كشف لغز جمجمة يعود عمرها إلى 300 ألف سنة.. ماذا وجد العلماء؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن الجمجمة القديمة التي يعود تاريخها إلى 300 ألف عام، تختلف عن أي حفرية بشرية أخرى تم العثور عليها قبل العصر الحديث، مما قد يشير إلى فرع جديد في شجرة العائلة البشرية.
ووفقا لموقع سي إن إن، اكتشف فريق دولي من الباحثين من الصين وإسبانيا والمملكة المتحدة الجمجمة - على وجه التحديد الفك السفلي - في منطقة Hualongdong شرق الصين في عام 2015 ، إلى جانب 15 عينة أخرى ، يُعتقد أنها نشأت من أواخر العصر البليستوسيني الأوسط.
يعتقد العلماء أن أواخر العصر البليستوسيني الأوسط، الذي بدأ منذ حوالي 300000 عام ، كان فترة محورية لتطور أشباه البشر - الأنواع التي تعتبر بشرية أو مرتبطة ارتباطًا وثيقًا - بما في ذلك الإنسان الحديث.
كشف لغز أقدم جمجمة بشريةنشرت مجلة Human Evolution، دراسة أجراها فريق البحث وجدت أن الفك السفلي، المعروف باسم HLD 6 ، "غير متوقع" ولا يتناسب مع أي مجموعات تصنيفية موجودة.
ووفقًا للدراسة، كان من الصعب أيضًا تصنيف العديد من حفريات أشباه البشر في العصر البليستوسيني المكتشفة في الصين، وكان يُنظر إليها سابقًا على أنها شذوذ.
ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف، إلى جانب الأبحاث الحديثة الأخرى، يغير ببطء ما يعرفه الناس عن النمط التطوري في أواخر العصر البليستوسيني الأوسط.
من خلال مقارنة الفك السفلي HLD 6 بتلك الخاصة بأشباه البشر من العصر البليستوسيني والإنسان الحديث، وجد الباحثون أنه يحتوي على ميزات كليهما.
يتشكل بشكل مشابه للفك السفلي للإنسان العاقل، جنسنا البشري الحديث الذي تطور من الإنسان المنتصب، لكنها تشترك أيضًا في خاصية فرع آخر تطور من الإنسان المنتصب، إنسان دينيسوفان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمجمة دراسة حديثة الصين اسبانيا المملكة المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد تعرضها لهجوم إيراني.. ماذا تعرف عن قاعدة العديد الجوية في قطر؟
على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة الدوحة، تقف قاعدة "العديد" الجوية كواحدة من أكثر المنشآت العسكرية تحصيناً في العالم، ومحوراً أساسياً لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لكنها اليوم، باتت عنواناً لتصعيد غير مسبوق بعد أن طالتها صواريخ إيرانية هزّت هدوء المنطقة.
ومساء الإثنين، وجّهت إيران ضربة صاروخية نادرة إلى قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، لتدخل هذه المنشأة العسكرية الضخمة – التي توصف بأنها "عقل البنتاجون في الشرق الأوسط" – مرحلة جديدة من التهديدات، وسط تصاعد نذر المواجهة في الإقليم.
ما هي قاعدة العديد؟تُعد قاعدة "العديد"، أو ما يعرف أيضاً بـ"مطار أبو نخلة"، أكبر قاعدة لسلاح الجو الأمريكي خارج الولايات المتحدة، وتقع على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة.
وأنشئت القاعدة عام 1996 بتمويل قطري كامل تجاوز 8 مليارات دولار، لتكون منشأة عسكرية متقدمة تجمع بين القيادة والعمليات والمراقبة.
ويتمركز فيها أكثر من 8 آلاف جندي أميركي، معظمهم من سلاح الجو، إضافة إلى عناصر من الجيش القطري وسلاح الجو الملكي البريطاني، وتضم المقرات الأمامية للقيادة الوسطى الأمريكية (CENTCOM) وقيادة القوات الجوية الوسطى.
