حقيقة فيديو إعجاب ألمان برجل يشبه هتلر
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد قيل إنها تظهر رجلا يشبه الزعيم النازي، أدولف هتلر، يجول في شوارع ألمانيا وسط ترحيب الناس به، ما اعتبره البعض مؤشرا على اقتراب عودة حكم نازي في ألمانيا.
لكن هذا الادعاء غير صحيح، وهذه المشاهد المتداولة مقتطعة من فيلم صدر عام 2015 عن عودة هزلية متخيلة لهتلر.
ويظهر في هذه المشاهد رجل بهيئة تشبه هيئة أدولف هتلر، يجول بين الناس فيستقبله الكثير منهم بالترحيب والتصفيق أو التقاط الصور معه.
وجاء في التعليقات المنشورة "شخص يتنكر بزي هتلر في مدينة برلين".
وتابعت المنشورات "أنظروا ردات فعل الناس".
قلق من تنامي أفكار نازية في ألمانيا
في 11 مايو الماضي، أعلنت الشرطة الألمانية فتح تحقيق في ظهور عدد من الأشخاص بلباس نازي ومركبات تحاكي مركبات جيش الرايخ الثالث، قرب هويرسفيرردا، في الشرق.
ويحظر القانون الألماني استخدام شعارات نازيّة أو عرض رموز الرايخ الثالث بشكل علني.
وتعد ألمانيا من أبرز الداعمين لإسرائيل. وما زالت محرقة اليهود (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية ماثلة بقوة في ذاكرة البلاد الجماعية.
لكن في السنوات الأخيرة، ازدادت الجرائم المعادية لليهود بشكل مطرد.
والعام الماضي، حظرت الحكومة الألمانية مجموعة تسمى "Hammerskins Germany" تروج لـ "نظرية عنصرية تستند إلى العقيدة النازية"، وذلك خلال حملة دهم واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وسجلت ألمانيا حوادث متفرقة في هذا السياق، منها إحراق معلم يخلد ذكرى اليهود الذين رُحّلوا في زمن النازية، ورفع الصليب المعقوف في محطة نوبراندنبورغ شرق ألمانيا في "تمجيد" الإيديولوجية النازية"، بحسب السلطات.
في ظل هذا المناخ، نُشر الفيديو الذي قيل إنه يُظهر شبيه هتلر يلقى ترحيبا من الناس في شوارع ألمانيا.
حقيقة الفيديولكن هذا الادعاء غير صحيح، والتفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو يرشد إلى مواقع معنية بالسينما، بينت أن هذه المشاهد مقتطعة من فيلم ألماني هزلي عن أدولف هتلر ظهر في عام 2015 بعنوان "لقد عاد!"، للمخرج الألماني، ديفيد فنندت.
وفي أكتوبر 2015 عُرض هذا الفيلم في برلين لأول مرة، وقد تناولته وسائل إعلام ووكالات أنباء حول العالم.
والفيلم، وهو موجود بالكامل على موقع يوتيوب، مقتبس عن رواية، لتيمور فيرميس، تحكي عودة هزلية لأدولف هتلر إلى برلين عام 2011.
وقال مخرج الفيلم في مقابلات صحفية إن الهدف من هذا العمل "معرفة كيف يتفاعل الناس مع هتلر اليوم ومع أفكاره، و"تحديدا جعل الناس يضحكون على هتلر بدل الخوف منه".
وقد أدى دور هتلر الممثل الألماني، أوليفر ماسوتشي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هتلر رائع حقا.. هآرتس تناقش تداعيات استضافة مورغان لفوينتس المناهض لإسرائيل
تناول تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الجدل الدائر حول منح الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان "منصة" للناشط اليميني الأميركي نيك فوينتس، المعروف بمواقفه المناهضة لإسرائيل، في مقابلة نشرت أمس الإثنين.
وأشار مراسل الصحيفة بالولايات المتحدة بن سامويلز، إلى أن ظهور فوينتس المتكرر في برامج مؤثرة -كان آخرها حوارا مثيرا للجدل مع الإعلامي تاكر كارلسون– أسهم في تعميق الانقسام داخل الحزب الجمهوري حول قضايا معاداة السامية وخطاب الكراهية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: تحذير عنيف وغريب من أجهزة الاستخبارات الروسية لفرنساlist 2 of 2تايلور غرين: الجمهوريون يتندرون على ترامب سرا لكنهم يخشون مواجهتهend of listانتقاد واسعوأوضح أن فوينتس أعاد -خلال مقابلته على برنامج "بيرس مورغان غير خاضع للرقابة"- الترويج لنظريات مؤامرة تتهم مؤسسات يهودية بمحاولة خنق أي نقاش حول "مراجعة" أرقام ضحايا المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، معتبرا أن هذه القضية تستخدم كأداة سياسية بيد اليهود.
وأضاف أن فوينتس لم يتردد في الدفاع عن تصريحات سابقة امتدح فيها الزعيم النازي أدولف هتلر واصفا إياه بأنه "رائع حقا"، مما أثار استهجانا واسعا في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتأتي تصريحات فوينتس في وقت يتحرك فيه مجلس الشيوخ الأميركي لإصدار قرار يدين مواقفه بشكل رسمي. كما يوجّه القرار انتقادات لمقدمي المنصات التي تستضيفه، في مقدمتهم تاكر كارلسون ورئيس مؤسسة "هيريتج" كيفين روبرتس، وفق التقرير.
ويحظى القرار -بحسب الصحيفة الإسرائيلية- بدعم أغلبية ساحقة من أعضاء الحزب الديمقراطي وجماعات يهودية رئيسية على صلة بالحزب.
وكان رئيس مؤسسة "هيريتيج" -أحد أهم مراكز الأبحاث التابعة لتيار المحافظين في الولايات المتحدة- قد دافع عن كارلسون بعد مقابلته مع فوينتس أكتوبر/ تشرين الأول.
وأشعل دفاع روبرتس عن المذيع السابق في قناة فوكس نيوز غضبا عارما داخل الأوساط المحافظة واليهودية، مما أدى إلى موجة استقالات. كما دفع منظمات شريكة للمؤسسة في مشاريع رئيسية إلى قطع علاقاتها بها.
إعلان معاملة خاصةولفتت هآرتس إلى أن فوينتس صاغ إنكاره للمحرقة ضمن إطار جدلي يدعي البحث عن الحقيقة، إذ أكد أنه "مستعد لتصديق الرواية الرسمية" لكنه اطّلع أيضا على "النظريات الأخرى" ووجد أن "النقاش حاد وجدي".
لكنه شدد على أن ما يهمه في هذا الملف هو تجريم أي نقاش حول المحرقة في "17 أو 18 دولة أوروبية"، معتبرا أن ذلك يمثل قمعا لحرية التعبير.
وقال فوينتس محتجا على هذه المعاملة الخاصة: "لا يتم التعامل مع أي إبادة جماعية أخرى بهذه الطريقة. هل يمكنك أن تتخيل لو قالوا في الولايات المتحدة إن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في غزة هو 100 ألف، وإذا شككت بهذا العدد، فسوف تُسجن أو تُحظر من منصة إكس أو تُفصل من وظيفتك؟ هذا هو ما يثير الجنون".