الإمارات تستعرض أنظمتها الدفاعية المتخصصة في معرض “مصر الدولي للطيران 2024”
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
يستعرض الجناح الوطني لدولة الإمارات، خلال مشاركته في النسخة الأولى من معرض مصر الدولي للطيران، الذي يقام في مدينة العلمين، خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر المقبل، مجموعة واسعة من التقنيات الدفاعية المتقدمة التي تعكس ريادة الدولة في صناعات الدفاع والطيران والفضاء.
يهدف المعرض، الذي يقام تحت رعاية فخامة عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى تسريع وتيرة التصنيع والتقنيات والتوسع الدولي في قطاع الطيران والفضاء بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويمثل المعرض منصة رئيسة لوكالات الفضاء ومشغلي الأقمار الصناعية، لمناقشة التطورات في استكشاف الفضاء، والاتصالات، والتطبيقات المدنية والعسكرية لتكنولوجيا الفضاء.
ويشكل المعرض، منصة مثالية لعرض مجموعة واسعة من الطائرات بمختلف الطرازات المدنية، والعسكرية، والمُوجهة، إلى جانب عروض جوية احترافية، تقدمها نخبة من فرق الاستعراضات الجوية العالمية.
وتأتي مشاركة الجناح الوطني، بدعم من وزارة الدفاع ومجلس التوازن، وبتنظيم من مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، حيث سيضم الجناح مجموعة من الشركات الإماراتية الرائدة في مجالي الدفاع والأمن، منها مجموعة “ايدج”، وكالدس للطيران، وشركة سند، وشركة رماح العالمية، ومجموعة AAL، إضافة إلى مجلة الجندي الصادرة عن وزارة الدفاع، وكابيتال للفعاليات، وذلك ضمن مشاركة واسعة للشركات الدولية المتخصصة، التي يصل عددها إلى 300 شركة من 100 دولة حول العالم، ما يعكس إمكانات الشركات الوطنية في تطوير وتصنيع الحلول الدفاعية المتقدمة، ويبرز قدراتها على مضاهاة الصناعات العالمية ومنافستها بكفاءة عالية.
ويستعرض الجناح الوطني للدولة، ما يزيد عن 50 منتجا متخصصا في أنظمة الدفاع الجوي والطيران، التي صنعت بكل فخر في دولة الإمارات، ما يؤكد على الإمكانات التصنيعية العالية للدولة، ويعزز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للصناعات المتطورة في قطاع الدفاع والطيران.
وقالت منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، إن مشاركة الإمارات في النسخة الأولى من معرض مصر الدولي للطيران في جمهورية مصر العربية، تعد خطوة هامة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتأكيد على عمق الشراكة الاستراتيجية بينهما، وحرصهما على الارتقاء والنماء في المجالات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضافت : “نؤمن في مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، بأهمية تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا في مجال الصناعات الدفاعية، ونسعى من خلال هذه المشاركة، إلى عرض أحدث ابتكارات الشركات الوطنية في هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى بحث فرص التعاون مع الشركات والمؤسسات المصرية والعالمية المتخصصة في هذا المجال”.
وأوضحت :” نحن على ثقة بأن المعرض سيشكل منصة مثالية للتعريف بإنجازاتنا، في مجال الصناعات الدفاعية وصناعات الطيران، وبناء علاقات تعاون مثمرة مع المؤسسات العالمية المتخصصة في هذه المجالات”.
من جانبه أشار منصور جناحي العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة “سند”، إلى أن المشاركة في هذا الحدث الهام تؤكد ريادة الشركات الإماراتية في قطاع الطيران، التي تلتزم بتقديم أحدث الحلول في مجالات صيانة وإصلاح المحركات والتمويل.
وقال : “نسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون الإقليمي، والمساهمة في تطوير قطاع صيانة الطائرات في المنطقة، كما نتطلع إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك القارة الأفريقية”.
من ناحيتها قالت أولجا مارتيشنكو، المدير التنفيذي لشركة ” أيه أيه أل”، إن المشاركة في معرض مصر الدولي للطيران تعكس الحرص على تنمية شراكات قوية في المنطقة.
وأضافت : “نفخر بكوننا جزءا من الجناح الوطني لدولة الإمارات، لاستعراض الحلول والخدمات المتطورة التي تقدمها مجموعة أيه أيه أل، التي تساهم في رفد قطاع الدفاع في الدولة والمنطقة بأحدث الأنظمة”.
