أبو الغيط: الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة في كل مكان وواشنطن فشلت في الضغط على إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
القاهرة - أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء28أغسطس2024، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة في كل مكان، محملا الولايات المتحدة مسئولية العربدة الإسرائيلية، وأن واشنطن فشلت في الضفط المناسب على إسرائيل.
وأدان أبو الغيط، بـ "أشد العبارات" العملية العسكرية العدوانية التي تشنها إسرائيل على الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 11 شهيداً، وتضمنت فرض حصار شامل على مدن كبيرة ومناطق واسعة في الضفة الغربية، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان، إن الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة، فضلا عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تمثل توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذاً لأجندة اليمين المتطرف.
وأضاف رشدي أن هذا التوجه لا يمكن فصله عن التصريحات الخطيرة - والمرفوضة كلياً- التي يطلقها وزراء متطرفون في الحكومة حول المسجد الأقصى.
ونقل رشدي عن الأمين العام للجامعة العربية قوله إن "إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان، وأن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية لا علاقة لها بهجمات السابع من أكتوبر الماضي، وإنما الهدف هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم، سواء في الضفة أو القطاع المحتل، وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء، تنفيذا لمخططات التهجير وتصفية القضية".
وأكد أبو الغيط أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمد دفع الأمور في المنطقة إلى حافة الهاوية، وفتح جبهات جديدة، وإشعال الحرائق على نحو يجر الأوضاع نحو الانفجار.
وشدد على أن الولايات المتحدة فشلت في ممارسة الضغط المناسب على إسرائيل وخضعت لمناوراتها ومماطلة قادتها وإضاعتهم للوقت من دون وجود أي نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب العدوانية على غزة ويجنب المنطقة خطر التصعيد الشامل.
وحمل أبو الغيط، واشنطن المسئولية عن استمرار هذه العربدة الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة، ومطالبا إياها باتخاذ موقف واضح من العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي تباشرها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقتل 9 فلسطينيين اليوم في شمال الضفة الغربية خلال عملية عسكرية إسرائيلية هي الأوسع منذ عام 2002، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية لاستهداف مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية أطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية".
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن المناطق التي تستهدفها العملية هي جنين وطوباس وطولكرم ومخيماتها، حيث شهدت عمليات اقتحام واسعة وتدمير كبير في البنية التحتية.
وتشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصاعدا في التوتر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وقتل أكثر من 650 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية خلال عملية للجيش الإسرائيلي في اليامون
قُتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاماً صباح الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة اليامون، شمال غرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في حادثة تُعد الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام. اعلان
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الطفل ريان تامر حوشية أُصيب برصاصة في رقبته أطلقها جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في البلدة، مضيفة أنه جرى الإعلان عن وفاته لاحقاً بعد فشل محاولات إسعافه. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أشار في وقت سابق إلى تعامله مع "حالة حرجة للغاية" في اليامون.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" إنه فتح تحقيقاً في ملابسات الحادثة دون تقديم مزيد من التفاصيل.
Relatedشاهد: المشيعون يحملون جثمان طفل فلسطيني قتل خلال مداهمة إسرائيلية واشتباكات في جنينتقرير: 25 ألف طفل فلسطيني فقد أحد والديه على الأقل في غزة طفل فلسطيني يصعد على عامود عند الحدود المصرية ويصرخ: "مافيش أكل نوكّل إخوتنا.. بدنا حاجة ناكلها"ويأتي مقتل حوشية بعد يومين فقط من وفاة الطفل عمار حمايل (13 عاماً) برصاص إسرائيلي في بلدة كفر مالك قرب رام الله. كما شهد الثالث من يونيو/حزيران مقتل فتى آخر يبلغ من العمر 14 عاماً في مدينة سنجل، بعدما زعم الجيش الإسرائيلي أنه كان يرشق السيارات بالحجارة.
وفي نيسان/أبريل الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية فتى يحمل الجنسية الأميركية في بلدة ترمسعيّا المجاورة، بزعم مشاركته في رشق الحجارة على طريق رئيسي يربط بين البلدتين.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتفيد وزارة الصحة الفلسطينية بأن ما لا يقل عن 941 فلسطينياً، بينهم مقاتلون ومدنيون، قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب.
في المقابل، تُشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 35 إسرائيلياً، بين مدنيين وعسكريين، في عمليات نفذها فلسطينيون أو خلال مداهمات الجيش في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة