بعد مرور «500» يوم.. حرب السودان بكل احتمالاتها ما سيناريوهات اليوم التالي ؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
دخلت حرب 15 أبريل 2023م في السودان شهرها السابع عشر ومضى على مرورها «500» يوم إثر يوم تتبدد سانحة وقف إطلاق النار و وضع حد نهائي لها، ضاعت كل الفرص التي اتيحت لوقفها منذ انطلاقة شرارتها، مثلما نثرت الريح محاولات تلافي وقوعها قبل 15 أبريل .
تقرير : خالد فضل
روزنامة المحاولات ملأى بالمبادرات، من السودانيين ومن دول الجوار والإقليم ومن الدول والهيئات الدولية، عناد شديد طبع بميسمه مواقف الأطراف المتصارعة ؛ خاصة من جانب قيادة الجيش السوداني، التي ظلت استجابتها لكل النداءات والرجاءات مراوغة أحيانا ورافضة في معظم الحالات، ولعل آخرها فرصة منبر جنيف الذي انفض دون تحقيق تقدم يشار إليه ؛ سوى تعهد منقوص الآليات لتوصيل الإغاثة عبر معبري أدري والدبة .
ظل التمترس خلف شعار مواصلة الحرب هو الخطة الرئيسة التي تسير عليها كل مواقف الجيش تقريبا ,بينما لوّح حميدتي في تغريدة له بالتصعيد لمواجهة ما وصفه بتعنت قيادة الجيش .
حتى الآن تظل الإحتمالات بشأن هذه الحرب المدمرة تبدو في ثلاثة خيارات، أولها انتصاركاسح وحاسم لأحد طرفيها ، الجيش أو الدعم السريع ، الثاني الوصول إلى تسوية سياسية بينهما، أما الثالث فهو استمرار هذه الحرب إلى أمد غير معلوم النهاية . لكل واحد من هذه الإحتمالات واقعيته ونتائجه وأثره على اليوم التالي .
يطرح د. جمعة كندة، مستشار السلام في حكومة رئيس الوزراء في الفترة الإنتقالية قبل انقلاب 25أكتوبر2021م ، خيارا رابعا، هو فرض تسوية خارجية تستبعد طرفي الصراع أو أحدهما على الأقل من المشهد السياسي في المستقبل بحسب إفادة مقتضبة للتغيير .
ربما ما يعزز ما طرحه د. جمعة ، الافادات الصريحة للمبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو، حول أن من ضمن خلاصات تواصله مع آلاف السودانيين بمختلف قطاعاتهم لمس عدم رغبتهم في بناء مستقبل بلادهم تحت هيمنة عناصر الإسلاميين وحزبهم المحلول، مثلما لا يرغبون في رؤية الدعم السريع يسيطر على بلادهم ويتحكم في مستقبلها . إنهم يتوقون لمستفبل ديمقراطي ومسالم لبلادهم .
في الإتجاه نفسه يمضي كمال كرار عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في إفادته لـ «التغيير» وإن كان بمعطى مغاير ؛ حول ما وصفه بالخيار شبه المنسي، وهو الإحتمال الأقرب حسب رؤيته، وقد أعتاد الشعب السوداني تقديم الدروس لشعوب العالم ، وبنهوضه مثل طائر الفينيق الاسطوري من بين الرماد، بعد أن تيقن الشعب بأن الحرب في جوهرها هي حرب ضد المواطن وضد الوطن فمعظم الشعب الآن رافض للحرب، ويمكن أن تقف بضغط وغضب شعبي عارم يجتاح مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة الدعم السريع، ويفرض عليهما وقف الحرب وترك البندقية مما لا يتيح لهما مجال غير الاستسلام للإرادة الشعبية، وهذه هي رؤيتنا في الحزب الشيوعي على حد قوله .
أن تقف الحرب بدون تسوية أو مساومة أو ثمن، وأخذ المجرمين منهما ليحاكموا على جرائرهم، وتحقيق أهداف الثورة كخيار للقوى الثورية لمواجهة وهزيمة أعداء الثورة وعلى رأسهم الطرفين المتحاربين الآن .
الحسم العسكري الخيار العسير :
في إفادته لـ «التغيير» يرى الجميل الفاضل ؛ الكاتب والمحلل السياسي، أنّ انتصار طرف على الآخر في مثل هذه الحرب يبدو مستبعدا جدا، فكل المؤشرات على الأرض لا ترجح هذه الفرضية، خاصة وأن كلا الطرفين يبدو وكأنهما قادران على تعويض خسائرهما من العدة والعتاد والرجال، فضلا عن وجود داعمين إقليمين للطرفين لم تفتر همتهم في توفير وتنويع السلاح .
