سودانايل:
2025-06-02@15:30:33 GMT

الكتابة زمن الحرب (39): عن التعريف بمفهوم الثقافة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

تعريف مصطلح الثقافة:
الثقافة تُعرّف بأنها مجموعة من العادات والتقاليد والمعتقدات والقيم والمعارف والفنون والآداب واللغات والمؤسسات التي تميز مجتمعاً أو مجموعة بشرية معينة. تشمل الثقافة أيضاً السلوكيات والمعايير الاجتماعية والأفكار والأنماط التي يتم تعلمها ونقلها من جيل إلى جيل داخل هذا المجتمع
ويمكن تقسيم مفهوم الثقافة إلى عدة جوانب رئيسية:

1.

ماهي المعرفة:
•تشمل المعلومات والفهم المكتسبين من خلال التعليم والخبرة والتفاعل الاجتماعي.
2. القيم والمعتقدات:
•المبادئ الأخلاقية والدينية والفلسفية التي يعتنقها الأفراد وتؤثر تأثراً مباشراً في سلوكهم وتصرفاتهم.
3.اللغة:
•اللغة هي الوسيلة الأساسية للتواصل والتعبير عن الأفكار والمشاعر والمعلومات.
4.الفنون:
•تشمل الفنون البصرية مثل الرسم والنحت والأدبية مثل الشعر والنثر والموسيقية والمسرحية.
5.العادات والتقاليد:
•الأنماط السلوكية والاجتماعية التي يتم توارثها وممارستها بانتظام داخل المجتمع.
6.المؤسسات الاجتماعية:
•الأنظمة والهياكل الاجتماعية مثل الأسرة والتعليم والدين والحكومة.
7.التكنولوجيا والأدوات:
•استخدام المعرفة والمهارات في تصميم وإنتاج واستخدام الأدوات والتقنيات التي تسهل الحياة اليومية.
الثقافة، بصفة عامة، هي ما يعطي الهوية والتميز لمجتمع ما ويشكل طريقة حياته وفكره، وهي عنصر حيوي في تكوين المجتمعات الإنسانية وتطورها. نعم، وكما نعلم ان الثقافة تحمل جانبين أساسيين، وهم: الجانب المادي والجانب النظري (أو غير المادي).

الجانب المادي:
يشمل الجانب المادي من الثقافة كل العناصر الملموسة التي تنتجها أو تستخدمها مجموعة معينة من الناس. هذه العناصر
تشمل:
1.الفنون التشكيلية:
•اللوحات، المنحوتات، الفخار، الأثاث، وغيرها من الأعمال الفنية المادية.
2.العمارة:
•المباني، المعابد، الجسور، البنية التحتية الأخرى. الطرق..
3.الأدوات والتقنيات:
•الأدوات الزراعية، الأدوات المنزلية، الآلات الصناعية، التكنولوجيا الحديثة.
4.الملابس والزينة:
•الأزياء التقليدية، المجوهرات، الأقمشة، الأنماط الزخرفية.
5.المنتجات الغذائية:
•الأطعمة والمشروبات التقليدية، طرق الطهي والتخزين.

الجانب النظري (غير المادي):
يتعلق الجانب النظري بالثقافة او بالعناصر غير الملموسة التي تُعبّر عن طريقة تفكير وسلوك المجتمع. هذا الجانب يشمل:
1.القيم والمعتقدات:
•المبادئ الأخلاقية، المعتقدات الدينية، الفلسفات الحياتية.
2.اللغة:
•الكلمات، التعبيرات، الأدب الشفاهي والمكتوب.
3.العادات والتقاليد:
•الطقوس، الاحتفالات، مجاميع العادات الاجتماعية.
4.المعرفة والتعليم:
•الأنظمة التعليمية، المعارف العلمية، التعليم التقليدي.
5.الفنون غير المادية:
•الموسيقى، الرقص، المسرح، الأدب الشفوي مثل الحكايات والأساطير.
6.القوانين والأنظمة الاجتماعية:
•وتشمل الأعراف، القوانين، المؤسسات الاجتماعية.

