اتجاهه”.
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، قال بريك: “يجب على إسرائيل اليوم أن تبادر إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”، مشيراً إلى أن “حزب الله سيتوقف أيضاً، لأن هذا هو ما يقوله حتى يومنا هذا”، مطالباً نتنياهو بالموافقة على هذا المسار كي يأخذ الوقت الكافي لإعادة بناء الجيش الإسرائيلي ليكون قوياً بما يكفي لتوجيه ضربة حاسمة إلى حزب الله والتغلب عليه.
وأضاف بريك أن قوة حماس “قريبة جداً من قوتها قبل الحرب”، مؤكداً أن العدد الحقيقي لمن قتلتهم “إسرائيل” من عناصرها أقل كثيراً من الرقم المعلن، وأنه “تم إبدال هؤلاء بمقاتلين جدد تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاماً”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة بشأن الإفراج عن أسير أميركي ونتنياهو يتحدث عن أيام حاسمة
ذكرت مصادر مختلفة تفاصيل جديدة من صفقة الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في حين تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "أيام حاسمة" بشأن الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد أنه سيطلق سراح ألكسندر، إثر اتصالات أجرتها الحركة مع الإدارة الأميركية في الأيام الماضية.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير أنه من أجل تأمين إطلاق سراح عيدان ألكسندر سيتم إنشاء ممر آمن لإخراجه من القطاع كما أن إسرائيل ستطبق وقفا مؤقتا لإطلاق النار في مناطق معينة من غزة.
بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر قوله إن إسرائيل تستعد لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي اليوم الاثنين، وتوقع أن يكون ذلك بين الساعة 8 صباحا و8 مساء.
ووفقا للمصدر الذي تحدث إلى "أكسيوس"، فإن حماس لن تحصل على أي مقابل لإطلاق سراح عيدان.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح أسرى مع حركة حماس، وإنما فقط توفير ممر آمن يتيح تحرير عيدان ألكسندر.
وأكد المكتب أن المفاوضات لإطلاق سراح أسرى آخرين ستستمر في حين تجري الاستعدادات لتكثيف القتال في غزة.
إعلان سياسة مكثفةونقل المكتب عن نتنياهو قوله إن "إطلاق سراح عيدان المتوقع دون مقابل هو بفضل سياسة مكثفة اتبعناها بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والضغط العسكري"، مضيفا "نمر بأيام حاسمة وأمام حماس صفقة من شأنها أن تمكّن من الإفراج عن أسرانا".
وقال مصدر لهآرتس إن إسرائيل تشترط للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب إطلاق سراح نصف الأسرى أحياء وأمواتا.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن حركة حماس تلقت تأكيدات من أحد الوسطاء بأن إطلاق سراح ألكسندر سيقطع شوطا طويلا مع الرئيس الأميركي، وأشارت إلى أن الحركة تأمل أن يكون إطلاق سراح الأسير الأميركي الإسرائيلي كافيا لإقناع ترامب بالضغط على نتنياهو لقبول صفقة.
ويأتي إطلاق سراح ألكسندر -الذي يُعتقد أنه آخر أسير أميركي على قيد الحياة في غزة- قبيل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط بدءا من غد الثلاثاء.
وقال ترامب، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه ممتن لجميع الأطراف المشاركة في اتفاق إطلاق سراح ألكسندر، واصفا الإفراج عن الأسير بأنه "بادرة حسن نية" ومضيفا "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي".
وفي بيان مشترك، قالت مصر وقطر إن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر خطوة "مشجعة" لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع.
وأكدت مصر وقطر مجددا "استمرار جهودهما المتسقة في ملف الوساطة بقطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية لتخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف الملائمة لتهدئة شاملة وصولا إلى إنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها".
وألكسندر (21 عاما) جندي في الجيش الإسرائيلي ولد ونشأ في ولاية نيوجيرسي الأميركية، وسينضم إلى 38 أسيرا أطلق سراحهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، وانهار بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي في مارس/آذار هجومه البري والجوي على غزة.
إعلانوقال مسؤولون إسرائيليون إن الحرب على غزة ستستمر حتى تحرير باقي الأسرى وعددهم 59، ونزع السلاح من قطاع غزة، بينما تصرّ حماس على أنها لن تفرج عن الأسرى إلا في إطار اتفاق لإنهاء الحرب التي أودت بأكثر من 52 ألف شهيد.