قناع ذكي يكشف الأمراض عبر فحص التنفس
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشف علماء أمريكيون عن توصلهم إلى ابتكار قناع ذكي منخفض التكلفة، لكنه قادر عن تحليل أنفاس مرتديه، والكشف عن علامات المرض المصاب به.
يأمل الباحثون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن يساهم القناع في تحسين التشخيص المبكر للكثير من المشاكل الصحية، مثل أمراض الرئة والكلى.
كما يتطلعون أن يوفر الجهاز طريقة مريحة وبأسعار معقولة لالتقاط المؤشرات الحيوية للتنفس المتعلقة بعمليات التنفس والتمثيل الغذائي، وتحليلها على الفور.
يتمتع القناع بالقدرة على المساعدة في التشخيص المبكر لحالات صحية كثيرة، مثل أمراض الرئة، عبر بيانات ترسل إلى تطبيق الهاتف عبر البلوتوث.
من جهته، وصف كبير مؤلفي الدراسة البروفيسور وي جاو أن القناع بأنه "منصة عامة لتحليل التنفس"، ويمكنه مراقبة عدة أعضاء من الجسم في وقت واحد.
ويعتزم تكثيف الأبحاث لتطوير أجهزة استشعار تساعد على تشخيص مختلف أنواع الأمراض، من خلال فحص واحد، وفقاً لما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية.
ذكر البروفيسور جاو أن أسلوب تحليل زفير المرضى للأنفاس لا يزال يواجه تحديات تتعلق بتكثيف البخار، الذي غالباً ما يتطلب دلو ثلج أو تبريد داخل المختبر.
وعلى النقيض من ذلك، سيجهّز القناع بنظام يتيح مراقبة المؤشرات الحيوية في أنفاس المريض للابتعاد عن عملية تكثيف بخار الأنفاس المعقدة.
وشرح آلية عمل مراقبة المؤشرات الحيوية من خلال زرع مادة معينة تمتلك القدرة على تحويل الحرارة للدرجات المناسبة، فتبرّد الأنفاس عن طريق التبخر الطبيعي للماء المزفور خارج الفم خلال عملية التنفس.
منخفض التكلفة
يمكن ارتداء هذا القناع على مدار اليوم ليلاً ونهاراً، حيث يوفر مراقبة صحية مستمرة في المنزل، ما يغني عن الزيارات المتواصلة للطوارئ.
وأكد انه منخفض التكلفة، وشرح أن الجزء الإلكتروني فيه قابل لإعادة الاستخدام ويكلف عدة عشرات من الدولارات. بالمقابل، بينما سيكلف الجزء الذي يتم التخلص منه حوالى دولار واحد لكل قناع فقط.
تطبيقات عملية ناجحة
وبحسب بيان صادر عن المعهد، طبق الباحثون عدة اختبارات للجهاز بين متطوعين أصحاء وآخرين يعانون من حالات مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
ومن بين النتائج التي توصلوا إليها، وجدوا أن القناع يمكنه تتبع التغيّرات في تركيز بخار الماء في التنفس، كذلك مراقبة التغيرات في مستويات البروتين بالجسم.
وأوضح البيان أن تحديد نسب البروتين يقدم بديلاً غير جراحي لاختبارات الدم بخصوص مصابي أمراض الكلى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستبعد إرسال قوات إلى غزة وخبراء يحذرون
في خضم التحركات الأميركية لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الجديدة بشأن غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تتزايد التساؤلات حول إمكانية مشاركة قوات دولية في مراقبة تطبيق الاتفاق بقطاع غزة.
لكن خبراء وقادة عسكريين بريطانيين شددوا على ضرورة أن تتوخى لندن الحذر الشديد، مستبعدين إرسال أي قوات إلى الميدان بسبب الحساسية السياسية والتاريخية، فضلا عن انشغال الجيش البريطاني بالتزامات أخرى.
وتأتي التحذيرات بعد أن أعلنت واشنطن نقل 200 جندي من قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ الاتفاق، في خطوة أثارت تكهنات بشأن إمكانية مشاركة دول أخرى، بينها بريطانيا.
وفي تصريح لصحيفة "آي بيبر" الإلكترونية، قال رئيس أركان الجيش البريطاني السابق الجنرال لورد ريتشارد دانات، إن على بلاده أن "تكون في غاية الحذر قبل نشر جنود بريطانيين في أرض غزة".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستقود العملية عبر القيادة المركزية، وأن القوات الميدانية ستأتي من دول الجوار، مؤكدا أن بريطانيا، بحكم تاريخها كقوة انتداب سابقة على فلسطين وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن، عليها أن تدرس الأمر بعناية فائقة قبل اتخاذ أي قرار بالمشاركة.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أنه لا توجد خطط لإرسال قوات، موضحة أن القوات الأميركية ستتولى مراقبة عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وضمان دخول المساعدات.
باحثون في جامعتي أكسفورد ودرم أكدوا أن الإرث الاستعماري البريطاني يجعل أي وجود عسكري مباشر في فلسطين غير مرغوب فيه
وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن باحثين في جامعتي أكسفورد ودرم أكدوا أن الإرث الاستعماري البريطاني يجعل أي وجود عسكري مباشر غير مرغوب فيه، لكن بريطانيا قد تضطلع بأدوار فنية في مراقبة وقف إطلاق النار أو تدريب قوات الأمن الفلسطينية.
وصرح ماتس بيردال، أستاذ الأمن والتنمية في كلية كينغز بلندن، لصحيفة آي بيبر أن بريطانيا قد تلعب دورا في غزة مشابها لما لعبته في سيراليون بعد الحرب الأهلية هناك، التي امتدت من عام 1991 إلى 2002.
إعلانوقال إن بريطانيا "لعبت دورا بناء من خلال مهمة قصيرة النطاق" للمساعدة في دعم إصلاح قطاع الأمن في سيراليون بعد أن انتهت الحرب هناك، مضيفا أن "السياق مختلف بالطبع، فالجيش البريطاني ملتزم كليا حاليا بمواجهة روسيا ومحاولة إعادة بناء الأمن في الداخل، لذلك الموارد مستنفدة جدا".