نقل آلاف الجنود الأمريكيين إلى البحر الأحمر أثار غضب إيران
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول استعدادات إيرانية للرد على الاستفزازات الأمريكية.
وجاء في المقال: أعلنت البحرية الامريكية، الاثنين، أن أكثر من 3 آلاف جندي أمريكي وصلوا الى البحر الاحمر على متن السفينتين الحربيتين "يو اس اس باتان" و"يو اس اس كارتر هول". وقيل إن هذه الإجراءات جزء من رد أمريكي مكثف على احتجاز إيران ناقلات في مضيق هرمز.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن عسكريين أمريكيين قالوا، الأسبوع الماضي، إنهم يدرسون نشر جنود مسلحين على السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز لمنع إيران من اعتراضها.
ولكن كان لدى إيران ما ترد به على غطرسة الولايات المتحدة الاستفزازية. فقد ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية، السبت، أن الجمهورية الإسلامية زودت أسطول الحرس الثوري الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ يصل مداها إلى ألف كيلومتر.
وفيما يتعلق بأحداث الاثنين، واصلت إيران التلميح لأمريكا بأنها تسرعت في نقل قوات بحرية إلى البحر الأحمر، وحثت واشنطن على الاستعداد لعواقب خطوتها.
كما تؤكد المنشورات الغربية، يأتي الرد العسكري المتزايد من واشنطن في وقت يتعمق فيه التفاعل بين المنطقة والصين، التي لعبت، في مارس، دور الوسيط لتخفيف التوترات بين السعودية وإيران.
وفي حديثه إلى وكالة فرانس برس، قال المحلل في شركة Verisk Maplecroft، توربيورن سولتفيدت: "سيظل الأمن نقطة احتكاك بين الولايات المتحدة والخليج، حتى لو انحسر التهديد الذي تشكله الهجمات الإيرانية على الشحن في المدى القصير. سيستمر التصور بأن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لردع الهجمات الإيرانية على الشحن الدولي. هناك حاجة واضحة إلى نهج جديد".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران البحر الأحمر واشنطن
إقرأ أيضاً:
إيران تحمّل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية
استبقت إيران جولة المحادثات الجديدة مع الولايات المتحدة التي تنطلق غدا الجمعة في روما بتحميل الإدارة الأميركية مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، وتعهدت باتخاذ "إجراءات خاصة" لحماية تلك المنشآت.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الخميس "إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية".
وكتب عراقجي على منصة "إكس" بعد أن وجّه رسائل إلى مسؤولي الأمم المتحدة على ما يبدو "لقد دعوت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات وقائية فعالة ضد استمرار التهديدات الإسرائيلية، والتي إن لم تُكبح فستجبر إيران على اتخاذ تدابير خاصة للدفاع عن منشآتها وموادها النووية".
وأضاف "ستتوافق طبيعة ومحتوى ومدى إجراءاتنا مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها هذه الهيئات الدولية وتتناسب معها وفقا لواجباتها والتزاماتها القانونية".
من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني اليوم إن إسرائيل ستتعرض لـ"رد مدمر وحاسم" إذا هاجمت إيران.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني قوله "يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب".
ولم يقدم عراقجي أو الحرس الثوري أي تفاصيل عما ستفعله طهران، لكن تصريحاتهما تأتي في أعقاب تقرير لشبكة "سي إن إن" أول أمس الثلاثاء أفاد بأن الولايات المتحدة "لديها معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لضرب المنشآت النووية الإيرانية".
إعلانونقلت الشبكة عن مسؤولين استخباراتيين قولهم إنه "لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون اتخذوا قرارا نهائيا"، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كان الإسرائيليون سيقررون في نهاية المطاف تنفيذ الضربات.
وسبق أن هدد مسؤولون إسرائيليون -بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- مرارا وتكرارا بضرب المواقع النووية الإيرانية، لمنعها من امتلاك سلاح نووي إذا ما اختارت السعي لامتلاكه.
عقبة التخصيبوتأتي التصريحات الإيرانية اليوم قبل جولة التفاوض الخامسة الولايات المتحدة وإيران يوم غد الجمعة في العاصمة الإيطالية روما بشأن اتفاق محتمل من شأنه أن يمكّن طهران من الحد من تخصيب اليورانيوم أو إيقافه تماما مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وستعقد جولة غد وسط خلافات حادة بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه قد يفضي إلى تطوير قنابل نووية، وتنفي إيران أي نية لذلك.
ويقول دبلوماسيون إن انهيار المفاوضات الأميركية الإيرانية أو التوصل إلى اتفاق نووي جديد لا يقلل من مخاوف إسرائيل بشأن تطوير إيران أسلحة نووية قد يحفز تل أبيب على شن ضربات ضد خصمها الإقليمي.
ووفقا لوسائل إعلام رسمية، وصف الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أول أمس الثلاثاء مطالب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم بأنها "مبالغ فيها ومثيرة للاستياء"، معبرا عن شكوكه إزاء نجاح المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
يذكر أن إيران وإسرائيل تبادلتا في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي هجمات مباشرة العام الماضي، مما زاد خطر اندلاع صراع إقليمي.