الجديد برس:

قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي يمتلكها خصوم ومنافسو الولايات المتحدة تمثل تهديداً كبيراً للبحرية الأمريكية، حيث يمكن لهذه الصواريخ تجاوز دفاعات السفن الحربية الأمريكية وإصابتها بدقة. وأشارت المجلة إلى أن الحوثيين في اليمن قد أثبتوا هذا التهديد في البحر الأحمر، ومن المحتمل أن يكون الأمر أكثر صعوبة في حال نشوب صراع مع الصين التي تمتلك أعداداً كبيرة من هذه الصواريخ.

وفي تقرير تحت عنوان “أعداء أمريكا يمتلكون صواريخ أكثر مما تستطيع السفن الحربية الأمريكية صدها”، ذكرت المجلة أن البحرية الأمريكية تواجه تهديداً متزايداً من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تنشرها دول معادية مثل الصين. وأوضحت المجلة أن هذه الصواريخ، بالإضافة إلى تكتيكات الهجوم الجماعي، قد تتفوق على الدفاعات البحرية الأمريكية، خاصة في ظل التركيز الحالي للبحرية الأمريكية على الشرق الأوسط.

وأضافت المجلة: “تشير المقارنة مع القبة الحديدية الإسرائيلية إلى أن حتى الأنظمة الدفاعية المتقدمة يمكن أن تتعرض للتجاوز عندما تتعرض لأعداد كبيرة من الصواريخ. الوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر من القدرات الصاروخية للحوثيين، يمثل تحذيراً من التهديد الأكبر الذي تشكله الصين.” ودعت المجلة البحرية الأمريكية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لتفادي التفوق على يد أسراب الصواريخ.

وبحسب المجلة، فإن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الثانية والعشرين بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من حيث الإنجاز الإجمالي في الرياضيات، ولم يتغير هذا الوضع لسنوات. لذا، يجب ألا يكون مفاجئاً أن تدرك الولايات المتحدة كيف يمكن لترسانات الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لدى أعدائها أن تلغي أي مزايا قد يتمتع بها أسطولها السطحي.

وفي مقارنة مع القبة الحديدية الإسرائيلية، ذكرت المجلة أن وجود صواريخ موجهة من قبل مجموعات مثل حزب الله وحماس والحوثيين والحرس الثوري الإيراني قد يكفي لإغراق القبة الحديدية، وأشارت إلى أن الذخيرة المستخدمة من قبل إسرائيل قد بدأت تنفد. وأضافت: “إذا طبقنا نفس المنطق على الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، فإن السفن الحربية الأمريكية قد تصبح عاجزة عن الدفاع بشكل كافٍ ضد هجمات الصواريخ الكثيفة”.

وخلصت المجلة إلى أن “الرياضيات دائماً ما تنتصر، وأعداء أمريكا يدركون هذه الحقيقة. بدلاً من محاولة مضاهاة السفن الحربية الأمريكية، يمكن للصين أن تسعى لجذب البحرية الأمريكية إلى معركة قرب أنظمتها المضادة للسفن باستخدام أسراب الصواريخ”.

وأشارت المجلة إلى أن البحر الأحمر هو الممر المائي الوحيد في الشرق الأوسط الذي يشهد أعمالاً عدائية نشطة من قبل الحوثيين، مما يبرر حرص البحرية الأمريكية على الحفاظ على مسافة آمنة. ولفتت إلى أن الحوثيين يمثلون “وكالة اختبار الصواريخ الصينية”، وهو ما يفسر سبب القلق الكبير بشأن قدرات الصين.

واختتمت المجلة تقريرها بطرح تساؤل حول مدى خطورة التهديد الصيني المضاد للسفن مقارنة بالتهديد الحوثي، ودعت صناع القرار الأمريكيين إلى اكتساب المهارات اللازمة في الرياضيات والاستراتيجيات العسكرية لتجنب دفع الثمن الباهظ لعدم تقدير التهديدات بشكل صحيح.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السفن الحربیة الأمریکیة البحریة الأمریکیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب لا تثق في إدارة دمشق على الرغم من تصريحات الجانب السوري بعدم رغبته في الصدام مع دول الجوار.

ويأتي ذلك بعد اللقاء السري الذي عقد بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية، باريس، في ضيافة السفير الأمريكي لدى أنقرة ومبعوث ترامب الخاص بسوريا، توم باراك.

وفي تصريح مقتضب، أفاد باراك أن اللقاء تم في أجواء إيجابية وأن الأطراف اتفقت على مواصلة هذا النوع من اللقاءات، لكن لم يتحدد موعد وموقع انعقاد هذه اللقاءات وفي أي صورة ستتم.

ويعد هذا اللقاء هو أول لقاء دبلوماسي بارز يتم بين سوريا وإسرائيل منذ 25 عاما، إذ جاء آخر لقاء بين الطرفين في عام 2000 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري حينها، فاروق الشرع، بمدينة شيفرد الأمريكية.

ومن المعروف أن فاروق الشرع هو ابن عم الرئيس السوري، أحمد الشرع.

وجاء لقاء باريس بعد الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل على دمشق والبنى الأمنية المحيطة خلال الأيام الماضية.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن تركيا تستعد لملئ الفراغ الحالي في سوريا بعد تقلص التأثير الإيراني.

وتنزعج إسرائيل بشكل كبير من خطوات تركيا هذه، حيث تجري لقاءات تعاون دفاعي بين أنقرة ودمشق وخطط تركيا لتدريب الجيش السوري ودعمه بالسلاح والجنود.

وعلى الرغم من نشر الجنود الأتراك على الأرض، فهناك إدعاءات بأن تركيا تتولى  تدريب الجنود السوريين داخل أراضيها وتزودهم بالمعدات العسكرية وأصدرت تعليماتها المباشرة لبعض الوحدات.

وزعُم أن باراك أوضح أن سوريا ستقرر بنفسها، غير أنه يتوجب عليها توخي الحذر في التقارب مع تركيا.

وتثير المواقف السريعة والحادة لأنقرة انزعاج واشنطن.

ووفق الصحيفة، شدد الجانب السوري بشكل واضح خلال لقاء باريس على أنه لا ينوي مهاجمة إسرائيل مطالبا بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها.

وورد في المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، ذكر في اللقاءات الخاصة أن إسرائيل تعمل على إضعاف سوريا.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن أكبر تهديد لإسرائيل في المنطقة لم يعد إيران بل التأثير السياسي والعسكري التركي المتزايد.

هذا وتقول تل أبيب إن تصرف تركيا ضد المجتمعات الكردية والعلوية والدرزية قد يهدد السلام الإقليمي.

 

Tags: أحمد الشرعاسرائيلالتطورات في سورياالغارات الاسرائيلية على سورياالمفاوضات السورية الإسرائيليةالنفوذ التركي المتزايد

مقالات مشابهة

  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • مجلة بريطانية تسلط الضوء على حضرموت.. الجانب الآخر من اليمن البعيد عن صخب الحرب والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط غموض المفاوضات مع الصين وترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة
  • نيوزويك : مشاهد طاقم سفينة اتيرنيتي تصيب واشنطن وتل ابيب بالارباك
  • تسجيل أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة بتقنية الأجسام المضادة
  • يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل
  • لوبوان: هل فرنسا سببٌ في الصراع بين كمبوديا وتايلند؟
  • تراجع أسعار الذهب وارتفاع الدولار وسط ترقب لمصير الهدنة التجارية الأمريكية مع الصين
  • تجمع العلماء المسلمين: الضغوط الأميركية بلغت حد التهديد
  • قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية