بديل السكر للدايت يهدد صحة القلب
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
يعد إنقاص الوزن أحد أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والحد من تناول السكر يمكن أن يساهم في ذلك، ولكن المحليات التي تحاكي طعم السكر مع عدد أقل من السعرات الحرارية أو بدونها قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب بدلاً من تقليلها.
بحسب مجلة "ذا تايم"، أفاد فريق دولي من الباحثين بقيادة فريق من عيادة كليفلاند أن المستويات المرتفعة من إكسيليتول، وهو بديل للسكر موجود في الحلوى وحتى معجون الأسنان، مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة.
وشملت الدراسة، التي نشرت مجلة القلب الأوروبية، أكثر من 3 آلاف شخص في الولايات المتحدة وأوروبا، كان لدى نصفهم تقريبًا تاريخ من أمراض القلب، وتابع الباحثون صحتهم لعدة سنوات، مع قياس مستويات إكسيليتول في دم المشاركين بعد صيام طوال الليل، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم أعلى المستويات لديهم خطر أكبر بمقدار الضعف للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة على مدى ثلاث سنوات مقارنة بأولئك الذين لديهم أدنى المستويات.
ولفهم العلاقة بين إكسيليتول وأمراض القلب بشكل أعمق، حقن العلماء الفئران بالإكسيليتول وحللوا تأثيره على الجهاز القلبي الوعائي للحيوانات.
تنشيط الصفائح الدمويةوأدى إكسيليتول إلى زيادة تخثر الدم عن طريق تحفيز تنشيط الصفائح الدموية. وأكد الباحثون هذه الآلية بإعطاء الناس مشروبًا يحتوي على إكسيليتول وآخر يحتوي على الجلوكوز، ووجدوا أن مستويات إكسيليتول قفزت بمقدار 1000 ضعف في البلازما فور شربهم لمشروب إكسيليتول، جنبًا إلى جنب مع مستويات عوامل التخثر، ولكن ليس بعد تناولهم لمشروب الجلوكوز.
وقال الدكتور ستانلي هازن، رئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في عيادة كليفلاند والمؤلف الرئيسي للدراسة: "حتى في الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب، فإن مستويات إكسيليتول لا تزال تتنبأ بأحداث قلبية مستقبلية".
وأكد هازن إن إكسيليتول يجب أن يُنظر إليه على أنه مشابه للكوليسترول عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب، فمثله كمثل الكوليسترول، يتم تصنيعه في الجسم، ويوجد لدى الأشخاص مستويات متفاوتة من هذه المادة الكيميائية في دمائهم. ولكن استهلاك المزيد من إكسيليتول كبديل للسكر في الطعام أو المشروبات قد يزيد من أي خطر أساسي قد يتعرض له الأشخاص بالفعل لتجلط الدم.
وتعكس المستويات التي سجلها الفريق مستويات أساسية من إكسيليتول وليس إكسيليتول من النظام الغذائي، حيث يتم تطهير الجسم من هذه المادة الكيميائية في غضون أربع إلى ست ساعات، وكان المتطوعون صائمين طوال الليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر بديل للسكر سكتة الدماغية إنقاص الوزن الحلوى الجلوكوز أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
السكر في العصير أخطر من الطعام.. دراسة تحذّر من المصادر السائلة
كشفت دراسة جديدة، لجامعة بريغهام يونغ، نشرت بموقع "سايتك ديلي" أنّه: "إذا كنت تعتقد أن جميع أنواع السكر سيئة بنفس القدر، فعليك أن تعيد التفكير" مبرزة أنّ: "مصدر السكر هو العامل الحاسم".
وأوضحت نتائج الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّه: "فيما المشروبات السكرية، مثل الصودا وحتى عصير الفاكهة، تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فإن السكريات الموجودة في الأطعمة الصلبة -خاصة الغنية بالعناصر الغذائية- قد تكون في الواقع أقل ضررا أو حتى أكثر حماية".
وأبرزت: "تتحدّى هذه النتائج الافتراضات الغذائية الراسخة، وتشير إلى أنه حان الوقت لإعادة النظر في كيفية تعاملنا مع السكر والصحة"، مؤكدة أنّه: "ليست كل أنواع السكريات متساوية".
"لسنوات، سمعنا أن السكر هو أحد العوامل الرئيسية وراء الارتفاع العالمي في داء السكري من النوع الثاني. لكن بحثا جديدا من جامعة بريغهام يونغ يُغير نظرتنا إلى السكر. ووفقا للنتائج، فإن مصدر السكر الذي تتناوله لا يقل أهمية عن الكمية التي تستهلكها" تابعت الدراسة نفسها.