الثقافة بمكوناتها المادية والنظرية تشكل نسيجاً معقداً يعكس هوية المجتمع وتاريخه وتطوره. كلا الجانبين يتفاعلان ويؤثران في بعضهما البعض بطرق متنوعة، مما يجعل الثقافة كياناً حياً وديناميكياً يتغير مع الزمن.
وقد يسأل سائل عن توافق مع الحضارة..
وإجابتي هي نعم، هناك تداخل كبير بين مفهومي الثقافة والحضارة، وغالباً ما يُستخدمان بشكل مترادف، لكن هناك فروق دقيقة بينهما.
الثقافة:
إذاً الثقافة، هي كما تم تعريفها سابقاً، تشمل العادات والتقاليد والمعتقدات والقيم والفنون والآداب والمعارف التي تميز مجموعة معينة من الناس. الثقافة هي الجانب الذي يعبر عن الهوية والسمات الاجتماعية والنفسية للمجتمع.
الحضارة:
وللحضارة تعريفات عدة من قبل علماء الأنثروبولوجيا فقد عرفها رالف بدنجتون ان حضارة الشعوب ماهي إلا مجموعة حزم ادوات فكرية ومادية تكمن الشعوب من قضاء حوائجهم الاجتماعية وتمكنه من ان يتكيف في بيئته بشكل معقول..والحضارة هي مصطلح أوسع وأشمل من الثقافة، وتتضمن التطورات الكبيرة التي حققتها مجموعة بشرية معينة في مجالات متعددة. يمكن تقسيم الحضارة إلى مكونات رئيسية تشمل:

1.التطور المادي:
•البنية التحتية (المدن، المباني، الطرق)، التكنولوجيا، الأدوات، الأسلحة، وكل ما يتعلق بالتحكم في البيئة المادية.
2.التنظيم الاجتماعي والسياسي:
•الأنظمة السياسية، مثل الدول والممال والإمبراطوريات ، القوانين، المؤسسات الحكومية، الأنظمة الاقتصادية.
3.التقدم العلمي والتكنولوجي:
•الابتكارات في العلوم والهندسة، الطب، الزراعة ، الصناعة.
4.الإنجازات الثقافية:
•الفنون، الأدب، الموسيقى والدراما، الفلسفة، التعليم.
العلاقة بين الثقافة والحضارة:
1.الجانب النظري والمادي:
•كلاهما يتضمن جوانب مادية ونظرية. الثقافة تشمل الأدوات المادية (مثل الفنون والعمارة) والجوانب النظرية (مثل القيم والمعتقدات)، والحضارة تتضمن أيضاً إنجازات مادية (مثل المدن والتكنولوجيا) ونظرية (مثل الفلسفة والنظم القانونية).
2.التفاعل والتأثير المتبادل:
•الثقافة جزء من الحضارة، وتؤثر الحضارة بشكل مباشر في تطوير الثقافة. على سبيل المثال، التقدم التكنولوجي في حضارة ما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات ثقافية كبيرة في نفس المجتمع.
3.التركيز والامتداد:
•الثقافة غالباً ما تركز على الأنماط الحياتية اليومية والهوية الجماعية، بينما الحضارة تمتد لتشمل الإنجازات الكبرى والتحولات العميقة التي تؤثر على مجمل مسيرة المجتمع عبر التاريخ.

باختصار، يمكن القول إن الثقافة هي جزء أساسي ومكون جوهري للحضارة، والحضارة هي الإطار الأوسع الذي يشمل التطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية التي يحققها مجتمع ما على مر الزمن.

مع احترامي وتقديري

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العادات والتقالید

إقرأ أيضاً:

الصناعات الحرفية العُمانية.. تحديات التمويل وندرة الأدوات المتخصصة تواجه المُبدعين

 

 

 

◄ الخروصية تقترح إنشاء قرية حرفية سياحية متكاملة

◄ السابعية: قلة المعدات وعدم توفر الأدوات المتخصصة من أبرز التحديات

◄ الراشدي: الإقبال على الأعمال اليدوية محدود.. ونحتاج إلى تعزيز الوعي بالفن الحرفي

 

 الرؤية- سارة العبرية

يقول عدد من أصحاب الحرف التقليدية إن الصناعات الحرفية العُماني تُمثل رابطًا حيًّا بين الماضي والحاضر لأنها تحمل هوية المجتمع وروحه، لافتين إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها أصحاب الحرف إلا أنهم متمسكون بموهبتهم لأن الحرف العُمانية تُشكّل جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية والاقتصادية، إلى جانب كونها مصدر دخل لهم.

