سفيرة واشنطن بالكويت: محادثات القاهرة والدوحة شاهدة على الالتزام الأمريكي بوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت كارين ساساهارا إن المحادثات في القاهرة والدوحة شاهدة على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن العمل جاري على مدار الساعة وعلى كافة الأصعدة للتوصل إلى هذا الاتفاق لضمان دخول المساعدات الإنسانية وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وبدء جهود إعادة الإعمار الدولية ما يمهد الطريق لمسار موثوق به وقابل للتطبيق لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت كارين ساساهارا ـ في تصريحات أدلت بها خلال مناقشات مائدة مستديرة نظمتها السفارة الأمريكية لدى الكويت اليوم السبت، بحضور ممثلي عدد من وسائل الإعلام - إن التنسيق والتعاون أمران حاسمان لضمان وصول المساعدات إلى السكان في فلسطين.
وأكدت على عمق واتساع التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والكويت، مشيرة إلى وجود فرص استثمارية يمكن للشركات الأمريكية الدخول فيها في السوق الكويتي في قطاعات البنية التحتية الأساسية كالطرق ومشروعات توليد الطاقة، إضافة إلى مجال الرعاية الصحية بين البلدين، وأعربت عن تطلعها لبناء مجالات تعاون جديدة قائمة على "العلاقات القوية" مع دولة الكويت ودراسة مشروعات وفرص للتعاون في مجالات متعددة ومختلفة، لا سيما في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وقالت السفيرة ساساهارا إن دولة الكويت تحظى بأمن واستقرار مرتفعين للغاية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، مؤكدة أن الكويت وواشنطن لديهما تنسيق جيد وتواصل مستمر في المجالات المعلوماتية والبنية الأمنية.
وشددت على أن الولايات المتحدة تعطي أولوية للاستقرار في منطقة الخليج، مشيرة إلى الوضع في البحر الأحمر في ظل استهداف سفن الشحن ما يزيد من الصعوبات الاقتصادية وتتسبب في عواقب واسعة النطاق، مؤكدة أن حرية الملاحة تمثل عقيدة أساسية للولايات المتحدة، وضرورة إبقاء ممرات الشحن مفتوحة للسماح بنشاط تجاري آمن.
وحول المستجدات في العراق، قالت السفيرة الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة بهذا الشأن.
وفيما يتعلق تأثير الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة على السياسات الخارجية الأمريكية، قالت ساساهارا إنه في حين أن بعض السياسات قابلة للتغيير إلا أن هناك أساسا محددا للسياسات يظل دون تغيير، مؤكدة أن هناك قيما أساسية ستواصل الولايات المتحدة إتباعها بغض النظر عمن يوجد في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن علاقات الولايات المتحدة طويلة الأمد مع الدول الأخرى ستحافظ على نفس المسار.
اقرأ أيضاًفتح: مصر وقطر هما شبكة الأمان بالنسبة للفلسطينيين
مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: ندعم جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار بغزة
وزير الخارجية الأمريكي: نعمل مع مصر وقطر على وقف التصعيد ومنع انتشاره بالمنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمريكا قطر وقف إطلاق النار في غزة المفاوضات بشأن غزة مفاوضات القاهرة غزة مفاوضات الدوحة غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
“جولة تقارب” جديدة روسيا وأوكرانيا.. وقف إطلاق النار على طاولة «محادثات إسطنبول»
البلاد – إسطنبول
في مسعى جديد لكسر الجمود المستمر في الأزمة التي تدخل عامها الرابع، انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، وسط تصاعد القتال واستمرار الضربات العسكرية المتبادلة بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر حسابها الرسمي على تطبيق “تليغرام”، عن بدء اللقاء بين الوفدين بحضور ممثلين عن الحكومة التركية، في قصر “تشيراغان” التاريخي على ضفاف البوسفور. وتأتي هذه الجولة بدعوة ورعاية مباشرة من أنقرة، التي تسعى إلى لعب دور الوسيط الفاعل في النزاع الأوروبي الأكثر دموية منذ عقود.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي ألقى كلمة أمام الوفدين الروسي والأوكراني. وأكد فيدان أن هذه الجولة تركز بشكل أساسي على مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تركيا “ستبذل كل ما بوسعها لتقريب وجهات النظر وتحقيق نتائج ملموسة على طريق السلام”.
وفي تطور لافت، صرّح مصدر من الوفد الأوكراني أن كييف مستعدة لاتخاذ “خطوات كبيرة” خلال هذه الجولة، مؤكداً على وجود جدول أعمال واضح لدى الوفد، واستعداد للتقدم نحو السلام. وأضاف أن بلاده تأمل في أن يتخلى الجانب الروسي عن ما وصفه بـ”الإنذارات المسبقة”، التي سبق أن عطّلت فرص الحوار في الجولات السابقة.
من جانبه، وصل الوفد الروسي بقيادة فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إسطنبول. وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو تتعامل مع هذه الجولة بـ”واقعية”، في ظل تباين واسع في المواقف بشأن شروط التهدئة والانسحاب.
ورغم الأجواء الدبلوماسية، فإن التصريحات الرسمية من كلا الجانبين لا تزال تعكس فجوة كبيرة في الرؤى، فبينما تطالب أوكرانيا بانسحاب روسي كامل من أراضيها، تصر موسكو على ضمانات أمنية وشروط سياسية تشمل حياد كييف وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلى الأرض، تستمر المعارك العنيفة على امتداد جبهة طويلة تصل إلى نحو 1000 كيلومتر. فقد أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن طائرة مسيّرة تابعة له دمّرت أكثر من 40 طائرة روسية داخل الأراضي الروسية، في تصعيد نوعي للهجمات العابرة للحدود. وردّت موسكو بقصف صاروخي وهجمات بمسيّرات على أهداف أوكرانية متعددة.
تأتي هذه الجولة وسط تصاعد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع طويل الأمد يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وبينما تحاول أنقرة استثمار موقعها الجيوسياسي وعلاقاتها مع الطرفين لدفع عملية التفاوض، تبقى فرص تحقيق اختراق فعلي رهينة بتنازلات صعبة لا يبدو أي من الطرفين مستعداً لها حتى الآن.