مركز قيادة عملياتمن "العديد" تُدار العمليات الجوية الأمريكية في مناطق النزاع الرئيسية بالشرق الأوسط، وتحديداً في العراق وسوريا وأفغانستان. كما تحتضن القاعدة مركز العمليات الجوية المشتركة (CAOC)، الذي يشكل العمود الفقري للقيادة العسكرية الأمريكية في منطقة تشمل 21 بلداً، من شمال شرق إفريقيا حتى جنوب آسيا.
وبحسب تقارير نيويورك تايمز وأكسيوس، فإن القاعدة تحتوي على أنظمة دفاع جوي متطورة وملاجئ محصّنة، مما يجعل استهدافها أمراً معقداً للغاية، رغم الهجوم الصاروخي الأخير.
ملاجئ للطائرات تحت الأرضتتوزع في القاعدة أربعة ملاجئ رئيسية للطائرات، يمكن لكل منها استيعاب ما بين 20 إلى 40 طائرة حربية، حسب الحجم والنوع. وتصل مساحة الملجأ الواحد إلى نحو 76 ألف قدم مربعة، ويحتوي كل ملجأ على أربع بوابات خاصة.
كما توجد أربعة ملاجئ ثانوية للطائرات الجاهزة للانطلاق، يتسع كل منها لنحو ست طائرات أو أكثر، ما يجعل "العديد" بمثابة حاملة طائرات ثابتة على اليابسة.
أما الذخائر، فتُخزن في منطقة شديدة التحصين تقع غرب القاعدة، وتُعد بحسب وصف الخارجية الأمريكية "أضخم مخزن للذخائر الأمريكية خارج حدود الولايات المتحدة"، وتخضع لإجراءات أمنية استثنائية، دون الكشف عن طبيعة الأسلحة التي تحتويها.
أطول ممر هبوط جويتضم "العديد" أيضاً أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب مرافق السكن والخدمات ومراكز الاتصالات المتقدمة. كما تضم نحو أربع بوابات رئيسية وفرعية، بعضها مخصص لتحركات الجنود من أماكن السكن إلى مراكز القيادة، وأخرى لا تُستخدم إلا عند الضرورة.
رادار السحابة الجويةومن أبرز تقنيات الدفاع في القاعدة، نظام راداري خارجي متطور يُعرف باسم "السحابة الجوية"، يعمل على كشف أي هجوم صاروخي أو جوي مفاجئ، ويغطي سماء قطر بالكامل، ويمتد نطاقه ليشمل أجزاء من البحرين والمملكة العربية السعودية. وهو ما يجعل من القاعدة ومحيطها درعاً جوياً إقليمياً بامتياز.
في عام 2016، انطلقت من القاعدة طائرات "B-52" الأمريكية لضرب أهداف لتنظيم داعش في سوريا والعراق. كما لعبت دوراً محورياً في حربي أفغانستان والعراق، وأصبحت لاحقاً مركز الإجلاء الرئيسي في عام 2021، حيث استُخدمت لإجلاء عشرات الآلاف من الأفغان بعد انسحاب القوات الأمريكية من كابل.
وتضم "العديد" منشآت قيادة للقوات الخاصة الأميركية، إضافة إلى تشكيلات متنوعة من القاذفات، والمقاتلات، والطائرات الاستطلاعية، والمسيرات، وطائرات التزود بالوقود جواً.
ورغم أن الولايات المتحدة استخدمتها منذ أوائل القرن الحالي، فإن القاعدة بقيت طي السرية حتى عام 2013، حين قرر وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، تشاك هيغل، رفع السرية عنها، لتُكشف للعالم منشأة عسكرية بحجم مدينة صغيرة وبقدرة تأثير تعادل قاعدة قيادة عليا.
إيرانقطرأمريكاقاعدة العديد الجويةقد يعجبك أيضاًNo stories found.