تراجعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة، الأربعاء، مع استمرار المخاوف حيال الطلب في الصين وزيادة مخاطر أثر تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقا، بينما حد تراجع محتمل في إنتاج الشرق الأوسط وليبيا من الخسائر.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.15 دولار بما يعادل 1.45 بالمئة إلى 78.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 1200 بتوقيت غرينتش.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.20دولار أو 1.6 بالمئة إلى 74.33 دولار.

ويأتي ذلك بعد انخفاض بأكثر من اثنين بالمئة أمس الثلاثاء أوقف سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام تجاوز مجموعها السبعة بالمئة.

كما تلقت السوق دعما من بيانات صدرت في وقت متأخر من أمس الثلاثاء أظهرت انخفاض مخزونات الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي.

لكن لا تزال من أكبر المخاطر الخسارة المحتملة للإمدادات من ليبيا وتصاعد حدة التصعيد في غزة.

وأوقفت عدة حقول نفط في أنحاء ليبيا الإنتاج في ظل استمرار الخلاف بشأن البنك المركزي وعوائد النفط.

ويبلغ حجم الإمدادات المهددة بسبب الأزمة في ليبيا نحو 1.2 مليون برميل يوميا.

ولم يصدر بعد تأكيد بشأن أي إغلاق من الحكومة في طرابلس، أو من المؤسسة الوطنية للنفط التي تدير موارد النفط في ليبيا.

وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية 3.407 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس، وفقا لبيانات معهد البترول الأميركي التي نقلتها مصادر بالسوق أمس الثلاثاء.

وتراجعت مخزونات البنزين 1.863 مليون برميل خلال الأسبوع فيما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 1.405 مليون برميل.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزون الأسبوعية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت ليبيا التصعيد في غزة النفط نفط اقتصاد عالمي برنت طاقة برنت ليبيا التصعيد في غزة النفط نفط ملیون برمیل

إقرأ أيضاً:

الأسوق تتأهب لصعود النفط.. والدولار قد يصعد نتيجة الطلب على الملاذ الآمن

نيويورك - (رويترز) - قال مستثمرون إن الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية قد يرفع أسعار النفط إلى قمم جديدة ويدفع المستثمرين إلى التهاتفت على أصول الملاذ الآمن بينما يقيمون تداعيات أحدث تصعيد في الصراع على الاقتصاد العالمي.

وأشارت ردود الفعل في بورصات الشرق الأوسط اليوم الأحد إلى أن المستثمرين كانوا لا يتوقعون الأسوأ، حتى مع تكثيف إيران لهجماتها الصاروخية على إسرائيل ردا على القصف الأمريكي المفاجئ وتورطها بشدة في الصراع.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه "نجاح عسكري مذهل" في كلمة بثها التلفزيون، وقال إن "المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم انمحت تماما"، محذرا من قصف الجيش الأمريكي لأهداف أخرى في إيران إذا لم ترضى بالسلام.

وقالت إيران إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وحذرت من عواقب وخيمة، وتوقع المستثمرون أن يحفز التدخل الأمريكي عمليات بيع في الأسهم وربما إقبالا على الدولار وأصول الملاذ الآمن الأخرى عند استئناف التداول، لكنهم قالوا أيضا إن مسار الصراع لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض.

وأشار مارك سبيندل كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوتوماك ريفر كابيتال إلى أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع، ومع عدم القدرة على تقييم الأضرار وسيستغرق ذلك بعض الوقت على الرغم من أنه قال إن الأمر انتهى، فإننا مرتبطون به.

ما الذي سيحدث بعد ذلك؟

ويعتقد سيبندل أن حالة عدم اليقين ستخيم على الأسواق إذ سيتأثر الأمريكيون في كل مكان الآن، وسيزيد ذلك الضبابية والتقلبات، لا سيما في قطاع النفط، ومن بين المؤشرات على كيفية تفاعل الأسواق في تداولات الأسبوع الجديد هو سعر الإيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة والمقياس الجديد لمعنويات المستثمرين الأفراد بعد بتكوين، والتي تشتريها الآن المؤسسات بشكل أساسي، وانخفض سعر الإيثر خمسة بالمائة اليوم الأحد لتزيد خسائرها التي تتكبدها إلى 13 بالمائة منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو.

