هل تجد نفسك فجأة تبحث عن الكلمة المناسبة أثناء حديثك وكأن عقلك أصبح فارغًا تمامًا؟ إذا كنت في منتصف العمر، قد لا تكون وحدك من يواجه هذه المشكلة بحسب موقع بيلد دير فراو الألماني. هذه المشكلة، التي تعرف بـ"اضطراب العثور على الكلمات"، أصبحت شائعة بشكل متزايد، وتثير قلق الكثيرين حول احتمال الإصابة بالخرف المبكر.

لكن الحقيقة قد تكون أقل دراماتيكية مما تتصور، وهناك استراتيجيات فعّالة للتغلب على هذا التحدي.


ليس مؤشرًا على الخرف

اضطراب العثور على الكلمات يحدث عندما يتوقف تدفق الحديث فجأة لأن الكلمة المناسبة تتعثر في ذهنك. قد يبدو هذا مألوفًا، لكن لا داعي للقلق الفوري بشأن الخرف.هذه الاضطرابات قد تكون نتيجة لعوامل نفسية مثل التوتر، وليس بالضرورة بسبب مشاكل صحية خطيرة.

التوتر المزمن هو العدو الخفي الذي يمكن أن يعبث بعقلك، مما يؤدي إلىاضطراب الكلمات. المسؤوليات المتزايدة بين العمل والحياة الشخصية قد تضع ضغطًا كبيرًا على ذهنك، مما يضعف من قدرتك على استرجاع الكلمات بسرعة.


كيف تتغلب على اضطراب الكلمات؟

يورد الموقع الإلكتروني لمجلة فوكوس بعضا من النصائح التي تساعد على مشكلة التلعثم ونسيان الكلمات لكبار السن:

تحدث عن مشكلتك: لا تخجل من التحدث بصراحة عن هذه المشكلة مع الآخرين، سواء كان مديرك في العمل أو مع زملائك. الشفافية قد تساعد في تقليل سوء الفهم وتجنب الافتراضات الخاطئة.

مارس التأمل: التأمل ليس مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هو أداة قوية لتحسين تركيزك واستعادة توازنك النفسي. الدراسات تؤكد فعاليته في تحسين الوظائف العقلية.

كن نشيطًا: ممارسة الرياضة بانتظام، مثل اليوغا، تساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، مما يعزز من قدرتك على التفكير بوضوح.

تقنيات الاسترخاء التدريجي: تجربة تقنيات مثل استرخاء العضلات التدريجي يمكن أن تكون فعالة في تقليل التوتر، مما يحسن من كفاءتك في استرجاع الكلمات.

لا تتجاهل الأمر: إذا استمرت المشكلة أو تفاقمت، من المهم أن تستشير طبيبك. لا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت تشعر بأن الأمور تخرج عن سيطرتك.

قد يكون اضطراب الكلمات أحد الطرق التي يستخدمها جسمك ليخبرك بأنه بحاجة إلى الراحة. علامات مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتعاش العينين هي إشارات تستحق الاهتمام. لا تتجاهلها، فقد تكون دليلاً على ضرورة إبطاء وتيرة حياتك اليومية.

ترجمه وأعده للعربية: علاء جمعة

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هل ستكون ليبيا منفى العصر الحديث!

تناقلت وسائل الإعلام الدولية والمحلية اخبارا، مفادها نقل مهاجرين غير شرعيين من أمريكا لقضاء فترة محكوميتهم في افريفيا وتحديدا “دولتي رواندا وليبيا”، التقارير الصحفية اشارت بأن إدارة ترامب كانت تخطط لاستخدام طائرة شحن عسكرية من طراز C-17 لنقل مهاجرين غير شرعيين من مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس إلى ليبيا، غير انه لم تقدم الجهات الرسمية في امريكا ، بما في ذلك البيت الأبيض ووزارة الدفاع والقوات الجوية تأكيداً رسمياً لهذه الرحلة، لكن وسائل اعلام امريكية تفيد بأن هناك مجموعة من المهاجرين المحكومين، من جنسيات الفلبين والسلفادور والمكسيك كان قد تم ابلاغهم بالنفي الى ليبيا، وتم فعلا تحويلهم من مراكز الحجز الى مطار عسكري لنقلهم في رحلة مبرمجة على طيارة عسكرية، ثم بعد ذلك فوجئوا بترجيعهم إلى مركز احتجاز في جنوب تكساس، ما يعني عدول الأمريكان عن أمر الترحيل الى ليبيا، ولا احد يمكنه تأكيد أن ذلك سيكون نهائيا أو مؤقتا.