يأتي ذلك في ظل الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الوطنية مثل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لدعم الحرفيين عبر برامج التمويل والتدريب، بهدف تعزيز استدامة هذه الحرف ورفع كفاءتهم الإنتاجية، حيث أطلقت الهيئة مؤخرا البرنامج الوطني للصناعات الحرفية "حرف عُمان"، كأحد البرامج الوطنية الاستراتيجية الهادفة إلى النهوض بالقطاع الحرفي في سلطنة عُمان، وتفعيل دوره في دعم الاقتصاد الوطني، وتمكين الحرفيين العُمانيين، وتعزيز الهوية الثقافية العُمانية على المستويين المحلي والدولي.

وتوضح الدكتورة رحمة بنت سليمان الخروصية من "أكاديمية الذكاء الاصطناعي"، أن الأكاديمية نفذت برنامج مُبتكر للحرفين لمدة 6 أشهر، بهدف توعيتهم حول قيم ورسالة المؤسسة الحرفية، وأهمية الابتكار في المجال الحرفي، وتدريبهم على التسويق الرقمي والعلامة التجارية واستخدام التقنيات الحديثة في الصناعة الحرفية لزيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة التشغيلية للمنتج، والإدارة المالية وإدارة المشاريع ودراسة الجدوى، وغير ذلك من المحاور.

وتضيف: "تمكن المتدربون من صناعة الدلة العُمانية بتكامل مجموعة من الخشبيات والفضة والسعف، وإدراج مقترح بوضع الحلوى العُمانية بها أو البخور العُماني، وكانوا مبدعين حقا في البرنامج، وكان لديهم حرص كبير على الحضور والتعليم وقطعوا مسافات طويلة بهدف التعلم، ومثل هذه البرامج تعزز المهارات الفنية للحرفي وتعزز لديه الابتكار وإدارة المشروع بأسلوب علمي، واتخاذ القرار الصحيح في النمو والتوسع".

وتشير الخروصية إلى أن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحرص على تنفيذ الدراسات البحثية للتوصل إلى الطريقة المثلى لتحسين بيئة العمل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن بين هذه الدراسات كانت دراسة حول تعزيز قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في النفاذ إلى الأسواق العالمية وزيادة قدرتها على التصدير باعتماد منهجية النظم الناعمة، وكان جزأ منها في القطاع الحرفي.

وبينت: "أظهرت نتائج الدراسة مجموعة من  العوامل المؤثرة على قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنها جودة المنتج العُماني، وأهمية مشاركة الحرفيين في المعارض الدولية لنفاذ المنتجات الحرفية للسوق الخارجي".

وحول التحديات التي تواجه الحرفيين تقول: "هذه الفئة تواجه مشكلة في رسوم الشحن والتصدير خاصة فيما يتعلق بالخشبيات مثل الأبواب والطاولات الخشبية، ومن أهم العوامل السلبية المؤثرة على المؤسسات الحرفية أن بعض المؤسسات الحكومية تتأخر في تسليم قيمة المشتريات للمؤسسات الحرفية ما يزيد عن 3 أشهر، وهذا يتسبب بأزمة مالية للمؤسسة الحرفية؛ إلى جانب أنه لا يوجد محلات تبيع سبائك الفضة، وكذلك الكثير من المؤسسات الحرفية هي فردية وورش منزلية".

وتقترح الخروصية تأسيس قرية حرفية سياحية لتكون مشروعا متكاملا يحمل طابع التراث، والمشغولات الحرفية، مع ورش تدريبية تفاعلية وفعاليات للقرية، وبعد ذلك تخصيص سوق المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية".