وأكّدت أنه: "في أوسع تحليل من نوعه، فحص باحثون من جامعة بريغهام يونغ ومؤسسات في ألمانيا، بيانات أكثر من 500,000 شخص من قارات متعددة. فاكتشفوا ارتباط السكريات الموجودة في مشروبات مثل الصودا وحتى عصائر الفاكهة، باستمرار بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني (T2D)".
وأشارت إلى أنّ: "المثير للدهشة أن السكريات من مصادر أخرى لم تُظهر نفس الخطر. بل في الواقع، ارتبط بعضها بانخفاض الخطر".
لماذا يُعد شرب السكر أكثر خطورة؟
قالت المؤلفة الرئيسية وأستاذة علوم التغذية في جامعة بريغهام يونغ، كارين ديلا كورتي: "هذه أول دراسة تُبرز بوضوح علاقة الجرعة والاستجابة بين مصادر السكر المختلفة وخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني".
وأبرزت: "تُبرز هذه الدراسة لماذا يُعد شرب السكر -سواء من الصودا أو العصير- أكثر ضررا على الصحة من تناوله في الطعام".
وبحسب كورتي فإنّه: "حتى بعد مراعاة عوامل مثل مؤشر كتلة الجسم، وإجمالي السعرات الحرارية المستهلكة، والعديد من عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بنمط الحياة، كانت الاختلافات ملحوظة":
مع كل حصة إضافية 12 أونصة [=341 مليلتر] من المشروبات المحلاة بالسكر (مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضية) يوميا، ارتفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 25 في المئة. أظهرت هذه العلاقة القوية أن زيادة الخطر بدأت منذ أول حصة يومية، دون حد أدنى يُعتبر استهلاك أقل منه آمنا.
مع كل حصة إضافية 8 أونصات [= 227 مليلتر] من عصير الفاكهة يوميا (أي عصير فواكه طبيعي 100 في المئة، ونكتار، ومشروبات عصائر)، ارتفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 5 في المئة.
المخاطر المذكورة أعلاه نسبية وليست مطلقة. على سبيل المثال، إذا كان خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الشخص العادي حوالي 10 في المئة، فإن تناول أربع مشروبات غازية يوميا قد يرفع هذه النسبة إلى حوالي 20 في المئة، وليس 100 في المئة.
بالمقارنة، أظهر تناول 20 غراما يوميا من إجمالي السكروز (سكر المائدة) وإجمالي السكر (مجموع جميع السكريات الطبيعية والمضافة في النظام الغذائي) ارتباطا عكسيا مع داء السكري من النوع الثاني، مما يُشير إلى وجود ارتباط وقائي غير متوقع.
العواقب الأيضية للسكر السائل
وفقا للدراسة نفسها، فإنّ: "شرب السكر قد يكون أكثر إشكالية من تناوله في الطعام، وذلك يعود لاختلاف التأثيرات الأيضية. تُوفر المشروبات المُحلاة بالسكر وعصائر الفاكهة سكريات مُنفصلة، ما يؤدّي إلى تأثير جلايسيمي أكبر يُرهق ويُعطل عملية التمثيل الغذائي للكبد، مما يؤدي إلى زيادة دهون الكبد ومقاومة الأنسولين".
وأردفت: "من ناحية أخرى، لا تُسبّب السكريات الغذائية المُستهلكة في الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية أو المُضافة إليها، مثل الفواكه الكاملة ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة، زيادة في الحِمل الأيضي في الكبد".
إلى ذلك، أكّدت: "تُؤدي هذه السكريات المُضمنة إلى إبطاء استجابات جلوكوز الدم بسبب الألياف والدهون والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة المُصاحبة لها".
عصير الفاكهة أقل فائدة
وفقا للمصدر نفسه فإنّ: "عصير الفاكهة، حتى مع بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية، أقل فائدة بكثير. نظرا لمحتواه العالي والمركّز من السكر، خلص الباحثون إلى أن عصير الفاكهة يُعدّ بديلا ضعيفا للفاكهة الكاملة، التي تُوفّر أليافا أكثر لدعم تنظيم أفضل لمستوى السكر في الدم".
وصرحت ديلا كورتي بالقول: "تُؤكّد هذه الدراسة على الحاجة إلى توصيات أكثر صرامة بشأن السكريات السائلة، مثل تلك الموجودة في المشروبات المُحلاة بالسكر وعصائر الفاكهة، إذ يبدو أنها تُؤثّر سلبا على الصحة الأيضية. وبدلا من إدانة جميع السكريات المُضافة، قد تُراعي الإرشادات الغذائية المستقبلية الآثار المُختلفة للسكر بناء على مصدره وشكله".