هاريس تؤكد دعم إسرائيل بالأسلحة وتنوي وجود أحد الجمهوريين في حكومتها
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
تعهدت كامالا هاريس مرشحة الرئاسة الأمريكية، باتباع نهج أكثر صرامة تجاه الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وقالت إنها لن تمنع الأسلحة عن إسرائيل، وذلك في أول مقابلة لها مع مؤسسة إخبارية كبرى منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.
ووفق لما نقلته وكالة رويترز ، عكست مقابلة هاريس مع المذيع في شبكة "سي إن إن" دانا باش جهدًا لإظهار أنها تسيطر على القضايا وإعطاء الأميركيين إحساسًا بمواقفها السياسية قبل أكثر من شهرين بقليل من يوم الانتخابات في 5 نوفمبر .
وقالت هاريس إنها ستجدد الدفع من أجل إقرار تشريع حدودي شامل من شأنه تشديد الهجرة إلى الولايات المتحدة وتعهدت "بإنفاذ قوانيننا" ضد المعابر الحدودية.
وقالت "لدينا قوانين يتعين اتباعها وتنفيذها، والتي تعالج الأشخاص الذين يعبرون حدودنا بشكل غير قانوني، ويجب أن تكون هناك عواقب".
هاريس تدعم إسرائيل بشدة وترفض منع إرسال الأسلحة للدولة العبرية
كما أبدت دعمها القوي لإسرائيل من جانب الرئيس جو بايدن، ورفضت دعوات من البعض في الحزب الديمقراطي بأن واشنطن يجب أن تعيد النظر في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة.
وقالت هاريس إنها تؤيد إسرائيل، وأجابت على سؤال عما إذا كانت ستمنع الأسلحة عن إسرائيل قائلة: "لا.. ولكن يتعين علينا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن".
ومنذ أن أصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الشهر الماضي، ارتفعت شعبية هاريس في استطلاعات الرأي، وحصلت على مئات الملايين من الدولارات في تبرعات للحملة، وألقت سلسلة من الخطب القوية خلال حملتها.
وأشار بعض النقاد إلى أنها قد تكون أقل صقلا في إعدادات غير مكتوبة مثل المقابلات التلفزيونية، لكنها لم ترتكب أي أخطاء كبيرة امس خلال لقائها.
ودافعت هاريس عن تعاملها مع التضخم، قائلة إنهما ورثا اقتصادًا مزقته الجائحة، وقالت إن ترامب أساء إدارته، مضيفة أن الكثير من العمل بُذل لخفض الأسعار، لكن "الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية".
وشددت موقفها بشأن الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، كما أنها لم تعد تريد فرض حظر على التكسير الهيدروليكي، وهو أسلوب لإنتاج الطاقة يوظف العديد من الناس في ولاية بنسلفانيا، وهي واحدة من عدد قليل من الولايات المتأرجحة التي قد تقرر نتيجة الانتخابات.
وبشكل عام، قالت هاريس عن التحولات التي شهدتها:"قيمي لم تتغير".
وناقشت هاريس، التي انضم إليها زميلها في الترشح لمنصب نائب الرئيس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، إمكانية إضافة جمهوري إلى حكومتها المحتملة، قائلة إنها تريد تنوع الرأي.
وقالت: "أعتقد أنه من المهم أن يكون هناك أشخاص على الطاولة عندما يتم اتخاذ بعض القرارات الأكثر أهمية لديهم وجهات نظر مختلفة وتجارب مختلفة، وأعتقد أنه سيكون من مصلحة الجمهور الأمريكي أن يكون لدي عضو في حكومتي من الجمهوريين".
ورفضت هاريس تعليقا من ترامب تساءل فيه عما إذا كانت أمريكية سوداء، وقالت: "نفس القواعد القديمة المرهقة.. السؤال التالي من فضلك".
وعلى الرغم من أنها أجابت على أسئلة من الصحفيين خلال الحملة الانتخابية وأجريت معها مقابلات على تيك توك في الأيام الأخيرة، إلا أنها، حتى أمس، لم تقم بإجراء مقابلة فردية مع شبكة رئيسية أو صحفي مطبوع منذ أنهى بايدن حملته لإعادة انتخابه في 21 يوليو وأيّدها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاريس الرئاسة الأمريكية إسرائيل رويترز الولايات المتحدة واشنطن غزة التضخم الأسعار
إقرأ أيضاً:
موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا
عواصم "وكالات": قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه "على علم" بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقليصه المهلة التي سبق أن حددها لموسكو للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وإلا فإنها ستواجه عقوبات.
