دراسة: التدخين أثناء الحمل يضر بالتحصيل الأكاديمي للأطفال
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أستراليا – يزيد التدخين أثناء الحمل من خطر حدوث العديد من المضاعفات، بما في ذلك الإجهاض، وولادة جنين ميت، وتأخر النمو والتطور، والعيوب الخلقية.
وإلى جانب جميع هذه الأضرار، تضيف دراسة حديثة سببا آخر يدفع النساء الحوامل إلى الإقلاع عن التدخين، فقد وجد الباحثون أن التعرض للمواد الكيميائية السامة الموجودة في التبغ قبل الولادة قد يؤثر أيضا على الإنجازات الأكاديمية للطفل.
في مراجعة منهجية لـ 19 دراسة و1.25 مليون مشارك، وجد باحثون في جامعة جنوب أستراليا جنبا إلى جنب مع فريق من جامعة كيرتن و معهد البحوث الصحية والطبية في جنوب أستراليا (SAHMRI) وجامعة هارفارد وغيرها، أن 79% من الدراسات أفادت بانخفاض التحصيل الدراسي لدى الأطفال المعرضين لتدخين الأم قبل الولادة.
وأظهر تحليل إحصائي إضافي لثماني دراسات أولية شملت 723877 مشاركا، أن الأطفال المعرضين لتدخين الأم قبل الولادة كانوا أكثر عرضة بنسبة 49% لضعف التحصيل الأكاديمي، مقارنة بمن لم يتعرضوا للتدخين في الرحم.
ويقول الباحث الرئيسي الدكتور بيريكيت دوكو من جامعة جنوب أستراليا، إنه على الرغم مما هو معروف بالفعل عن التدخين، فإن الأبحاث ما تزال تكشف عن آثار سلبية إضافية.
وأضاف: “لعقود من الزمن، دفعت الوكالات في جميع أنحاء العالم بحملات مناهضة للتدخين حول مخاطر التدخين. ولكن على الرغم من هذه الجهود، ما يزال تدخين التبغ يمثل مشكلة صحية عامة عالمية منتشرة. ومن المعروف أن التدخين قبل الولادة يسبب مضاعفات متعددة للحمل، بما في ذلك ارتفاع خطر الإجهاض، والإملاص (ولادة جنين ميت)، وتقييد النمو والتطور، وعيوب خلقية خطيرة. كما يرتبط أيضا بنتائج سلبية على الصحة العقلية ومشكلات سلوكية”.
وتابع: “يضاف بحثنا الجديد إلى هذا، من خلال إظهار أن التدخين قبل الولادة من قبل الأم ينطوي على خطر كبير في الحد من الأداء الأكاديمي للطفل، ما يجعله متأخرا كثيرا عن أقرانه في المدرسة. ونريد جميعا أن يحصل الأطفال على أفضل بداية في الحياة. ولكن من الواضح أنه يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتثقيف الأمهات والأسر حول الآثار الضارة للتدخين أثناء الحمل على الأم والطفل”.
تم نشر البحث في مجلة Addictive Behaviors.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قبل الولادة
إقرأ أيضاً:
روشتة ذهبية لحماية الأطفال بعيد الأضحى.. مبادرة من المركز الإفريقي لصحة المرأة في الأسكندرية
أطلقت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة والمشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، مبادرة توعوية بعنوان "روشتة ذهبية"، تهدف لتقديم مجموعة من النصائح والإرشادات لضمان قضاء عيد الأضحى المبارك في أجواء آمنة وصحية، خاصة للأطفال، الذين يمثلون مصدر البهجة الأكبر خلال أيام العيد.
وقالت الدكتورة ميرفت إن أجواء العيد ترتبط دومًا بالفرح والاحتفال والأنشطة الخارجية والتجمعات العائلية، لكن وسط كل ذلك لا بد من الانتباه إلى ما قد يصاحب هذه الأجواء من مخاطر محتملة، سواء نفسية أو صحية أو سلوكية، مؤكدة على ضرورة حماية الأطفال من التعرض لمشاهد الذبح القاسية أو الاقتراب من الأدوات الحادة، مشيرة إلى أهمية شرح فكرة الأضحية لهم بأسلوب يناسب أعمارهم دون إجبار أو ضغط نفسي.
وأضافت أن المنازل تشهد خلال أيام العيد ازدحامًا كبيرًا مع تزايد الحركة بسبب الضيوف وولائم الطعام ولعب الأطفال، مما قد يعرضهم لمخاطر متعددة داخل البيت، مثل الحروق أو السقوط أو العبث بالأجهزة الكهربائية، مشددة على أهمية تأمين مصادر الخطر، وإبعاد المنظفات والمبيدات والمواد الحادة عن متناول الأطفال، مع توفير بيئة آمنة للعب داخل المنزل.
ولم تغفل المبادرة أهمية التغذية الصحية، إذ أوضحت الدكتورة ميرفت أن الإكثار من اللحوم والحلويات قد يسبب للأطفال مشاكل في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأثير الحلويات المفرط على الشهية والمناعة والوزن، لافتة إلى ضرورة تشجيعهم على تناول الفواكه والخضروات، والامتناع عن الأطعمة والمشروبات مجهولة المصدر، إلى جانب الحفاظ على مواعيد النوم لتفادي الإرهاق الذي يؤثر سلبًا على صحتهم ونموهم.
وفيما يخص الخروج والتنزه، شددت على ضرورة اختيار الملابس المريحة والأحذية المغلقة والحرص على حماية الأطفال من أشعة الشمس، إلى جانب مراقبتهم باستمرار وعدم تركهم يتعاملون مع الغرباء، مع تقليل الاعتماد على الهواتف الذكية لصالح تعزيز التواصل الأسري خلال أيام العيد. كما أكدت أهمية الالتزام بقواعد المرور وربط أحزمة الأمان، وعدم السماح للأطفال بإخراج الرأس أو اليد من نوافذ السيارة أثناء الانتقال.
وحذرت المبادرة من خطورة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات، لما تسببه من إصابات جسيمة، قد تصل إلى حروق من الدرجة الثالثة أو أضرار بالعين والجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن استخدامها يجب أن يكون بحذر شديد من قبل البالغين فقط وفي أماكن مفتوحة وبعيدة عن التجمعات، مع توفير أدوات إطفاء للطوارئ.
وفي ختام نصائحها، دعت الدكتورة ميرفت السيد إلى تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، خاصة مع الأطفال الصغار، والحرص على النظافة الشخصية، وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، وذلك تجنبًا للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مؤكدة أن سلامة الطفل مسؤولية جماعية، وأن الحفاظ على فرحتهم وسعادتهم يبدأ بالوعي والوقاية.