الأسواق الخليجية

وبدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير متأثرة بالهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد إذ سجلت المؤشرات الرئيسية في قطر والسعودية والكويت ارتفاعا طفيفا، بينما بلغ المؤشر الرئيسي في تل أبيب أعلى مستوياته على الإطلاق.

أسعار النفط والتضخم

سيتمحور القلق الرئيسي للأسواق حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط وبالتالي على التضخم، وقد يضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة في الأجل القريب.

وقال سول كافونيتش كبير محللي الطاقة لدى إم.إس.تي ماركي في سيدني: إن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن ترد إيران باستهداف المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك البنية التحتية النفطية الخليجية في دول مثل العراق أو التضييق على السفن العابرة لمضيق هرمز الواقع بين سلطنة عُمان وإيران وهو طريق التصدير الرئيسي لمنتجي النفط مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت.

وقال كافونيتش: يعتمد الكثير على كيفية رد إيران في الساعات والأيام المقبلة، لكن هذا قد يضعنا على مسار 100 دولار للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقا".

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18 بالمائة منذ 10 يونيو لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريبا عند 79.04 دولار يوم الخميس الماضي ، إلا أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 لم يشهد تغيرا يذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو.

وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأمريكي، رجح جيمي كوكس الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية أيضا صعود أسعار النفط بسبب الأنباء، لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضح كوكس أن مع هذا الاستعراض للقوة والإبادة الكاملة لقدراتها النووية، فقدوا كل نفوذهم ومن المحتمل أن يستسلموا ويوافقوا على اتفاق للسلام، ويحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب رسوم ترامب الجمركية.

ويشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابرا. فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت إلى أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، مثل غزو العراق عام 2003 والهجمات على منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية.

وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3 بالمائة في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3 بالمائة في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع.

تصعيد يحرك الدولار

ويمكن أن يكون للتصعيد آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي.

وقال محللون إن تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد يفيد الدولار في البداية بفضل الطلب على الملاذ الآمن.

وقال ستيف سوسنيك كبير محللي السوق في آي.بي.كيه.آر في ولاية كونيتيكت "هل نشهد توجها نحو الملاذ الآمن؟ هذا سيعني انخفاض عوائد السندات وارتفاع الدولار".

وأضاف "من الصعب تصور عدم تأثر الأسهم سلبا، والسؤال هو إلى أي مدى؟ سيعتمد الأمر على رد الفعل الإيراني وما إذا كانت أسعار النفط سترتفع".

مقالات مشابهة

  • الأسوق تتأهب لصعود النفط.. والدولار قد يصعد نتيجة الطلب على الملاذ الآمن
  • قفزة بأسعار النفط بعد الضربات الأمريكية على إيران
  • خلال 24 ساعة.. معدلات إنتاج النفط والغاز تتجاوز المليون برميل
  • الطلب على النفط سيظل مرتفعا.. وأوبك بلس قد تقدم على زيادة الإنتاج
  • أسعار النفط تنخفض مع تراجع مخاوف توجيه ضربة أمريكية ضد إيران
  • العراق يحذر من فقدان 5 ملايين برميل من النفط يوميا بإغلاق هرمز
  • الذهب يتراجع والدولار يصعد مع تبدد آمال خفض الفائدة
  • أويل برايس: الاستقرار السياسي شرط لبلوغ هدف مليوني برميل يوميًا في ليبيا
  • 18 مليون برميل في هرمز.. هل تنقلب البوابة إلى فوهة نار؟
  • أسعار النفط ترتفع عند التسوية