وحدد ترامب مهلة جديدة مدتها 10 أو 12 يوما لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة التداعيات، مما يؤكد إحباطه من الرئيس فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.
وقدم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا مقتضبا عندما سُئل خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين اليوم عن تصريح ترامب.
وقال بيسكوف "نحن على علم بما قاله الرئيس ترامب اليوم. العملية العسكرية الخاصة مستمرة"، مستخدما المصطلح الذي تعتمده موسكو للإشارة إلى مجهودها الحربي في أوكرانيا.
وأضاف "لا نزال ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا في سياق هذه التسوية".
وكان ترامب قد هدد في 14 يوليو بفرض عقوبات جديدة على روسيا ومن يشترون صادراتها في غضون 50 يوما، وهي مهلة كانت ستنتهي في أوائل سبتمبر.
لكنه قلص تلك المهلة خلال زيارة لبريطانيا أمس قائلا "لا داعي للانتظار... نحن ببساطة لا نرى أي تقدم يحرز".
وفي السياق، جدد الرئيس الامريكي ترامب اليوم تهديداته لروسيا بفرض عقوبات "ثانوية" أي تستهدف الدول التي تشتري منتجات روسية ولا سيما النفط والغاز بهدف تجفيف إيرادات موسكو.
وبعد عودته إلى السلطة في يناير، أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي، كما انتقد مساعدة بلاده لكييف، وسعى إلى تعزيز العلاقة مع بوتين.
لكنه أعرب منذ ذلك الحين عن "خيبة أمل" من بوتين الذي لم يوافق على وقف إطلاق النار الذي تطمح إليه كييف وواشنطن.
وأسف الناطق باسم الرئاسة الروسية اليوم لـ"تباطؤ" تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، مؤكدا أن بلاده "مهتمة بدينامية" أفضل في هذه العملية، وأكد "للمضي قدما، نحتاج إلى الدفع من الجانبين".
رغم التحذير الجديد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجمات روسية على بلاده أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 85 آخرين على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، وكتب زيلينسكي على إكس " عندما شعر الجميع مرة أخرى بالأمل في أن القتل قد يتوقف، قتل الجيش الروسي 22 شخصا في أوكرانيا".
من جهة ثانية، اكد مسؤولون أوكرانيون مقتل 17 سجينا على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين جراء هجوم جوي روسي على سجن في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت مصلحة التنفيذ الجنائي الأوكرانية إن الهجوم، الذي وقع مساء أمس، استهدف مؤسسة "بيلينكيفسكا" الإصلاحية بأربع قنابل جوية موجهة.
وتم نقل 42 سجينا على الأقل إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة، فيما تعرض 40 شخصا آخرين، من بينهم أحد العاملين، لإصابات متفاوتة.
وذكرت السلطات أن الهجوم أسفر عن تدمير قاعة الطعام في السجن، وألحق أضرارا بالمباني الإدارية ومباني الحجر الصحي، لكن السياج الخارجي المحيط بالسجن صمد ولم يتم الإعلان عن أي حالات هروب.
وأدان المسؤولون الأوكرانيون الهجوم، مشيرين إلى أن استهداف البنية التحتية المدنية، مثل السجون، يعد جريمة حرب بموجب الاتفاقيات الدولية.
كما أعلنت السلطات مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين في منطقة دنيبرو.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم"، بالإضافة إلى 37 طائرة مسيرة هجومية.
وأضافت القوات الجوية أن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت أو أسقطت 32 طائرة مسيرة.
وفي دنيبرو، استهدفت صواريخ مدينة كاميانسكي، مما أدى إلى تدمير جزئي لمبنى من ثلاثة طوابق وإلحاق أضرار بمنشآت طبية قريبة، من بينها مستشفى للولادة وجناح في مستشفى بالمدينة.
وأعلن رئيس الإدارة الإقليمية في دنيبرو، سيرهي ليساك، مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح، من بينهم امرأة حامل في حالة خطيرة الآن.
واستهدفت هجمات روسية أخرى تجمعات سكنية في منطقة سينيلنيكيفسكي بطائرات مسيرة من طراز "إف بي في" وقنابل جوية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة اثنين آخرين.
وقال ليساك إن القوات الروسية استهدفت أيضا تجمعا سكنيا في فيليكوميخايليفسكا، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 75 عاما وإصابة رجل يبلغ من العمر 68 عاما.
ضابط اوكراني من قوات إنفاذ قانون يمرّ أمام مبنى مدمر في سجن بيلينكيفسكا الإصلاحي إثر غارة جوية على بيلينكي بمنطقة زابوريزهيا اليوم. "أ.ف.ب"