وأوضحت :”يمثل هذا الحدث فرصة للتواصل مع نظرائنا بجمهورية مصر العربية وشركائنا الدوليين، وتبادل الأفكار، واستكشاف سبل جديدة للتعاون، بالإضافة إلى تعزيز علاقاتنا، ومواصلة التقدم في تنفيذ الأهداف المشتركة لدفع النمو والابتكار في صناعات الطيران”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مصر الدولی للطیران الجناح الوطنی
إقرأ أيضاً:
“مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
مع وصول الوضع في غزة إلى الحد الأقصى من الجرم التاريخي الذي لم يشهد مثله التاريخ الحديث، شهدت الأيام القليلة الماضية ثلاثة بيانات كاشفة بجلاء تام عن حقيقة المواقف، رغم اتفاق البيانات في العناوين، بينما اختلفت جذريًّا في المضامين.
وهذه البيانات -وفقًا للترتيب الزمني- صدرت من مجموعة لاهاي، ثم بيان موقع باسم 28 دولة، ثم بيان صادر عن مجلس جامعة الدول العربية.
وفيما اشتمل بيان مجموعة لاهاي على خطة من ست نقاط تحمل إجراءات عملية لمحاسبة الكيان المجرم وكبح جماحه، كان البيانان الآخران كالعادة إنشائيين وأجوفين.
واللافت هنا أن الأنظمة العربية تجاهلت مجموعة لاهاي والانضمام إليها واكتفت بحضور رمزي في مؤتمرها الطارئ الأول، ورفض الحاضرون من العرب أن يوقعوا على خطتها باستثناء ثلاث دول، ثم أصدر العرب بيانًا إنشائيًّا من 12 بندًا، وخصصوا منها بندًا للإشادة بالبيان الأجوف الزميل لبيان الدول الأوروبية.
هنا نحن أمام وقفة تحليلية لازمة وكاشفة لحقيقة الموقف العربي، والذي حاول الكثيرون أن يصفوه بالعجز، بينما جميع الشواهد والأدلة تقود إلى وصفه بالتواطؤ الحقيقي، بل والمشاركة في العدوان، وشكلت البيانات الأخيرة محطة فاضحة، وقدمت أدلة عديدة على ذلك، ويمكن استعراض هذه الأدلة تاليًا:
1- في الوقت الذي بدأت فيه “إسرائيل” حرب الإبادة بشكل معلن منذ أكثر من عام وتسعة أشهر، اجتمع العرب على مستوى وزراء الخارجية فقط بعد خمسة أيام من انطلاق المجازر الصهيونية ليعلنوا بيانًا هزيلًا ومريبًا يكاد يساوي بين المقاومة والكيان، وقد تحفظ على البيان النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد، ثم انتظر العرب ليجتمعوا بعد 34 يومًا من العدوان في قمة وصفت زورًا بالطارئة، وصدر عنها بيانات تطالب وتشجب ولا تقدم حلًّا عمليًّا ولا تستخدم ورقة واحدة من أوراق الضغط.
ووسط اكتفاء العرب بموقفهم المشبوه، قدمت جنوب افريقيا في ديسمبر 2023م، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية، وكان لهذه الدعوى القضائيّة التي قدّمتها جنوب افريقيا انعكاس على تحركّات عدد من الدول ضد “إسرائيل”، حيث قرّرت حكومتا المكسيك وتشيلي في 18 يناير 2024م اللجوء إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة لمحاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، مشيرتين إلى أن التقارير العديدة من الأمم المتحدة قد تُعد جرائم تقع ضمن اختصاص تلك المحكمة، وهو ما فتح الباب لتصدي المدعي العام للجنائية الدولية للتدخل وإصدار أحكام باعتقال مجرم الحرب نتنياهو ووزير حربه جالانت.
ووسط اكتفاء العرب بالمشاهدة، تأسّست “مجموعة لاهاي” في 31 يناير2025م بهدف ضمان تنفيذ القرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية بالتدابير الملزمة لوقف العدوان، وتألفت المجموعة من تسع دول مؤسسة، هي: جنوب إفريقيا، ماليزيا، ناميبيا، كولومبيا، بوليفيا، تشيلي، السنغال، هندوراس، وبليز.
والسؤال الأبرز هنا هو لماذا لم يشارك العرب بهذه المجموعة إن كانت فرصة الانضمام للدعوى الجنائية قد فاتتهم؟
2- شارك بعض العرب رمزيا في المؤتمر الطارئ لمجموعة لاهاي، في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بمشاركة ممثلين عن 30 دولة، ومن بين الدول الثلاثين المشاركة، لم توقّع سوى 12 دولة على الخطة التي تشمل إجراءات عملية فاعلة، وهذه الدول هي: بوليفيا، كولومبيا، كوبا، إندونيسيا، العراق، ليبيا، ماليزيا، نامبيا، نيكاراغوا، عُمان، سانت فنسنت والغرينادين، وجنوب إفريقيا.
