لماذا قامت السلطات الفرنسية باعتقال مؤسس "تيليجرام"؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
عواصم - الوكالات
قامت السلطات الفرنسية باعتقال الملياردير بافيل دوروف المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق تيليجرام في مطار لو بورجيه خارج باريس مساء أمس السبت.
وكان دوروف مسافرا على طائرته الخاصة، وكان مستهدفا بموجب مذكرة اعتقال في فرنسا في إطار تحقيق أولي للشرطة.
وتيليجرام الذي يستخدمه ما يقرب من مليار شخص، وتخضع المحادثات عليه للتشفير، يشيع استخدامه في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة.
وأسس دوروف، المولود في روسيا ويحمل الجنسية الفرنسية، تطبيق تيليجرام مع شقيقه في 2013. وكان دوروف قد غادر روسيا في 2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب بإغلاق مجموعات المعارضة على منصته (في.كيه) للتواصل الاجتماعي والتي باعها.
وبعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في 2022، أصبح تيليجرام المصدر الرئيسي للمحتوى الذي لا يخضع لرقابة، وفي بعض الأحيان المضلل، من كلا الجانبين بشأن الحرب والسياسات المحيطة بالصراع.
وأصبحت المنصة ما يسميه بعض المحللين "ساحة معركة افتراضية" للحرب، ويستخدمها بكثافة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمسؤولون في بلده، وكذلك الحكومة الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن سفارتها في باريس تستوضح الوضع حول دوروف وتدعو المنظمات غير الحكومية الغربية إلى المطالبة بالإفراج عنه.
كما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن السفارة طالبت بالسماح لها بالتواصل مع دوروف وضمان حقوقه.
وقد يؤدي اعتقال مؤسس "تلجرام" إلى تمكين الناتو من الوصول إلى رموز التشفير الخاصة بالماسنجر المستخدمة بكثرة لأغراض عسكرية خلال العملية العسكرية الخاصة.
وأعرب عن هذا الرأي العديد من الخبراء العسكريين الروس، وذكروا أن ذلك سيعني احتمال حصول الخصم على معلومات حساسة.
وشدد الخبراء على ضرورة البحث العاجل عن بديل لوسائل الاتصال الملائمة في الجبهة.
وقال المحلل العسكري إيليا كرامنيك، بسخرية عبر قناته على تيلجرام: "لا يجوز السفر إلى فرنسا عندما تكون معظم القيادة القتالية للقوات المسلحة الروسية تعمل في مجالك. الغرب قد يطلب التعاون" .
وأشار المراسل العسكري أندريه مدفيديف إلى أن احتجاز دوروف في باريس ربما لم يكن ليحدث صدى في روسيا، لولا ظرف واحد. وقال: "عمليا يعتبر الماسنجر الرئيسي للحرب الحالية. وهو بديل للاتصالات العسكرية المغلقة. على الأغلب اعتبارا من اليوم، باتت مسألة إنشاء ماسنجر عسكري لجيشنا تتمتع بأهمية حيوية قصوى. من الصعب الآن التنبؤ ما إذا كان هذا الماسنجر سيبقى لاحقا".
ويتوقع الخبير العسكري أليكسي سوكونكين أيضا، أن يتسبب ذلك بظهور الكثير من المشاكل العسكرية "التي يجب حلها على الفور"، لأن تيلغرام يعتبر أساس الاتصالات العسكرية حاليا، وهو كذلك الماسنجر المدني الرئيسي في روسيا غير الخاضع عمليا لأجهزة المخابرات الغربية".
وأفادت وسائل إعلام فرنسية في وقت سابق أن مؤسس تطبيق "تلجرام" بافل دوروف اعتقل في مطار لوبورجيه باريس. مشيرة إلى أن دوروف، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، كان على قائمة الأشخاص المطلوبين لفرنسا، وقد تم وضعه في الحجز المؤقت.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سفارتها لدى فرنسا اتخذت على الفور الخطوات اللازمة لتوضيح الوضع حول مؤسس "تلجرام" بافل دوروف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات
أكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، أن العديد من الروايات المتداولة حول الأهرامات والمذكورة في بعض الكتب المزعومة لا أساس لها من الصحة.
وأضاف زاهي حواس، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن بعض الأشخاص، ابتكروا برديات وهمية وادعوا أنها محفوظة في الفاتيكان، بينما لا وجود لهذه البرديات على الإطلاق، مؤكدًا أن أي مزاعم عن "الإليانز" أو تدخل كائنات فضائية في بناء الأهرامات لا تمت للواقع بصلة.
حقيقة تخصيص منطقة بالتبين لإيواء الكلاب الضالة.. الزراعة تكشف التفاصيل مصطفى بكري يدعو لتطبيق عقوبة الإعدام في جرائم التحرش المدرسيوأشار حواس إلى، أن ما يروج عن استخدام الأهرامات لتوليد الكهرباء أو الاعتماد على "جرانيت" داخل البناء غير صحيح، حيث أن الحجر الجيري هو المادة الأساسية لبناء الأهرامات باستثناء بعض الحجرات الخمس العلوية التي تحتوي على الجرانيت، وأن المصريين القدماء استخدموا مهاراتهم الهندسية لاستغلال الحجر الجيري وجرانيت هضبة الجيزة في البناء بدقة مذهلة.
وأوضح حواس أن استخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد كشف أسماء فرق العمال الذين شاركوا في رفع الحجارة، وأكد أن هذه الاكتشافات التاريخية تنفي تمامًا أي ادعاءات غير علمية حول تدخل كائنات فضائية أو قوى خارقة.
وشدد زاهي حواس على ضرورة التحقق من المصادر العلمية الموثقة قبل تصديق أي كتب أو مزاعم حول الأهرامات، مؤكدًا أن ما يُنشر أحيانًا باسم باحثين أو كتاب لا يمت للحقيقة بصلة، وأن المصريين القدماء وحدهم هم من نفذوا هذه المعجزات الهندسية الباهرة.