أثار ذلك الأمر اعتراضات قانونية داخل امريكا نفسها، حيث أصدر قاضٍ فيدرالي أمرًا قضائيًا مؤقتًا ضد هذه الترحيلات، مؤكدًا أنها ستنتهك أوامر قضائية سابقة تحظر إرسال مهاجرين إلى دول قد يتعرضون فيها للتعذيب أو الاضطهاد، اما عن الموقف الرسمي في ليبيا فقد اعلنت الحكومتان المتوازيتان في كل من طرابلس وبنغازي رفضهما استقبال المهاجرين، واكدتا عدم وجود أي اتفاق مع الولايات المتحدة بهذا الشأن، لكن شكوكا تدور حول امكانية مناقشة ذلك الأمر مسبقا، عبر وفود ليبية رسمية كانت في واشنطن خلال الأيام الماضية، وهو ما يثير قلقا معتبرا لدى غالبية الشعب الليبي الذي يفتقد الثقة في حكوماته المتعاقبة، بل ويتهمها بالتفريط في السيادة الليبية والى ابعد من ذلك وصفها بالخيانة والعمالة للأجنبي مقابل بقائها في سدة الحكم.

من المؤسف جدا ان يبلغ مدى الإستهتار بسيادة الشعوب الى هذا الحد، لكن اللوم ليس على الأمريكان إنما على من تفاوض معهم، أو أنه قد عرض ذلك عليهم تقربا وتزلفا طمعا في دعم امريكي لبقائهم في السلطة، وبهذا يثبت هؤلاء الهواديق أنهم لا إنتماء لهم للوطن ولا ولاء الا لمصالحهم وبقائهم في كراسي الحكم، إن هذه التصرفات تعتبر خرقا فاضحا لكل نواميس الحكم وهي قبل ذلك استهتارا مقيتا بالشعب الليبي وخذلانا  لا مثيل له لروح المسؤلية الوطنية والأمانة التي حُمّلوها.

كم هو مؤسف ومؤلم حينما نشهد مثل هذه الخروقات والتجاوزات الخطيرة يقوم بها من نعتبرهم ابناء الوطن وحراسه ممن يتولون الحكم في ليبيا اليوم، خاصة أن ليبيا لا تملك اتفاقيات رسمية مع الولايات المتحدة بشأن استقبال المهاجرين المطرودين، مما يجعل هذه الخطط مثيرة للقلق من الناحية القانونية والإنسانية، وكم هو مخزٍ ومذل أن يكون تراجع الإدارة الأمريكية على تنفيذ المهمة ليس بسبب الموقف الليبي الرسمي الهزلي أو حتى الموقف الشعبي السلبي الهزيل، إنما جاء لإعتبارات قانونية لا يسمح بها القانون الأمريكي.

غير أن الأكثر وجعا من زاوية أخرى أن العالم صار يصنف ليبيا وجهة غير آمنة للمهاجرين، حيث وثقت منظمات حقوق الإنسان مثل “أطباء بلا حدود” و”منظمة العفو الدولية” حالات تعذيب وعبودية في مراكز الاحتجاز الليبية المختلفة، وهو ما يعني أن ليبيا تعيش حالة فوضى أمنية لا تسمح بالتعامل معها كدولة تحترم حقوق الإنسان، وأن حكوماتها عاجزة على ضبط الأمن وتوفير السلامة اللازمة لمواطنيها والوافدين عليها، وهو ما يعد إدانة دولية مباشرة للحكومات المتعاقبة التي يبدو انها لا تجيد الا صرف ونهب المال العام!

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • بهذه الكلمات.. كندة علوش تهنئ أصالة بـ عيد ميلادها
  • اليوم 15 - 5 - 2025.. عندما يتحول الاهتمام بالأرقام إلى هوس مرضي
  • لازاريني: لا أجد الكلمات لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة
  • هل ستكون ليبيا منفى العصر الحديث!
  • 20 لوحة فنية سطرها أبطال اضطراب طيف التوحد في معرضهم الثاني
  • لتجنب الدوار المفاجئ في فصل الصيف.. اتبع هذه النصائح
  • تركي السهلي: إدارة الشباب تعاني من مراهقة.. فيديو
  • الخليجيون يفتحون منازلهم في لبنان.. والفنادق تعاني
  • بوصفه «المشكلة والحل» كيف يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة تحديات الطاقة وأمنها؟
  • على صفحة والده.. محمد الناظر يكشف عن علاج للأمراض الجلدية من الطعام