أي أن العرب المشاركين رمزيًا، باستثناء العراق وليبيا وسلطنة عمان، رفضوا التوقيع، كما رفضت تركيا، وهو ما يوجه للعرب نفس الاتهام الذي وجهته المعارضة التركية رسميا لاردوغان، حيث اتهمت المعارضة التركية الحكومة بالاكتفاء بردود فعل خطابية تجاه “إسرائيل”، والامتناع عن اتخاذ خطوات ملموسة خشية إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وهنا لا بد من رصد نقاط خطة مجموعة لاهاي لبيان الفوارق بينها وبين البيانات الخطابية للعرب، حيث تضمنت الخطة النقاط التالية:
– حظراً تاماً على إرسال الأسلحة والذخيرة والوقود المستخدم عسكرياً والمواد ذات الاستخدام المزدوج التي (يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً) إلى “إسرائيل”.
– منع دخول أي سفن تحمل أسلحة أو ذخائر إلى الموانئ، مهما كانت رايتها، وعدم تزويدها بالوقود أو أي خدمات.
– التزام الدول الموقعة بعدم السماح لسفنها بنقل مواد عسكرية أو وقود أو مواد مزدوجة الاستخدام إلى “إسرائيل”، مع إلغاء علم أي سفينة تخالف ذلك.
– مراجعة جميع الاتفاقيات الحكومية السارية مع “إسرائيل”، وإلغاءها عند الضرورة.
– الامتثال التام لقرارات العقوبات والإجراءات المتخذة بحق “إسرائيل” من قبل الهيئات القانونية الدولية.
– تعديل الأنظمة القضائية الوطنية للدول الموقعة بحيث تسمح بمحاكمة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهو ما يعني مباشرة أن الدول الرافضة للتوقيع لا تريد الالتزام ببنود الخطة، أي أنها تقوم عمليًّا بأفعال تعاكس هذه البنود مثل تزويد الكيان بالوقود المستخدم في العدوان وكذلك بالخدمات ولا تريد الالتزام بالعقوبات الدولية القليلة التي اتخذت ضد الكيان، كما لا تريد مراجعة اتفاقياتها مع الكيان ولا المشاركة العملية في محاسبة مجرميه.
3- الجامعة العربية أصدرت بيانًا إنشائيًّا جديدًا، يضم 12 بندًا، أي ضعف عدد بنود بيان مجموعة لاهاي، إلا أنه لم يحتوِ على بند واحد عملي، واللافت أن أحد بنود بيان الجامعة العربية، أشاد بالبيان الصادر عن (28) دولة من بينها (21) دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي وكل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وسويسرا واليابان والنرويج ونيوزيلاندا، وهو بيان مشابه تماما لبيانات الجامعة العربية من حيث المطالبات والإدانات الفارغة.
4- صدرت خطابات قوية غاضبة من جبهات المقاومة، حيث صدرت بشكل طارئ خطابات للإمام السيد علي الخامنئي والسيد عبدالملك الحوثي والأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وخرج بيان تاريخي غاضب للمقاومة الفلسطينية على لسان الناطق باسم حركة “حماس” أبي عبيدة، وكلها تصب في أن الوضع المأساوي لغزة لم يعد قابلاً للصمت وسط مشاهد الجوع القاتل والقتل الممنهج لمنتظري المساعدات والمشردين بالخيام، وهو ما قوبل بصمت القبور من النظام الرسمي العربي.
كما صدر بيان للأزهر بشكل استثنائي، وتم حذفه بعد دقائق من نشره، لمجرد أنه انطوى على تلميح بضرورة التحرك العملي، وهو غير مقبول في القاموس العربي الذي لا يعترف إلا بالتحرك اللفظي.
هنا يتشكل يقين بأن الموقف العربي ليس موقفا عاجزا ولا متخاذلا، وأنه موقف متواطئ ومشارك، وبينما امتلكت المعارضة التركية الشجاعة لتتهم اردوغان وحكومته بالادعاءات اللفظية الفارغة بينما يستمر تعاونه مع الكيان وامداده بنفط اذربيجان عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان، لم نر معارضات عربية تلمح لتعاون دول عربية مع الكيان وإسناده ومكافأة أمريكا بتريليونات الدولارات رغم القيادة الأمريكية لحرب الإبادة.
كاتب مصري