وتلفت الدكتورة رحمة بنت سليمان الخروصية الدكتورة رحمة بنت سليمان الخروصية إلى ضرورة الاستفادة من الحصون والقلاع الصغيرة المغلقة في المحافظات، إذ يمكن استثمارها كقرى حرفية سياحية، إذ إنها ستساهم في نشر ثقافة الصناعات الحرفية وزيادة الشغف للعمل في هذا المجال، خاصة لطلاب المدارس، كما أنها ستكون بمثابة قرى حية تفاعلية للسياح، وستزيد من فرصة زيادة المبيعات، لأن الطبيعية البشرية عند زيارتك موقع أثري تحرص على شراء منتجات كذكرى من المكان.

وحول التكاملية بين المؤسسات، تؤكد الخروصية ضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات الحكومية لتقليل الهدر في الموارد الطبيعية، مبينة: "على سبيل المثال وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والبلديات المسؤولة عن المسالخ، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من المهم أن تعمل هذه المؤسسات على إيجاد مشروع للاستفادة من جلود الأبقار والغنم والماعز والصوف؛ لأن هذه الأشياء تعتبر مواد خام لحرفة الجلود بالسلطنة، كذلك مشروع المليون نخلة لتوفير الخوص للسعفيات، ودراسة الاستفادة من باقي الخشب في النخلة، كذلك يجب التوجه إلى زراعة الغابات التخصصية مثل السمر والغاف لتوفير بيئة لمناحل العسل وفي نفس الوقت الخشب لحرفة الخشبيات، كما يجب أن تكون الزراعة بأسلوب لا يؤثر على المناحل في فترة قطع السمر والغاف، وعليه يمكن تطبيق مفهوم كل شجرتين تزرع متقاربتين، عند قطع أحدهما تبقى الثانية للمنحل وهكذا، وهذه الغابات يمكن أن تكون أيضا سياحية وتعليمية".

مشروع "صَوْلَج"

من جانبها، تقول جميلة بنت زايد السابعية مؤسسة مشروع "صَوْلَج": "بدايتي كانت بدافع الشغف؛ حيث كنت أهوى مشاهدة صنع الحلي وتنسيق الإكسسوارات، ومع مرور الوقت تطورت هذه الهواية إلى شغف حقيقي أرغب في تنميته بشكل احترافي؛ ولهذا التحقت بدورة تدريبية متخصصة في مجال صياغة الفضة نظّمتها الهيئة العامة للصناعات الحرفية (سابقا)، واستمرت لمدة سنتين؛ فكانت تجربة غنية وفادتني كثيرًا على المستوى المهني والشخصي".

وتضيف: "لاحقًا حرصت على تطوير مهاراتي أكثر، فبدأت أدمج بين الفضة ومجالات حرفية أخرى مثل النسيج، والجلد، والخياطة بخيوط الفضة، في محاولة لتقديم تصاميم فريدة تمزج بين الأصالة والابتكار".

وترى السابعية أن الحرف التقليدية لا تزال تحظى باهتمام من الجيل الجديد، وربما بشكل متزايد في الفترة الأخيرة، خاصة مع ارتفاع الوعي بأهمية المحافظة على التراث الثقافي، موضحة أن كثير من الشباب أصبحوا يدركون قيمة هذه الحرف، ليس فقط كوسيلة للتعبير الفني؛ بل أيضًا كمصدر دخل وفرصة لريادة الأعمال، والسر في استمرار هذا الاهتمام هو أن الحرف التقليدية تحمل هوية المجتمع وروحه، وهي تُمثل رابطًا حيًّا بين الماضي والحاضر، ومع تطور الأدوات ووسائل التسويق، صار بالإمكان تطوير هذه الحرف وتقديمها بشكل عصري يلامس أذواق الجيل الجديد.

كما تشير إلى حرصها على الدمج بين الأصالة والتجديد في منتجاتها، إلا أنها تواجه العديد من التحديات مثل عدم توفر المعدات والأدوات المتخصصة أو تكون أسعارها مرتفعة جدًا، مضيفة: "اعتمدت في التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي مثل سناب شات وانستجرام وتيك توك، وقد حققت من خلالها انتشارًا جيدًا وساعدتني في الوصول إلى جمهور أوسع والتعريف بمنتجاتي".

