لجنة بمجلس الأمن تدرس فرض عقوبات على اثنين من قادة الدعم السريع
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تعمل لجنة العقوبات على السودان، التي تتألف من 15 عضواً، في مجلس الأمن بالإجماع. وإذا لم يبد أحد أي اعتراض على الاقتراح بحلول ظهر الجمعة، فسيتم تعيين الرجال.
التغيير: وكالات
تدرس لجنة تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات على اثنين من الجنرالات في قوات الدعم السريع السودانية لتهديدهما السلام والأمن والاستقرار في البلاد بما في ذلك من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
وإذا تم تصنيف الرجال، فستكون هذه أول عقوبات تفرضها الأمم المتحدة بسبب الحرب الحالية في السودان ، والتي اندلعت في منتصف أبريل، من العام الماضي بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل الانتقال المخطط له إلى الحكم المدني.
وقال دبلوماسيون وفقاً لوكالة (رويترز) للأنباء، إن الولايات المتحدة اقترحت رسميا فرض حظر دولي على السفر وتجميد الأصول على رئيس عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بركة الله.
وتعمل لجنة العقوبات على السودان، التي تتألف من 15 عضواً، في مجلس الأمن بالإجماع. وإذا لم يبد أحد أي اعتراض على الاقتراح بحلول ظهر الجمعة، فسيتم تعيين الرجال. ويمكن للأعضاء أيضاً أن يطلبوا مزيداً من الوقت لدراسة الاقتراح، أو تعليقه، أو ببساطة عرقلته.
لقد أدت الحرب في السودان إلى موجات من العنف العرقي الذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على قوات الدعم السريع. وتنفي قوات الدعم السريع إلحاق الأذى بالمدنيين وتنسب هذا النشاط إلى جهات مارقة.
وتقول الولايات المتحدة إن الأطراف المتحاربة ارتكبت جرائم حرب، كما ارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص ـ أي نصف سكان السودان ـ يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وإن المجاعة تلوح في الأفق ، كما فر 10 ملايين شخص من ديارهم. وغادر أكثر من 2.2 مليون شخص من هؤلاء منازلهم إلى بلدان أخرى.
أنشأ مجلس الأمن نظام العقوبات المستهدفة للسودان في عام 2005 في محاولة للمساعدة في إنهاء الصراع في دارفور . ويوجد حاليًا ثلاثة أشخاص على قائمة العقوبات، التي أضيفت في عام 2006. كما فرض المجلس حظرًا على الأسلحة على دارفور في عام 2004.
وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدرت الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيات “الجنجويد” ـ التي تشكلت منها قوات الدعم السريع ـ الجيش في سحق تمرد قادته جماعات غير عربية في الأساس.
والواقع أن المحكمة الجنائية الدولية تلاحق زعماء سودانيين سابقين بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
الوسومجرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع عقوبات شخصية قوات الدعم السريع مجلس الأمن الدولىالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع عقوبات شخصية قوات الدعم السريع مجلس الأمن الدولى قوات الدعم السریع مجلس الأمن عقوبات على
إقرأ أيضاً:
الجيش يتقدم غرب السودان ويصد مسيّرات شرقه
قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن الجيش يواصل تقدمه غربي البلاد، حيث استعاد السيطرة على مدن وبلدات عدة، في حين تصدت المضادات الأرضية للجيش فجر اليوم لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتين شرقا.
وقال المصدر العسكري إن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الخُوَيّ، في غرب كردفان غربي البلاد. وكانت مصادر محلية قالت إن قوات الجيش استعادت السيطرة على بلدات عدة غرب مدينة الأُبَيِّض، بشمال كُردُفان.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجيش استعاد السيطرة على بلدات: أم صميمة والعيّارة وأبو قعود في شمال كُردفان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع استمرت ساعات.
من جهته، قال عضو مجلس السيادة السوداني عبد الله يحيى، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إن "التشكيلات العسكرية الوطنية تواصل التقدّم اليوم بثبات، ملتزمين بموعدنا مع التحرير الكامل لأرض الوطن من المليشيات المدعومة من الخارج".
وإلى الشرق، أفاد مراسل الجزيرة بأن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر اليوم لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد.
وأفاد المراسل بأن مسيّرات حلّقت لليوم السابع في سماء بورتسودان، لكن مضادات الجيش تعاملت معها. وفي مدينة عَطْبَرة -كبرى مدن ولاية نهر النيل– أكد شهود عيان للجزيرة تصدي المضادات الأرضية لثلاث مسيرات على الأقل، حلّقت على مستوى منخفض.
إعلان سيطرة على الحرائقمن جانب آخر، قال مدير الدفاع المدني في السودان عثمان العطا إن قوات الدفاع المدني سيطرت بشكل كامل على حرائق مدينة بورتسودان، التي اندلعت نتيجة استهداف الدعم السريع للمستودعات الإستراتيجية وبعض المرافق الأخرى، مشيرا إلى أن العمل أُنجز في ظل ظروف بالغة التعقيد، لوجود مخزونات نفطية بكميات كبيرة.
يذكر أن الحرائق ظلت مشتعلة منذ الثلاثاء الماضي بمستودعاتٍ للوقود في بورتسودان، حيث اتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع باستهداف منشآت عسكرية ومدنية في المدينة باستخدام الطائرات المسيرة.
ومنذ الأحد الماضي، تتعرض بورتسودان إلى هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ومدنية، اندلعت على إثرها حرائق بمستودعات نفط ومحطة كهرباء في المدينة.
موجة مسيّراتوالثلاثاء، اتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان ومحطة كهرباء، دون تعقيب من الأخيرة.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.