زيارة العليمي إلى تعز بين رمزية المكان ودلالة التوقيت (تحليل)
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
للمرة الأولى منذ أكثر من عقد ونصف على آخر زيارة رئاسية لمحافظة تعز يصل رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي إلى المدينة، وهي مسقط رأسه، ونقطة انطلاقه الأولى في المناصب الحكومية.
تكتسب الزيارة أهميتها كونها الأولى بالنسبة لرئيس مجلس القيادة، منذ تشكيله، كما أنها تمثل قيمة إضافية برمزية محافظة تعز، التي واجهت طوال السنوات الماضية جماعة الحوثي، واحتفظت بوضع خاص في جغرافيتها، بين جزء يتبع الحكومة في عدن، وآخر تسيطر عليه جماعة الحوثي.
بدا واضحا من الزيارة أنها تمضي على ذات النسق في زيارات العليمي لمحافظات أخرى، إذ اصطحب معه عضوين في المجلس، هما عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، فيما غاب عيدروس الزبيدي، وأبوزرعة المحرمي، بسبب سفرهم إلى الإمارات، بينما ظل كلا من سلطان العرادة في مارب، وطارق صالح في المخا.
ودفع غياب الزبيدي والمحرمي عن الزيارة للتساؤل حول مبررات عدم الحضور، وما إذا كان الأمر يعود لانشغالهم بأنشطة أخرى، أم أن مغادرتهم إلى أبوظبي كان مبررا للعزوف عن الزيارة، انطلاقا من الأجندة التي يؤمن بها الرجلين، وهي أجندة إنفصالية بحتة، وترى في تعز أمراً لا يخصها.
أما الطابع الأخر المتصل بالزيارة، فيتمثل بحضور البرنامج السعودي لإعادة الإعمار، الذي أعلن عن تدشين عدة مشاريع في محافظة تعز، وهو الوضع الذي يتكرر مع كل زيارة للعليمي للمحافظات الواقعة تحت سيطرة مجلس القيادة، ويكاد يكون القاسم المشترك في جميع تلك الزيارات.
ورغم الوقت القصير للزيارة إلا أنها تضمنت العديد من الأنشطة المتصلة بوضع المحافظة، إذ جرى الإعلان عن وضع حجر الأساس وتدشين العديد من المشاريع، بالإضافة إلى لقاءات مع السلطة المحلية، وتفقد مشاريع ميدانية، وكذلك وضع نصب تذكاري للشهداء، وهي خطوة تقديرية لما قدمته المدينة خلال ما يوازي العقد من التضحيات للدفاع عن نفسها.
والأمر اللافت في الزيارة هو توحد المكونات السياسية والمجتمعية والحكومية في تنظيم عملية الاستقبال، وبدت المدينة بكافة أجهزتها موحدة، وبعيدة عن الانقسام، وهو مشهد لطالما غاب عن أجواء تعز، جراء الحرب أولا، ثم تباين الجهات الفاعلة فيها، تجاه العديد من القضايا ثانيا.
تشير الزيارة في مجملها إلى مساعي رئيس مجلس القيادة وأعضاء في المجلس، للخروج من حالة الجمود الراهنة، خاصة مع وجود حالة من التباين بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في عدن، واضطراب الوضع في عدة محافظات، خاصة الواقعة في جنوب البلاد وشرقها، كأبين وحضرموت، ما يجعل من محافظة تعز ذات الكثافة السكانية العالية مكان آمنا ومنسجما ورافدا لمجلس القيادة الرئاسي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز رشاد العليمي زيارة دلالة التوقيت مجلس القیادة
إقرأ أيضاً:
منى زكي تفجّر مفاجآت عن كواليس الست .. ورعب اللحظة الأولى
في لقاء خاص مع "صباح العربية" كشفت الفنانة منى زكي عن كواليس اختيارها لأداء دور أم كلثوم في فيلم الست.
منى زكي تكشف كواليس لأول مرة من تصوير فيلم الست
منى زكي قالت إنها عاشت لحظات مرعبة عندما عُرض عليها السيناريو لأول مرة وأبدت إعجابها بالدور بعد دراسته.
كما أكدت أنها تعتبر فيلم "الست" مشروعاً فنياً مهماً وأنه يمثل خطوة جديدة في مسيرتها، مضيفة إنها تتمنى أن يُنظر إلى الفيلم ليس فقط بوصفه عملاً عن شخصية أسطورية، بل كقراءة إنسانية لمسار امرأة غيرت تاريخ الموسيقى العربية.
الفيلم الذي يعيد قراءة سيرة كوكب الشرق أم كلثوم من زاوية سينمائية مختلفة، أثار حالة جدل واسعة منذ طرح البرومو الأول له.
نيرمين الدسوقي: منى زكي قدمت أداء رائعا في فيلم الست
تحدثت نيرمين الدسوقي، حفيدة شقيقة السيدة أم كلثوم، عن انطباع أسرة كوكب الشرق حول فيلم "الست" الذي قامت ببطولته النجمة منى زكي، والذي تناول حياة الراحلة أم كلثوم.
صعوبات كثيرة في حياتهاوقالت نيرمين: "الفيلم مشرف جداً وعمل على المستوى الذي يليق بمسيرة أم كلثوم، فهو يبرز الجانب الإنساني والمشاعر التي مرت بها، وخاصة أنها كانت امرأة واجهت صعوبات كثيرة في حياتها، أعتقد أن سبب تسميته "الست" هو التركيز على مشاعرها كإنسانة قبل أن تكون كوكب الشرق".
مشاعر إنسانية من حزن وغضبوأضافت نيرمين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج "تفاصيل" المذاع على قناة صدى البلد 2، أن الفيلم تناول بشكل جيد التحديات التي واجهتها أم كلثوم في زمنها الصعب، وكيف أن القرارات الصعبة التي اتخذتها كانت مصحوبة بمشاعر إنسانية من حزن وغضب ويأس، بعيداً عن الصورة العامة التي تظهرها كرمز للقوة.
وتحدثت نيرمين عن مشاعرها قبل مشاهدة الفيلم، قائلة: "أنا كنت مهتمة أن الفيلم لا يسئ لرمز أم كلثوم، خصوصاً أن الفيلم ليس سيرة ذاتية بل هو مبني على أحداث حقيقية" وأكدت أنها لا تحب إطلاق الآراء المسبقة حول الأعمال الفنية قبل مشاهدتها.
كما أشادت نيرمين بالموسيقى في الفيلم، مؤكدة أنها كانت مميزة للغاية، وأضافت: "الذكاء في تناول موضوع الفيلم كان لافتاً، وظهر من خلال تحليل شخصية أم كلثوم بشكل عميق، وهو ما جعل الفيلم يظهر بصورة واضحة وواقعية".
وفي نهاية حديثها، تحدثت نيرمين عن لقائها بالنجمة منى زكي في العرض الخاص للفيلم، حيث شكرتها على الأداء الرائع والمجهود الكبير الذي بذلته، قائلة: "أشكرك على أدائك، وبجد أنا مبسوطة جداً، وبصراحة بعد الانتقادات اللي تعرضت لها، قلت لها: "هتنامي النهاردة مرتاحة بعد ما الجمهور شاف الفيلم وأشاد به".