السودان.. انهيار سد أربعات يخلف كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
(CNN)-- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الاثنين، إن 30 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في أعقاب انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر بشمال غرب السودان، ويعتقد أن مئات آخرين في عداد المفقودين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وأضاف "أوتشا" أن الفيضانات المفاجئة دمرت 20 قرية وألحقت أضرارا بـ50 قرية أخرى بعد انهيار السد، الأحد، وقدر أن 50 ألف شخص "تضرروا بشدة" من الكارثة.
ونقل المكتب الأممي عن مسؤولين قولهم إن السكان في قريتي خور بركة وتوكر أجبروا على الفرار بحثا عن الأمان، وأضاف أن حصيلة القتلى النهائية "قد ترتفع بشكل كبير".
وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية شاحنات مدفونة في الوحل والحطام، بعضها محمل بصناديق وممتلكات شخصية.
ووصف أحد السكان الذين يعيشون بالقرب من السد، في مقطع فيديو للوكالة، كيف "تحطم السد وجرفت المياه نحو 40 شخصا".
وقال: "في المنطقة التي أعيش فيها، منطقة التبوب أخبروني أن جميع المنازل وكل شيء جرفته المياه".
وذكر أحد السكان أنه ساعد في إنقاذ العائلات وكبار السن والأطفال الذين حوصروا في سياراتهم عندما ارتفعت مياه الفيضانات، وقال: "جئنا إلى المنطقة للتحقق من الوضع لكننا لم نتمكن من الوصول إلى سد أربعات لأن المياه كانت كثيرة".
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن التقارير الأولية أشارت إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار السد، مضيفًا أن هذا أدى إلى "تجفيف الخزان خلفه بالكامل".
ويوفر مرفق السد المياه العذبة لبورتسودان، خامس أكبر مدينة في البلاد، والتي تقع على بعد حوالي 38 كيلومترا (23 ميلا) إلى الجنوب الشرقي.
وذكر المكتب أن الأضرار من المتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في ولاية البحر الأحمر.
وفي الأشهر الأخيرة، حذرت وكالات الإغاثة من أن السودان على وشك الانهيار والمجاعة بعد أكثر من عام من الحرب الأهلية.
ووعد وزير الصحة السوداني، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، بتقديم مساعدات إنسانية طارئة بما في ذلك توفير الأدوية الأساسية والعاملين الطبيين خلال زيارة للمنطقة، الأحد، كما تعهد بتوفير الموارد لدعم جهود الإخلاء، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
والاثنين، زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان مدينة طوكر، التي دمرتها العواصف في نهاية الأسبوع ولكنها لم تتأثر بانهيار السد، وفقا لبيان صادر عن المجلس.
وتُظهر اللقطات التي نشرها المجلس عبر منصة إكس (تويتر سابقا) البرهان وهو يتحدث مع سكان المدينة، على بعد حوالي 170 كيلومترا جنوب أربعات.
وعانت المنطقة المحيطة بسد أربعات من التحديات الإنسانية، وتستضيف ما يقرب من 240 ألف نازح، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
السودانالحكومة السودانيةكوارث طبيعيةنشر الثلاثاء، 27 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة السودانية كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة.. وتحذيرات من انهيار المنظومة الصحية
قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دير البلح، إن الغارات الجوية الإسرائيلية لا تزال مستمرة على عدة مناطق في قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري خطير طال المدنيين والمنشآت الصحية.
وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أربعة فلسطينيين استشهدوا صباح اليوم جراء غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شمال غرب مدينة غزة، وقد نُقلت جثثهم إلى مستشفى الشفاء وهم في حالة تفحم كامل نتيجة القصف المباشر.
وتحدّث جبر عن توغّل جديد لآليات الاحتلال في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة خان يونس، حيث شهدت المنطقة إطلاقًا مكثفًا للنيران والقذائف المدفعية، مما أسفر عن إصابات متعددة نقلت إلى مجمع ناصر الطبي، الذي يقع على مقربة من خطوط التماس.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، قال مراسلنا إن مستشفى شهداء الأقصى، الذي يخدم المحافظة الوسطى وأجزاء من جنوب القطاع، أعلن اليوم عن احتمال توقفه عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
وأضاف أن الحالة في هذا المستشفى تعكس الوضع العام لكافة مشافي القطاع، بما في ذلك مجمع ناصر الطبي في الجنوب، ومستشفى الشفاء في غزة، حيث تعاني جميعها من نقص حاد في الأدوية، والمستهلكات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية.
وفي ردّه على سؤال حول موقف السكان من حديث الاحتلال عن إنشاء ما يُسمى "مدينة إنسانية" في رفح الفلسطينية جنوب القطاع، قال جبر إن الفلسطينيين يتطلّعون إلى وقف العدوان المستمر، إلا أنهم يتخوفون بشدة من هذه التصريحات التي يرونها محاولة جديدة لعزلهم وفرض واقع تهجيري قسري.
وأضاف أن السكان يخشون من أن تتحول هذه المناطق، كما في "المواصي"، إلى سجون جماعية مغلقة، في ظل استمرار العدوان ونقص الحاجات الأساسية، وغياب أي ضمانات دولية حقيقية على الأرض.