في حين يرى كمال كرار أن انتصار طرف على آخر سيؤدي إلى إنتاج نظام معادي للشعب والوطن، تابع ومخلب قط للقوى الخارجية، ففي حالة فرضية انتصار الجيش مثلا سيكرس ذلك الانتصار لديكتاتورية عسكرية ويعيد انتاج النظام البائد مثلما كان إنقلاب 25أكتوبر يهدف أساسا لهذا الغرض، وما حدث بعده ليس فترة انتقالية وليست ثورة ولا علاقة له بالتحول الديمقراطي لقد كانت عودة الإنقاذ بدون البشير .
أما في حالة انتصار الدعم السريع ؛ يمضي كمال كرار قائلا : سيكرس هو الآخر لديكتاتورية عسكرية ونظام شمولي قابض، ربما سيكون حوله بعض المدنيين الداعمين له، وسيواصل نفس مسيرة الدولة السودانية منذ 56، وتظل الأزمة الوطنية العامة، دولة تابعة ومنهوبة ونظام باطش يتحلق حوله الفاسدون واللصوص .
التسوية بين الممكن والعراقيل :حول إحتمالات التسوية بين الطرفين، يقول كمال أنّه بفشل الإنقلاب في أكتوبر 2021م بدأت محاولات التسوية، وكل المفاوضات الخارجية الآن تدور حول سياق محدد هو أن تقف الحرب لكن بمساومات، منها أن يكون طرفا النزاع جزءا في المعادلة السياسية القادمة وأن يتم تقنين وضعية الدعم السريع ولو لفترة محددة يتم خلالها دمجها في الجيش، المهم أن تظل حاضرة في المشهد السياسي . أن تكون هناك قوى سياسية مدنية ترتضي الشراكة مع العسكر لفترة انتقالية بمهام محددة مثل إعادة الإعمار والتحضير لإجراء الإنتخابات، كذلك من ملامح هذه التسوية، القبول بفلول المؤتمر الوطني ضمن المعادلة السياسية تحت عنوان عريض هو _ عدم الإقصاء _ هذه التسوية هي أقرب الإحتمالات تقريبا، ويبدو أن الجميع مرحب بها سواء الأحزاب أو الحركات المسلحة الداعمة للجيش أو المقاومة الشعبية التابعة للإسلاميين أو حتى بعض القوى المدنية الداعمة للدعم السريع، ما يعرقل هذه التسوية حاليا هو الاستقطاب الحاد وسط قوى التسوية للبحث عن أكبر حظ من الغنيمة بعد الحرب، والخلاف بين الطرفين المتحاربين حول علو المكاسب . أما أكبر ما يعرقل هذا الإتجاه هو أن هذا النوع من التسويات غير مرحب به وسط قطاعات كبيرة من الشعب ومن قوى الثورة التي لديها مطالب لا تسقط بالتقادم مثل المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، ومواصلة الثورة وتفكيك نظام التمكين الإنقاذي , وعقد المؤتمر القومي الدستوري , وفي كل مرة تتسع دائرة الرفض للتسوية . الجميل الفاضل يبدو على النقيض من كمال كرار، إذ يستبعد احتمال التسوية بين الطرفين ويعزو ذلك لسببين، أولهما اختطاف قرار الجيش بوساطة الحركة الإسلامية التي تخوض باسمه حربا وجودية، وثانيهما خشية قيادة الطرفين من تبعات الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها قواتهما وهي جرائم ترقى إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية .
طول أمد الحرب النتائج الوخيمة :
أما حول احتمالات طول أمد الحرب، فإن كمال كرار يستبعد هذا الاحتمال بقوله : حسب ما أرى أن الحرب لن تطول أكثر مما طالت خاصة وأن مدتها الآن ليست قصيرة ولم تأت بنتائج لأي من الطرفين . كما أن طول أمد الحرب سيخلق مشاكل في دول الإقليم التي تعاني أصلا من توترات داخلية، كما في إثيوبيا وتشاد وجنوب السودان وحتى مصر التي تنفتح على جبهات توتر في ليبيا والسودان وفلسطين .
كذلك بروز الحلف الجديد للجيش بمحور روسيا وإيران واستبدال المحور الأمريكي الأوربي مما يؤدي إلى ضرورة الإسراع بإنهاء هذه الحرب . كما أن طول الأمد بالحرب سيقود إلى توازن الضعف مما ينذر بتقسيم البلاد إلى دولتين بحكومتين كل بحسب مواقع سيطرته مثل ليبيا وسيتعامل العالم بمقتضى مصالحه مع هذا الطرف أو ذاك ،ضف لذلك يقول كرار، إنّ ذلك يعني فتح المجال لمزيد من التدخلات الخارجية وفرض الأجندة الأجنبية , كما يمكن من صناعة المزيد من المليشيات لتدخل أطراف جديدة بحثا عن نصيب من كيكة السودان .
