أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت كارين ساساهارا إن المحادثات في القاهرة والدوحة شاهدة على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن العمل جاري على مدار الساعة وعلى كافة الأصعدة للتوصل إلى هذا الاتفاق لضمان دخول المساعدات الإنسانية وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وبدء جهود إعادة الإعمار الدولية ما يمهد الطريق لمسار موثوق به وقابل للتطبيق لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقالت كارين ساساهارا ـ في تصريحات أدلت بها خلال مناقشات مائدة مستديرة نظمتها السفارة الأمريكية لدى الكويت اليوم السبت، بحضور ممثلي عدد من وسائل الإعلام - إن التنسيق والتعاون أمران حاسمان لضمان وصول المساعدات إلى السكان في فلسطين.

وأكدت على عمق واتساع التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والكويت، مشيرة إلى وجود فرص استثمارية يمكن للشركات الأمريكية الدخول فيها في السوق الكويتي في قطاعات البنية التحتية الأساسية كالطرق ومشروعات توليد الطاقة، إضافة إلى مجال الرعاية الصحية بين البلدين، وأعربت عن تطلعها لبناء مجالات تعاون جديدة قائمة على "العلاقات القوية" مع دولة الكويت ودراسة مشروعات وفرص للتعاون في مجالات متعددة ومختلفة، لا سيما في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

وقالت السفيرة ساساهارا إن دولة الكويت تحظى بأمن واستقرار مرتفعين للغاية في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، مؤكدة أن الكويت وواشنطن لديهما تنسيق جيد وتواصل مستمر في المجالات المعلوماتية والبنية الأمنية.

وشددت على أن الولايات المتحدة تعطي أولوية للاستقرار في منطقة الخليج، مشيرة إلى الوضع في البحر الأحمر في ظل استهداف سفن الشحن ما يزيد من الصعوبات الاقتصادية وتتسبب في عواقب واسعة النطاق، مؤكدة أن حرية الملاحة تمثل عقيدة أساسية للولايات المتحدة، وضرورة إبقاء ممرات الشحن مفتوحة للسماح بنشاط تجاري آمن.

وحول المستجدات في العراق، قالت السفيرة الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة بهذا الشأن.

وفيما يتعلق تأثير الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة على السياسات الخارجية الأمريكية، قالت ساساهارا إنه في حين أن بعض السياسات قابلة للتغيير إلا أن هناك أساسا محددا للسياسات يظل دون تغيير، مؤكدة أن هناك قيما أساسية ستواصل الولايات المتحدة إتباعها بغض النظر عمن يوجد في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن علاقات الولايات المتحدة طويلة الأمد مع الدول الأخرى ستحافظ على نفس المسار.

اقرأ أيضاًفتح: مصر وقطر هما شبكة الأمان بالنسبة للفلسطينيين

مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: ندعم جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار بغزة

وزير الخارجية الأمريكي: نعمل مع مصر وقطر على وقف التصعيد ومنع انتشاره بالمنطقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمريكا قطر وقف إطلاق النار في غزة المفاوضات بشأن غزة مفاوضات القاهرة غزة مفاوضات الدوحة غزة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار

أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.

أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.

واشنطن تستعجل المرحلة الثانية في غزة.. و نشر قوة دولية الشهر المقبلبرلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمتإدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزةبمشاركة 25 دولة.. مؤتمر بالدوحة لوضع خطة تشكيل قوة دولية في غزة

وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”

وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”

وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.

طباعة شارك ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري دولة الإبادة الإسرائيلية منظومة تطهير عرقي الوجود الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • رفض مصري قطري لـسلوك إسرائيل تجاه وقف إطلاق النار بغزة.. الاتفاق متعثر
  • دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • أردوغان: على المجتمع الدولي تقديم دعم قوي لترسيخ وقف النار بغزة
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
  • وزير خارجية تركيا: نتعاون مع مصر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • الإعلامي الحكومي: تصريحات السفير الأمريكي حوّل شاحنات المساعدات مضللة