شروع "ميس"

وفي السياق، يذكر المؤيد بن سعيد الراشدي- مهتم بمجال الأعمال الفنية من الأخشاب الطبيعية ومؤسس ورشة "ميس"- أن شغفه بهذا المجال بدأ من حبه لتفاصيل الطبيعة الساحرة، وخاصة خراطة الأخشاب العُمانية، لما تحمله من جمال يلامس الحواس، موضحا أنه يسعى من خلال لمساته الفنية إلى إبراز هذا الجمال ومشاركته مع الناس ليشعروا بقيمة هذه الخامة النبيلة.

ويتابع قاتلا: "بداياتي في هذا المجال تعود إلى عام 2019؛ وحينها كنت مهتما بطيور الزينة، ولكن مع انتشار جائحة كورونا وإغلاق المحلات والمصانع، تعذّر شراء قفص للطيور فقررت صناعة القفص بنفسي مستخدمًا بقايا الأخشاب من بعض قطع الأثاث، واستغرقت مدة صناعة أول قفص قرابة 30 يومًا بسبب صعوبة توفر المواد الخام والمعدات الأساسية، لكن هذه التجربة كانت الشرارة التي دفعتني للتعمق في مجال النجارة وصناعة الأثاث الخشبي".

ويبيّن الراشدي أنه مع الوقت بدأ في تنفيذ قطع أثاث متنوعة مثل الكراسي والطاولات وملحقات الحدائق المنزلية، لكن نقطة التحول جاءت بعدما تعرضت ولايته التي يعيش فيها إلى أنواء مناخية وتساقطت الأشجار بسبب جريان الأودية، ولذلك قرر إعادة تدوير أخشاب تلك الأشجار وتحويلها إلى أعمال فنية مستوحاة من البيئة العُمانية.

وعن أبرز تحدياته، يوضح أنها تتمثل في صعوبة الحصول على التمويل اللازم لشراء المعدات وتجهيز الورش، بالإضافة إلى ندرة التدريب المتخصص، وارتفاع أسعار المواد الخام أو محدودية توفرها، مضيفا أنه واجه تحديات أخرى مثل تعلّم أساسيات التعامل مع الخشب، مما دفعه للسفر خارج السلطنة على نفقته الخاصة للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة.

ويؤكد الراشدي أن الإقبال المجتمعي على الأعمال الفنية لايزال محدودًا، وهناك حاجة لتعزيز الوعي والتقدير للفن الحرفي المحلي، مشيرًا إلى ضرورة تنظيم أمسيات فنية وفعاليات تثقيفية تسهم في رفع مستوى الوعي وتعريف الجمهور بقيمة الصناعات اليدوية.

ويبين أنه يسوق لأعماله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات، كما يخطط لافتتاح صالة عرض تُتيح للجمهور معاينة أعماله على أرض الواقع، إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني خاص بمشروعه، مقترحا بأن يتم إنشاء موقع متكامل يجمع الحرفيين ويوفر لهم بيئة مجهزة تضم ورش عمل ودورات تدريبية ومواقع مهيأة للإنتاج والتسويق، إذ سيساهم هذا المشروع في تطوير الحرف اليدوية وتدريب جيل جديد من الحرفيين، كما يمكن أن يتضمن مرافق جذب مثل المطاعم والمقاهي والمتاجر وألعاب الأطفال بطابع حرفي فريد".







 

 

مقالات مشابهة

  • العدالة الاجتماعية:كلام نظري، أم ممارسات فعلية؟!!
  • التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة
  • وزير الأوقاف يستقبل مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • استعدادا لمبادرة صحح مفاهيمك.. وزير الأوقاف يستقبل مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • باستخدام الدم وقشر البيض ويرفض الأدوات الحديثة.. هذا الفنان في مهمة لنسخ الفنون الصخرية القديمة
  • تعرف على شروط وإجراءات الإعلان عن الدواء أو التعريف به
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • لماذا الحديث عن أمن الهوية الثقافية؟
  • الصناعات الحرفية العُمانية.. تحديات التمويل وندرة الأدوات المتخصصة تواجه المُبدعين
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”