الجميل الفاضل من جانبه يتفق مع كمال كرار في احتمال طول أمد الحرب أكثر مما طالت ويرجح تدخل عسكري تحت الفصل السابع أو بدونه، مثل قرار منفرد من مجلس الأمن والسلم الإفريقي بإسناد عسكري ولوجستي أمريكي أوروبي ليضع حدا لهذه الحرب والتي بات تطاول أمدها يشكل مهددا لدول المنطقة وللإستقرار الإقليمي وللمصالح الغربية على سواحل البحر الأحمر خاصة مع وجود مؤشرات على مساومة حكومة الأمر الواقع في بورتسودان مع روسيا بخصوص قاعدة فلامنغو البحرية مقابل إمدادات السلاح ومنع صدور قرارات ضدها في مجلس الأمن الدولي، كذلك بروز اللاعب الإيراني بعد إعادة العلاقات وبروز أوجه تعاونه مع حكومة بورتسودان في مجالات التسليح والإستخبارات، لذلك أتوقع ضربة عسكرية أمريكية خاطفة بغطاء افريقي تبدد أمل أي طرف في الانتصار على الآخر وتضع حدا لطول أمد الحرب .
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
رئيس حــــركة العـــــدل والمســــــاواة وزيـر الماليــة د. جبـــريل إبراهيـــــم لـ”الكرامـــــــــة” (2 _ 2)
وجود “محاباة” فى مخصصات القوات المشتركة اتهام غير صحيح
الحــــركة غير قوميـــــة في نظر هــــــــــؤلاء (….)
نؤجل صـــرف مستحقــــــــات الحــركات لهذا الســـــــبب (….)
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
(….) هذه هي أسباب تأخر عودة الخدمات بالولايات المستردة..
المُسيّـــــــــــــرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتيــــــة”..
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
رغم الحرب.. أداء الاقتصاد القومي بتحسن مستمر..
حوار : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبــريل إبراهيـــــم إنّ الاقتصاد القومي في تحسن، وذلك رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب.
وأضاف إبراهيــــــم في الجزء الثاني من حواره مع (الكــــــرامة) قائلًا : إنّ عودة الحكومة الاتحادية إلى العاصمة تتم بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق.
د. جبريل قدم إفاداتٍ قويةٍ في محاور متعددة خلال الجزء الثاني، حيث تحدث عن الاقتصاد، وعودة الحكومة للعاصمة، ودور دويلة الشر في حرب السودان والكثير.
الحركة ما زالت متهمة بأنها غير قومية، ما مصير قوات الحركة بعد الحرب؟
الحركة غير قومية في عيون أعدائها لأنهم لا يريدون لها أن تكون كذلك. ولكن الحركة قومية بأدبياتها وتنظيمها وينتمي أعضاؤها وشهداؤها إلى كل أركان السودان، وشاركت قواتها في حرب “الكرامة” في كل محاورها دون تمييز. إذن.. ما الذي يجعلها غير قومية؟!
ماذا عن الأداء المالي خلال نصف العام؟
رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب إلّا أنّ أداء الاقتصاد القومي في تحسن نسبي مستمر، استقر سعر الصرف لفترة ليست بالقصيرة وتراجع معدل التضخم إلى 142 بعد أن تجاوز 25% وعدنا إلى صرف المرتبات الاتحادية بنسبة 100% ووفقنا إلى زيادة الإيرادات بنسبة جعلتنا نفي بمعظم التزاماتنا تجاه الخدمات العامة، بجانب دعم المجهود الحربي ومقابلة نفقات الاستجابة الإنسانية.
حدث هذا بعد فضل الله بالزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي في الموسمين السابقين والزيادة المعتبرة في إنتاج الذهب، ولا ننسى فضل السودانيين في المهاجر الذين دعموا اقتصاد بلادهم بالإنفاق السخي على أسرهم الممتدة وجيرانهم ومعارفهم الذين أجبروا على النزوح أو اللجوء. اقتصادنا قوي في أساسياته وسينطلق بسرعة كبيرة بعد نهاية الحرب وعودة الاستقرار بإذن الله.
هنالك حديث عن مخصصات القوات المشتركة، واتهام لوزير المالية بالمحاباة في هذا الجانب. هل تحصلت الحركة على ميزات إضافية باستغلال وجودكم وزيـــــــرًا للماليـــــــة؟
الإجابة قطعـــــــــــًا لا، على مال الدولة ضوابط للصرف من حاول تجاوزها وقع في المحظور ولو بعد حين.
موظف صغير في ديوان المراجعة الداخلية يستطيع إيقاف صرف مبلغ صدق به أي وزير إن كان ذلك التصديق خارجـــــــًا عن أُطر الصرف وضوابطه.
يستطيع وزير المالية صرف مستحقات حركات الكفاح المسلح الواردة في اتفاقية السلام إن توفرت الموارد ولكننا نؤجل صرفها باستمرار لضيق ذات اليد، أيضـــــًا عليه الإنفاق على المجهود الحربي للقوات المشتركة في حدود ما يصدق به القائد العام للقوات المسلحة.
عدا ذلك لا يستطيع ولا ينبغي للوزير صرف جنيه واحد لحركته، وإن كان لأحد على غير ما ذهبنا إليه فليأت به.
ذكرت من قبل تصنيف الإمارات كدولة عدوان أنّ المُسيّرات المسلحة تنطلق منها، هل هذا بناءً على معلومات؟
كل الأدلة الدامغة تشير إلى أن الإمارات هي التي تزود الميليشيا بكل العتاد الحربي ومن ضمنها المُسيّرات، ليس ذلك فقط فالجهة التي باعت المُسيّرات للإمارات أكدت أن المُسيّرات التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية ضمن المسيرات التي باعتها للإمارات.
ليس ذلك فحسب، ولكن الدول التي باعت عينة الدانات التي تستخدم في هذه المُسيّرات أيضاً أكدت أنها باعتها للإمارات. وفوق ذلك المُسيّرات البعيدة المدى التي تستخدم لضرب محولات الكهرباء ومستودعات الوقود موجهة بأقمار صناعية لا تملكها الميليشيا. علاوة على ذلك، أكدت جهات استخبارية كثيرة أن غرفة تحكم المُسيّرات الاستراتيجية كائنة في أبوظبي، وأن المُسيّرات التي قصفت بورتسودان انطلقت من ميناء “بوصاصو” في الصومال الذي تتحكم فيه الإمارات. إذن، دور الإمارات في الحرب الخبيثة الدائرة ضد السودان بما فيها حرب المُسيّرات أكبر من أن يخفى أو يبرر لها.
ماذا قدمت الحكومة لمبادرات إدخال الطاقة الشمسيـــــــة كبديل للكهرباء، وما هي سياسة الدولة المتوقعة في ظل إقبــــال الإفــــراد والشركات على هذا المجال، البعض يطالب باعتماد الطاقة الشمسية ضمن السلع الاستراتيجية؟
الحكومة مع التحول إلى الطاقات البديلة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية. وترتيبـــــــًا على ذلك، تبذل الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة جهــــــــودًا حثيثة لإدخال الطاقة الشمسيـــــــة ضمن مصادر الطاقة عندنا في البلاد، كما قررت الحكومة إعفاء مدخلات الطاقة الشمسيــــــة المستوردة من القطاع الخاص من رسوم الجمارك والضرائب وهي تفضل الذين يسعون لتصنيع هذه المدخلات محليـــــــًا، كما تحتاط من أن يجعل البعض السودان مكبـــــــــًا لنفايات الطاقة الشمسيــــــة، ولذلك تقوم الهيئة العامة للمواصفــــــات والمقـــــــــاييس بدورها كاملًا في التأكد من أنّ المعدات المستوردة مستوفية للشروط والمواصفــــــات العالميـــــة المطلــــــوبة.
هل من بشريات تطمئن الشعب السوداني فيما يخص الخدمات الأســــــــاسية.. ومتى تنتقل الوزارة للعمل في الخرطوم؟
تبذل حكومات الولايات التي تمت استعادتها من سيطرة الميليشيا لإعادة خدمات المياه والكهرباء وإعادة تشغيل المستشفيات وفتح المدارس، بجانب توفير معاش العائدين من النزوح واللجوء قدر المستطاع. وتقوم وزارة المالية بدعم الولايات لتوفير هذه الخدمات الأساسية، وقد أخرت هجمات الميليشيا بالمُسيّرات على محطات الكهرباء والمستشفيات ومستودعات الوقود عودة هذه الخدمات بالسرعة المطلوبة. ولكن العمل فيها يسير على قــــــــدمٍ وســـــــاق. من ناحيةٍ أخرى، تسعى الحكومة الاتحادية إلى العودة إلى العاصمة بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق. عودة مطار الخرطوم للعمل ضرورة لعودة كل الحكومة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من الخرطوم، والعمل فيه يسير وفق جدول زمني متفق عليه.